ديدنك وأن تكون سنتك في الحياة (احرص على ما ينفعك) فكل ما فيه حرص أنت تتمسك به
لابد أن يكون هذا الحرص متوجهاً إلى النفع(احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا
تعجز)، لا تعجز، لا تفتر، ولا تهدأ ولا تكل، ولا تمل، ولابد أن تمارس وتعالج
الأسباب لتفضي بذلك إلى النتائج التي تريدها- بإذن الله عز وجل- ولا تعجز(واستعن
بالله ولا تعجز)، هذا حديث رائق لابد أن يكون عُمدة لنا في ذلك الباب، وعند الترمذي
بإسناد صحيح أن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال لعبد الله بن عباس:(واعلم أن
الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن
اجتمعت على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك)إذن: كل الأمور من
النفع وغير النفع مقدرة مكتوبة.
إذن: محصلة القول بأن القدر ركن من أركان الإسلام الأمر الثاني: أن النصوص أتت
متوافرة على إثبات القدر.
ماذا يُعنى بالقدر؟
يُعنى بالقدر: إثبات عدة أمور:
الأمر الأول: إثبات علم الله -تعالى- الأول، التام، المحيط.
الأمر الثاني: كتابة الله -تعالى- مقادير الخلق.
الأمر الثالث: بعد ذلك: مشيئة الله -تعالى- وإرادته.
الأمر الرابع: خلق الله -تعالى- لكل شيء.
إذن: العلم- والكتابة- والمشيئة- والخلق.
قال الله -تعالى- في مسألة العلم: ?أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْم ? [الطلاق: 12] ،
والآن سمعتم كيف أن الصحابة كفَّروا الذين أنكروا علم الله -تعالى- الأول، وهم
القدرية الأُول، عندما أنكروا علم الله -تعالى- الأول، كفَّرهم عبد الله بن عمر،
فلابد أن تثبت أن لله -تعالى- علماً أحاط به كلَّ شيء وهذا العلم علم تام، عَلِمَ
الله -تعالى- به الخلائق قبل خلقها، وعلم به الخلائق قبل وجودها، هذا أولاً.
الأمر الثاني: -عُجالات يسيرة سريعة- كتابة الله - تعالى- مقادير الخلق، وفي حديث
عبد الله بن عمرو -رضي الله تعالى عنه وعن أبيه- والحديث في الصحيح: أن النبي -عليه