حديث رقم: 5721

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا مُبَشِّرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، ثَنَا نَوْفَلُ بْنُ أَبِي الْفُرَاتِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَوْنَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ، يَقُولُ : إِنَّ لِكُلِّ رَجُلٍ سَيِّدَا مِنْ عَمَلِهِ ، وَإِنَّ سَيِّدَ عَمَلِي الذِّكْرُ

حديث رقم: 5722

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْمَرْوَزِيُّ ، ثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : مَجَالِسُ الذِّكْرِ شِفَاءُ الْقُلُوبِ

حديث رقم: 5723

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا حَجَّاجٌ ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : ذِكْرُ اللَّهِ صِقَالُ الْقُلُوبِ

حديث رقم: 5724

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَارُودُ ، ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ ، ثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : ذَاكِرُ اللَّهِ فِي الْغَافِلِينَ كَالْمُقَاتِلِ عَنِ الْفَارِينَ ، وَالْغَافِلُ فِي الذَّاكِرِينَ كَالْفَارِّ عَنِ الْمُقَاتِلِينَ

حديث رقم: 5725

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّاسِبِيُّ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَعْيَنَ ، ثَنَا النَّضْرُ بْنُ عَرَبِيٍّ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : ذَاكِرُ اللَّهِ فِي الْغَافِلِينَ كَالْمُقَاتِلِ خَلْفَ الْمُدْبِرِينَ

حديث رقم: 5726

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ، ثَنَا مُطَرِّفُ بْنُ مَعْقِلٍ الشَّقَرِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَوْنَ بنَ عَبْدِ اللَّهِ ، يَقُولُ : ذَاكِرُ اللَّهِ فِي غَفْلَةِ النَّاسِ كَمَثَلِ الْفِئَةِ الْمُنْهَزِمَةِ يَحْمِيهَا الرَّجُلُ ، لَوْلَا ذَلِكَ الرَّجُلُ هُزِمَتِ الْفِئَةُ ، وَلَوْلَا مَنْ يَذْكُرُ اللَّهَ فِي غَفْلَةِ النَّاسِ هَلَكَ النَّاسُ

حديث رقم: 5727

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا سُلَيْمَانُ ، ثَنَا مُطَرِّفٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَوْنًا ، يَقُولُ : لَوْ تَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَاعَةٌ لَا يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهَا هَلَكَ مَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا

حديث رقم: 5728

حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ كَثِيرٍ ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، ثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : كُنَّا نَأْتِي أُمَّ الدَّرْدَاءِ فَنَذْكُرُ اللَّهَ عِنْدَهَا ، قَالَ : فَاتَّكَأَتْ ذَاتَ يَوْمٍ ، فَقِيلَ لَهَا : لَعَلَّنَا أَنْ نَكُونَ قَدْ أَمْلَلْنَاكِ يَا أُمَّ الدَّرْدَاءِ ؟ فَجَلَسَتْ ، فَقَالَتْ : أَزَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ قَدْ أَمْلَلَتُمُونِي ؟ قَدْ طَلَبْتُ الْعِبَادَةَ بِكُلِّ شَيْءٍ ، فَمَا وَجَدْتُ شَيْئًا أَشْفَى لِصَدْرِي ، وَلَا أَحْرَى أَنْ أُدْرِكَ مَا أُرِيدُ ، مِنْ مُجَالَسَةِ أَهْلِ الذِّكْرِ

حديث رقم: 5729

حَدَّثَنَا أَبِي وَأَبُو مَحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ قَالَا : ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، ثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ ، ثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : كَانُوا يَتَلَاقَوْنَ فَيَتَسَاءَلُونَ ، وَمَا يُرِيدُونَ بِذَلِكَ إِلَّا أَنْ يَحْمَدُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ

حديث رقم: 5730

حَدَّثَنَا أَبِي ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ ، ثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : إِنَّ الْجَبَلَ لَيُنَادِي الْجَبَلَ بِاسْمِهِ ، يَا فُلَانُ ، هَلْ مَرَّ بِكَ الْيَوْمَ ذَاكِرٌ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ؟ فَيَقُولُ : نَعَمْ . فَيَسْتَبْشِرُ بِهِ . قَالَ : ثُمَّ يَقُولُ عَوْنٌ : هُنَّ لِلْخَيْرِ أَسْمَعُ ، أَفَيَسْمَعُنَّ الزُّورَ وَالْبَاطِلَ وَلَا يَسْمَعُنَّ غَيْرَهُ . ثُمَّ قَرَأَ {{ لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا . تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا . أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا }}

حديث رقم: 5731

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ بَهْرَامَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا أُسَامَةَ ، يَقُولُ : وَصَلَ إِلَى عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَكْثَرُ مِنْ عِشْرِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ فَتَصَدَّقَ بِهَا ، فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ : لَوِ اعْتَقَدْتَ عُقْدَةً لِوَلَدِكَ ؟ فَقَالَ : اعْتَقَدْتُهَا لِنَفْسِي ، وَاعْتَقَدْتُ اللَّهَ لِوَلَدِي . قَالَ أَبُو أُسَامَةَ : فَلَمْ يَكُنْ فِي الْمَسْعُودِيِّينَ أَحْسَنَ حَالًا مِنْ وَلَدِ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ

حديث رقم: 5732

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : بَلَغَنِي أَنَّ عَوْنَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ أَوْصَى بِضَيْعَةٍ لَهُ أَنْ تُبَاعَ وَأَنْ يُتَصَدَّقَ بِثَمَنِهَا عَنْهُ ، فَقِيلَ لَهُ : تَتَصَدَّقُ بِضَيْعَتِكَ وَتَدَعُ عِيَالَكَ ؟ قَالَ : أُقَدِّمُ هَذَا لِنَفْسِي ، وَأَدْعُ اللَّهَ لِعِيَالِي

حديث رقم: 5733

حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَخْبَرَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، قَالَ : قَالَ عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ : إِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ كَانُوا يَجْعَلُونَ لِلدُّنْيَا مَا فَضَلَ عَنْ آخِرَتِهِمْ ، وَإِنَّكُمُ الْيَوْمَ تَجْعَلُونَ لِآخِرَتِكُمْ مَا فَضَلَ عَنْ دُنْيَاكُمْ

حديث رقم: 5734

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، ثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ ، ثَنَا سُفْيَانُ ، قَالَ : قَالَ عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ : صَحِبْتُ الْأَغْنِيَاءَ فَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَطْوَلَ غَمًّا مِنِّي ؛ فَإِنْ رَأَيْتُ رَجُلًا أَحْسَنَ ثِيَابًا مِنِّي ، وَأَطْيَبَ رِيحًا مِنِّي ، غَمَّنِي ذَلِكَ ، فَصَحِبْتُ الْفُقَرَاءَ فَاسْتَرَحْتُ

حديث رقم: 5735

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ كَثِيرٍ ، ثَنَا أَبُو السَّرِيِّ يَعْنِي سَهْلَ بْنَ السَّرِيِّ ، ثَنَا سُفْيَانُ ، قَالَ : كَانَ عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ : كُنْتُ أُجَالِسُ الْأَغْنِيَاءَ ، فَكُنْتُ مِنْ أَكْثَرِ النَّاسِ هَمًّا ، وَأَكْثَرِهِمْ غَمًّا ، أَرَى مَرْكَبًا خَيْرًا مِنْ مَرْكَبِي ، وَثَوْبًا خَيْرًا مِنْ ثَوْبِي ، فَأَهْتَمُّ ، فَجَالَسْتُ الْفُقَرَاءَ فَاسْتَرَحْتُ

حديث رقم: 5736

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ : بَلَغَنِي عَنِ الْحُمَيْدِيِّ ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ ، قَالَ : ذُكِرَ لَنَا ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : إِنَّ مِنَ الْعِصْمَةِ أَنْ تَطْلُبَ الشَّيْءَ مِنَ الدُّنْيَا وَلَا تَجِدَهُ . قَالَ : وَكَانَ يَقُولُ : إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ الْخَيْرِ أَنْ تَرَى مَا أُوتِيتَ مِنَ الْإِسْلَامِ عَظِيمًا عِنْدَمَا زُوِيَ عَنْكَ مِنَ الدُّنْيَا

حديث رقم: 5737

حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ السَّدُوسِيُّ ، ثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثنا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : مَا أَحَدٌ يُنْزِلُ الْمَوْتَ حَقَّ مَنْزِلَتِهِ إِلَّا عَدَّ غَدًا لَيْسَ مِنْ أَجَلِهِ ، كَمْ مِنْ مُسْتَقْبِلٍ يَوْمًا لَا يَسْتَكْمِلُهُ ، وَرَاجٍ غَدًا لَا يَبْلُغُهُ ، لَوْ تَنْظُرُونَ إِلَى الْأَجَلِ وَمَسِيرِهِ لَأََبْغَضْتُمُ الْأَمَلَ وَغُرُورَهُ . رَوَاهُ مِسْعَرٌ ، عَنْ مَعْنٍ ، عَنْ عَوْنٍ مِثْلَهُ

حديث رقم: 5738

حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثَنَا جَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، ثَنَا مِسْعَرٌ ، حَدَّثَنِي مَعْنٌ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : كَمْ مِنْ مُسْتَقْبِلٍ يَوْمًا لَا يَسْتَكْمِلُهُ ، وَمُنْتَظِرٍ غَدًا لَا يَبْلُغُهُ ، لَوْ تَنْظُرُونَ إِلَى الْأَجَلِ وَمَسِيرِهِ لَأَبْغَضْتُمُ الْأَمَلَ وَغُرُورَهُ . رَوَاهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ عَوْنٍ ، وَلَمْ يَذْكُرْ مَعَنَا حَدَّثَنَاهُ أَبِي وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ قَالَا : ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، ثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ ، ثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ مَعْنٍ ، عَنْ عَوْنٍ ، مِثْلَهُ

حديث رقم: 5739

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، ثَنَا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى ، ثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ مَعْنٍ ، عَنْ عَوْنٍ ، قَالَ : بَيْنَا رَجُلٌ بِمِصْرَ فِي بُسْتَانٍ يَنْكُثُ فَرَفَعَ رَأْسَهُ ، فَإِذَا رَجُلٌ قَائِمٌ عَلَى رَأْسِهِ بِيَدِهِ مِسْحَاةٌ ، قَالَ : فَكَأَنَّهُ ازْدَرَاهُ ، قَالَ : فَقَالَ : بِمَ تُحَدِّثُ نَفْسَكَ ؟ فَسَكَتُّ ، فَقَالَ : تُحَدِّثُ نَفْسَكَ بِالدُّنْيَا ، فَإِنَّ الدُّنْيَا أَجَلٌ حَاضِرٌ ، يَأْكُلُ مِنْهَا الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ ، أَمْ بِالْآخِرَةِ ؟ فَإِنَّ الْآخِرَةَ أَجَلٌ صَادِقٌ ، يُفْصَلُ فِيهِ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ . قَالَ : حَتَّى ذَكَرَ أَنَّ لَهَا مَفَاصِلُ كَمَفَاصِلِ اللَّحْمِ ، قَالَ : فَكَأَنَّهُ أَعْجَبَهُ قَوْلُهُ ، قَالَ : كُنْتُ أُحَدِّثُ نَفْسِي بِمَا وَقَعَ فِي النَّاسِ ، وَذَاكَ فِي فِتْنَةِ ابْنِ الزُّبَيْرِ . قَالَ : فَسَلْ مَنْ ذَا الَّذِي دَعَاهُ فَلَمْ يُجِبْهُ ، وَسَأَلَهُ فَلَمْ يُعْطِهِ ، وَتَوَكَّلَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَكْفِهِ ، وَوَثِقَ بِهِ فَلَمْ يُنْجِهِ . قَالَ : فَقُلْتُ : اللَّهُمَّ سَلِّمْنِي وَسَلِّمْ مِنِّي . قَالَ : فَتَجَلَّتِ الْفِتْنَةُ وَلَمْ يُصِبْ مِنِّي أَحَدٌ . رَوَاهُ أَبُو أُسَامَةَ عَنْ مِسْعَرٍ

حديث رقم: 5740

حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ كَثِيرٍ ، ح . وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ ، ثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ ، قَالَا : ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ مَعْنٍ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، قَالَ : بَيْنَا رَجُلٌ بِمِصْرَ فِي بُسْتَانٍ زَمَنَ فِتْنَةِ آلِ الزُّبَيْرِ جَالِسًا كَئِيبًا حَزِينًا يَبْكِي يَنْكُثُ فِي الْأَرْضِ بِشَيْءٍ مَعَهُ فَرَفَعَ رَأْسَهُ ، فَإِذَا صَاحِبُ مِسْحَاةٍ قَدْ مُثِّلَ لَهُ ، فَقَالَ : مَالِي أَرَاكَ مَهْمُومًا حَزِينًا ؟ فَكَأَنَّهُ ازْدَرَاهُ ، فَقَالَ : لَا شَيْءَ . فَقَالَ : أَبِالدُّنْيَا ؟ فَإِنَّ الدُّنْيَا عَرَضٌ حَاضِرٌ ، يَأْكُلُ مِنْهَا الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ ، وَإِنَّ الْآخِرَةَ أَجَلٌ صَادِقٌ ، يَحْكُمُ فِيهَا مَلِكٌ قَادِرٌ ، يَفْصِلُ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ ، حَتَّى ذَكَرَ أَنَّ لَهَا مَفَاصِلَ كَمَفَاصِلِ اللَّحْمِ ، مَنْ أَخْطَأَ مِنْهَا شَيْئًا أَخْطَأَ الْحَقَّ . قَالَ : فَأُعْجِبَ بِذَلِكَ مِنْ كَلَامِهِ ، فَقَالَ : اهْتِمَامِي بِمَا فِيهِ الْمُسْلِمُونَ . فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ سَيُنْجِيكَ بِشَفَقَتِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ ، وَسَلْ مَنْ ذَا الَّذِي سَأَلَ اللَّهَ فَلَمْ يُعْطِهِ ، أَوْ دَعَا اللَّهَ فَلَمْ يُجِبْهُ ، أَوْ تَوَكَّلَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَكْفِهِ ، أَوْ وَثِقَ بِهِ فَلَمْ يُنْجِهِ . قَالَ : فَعَقَلْتُ الدُّعَاءَ ، فَقُلْتُ : اللَّهُمَّ سَلِّمْنِي وَسَلِّمْ مِنِّي . قَالَ : فَتَجَلَّتِ الْفِتْنَةُ وَلَمْ تُصِبْ مِنْهُ شَيْئًا . قَالَ مِسْعَرٌ : يَرَوْنَهُ الْخَضِرَ عَلَيْهِ السَّلَامُ . رَوَاهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ عَوْنٍ ، مِنْ دُونِ مَعْنٍ حَدَّثَنَا أَبِي وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ قَالَ : ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ ، ثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ ، ثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ عَوْنٍ ، قَالَ : بَيْنَا رَجُلٌ فِي حَائِطٍ فِي فِتْنَةِ ابْنِ الزُّبَيْرِ فَذَكَرَ نَحْوَهُ

حديث رقم: 5741

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَذَّاءُ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّهُ كَانَ يَكْتُبُ بِهَذِهِ : أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنِّي أُوصِيكَ بِوَصِيَّةِ اللَّهِ الَّتِي حِفْظُهَا سَعَادَةٌ لِمَنْ حَفِظَهَا ، وَإِضَاعَتُهَا شَقَاوَةٌ لِمَنْ ضَيَّعَهَا ، وَرَأْسُ التَّقْوَى الصَّبْرُ ، وَتَحْقِيقُهَا الْعَمَلُ ، وَكَمَالُهَا الْوَرَعُ ، وَأَنَّ تَقْوَى اللَّهِ شَرْطُهُ الَّذِي اشْتَرَطَ ، وَحَقُّهُ الَّذِي افْتَرَضَ ، وَالْوَفَاءُ بِعَهْدِ اللَّهِ أَنْ تُجْعَلَ لَهُ وَلَا تُجْعَلَ لِمَنْ دُونِهِ ، فَإِنَّمَا يُطَاعُ مَنْ دُونَهُ بِطَاعَتِهِ ، وَإِنَّمَا تُقَدَّمُ الْأُمُورُ وَتُؤَخَّرُ بِطَاعَتِهِ ، وَأَنْ يُنْقَضَ كُلُّ عَهْدٍ لِلْوَفَاءِ بِعَهْدِهِ ، وَلَا يُنْقَضُ عَهْدُهُ لِلْوَفَاءِ بِعَهْدِ غَيْرِهِ . هَذَا إِجْمَاعٌ مِنَ الْقَوْلِ ، لَهُ تَفْسِيرٌ لَا يُبْصِرُهُ إِلَّا الْبَصِيرُ ، وَلَا يَعْرِفُهُ إِلَّا الْيَسِيرُ

حديث رقم: 5742

حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ هَارُونَ ، وَأَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ ، قَالَا : ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ كَثِيرٍ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ، ثَنَا حَجَّاجٌ ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ ، عَنْ عَوْنٍ ، قَالَ : الْخَيْرُ مِنَ اللَّهِ كَثِيرٌ ، وَلَكِنَّهُ لَا يُبْصِرُهُ مِنَ النَّاسِ إِلَّا يَسِيرٌ ، وَهُوَ لِلنَّاسِ مِنَ اللَّهِ مَعْرُوضٌ ، وَلَكِنَّهُ لَا يُبْصِرُهُ مَنْ لَا يَنْظُرُ إِلَيْهِ ، وَلَا يَجِدُهُ مَنْ لَا يَبْتَغِيهِ ، وَلَا يَسْتَوْجِبُهُ مَنْ لَا يَعْلَمُ بِهِ ، أَلَمْ تَرَوْا إِلَى كَثْرَةِ نُجُومِ السَّمَاءِ ، فَإِنَّهُ لَا يَهْتَدِي بِهَا إِلَّا الْعُلَمَاءُ . زَادَ أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ فِي حَدِيثِهِ : وَرَأْسُ التَّقْوَى الصَّبْرُ ، وَتَحْقِيقُهَا الْعَمَلُ ، وَكَمَالُهَا الْوَرَعُ وَلَمْ يَذْكُرِ الْحَسَنُ فِي رِوَايَتِهِ حَجَّاجًا

حديث رقم: 5743

حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْمَرْوَزِيُّ ، ثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ عَوْنٍ ، ح . وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ كَثِيرٍ ، ثَنَا أَبُو النَّضْرِ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَعْنِي الْمَسْعُودِيَّ ، عَنْ عَوْنٍ قَالَ : كَانَ يُقَالُ : أَزْهَدُ النَّاسِ فِي عَالِمٍ أَهْلُهُ . وَكَانَ يَضْرِبُ مَثَلَ ذَلِكَ كِالسِّرَاجِ بَيْنَ أَظْهُرِ الْقَوْمِ يَسْتَصْبِحُ النَّاسُ مِنْهُ وَيَقُولُ أَهْلُ الْبَيْتِ : إِنَّمَا هُوَ مَعَنَا وَفِينَا ، فَلَمْ يَفْجَأْهُمْ إِلَّا وَقَدْ طُفِئَ السَّرَّاجُ ، فَأَمْسَكَ النَّاسُ مَا اسْتَصْبَحُوا مِنْ ذَلِكَ

حديث رقم: 5744

حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ ، ثَنَا قُرَّةُ ، عَنْ عَوْنٍ ، قَالَ : كَانَ يُقَالُ : مَثَلُ الَّذِي يَطْلُبُ عِلْمَ الْأَحَادِيثِ وَيَتْرُكُ الْقُرْآنَ ، مَثَلُ رَجُلٍ آخِذٍ بَابَ زِرِيبَةٍ فِيهَا غَنَمٌ ، فَمَرَّتْ بِهِ ظِبَاءٌ فَتَبِعَهَا يَطْلُبُهَا فَلَمْ يُدْرِكْهَا ، فَرَجَعَ فَوَجَدَ غَنَمَهُ قَدْ خَرَجَتْ ، فَلَا هَذِهِ أَدْرَكَ ، وَلَا هَذِهِ أَدْرَكَ

حديث رقم: 5745

حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا حَجَّاجُ ، ثَنَا قُرَّةُ ، عَنْ عَوْنٍ ، قَالَ : كَانُوا يُمَثِّلُونَ مَثَلَ الَّذِي يَسْمَعُ الْقُرْآنَ إِذَا قُرِئَ وَلَا يُؤْمِنُ مَثَلَ جَيْشٍ خَرَجُوا فَغَنِمُوا ، فَقَسَمُوا الْغَنَائِمَ ، فَأَعْطُوا بَعْضَهُمْ ، وَلَمْ يُعْطُوا بَعْضًا ، فَقَالُوا : كُنَّا جَمِيعًا ، مَا شَأْنُنَا لَا نُعْطَى ؟ فَقَالَ : إِنَّكُمْ لَمْ تَكُونُوا تُؤْمِنُونَ

حديث رقم: 5746

حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْوَاعِظُ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ السَّمْتِيُّ ، ثَنَا أَبُو الْمُحَيَّاةِ ، عَنْ مَعْنٍ ، قَالَ : كَانَ عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَحْيَانًا يَلْبَسُ الْخَزَّ وَأَحْيَانًا يَلْبَسُ الصُّوفَ وَالْبَتَّ وَنَحْوَهُ . قَالَ : فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ ، فَقَالَ : أَلْبَسُ الْخَزَّ لِئَلَّا يَسْتَحِي ذُو الْهَيْئَةِ أَنْ يَجْلِسَ إِلَيَّ ، وَأَلْبَسُ الصُّوفَ لِئَلَّا يَهَابَنِي ضُعَفَاءُ النَّاسِ أَنْ يَجْلِسُوا إِلَيَّ

حديث رقم: 5747

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ ، ثنا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، قَالَ : قَالَ عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ : قَدْ وَرَدَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ مُتْعَبٌ مُنْتَظِرٌ ، فَأَصْلِحُوا مَا تَقْدِمُونَ عَلَيْهِ بِمَا تَظْعَنُونَ عَنْهُ ، فَإِنَّ الْخَلْقَ لِلْخَالِقِ ، وَالشُّكْرَ لِلْمُنْعِمِ ، وَإِنَّ الْحَيَاةَ بَعْدَ الْمَوْتِ ، وَالْبَقَاءَ بَعْدَ الْقِيَامَةِ

حديث رقم: 5748

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : إِنَّ مِنْ تَمَامِ التَّقْوَى أَنْ تَبْتَغِيَ إِلَى مَا قَدْ عَلِمْتَ مِنْهَا عِلْمَ مَا لَا تَعْلَمْ ، وَإِنَّ النَّقْصَ فِيمَا قَدْ عَلِمْتَ تَرْكُ ابْتِغَاءِ الزِّيَادَةِ فِيهِ ، وَإِنَّمَا يَحْمِلُ الرَّجُلَ عَلَى تَرْكِ ابْتِغَاءِ الزِّيَادَةِ فِيهِ قِلَّةُ الِانْتِفَاعِ بِمَا قَدْ عَلِمَ

حديث رقم: 5749

حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، يَقُولُ : قَالَ عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ : إِنَّ مِنْ كَمَالِ التَّقْوَى أَنْ تَبْتَغِيَ إِلَى مَا قَدْ عَلِمْتَ مِنْهَا مَا لَمْ تَعْلَمْ ، وَاعْلَمْ أَنَّ النَّقْصَ فِيمَا قَدْ عَلِمْتَ تَرْكُ ابْتِغَاءِ الزِّيَادَةِ فِيهِ ، وَإِنَّمَا يَحْمِلُ الرَّجُلُ عَلَى تَرْكِ الْعِلْمِ قِلَّةُ الِانْتِفَاعِ بِمَا قَدْ عَلِمَ

حديث رقم: 5750

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ ، عَنْ عَوْنٍ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : الْيَوْمَ الْمِضْمَارُ ، وَغَدًا السَّبَّاقُ ، وَالسَّبْقَةُ الْجَنَّةُ ، وَالْغَايَةُ النَّارُ ، فَبِالْعَفْوِ تَنْجُونَ ، وَبِالرَّحْمَةِ تَدْخُلُونَ ، وَبِالْأَعْمَالِ تَقْتَسِمُونَ الْمَنَازِلَ

حديث رقم: 5751

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ ، ثنا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، قَالَ : قَالَ عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ : كَفَى بِكَ مِنَ الْكِبْرِ أَنْ تَرَى لَكَ فَضْلًا عَلَى مَنْ هُوَ دُونَكَ ، وَكَانُوا يَقُولُونَ : ذِلُّوا عِنْدَ الطَّاعَةِ وَعِزُّوا عِنْدَ الْمَعْصِيَةِ

حديث رقم: 5752

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا قُتَيْبَةُ ، ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : بِحَسْبِكَ كِبَرًا أَنْ تَأْخُذَ بِفَضْلِكَ عَلَى غَيْرِكَ

حديث رقم: 5753

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا حُسَيْنُ الْمَرْوَزِيُّ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، ثَنَا اللَّيْثُ ، ثَنَا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدِ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لِيُدْخِلُ الْجَنَّةَ قَوْمًا فَيُعْطِيَهُمْ حَتَّى يَتَمَلَّوْا ، وَفَوْقَهُمْ نَاسٌ فِي الدَّرَجَاتِ الْعُلَى ، فَلَمَّا نَظَرُوا إِلَيْهِمْ عَرَفُوهُمْ ، فَيَقُولُونَ : يَا رَبَّنَا ، إِخْوَانُنَا كُنَّا مَعَهُمْ ، فَبِمَ فَضَّلْتَهُمْ عَلَيْنَا ؟ فَيَقُولُ : هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ ، إِنَّهُمْ كَانُوا يَجُوعُونَ حِينَ تَشْبَعُونَ ، وَيَظْمَئُونَ حِينَ تَرْوُونَ ، وَيَقُومُونَ حِينَ تَنَامُونَ ، وَيَشْخَصُونَ حِينَ تَخْفِضُونَ

حديث رقم: 5754

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْمَرْوَزِيُّ ، ثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثنا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ عَوْنٍ ، قَالَ : كَانَ الْفُقَهَاءُ يَتَوَاصَوْنَ بَيْنَهُمْ بِثَلَاثٍ ، وَيَكْتُبُ بِذَلِكَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ : مَنْ عَمِلَ لِآخِرَتِهِ كَفَاهُ اللَّهُ دُنْيَاهُ ، وَمَنْ أَصْلَحَ سَرِيرَتَهُ أَصْلَحَ اللَّهُ عَلَانِيَتَهُ ، وَمَنْ أَصْلَحَ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ أَصْلَحَ اللَّهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ . رَوَاهُ مِسْعَرٌ عَنْ زَيْدٍ الْعَمِيِّ عَنْ عَوْنٍ مِثْلَهُ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُثْمَانِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُوسٍ الْهَاشِمِيُّ ، ثَنَا عَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ الْبَحْرَانِيُّ ، ثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، بِهِ

حديث رقم: 5755

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، ثَنَا قُرَّةُ ، قَالَ : قَالَ عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {{ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا }} قَالَ : إِنَّ نَاسًا يَضَعُونَهَا عَلَى غَيْرِ مَوْضِعَهَا ، إِنَّمَا هِيَ : أَقْبِلْ عَلَى طَاعَةِ رَبِّكَ وَعِبَادَتِهِ

حديث رقم: 5756

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ حِينَ يَعِظُ النَّاسَ : إِنَّهُ لَيَخْشَى اللَّهَ مَنْ هُوَ أَبْرَأُ مِنَّا . وَإِنَّا لَنَخْشَى مَنْ لَا يَمْلِكُنَا ، وَكَيْفَ يَخَافُ الْبَرِيءُ ، أَمْ كَيْفَ يَأْمَنُ الْمُسِيءُ ؟ ثُمَّ يَقُولُ : وَيْلِي ، يَخَافُ الْبَرِيءُ بِفَضْلِ عَلْمِهِ ، وَيَأْمَنُ الْمُسِيءُ لِنَقْصِ عَقْلِهِ

حديث رقم: 5757

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَذَّاءُ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، ثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : مَلَّ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَلَّةً ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَوْ حَدَّثْتَنَا ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى {{ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ }} ثُمَّ نَعَتَهُ فَقَالَ {{ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ }} قَالَ : ثُمَّ مَلُّوا مَلَّةً أُخْرَى ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَوْ حَدَّثْتَنَا فَوْقَ الْحَدِيثِ وَدُونَ الْقَصَصِ . قَالَ وَكِيعٌ : يَعْنُونَ الْقُرْآنَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى {{ الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ . إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ . نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ ، وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ }} . قَالَ : فَأَرَادُوا الْحَدِيثَ فَدَلَّهُمْ عَلَى أَحْسَنِ الْحَدِيثِ ، وَأَرَادُوا الْقَصَصَ فَدَلَّهُمْ عَلَى أَحْسَنِ الْقَصَصِ

حديث رقم: 5758

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَنْبَأَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ عَوْنٍ ، قَالَ : إِنَّ الْحِلْمَ وَالْحَيَاءَ وَالْعِيَّ ، عِيُّ اللِّسَانِ لَا عِيَّ الْقَلْبِ ، وَالْفِقْهَ مِنَ الْإِيمَانِ ، وَهُنَّ مِمَّا يُنْقِصْنَ مِنَ الدُّنْيَا وَيَزِدْنَ فِي الْآخِرَةِ ، وَمَا يَزِدْنَ فِي الْآخِرَةِ أَكْثَرُ مِمَّا يُنْقِصْنَ مِنَ الدُّنْيَا ، أَلَا وَإِنَّ الْبَذَاءَ وَالْجَفَاءَ وَالْبَيَانَ مِنَ النِّفَاقِ ، وَهُنَّ مِمَّا يَزِدْنَ فِي الدُّنْيَا وَيُنْقِصْنَ مِنَ الْآخِرَةِ وَمَا يُنْقِصْنَ مِنَ الْآخِرَةِ أَكْثَرُ مِمَّا يُزِدْنَ فِي الدُّنْيَا

حديث رقم: 5759

حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ كَثِيرٍ ، ثَنَا حَجَّاجٌ ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ ، عَنْ عَوْنٍ ، قَالَ : قَالَ لِرَجُلٍ مِنَ الْفُقَهَاءِ : {{ مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ }} فَقَالَ الْفَقِيهُ : وَاللَّهِ إِنَّهُ لِيَجْعَلُ لَنَا الْمَخْرَجَ وَمَا بَلَغْنَا مِنَ التَّقْوَى مَا هُوَ أَهْلُهُ ، وَإِنَّهُ لَيَرْزُقُنَا وَمَا اتَّقَيْنَاهُ كَمَا يَنْبَغِي ، وَإِنَّهُ لِيَجْعَلُ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا وَمَا اتَّقَيْنَاهُ ، وَإِنَّا لَنَرْجُو الثَّالِثَةَ : {{ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهِ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا }}

حديث رقم: 5760

حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ كَثِيرٍ ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَنْبَأَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ عَوْنٍ ، قَالَ : كَانَ أَخَوَانِ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ : مَا أَخْوَفُ عَمَلٍ عَمِلْتَهُ عِنْدَكَ ؟ فَقَالَ : مَا عَمِلْتُ عَمَلًا أَخْوَفَ عِنْدِي مِنْ أَنِّي مَرَرْتُ بَيْنَ قَرَاحَيْ سُنْبُلٍ فَأَخَذْتُ مِنْ أَحَدِهَا سُنْبُلَةً ثُمَّ نَدِمْتُ ، فَأَرَدْتُ أَنْ أُلْقِيَهَا فِي الْقَرَاحِ الَّذِي أَخَذْتُهَا مِنْهُ فَلَمْ أَدْرِ أَيُّ الْقَرَاحَيْنِ هُوَ فَطَرَحْتُهَا فِي أَحَدِهِمَا ، فَأَخَافُ أَنْ أَكُونَ قَدْ طَرَحْتُهَا فِي الْقَرَاحِ الَّذِي لَمْ آخُذْهَا مِنْهُ . فَمَا أَخْوَفُ عَمَلٍ عَمِلْتَهُ أَنْتَ عِنْدَكَ ؟ قَالَ : إِنَّ أَخْوَفَ عَمَلٍ عَمِلْتُهُ عِنْدِي ، إِذَا قُمْتُ فِي الصَّلَاةِ أَخَافُ أَنْ أَكُونَ أَحْمِلُ عَلَى إِحْدَى رِجْلَيَّ فَوْقَ مَا أَحْمِلُ عَلَى الْأُخْرَى . قَالَ : وَأَبُوهُمَا يَسْمَعُ كَلَامَهُمَا ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنْ كَانَا صَادِقَيْنِ فَاقْبِضْهُمَا قَبْلَ أَنْ يُفْتَتَنَا ، فَمَاتَا . قَالَ : فَمَا نَدْرِي أَيُّ هَؤُلَاءِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ يَزِيدُ : الْأَبَ أَرَى أَفْضَلُ

حديث رقم: 5761

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَ الْحَسَنُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : دَخَلَ عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مَسْجِدًا بِالْكُوفَةِ ، فَلَفَّ رِدَاءَهُ ثُمَّ اتَّكَأَ عَلَيْهِ ، وَقَالَ : أَعْمِرُوهَا وَلَوْ أَنْ تَتَكِّئُوا فِيهَا

حديث رقم: 5762

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ ، ثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي هَارُونَ مُوسَى قَالَ : كَانَ عَوْنٌ يُحَدِّثُنَا وَلِحْيَتُهُ تَرْتِشُ بِالدُّمُوعِ

حديث رقم: 5763

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ ، ثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ عَوْنٍ ، قَالَ : مَا أَقْبَحَ السَّيِّئَاتِ بَعْدَ السَّيِّئَاتِ ، وَمَا أَحْسَنَ الْحَسَنَاتِ بَعْدَ السَّيِّئَاتِ ، وَأَحْسَنُ مِنْ ذَلِكَ الْحَسَنَاتُ بَعْدَ الْحَسَنَاتِ

حديث رقم: 5764

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا حَجَّاجُ ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ ، قَالَ : قَالَ عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ : مَا أَحْسِبُ أَحَدًا تَفَرَّغَ لِعَيْبِ النَّاسِ إِلَّا مِنْ غَفْلَةٍ غَفَلَهَا عَنْ نَفْسِهِ

حديث رقم: 5765

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا حَجَّاجٌ ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ ، عَنْ عَوْنٍ ، قَالَ : جَالِسُوا التَّوَّابِينَ ؛ فَإِنَّهُمْ أَرَقُّ النَّاسِ قُلُوبًا

حديث رقم: 5766

حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ السَّدُوسِيُّ ، ثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : مَنْ كَانَ فِي صُورَةٍ حَسَنَةٍ ، أَوْ فِي مَوْضِعٍ لَا يُشِينُهُ ، وَوُسِّعَ عَلَيْهِ مِنَ الرِّزْقِ ، ثُمَّ تَوَاضَعَ لِلَّهِ ، كَانَ مِنْ خَاصَّةِ اللَّهِ

حديث رقم: 5767

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ ، عَنْ عَوْنٍ ، أَنَّهُ قَالَ : مَنْ أَحْسَنَ اللَّهُ صُورَتَهُ ، وَأَحْسَنَ رِزْقَهُ ، وَجَعَلَهُ فِي مَنْصِبٍ صَالِحٍ ، ثُمَّ تَوَاضَعَ لِلَّهِ ، فَهُوَ مِنْ خَالِصِي أَهْلِ اللَّهِ

حديث رقم: 5768

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ ، عَنْ عَوْنٍ ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ كَانَ يَقُولُ : لَا تَعْجَلْ بِمَدْحِ أَحَدٍ وَلَا بِ ذَمِّهِ ؛ فَإِنَّهُ رُبَّ مَنْ يَسُرُّكَ الْيَوْمَ يَسُوءُكَ غَدًا ، وَرُبَّ مَنْ يَسُوءُكَ الْيَوْمَ يَسُرُّكَ غَدًا

حديث رقم: 5769

حَدَّثَنَا أَبِي ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبَانَ ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، ثنا عَيَّاشُ بْنُ عَاصِمٍ الْكَلْبِيُّ ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ صَدَقَةَ الْكَيْسَانِيُّ ، وَكَانَ يُقَالُ أَنَّهُ مِنَ الْأَبْدَالِ ، قَالَ : قَالَ عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ : فَوَاتِحَ التَّقْوَى حُسْنُ النِّيَّةِ ، وَخَوَاتِيمُهَا التَّوْفِيقُ ، وَالْعَبْدُ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ بَيْنَ هَلَكَاتٍ ، وَشُبُهَاتٍ ، وَنَفْسٍ تَحْطِبُ عَلَى شِلْوِهَا ، وَعَدُوٍّ مَكِيدٍ غَيْرِ غَافِلٍ وَلَا عَاجِزٍ . ثُمَّ قَرَأَ : {{ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا }}

حديث رقم: 5770

حَدَّثَنَا أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبَانَ ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، قَالَ : ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ يَعِيشٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَوْنَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ، يَقُولُ : رَأَيْنَا صَدَأَ الْقُلُوبِ إِنَّمَا يَكُونُ مِنْ كَثْرَةِ الذُّنُوبِ ، وَرَأَيْنَا جَلَاءَهَا إِنَّمَا يَكُونُ مِنْ قِبَلِ التَّوْبَةِ ، حَتَّى تَدَعَ الْقُلُوبَ كَالسَّيْفِ النَّقِيِّ الْمُرْهَفِ

حديث رقم: 5771

حَدَّثَنَا أَبِي ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبَانَ ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، ثنا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ ، ثَنَا سُوَيْدُ بْنُ عَمْرٍو الْكَلْبِيُّ ، عَنْ مَسْلَمَةَ بْنِ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو الْعِجْلِ الْأَسَدِيُّ ، قَالَ : قَالَ عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ : قَلْبُ التَّائِبُ بِمَنْزِلَةِ الزُّجَاجَةِ ، يُؤَثِّرُ فِيهَا جَمِيعُ مَا أَصَابَهَا ، وَالْمَوْعِظَةُ إِلَى قُلُوبِهِمْ سَرِيعَةٌ ، وَهُمْ إِلَى الرِّقَةِ أَقْرَبُ ، فَدَاوُوهَا مِنَ الذُّنُوبِ بِالتَّوْبَةِ ، فَلَرُبَّ تَائِبٍ دَعَتْهُ تَوْبَتُهُ إِلَى الْجَنَّةِ حَتَّى أَوْفَدَتْهُ عَلَيْهَا ، وَجَالِسُوا التَّوَّابِينَ ؛ فَإِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ إِلَى التَّوَّابِينَ أَقْرَبُ

حديث رقم: 5772

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَبْدِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، ثَنَا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيُّ ، ثَنَا سَالِمُ بْنُ نُوحٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُوسَى الْقُرَشِيِّ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : جَرَائِمُ التَّوَّابِينَ مَنْصُوبَةٌ بِالنَّدَامَةِ نُصْبَ أَعْيُنِهِمْ ، لَا تَقَرُّ لِلتَّائِبِ فِي الدُّنْيَا عَيْنٌ كُلَّمَا ذَكَرَ مَا اجْتَرَحَ عَلَى نَفْسِهِ

حديث رقم: 5773

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا أَبِي ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، ثنا عَيَّاشُ بْنُ عَاصِمٍ الْكَلْبِيُّ ، ثَنَا سَلَمَةُ الْأَعْوَرُ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، قَالَ : اهْتِمَامُ الْعَبْدِ بِذَنْبِهِ دَاعٍ إِلَى تَرْكِهِ ، وَنَدَمُهُ عَلَيْهِ مِفْتَاحٌ لِلتَّوْبَةِ ، وَلَا يَزَالُ الْعَبْدُ يَهْتَمُّ بَالذَّنْبِ يُصِيبُهُ حَتَّى يَكُونَ أَنْفَعَ لَهُ مِنْ بَعْضِ حَسَنَاتِهِ

حديث رقم: 5774

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ ، ثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ كَانَ يَقُولُ : إِنَّ الْعِبَادَ فِي فُسْحَةٍ مِنْ سِتْرِ اللَّهِ مَا أَقَامُوا الْعِبَادَةَ وَلَمْ يُهَرِيقُوا دَمًا حَرَامًا

حديث رقم: 5775

قَالَ : وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ قَالَ : بِسْمِ اللَّهِ ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ : هَذَا فِي الْقُرْآنِ : {{ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ }} وَقَالَ : {{ عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا }}

حديث رقم: 5776

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ ، ثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ عَوْنٍ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : لَا تَحْلِفُوا بِحَلِفِ الشَّيْطَانِ ، أَنْ يَقُولَ أَحَدُكُمْ : وَعِزَّةِ اللَّهِ ، وَلَكِنْ قُولُوا كَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : وَاللَّهِ رَبِّ الْعِزَّةِ

حديث رقم: 5777

وَقَالَ رَجُلٌ لِعَبْدِ اللَّهِ : إِنِّي أَخَافُ أَنْ أَكُونَ مُنَافِقًا . قَالَ : لَوْ كُنْتَ مُنَافِقًا مَا خِفْتَ ذَلِكَ

حديث رقم: 5778

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ، ثَنَا مُطَرِّفُ بْنُ مَعْقِلٍ الشَّقَرِيُّ ، قَالَ أَبِي وَكَانَ ثِقَةً : حَدَّثَنَا عَنْهُ يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ فِي قَلْبِ ابْنِ آدَمَ كَكِفَّتَيِ الْمِيزَانِ تَرْجَحُ إِحْدَاهُمَا بِالْأُخْرَى ، وَمَا تَحَابَّ رَجُلَانِ فِي اللَّهِ إِلَّا كَانَ أَفْضَلَهُمَا أَشَدُّهُمَا حُبًّا لِصَاحِبِهِ . قَالَ عَوْنٌ : وَذَلِكَ أَنَّهُ فِيهِ

حديث رقم: 5779

قَالَ : وَسَمِعْتُ عَوْنًا يَقُولُ : إِنَّ صَاحِبَ عَمَلِ الْآخِرَةِ لَا يَفْجَؤُكَ إِلَّا سَرَّكَ مَكَانُهُ ، وَإِنَّ صَاحِبَ عَمَلِ الدُّنْيَا لَا يَفْجَؤُكَ إِلَّا سَاءَكَ مَكَانُهُ

حديث رقم: 5780

قَالَ : وَسَمِعْتُ عَوْنًا يَقُولُ : مَا اجْتَمَعَ رَجُلَانِ فَتَفَرَّقَا حَتَّى يَعْقِدَ الشَّيْطَانُ فِي قَلْبِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عُقْدَةً ، فَإِنْ لَقِيَ أَخَاهُ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ حُلَّتِ الْعُقْدَةُ ، وَإِلَّا كَانَتِ الْعُقْدَةُ كَمَا هِيَ

حديث رقم: 5781

قَالَ : وَسَمِعْتُ عَوْنًا يَقُولُ : إِذَا سَرَّكَ أَنْ تَنْظُرَ إِلَى الرَّجُلِ أَحْسَنَ مَا يَكُونُ عَلَيْهِ حَالًا فَانْظُرْ إِلَيْهِ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي

حديث رقم: 5782

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ ، ثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْقَيْسِيُّ ، ثَنَا قُرَّةُ ، عَنْ عَوْنٍ ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ لَيُكْرِهُ عَبْدَهُ عَلَى الْبَلَاءِ كَمَا يُكْرِهُ أَهْلُ الْمَرِيضِ مَرِيضَهُمْ ، وَأَهْلُ الصَّبِيِّ صَبِيَّهُمْ عَلَى الدَّوَاءِ ، وَيَقُولُونَ : اشْرَبْ هَذَا ؛ فَإِنَّ لَكَ فِي عَاقِبَتِهِ خَيْرًا

حديث رقم: 5783

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، ثَنَا أَحْمَدُ أَبُو أُسَامَةَ ، ثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ عَوْنٍ ، قَالَ : الصَّوْمُ مِنَ الْحَلَالِ أَنْ تُدْخِلَهُ ، وَمِنَ الْحَرَامِ أَنْ تُخْرِجَهُ

حديث رقم: 5784

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، ثَنَا أَحْمَدُ ، ثَنَا أَحْمَدُ ، ثَنَا أَبُو النَّضْرِ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَوْنٍ ، قَالَ : أَفْضَلُ الصِّيَامِ الصِّيَامُ مِنْ أَرْبَعٍ : مِنَ الطَّعَامِ ، وَالْمَأْثَمِ ، وَالْمَحَارِمِ ، وَأَنْ تُفْطِرَ عَلَى صَدَقَةٍ

حديث رقم: 5785

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، ثَنَا أَحْمَدُ ، ثَنَا أَحْمَدُ ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَنْبَأَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ عَوْنٍ ، قَالَ : يَخْرُجُ لِابْنِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ دَوَاوِينُ : دِيوَانٌ فِيهِ الْحَسَنَاتُ ، وَدِيوَانٌ فِيهِ السَّيِّئَاتُ ، وَدِيوَانٌ فِيهِ النِّعَمُ ، فَلَا تَخْرُجُ حَسَنَةٌ إِلَّا خَرَجَتْ نِعْمَةٌ تَسْتَوْعِبُهَا ، وَتَبْقَى السَّيِّئَاتُ ، لِلَّهِ فِيهَا الْمَشِيئَةُ

حديث رقم: 5786

حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ كَثِيرٍ ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، ثنا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ عَوْنٍ ، قَالَ : كَانَ رَجُلٌ يُجَالِسُ قَوْمًا فَتَرَكَ مُجَالَسَتَهُمْ ، فَأُتِيَ فِي مَنَامِهِ فَقِيلَ لَهُ : تَرَكْتَ مُجَالَسَتَهُمْ ، لَقَدْ غُفِرَ لَهُمْ بَعْدَكَ سَبْعِينَ مَرَّةً

حديث رقم: 5787

حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ كَثِيرٍ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الطَّالَقَانِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ الْحِمْصِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ جَابِرٍ ، قَالَ : قَدِمَ عَلَيْنَا عَوْنٌ فَقَعَدْنَا إِلَيْهِ فِي الْمَسْجِدِ ، فَوَعَظَنَا مَوْعِظَةً لَمْ نَسْمَعْ بِمِثْلِهَا ، ثُمَّ قَالَ : أَيْنَ مَسْجِدُكُمُ الَّذِي كَانَ يُصَلِّي فِيهِ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ فَذَهَبْنَا بِهِ إِلَيْهِ ، فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى فِيهِ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ قَالَ : هَلْ مِنْ مَرِيضٍ نَعُودُهُ ؟ قُلْنَا : نَعَمْ . فَأَتَيْنَا يَزِيدَ بْنَ مَيْسَرَةَ ، فَلَمَّا قَعَدْنَا وَعَظَنَا مَوْعِظَةً أَنْسَتْنَا الَّتِي كَانَتْ قَبْلَهَا ، فَاسْتَوَى يَزِيدُ بْنُ مَيْسَرَةَ وَهُوَ مَرِيضٌ فَقَالَ : بَخٍ بَخٍ ، لَقَدِ اسْتَعْرَضْتَ بَحْرًا عَرِيضًا ، وَاسْتَخْرَجْتَ مِنْهُ نَهْرًا غَرِيضًا ، وَنَصَبْتَ عَلَيْهِ شَجَرًا كَثِيرًا ، فَإِنْ كَانَ شَجَرُكَ مُثْمِرًا أَكَلْتَ وَأَطْعَمْتَ ، وَإِنْ كَانَ شَجَرُكَ غَيْرَ مُثْمِرٍ فَإِنَّ فِي أَصْلِ كُلِّ شَجَرَةٍ فَأْسًا , ثُمَّ قَالَ ابْنُ مَيْسَرَةَ ، لِعَوْنٍ : ثُمَّ مَاذَا ؟ فَقَالَ عَوْنٌ : ثُمَّ تُقْطَعُ . قَالَ ابْنُ مَيْسَرَةَ : ثُمَّ مَاذَا ؟ قَالَ عَوْنٌ : ثُمَّ تُوقَدُ بِالنَّارِ . فَسَكَتَ ابْنُ مَيْسَرَةَ ، قَالَ عَوْنٌ : مَا وَقَعَتْ مِنْ قَلْبِي مَوْعِظَةٌ كَمَوْعِظَةِ يَزِيدَ بْنِ مَيْسَرَةَ

حديث رقم: 5788

حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ كَثِيرٍ ، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ ، قَالَ : أَنْبَأَنَا عَاصِمٌ الْأَحْوَلُ ، عَنْ عَوْنٍ ، قَالَ : اجْعَلُوا حَوَائِجَكُمُ اللَّاتِي تُهِمُّكُمْ فِي الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ ؛ فَإِنَّ الدُّعَاءَ فِيهَا كَفَضْلِهَا عَلَى النَّافِلَةِ

حديث رقم: 5789

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ ، حَدَّثَنِي حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ ، ثَنَا زَافِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ : فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {{ لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ }} قَالَ : طَرِيقُ مَكَّةَ

حديث رقم: 5790

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْأَخْرَمُ ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الرَّبَالِيُّ ، ثنا أَبُو بَحْرٍ الْبَكْرَاوِيُّ ، ثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَوْنَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ، يَقُولُ : إِذَا أَعْطَيْتَ الْمِسْكِينَ شَيْئًا فَقَالَ : بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ ، فَقُلْ أَنْتَ : بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ ، حَتَّى تَخْلُصَ لَكَ صَدَقَتُكَ

حديث رقم: 5791

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، ثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَوْنَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ، يَقُولُ : سَأَلْتُ أُمَّ الدَّرْدَاءِ : مَا كَانَ أَفْضَلُ عَمَلِ أَبِي الدَّرْدَاءِ ؟ قَالَتْ : التَّفَكُّرُ وَالِاعْتِبَارُ

حديث رقم: 5792

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ ، ثنا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ عَوْنٍ ، قَالَ : لَمَّا أَتَتْ عَبْدَ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ وَفَاةُ عُتْبَةَ ، يَعْنِي أَخَاهُ ، بَكَى ، فَقِيلَ لَهُ : أَتَبْكِي ؟ قَالَ : كَانَ أَخِي فِي النَّسَبِ ، وَصَاحِبِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَمَا أُحِبُّ مَعَ ذَلِكَ أَنِّي كُنْتُ قَبْلَهُ ، أَنْ يَمُوتَ فَأَحْتَسِبَهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَمُوتَ فَيَحْتَسِبَنِي

حديث رقم: 5793

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ ، ثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ ، ثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ عَوْنٍ ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ كَانَ يَقُولُ : يَا بَادِيَ لَا بِدَاءَ لَكَ ، يَا دَائِمُ لَا نَفَادَ لَكَ ، يَا حَيُّ تُحْيِي الْمَوْتَى أَنْتَ الْقَائِمُ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ

حديث رقم: 5794

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، ثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، ح . وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ ، قَالَا عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ عَوْنٍ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : الْمُؤْمِنُ مُؤَالَفٌ ، وَلَا خَيْرَ فِيمَنْ لَا يَأْلَفُ وَلَا يُؤْلَفُ

حديث رقم: 5795

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ قَالَ : ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ ، قَالَ : سَمِعْتُ هَارُونَ بْنَ عَنْتَرَةَ ، يَقُولُ عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ : قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : صِلْ مَنْ كَانَ أَبُوكَ يَصِلُهُ ، فَإِنَّ صِلَةَ الْمَيِّتِ فِي قَبْرِهِ أَنْ تَصِلَ مَنْ كَانَ أَبُوكَ يُوَاصِلُ

حديث رقم: 5796

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، قَالَ : قَالَ عَوْنُ بْنُ عَبْدِ الِلَّهِ : الْخَيْرُ الَّذِي لَا شَرَّ فِيهِ الشُّكْرُ مَعَ الْعَافِيَةِ ، فَكَمْ مِنْ مُنْعَمٍ عَلَيْهِ غَيْرِ شَاكِرٍ ، وَكَمْ مِنْ مُبْتَلًى غَيْرِ صَابِرٍ . وَكَانَ يَقُولُ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي إِذَا شِئْتُ أَيَّ سَاعَةٍ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ وَضَعْتَ عِنْدَهُ سِرِّي بِغَيْرِ شَفِيعٍ ، فَيَقْضِي لِي حَاجَتِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَدْعُوهُ فَيُجِيبُنِي وَإِنْ كُنْتُ بَطِيئًا حِينَ يَدْعُونِي

حديث رقم: 5797

أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ بْنُ أَحْمَدَ فِي كِتَابِهِ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ ، ثَنَا سَمَاعَةُ بْنُ هِلَالٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَوْنَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ، يَقُولُ : يَدْخُلُ فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ الْجَنَّةَ قَبْلَ أَغْنِيَائِهِمْ بِسَبْعِينَ خَرِيفًا ، مَثَلُهُ كَمَثَلِ سَفِينَتَيْنِ فِي هَذَا الْبَحْرِ ، مَرَّتْ وَاحِدَةٌ وَلَيْسَتْ فِيهَا شَيْءٌ ، فَقَالَ صَاحِبُ الْبَحْرِ : خَلُّوا سَبِيلَهَا ، وَمَرَّتِ الْأُخْرَى مُوَقَّرَةٌ فَحُبِسَتْ لِيَنْظُرَ مَا فِيهَا

حديث رقم: 5798

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، ثَنَا الْأَشْجَعِيُّ ، ثَنَا مُوسَى الْجُهَنِيُّ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : يَا وَيْحَ نَفْسِي ، كَيْفَ أَغْفَلُ وَلَا يُغْفَلُ عَنِّي أَمْ كَيْفَ تَهْنَؤُنِي مَعِيشَتِي وَالْيَوْمُ الثَّقِيلُ وَرَائِي أَمْ كَيْفَ يَشْتَدُّ عَجَبِي بِدَارٍ فِي غَيْرِهَا قَرَارِي وَخُلْدِي

حديث رقم: 5799

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ، ثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي بُكَائِهِ وَذَكَرَ خَطِيئَتَهُ : وَيْحِي بِأَيِّ شَيْءٍ لَمْ أَعْصِ رَبِّي ، وَيْحِي إِنَّمَا عَصَيْتُهُ بِنِعْمَتِهِ عِنْدِي ، وَيْحِي مِنْ خَطِيئَةٍ ذَهَبَتْ شَهْوَتُهَا ، وَبَقِيَتْ تَبِعَتُهَا عِنْدِي ، فِي كِتَابٍ كَتَبَهُ كُتَّابٌ لَمْ يَغِيبُوا عَنِّي ، وَاسَوْأَتَاهُ لَمْ أَسْتَحْيِهِمْ ، وَلَمْ أُرَاقِبْ رَبِّي ، وَيْحِي نَسِيتُ مَا لَمْ يَنْسَوْا مِنِّي ، وَيْحِي غَفَلْتُ وَلَمْ يَغْفُلُوا عَنِّي ، وَلَمْ أَسْتَحْيِهِمْ ، وَلَمْ أُرَاقِبْ ، وَاسَوْأَتَاهُ ، وَيْحِي ، حَفِظُوا مَا ضَيَّعْتُ مِنِّي ، وَيْحِي طَاوَعْتُ نَفْسِي وَهِيَ لَا تُطَاوِعْنِي ، وَيْحِي ، طَاوَعْتُهَا فِيمَا يَضُرُّهَا وَيَضُرُّنِي ، وَيْحَهَا أَلَا تُطَاوِعُنِي فِيمَا يَنْفَعُهَا وَيَنْفَعُنِي ، أُرِيدُ إِصْلَاحَهَا وَتُرِيدُ أَنْ تُفْسِدَنِي ، وَيْحَهَا إِنِّي لَأُنْصِفُهَا وَمَا تُنْصِفُنِي ، أَدْعُوهَا لِأُرْشِدَهَا وَتَدْعُونِي لِتُغْوِيَنِي ، وَيْحَهَا إِنَّهَا لَعَدُوٌّ لَوْ أَنْزَلْتُهُ تِلْكَ الْمَنْزِلَةِ مِنِّي ، وَيْحَهَا تُرِيدُ الْيَوْمَ أَنْ تُرْدِيَنِي وَغَدًا تُخَاصِمَنِي . رَبِّ لَا تُسَلِّطْهَا عَلَى ذَلِكَ مِنِّي ، رَبِّ إِنَّ نَفْسِيَ لَمْ تَرْحَمْنِي فَارْحَمْنِي ، رَبِّ إِنِّي أَعْذُرُهَا وَلَا تَعْذُرُنِي ، إِنَّهُ إِنْ يَكُ خَيْرًا أَخْذُلْهَا وَتَخْذُلْنِي ، وَإِنْ يَكُ شَرًّا أُحِبُّهَا وَتُحِبُّنِي ، رَبِّ فَعَافِنِي مِنْهَا وَعَافِهَا مِنِّي حَتَّى لَا أَظْلِمَهَا وَلَا تَظْلِمَنِي ، وَأَصْلِحْنِي لَهَا وَأَصْلِحْهَا لِي ، فَلَا أُهْلِكُهَا وَلَا تُهْلِكُنِي ، وَلَا تَكِلْنِي إِلَيْهَا وَلَا تَكِلْهَا إِلَيَّ . وَيْحِي كَيْفَ أَفِرُّ مِنَ الْمَوْتِ وَقَدْ وُكِّلَ بِي ؟ وَيْحِي كَيْفَ أَنْسَاهُ وَلَا يَنْسَانِي ؟ وَيْحِي إِنَّهُ يَقُصُّ أَثَرِي ، فَإِنْ فَرَرْتُ لَقِيَنِي ، وَإِنْ أَقَمْتُ أَدْرَكَنِي . وَيْحِي هَلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدْ أَظَلَّنِي فَمَسَّانِي وَصَبَّحَنِي أَوْ طَرَقَنِي فَبَغَتَنِي ، وَيْحِي أَزْعُمُ أَنَّ خَطِيئَتِيَ قَدِ أَقْرَحَتْ قَلْبِي وَلَا يَتَجَافَى جَنْبِي ، وَلَا تَدْمَعُ عَيْنِي ، وَلَا تَسْهَرُ لِي ، وَيْحِي كَيْفَ أَنَامُ عَلَى مِثْلِهَا لِيَلِي ، وَيْحِي هَلْ يَنَامُ عَلَى مِثْلِهَا مِثْلِي ؟ وَيْحِي لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ لَا يَكُونَ هَذَا الصِّدْقُ مِنِّي ، بَلْ وَيْلِي إِنْ لَمْ يَرْحَمْنِي رَبِّي . وَيْحِي كَيْفَ لَا تُوهَنُ قُوَّتِي ، وَلَا تَعْطَشُ هَامَتِي ؟ بَلْ وَيْلِي إِنْ لَمْ يَرْحَمْنِي رَبِّي ، وَيْحِي كَيْفَ لَا أَنْشَطُ فِيمَا يُطْفِئُهَا عَنِّي ، بَلْ وَيْلِي إِنْ لَمْ يَرْحَمْنِي رَبِّي ، وَيْحِي كَيْفَ لَا يُذْهِبُ ذِكْرُ خَطِيئَتِي كَسَلِي ، وَلَا يَبْعَثُنِي إِلَى مَا يُذْهِبُهَا عَنِّي ؟ بَلْ وَيْلِي إِنْ لَمْ يَرْحَمْنِي رَبِّي ، وَيْحِي كَيْفَ تَنْكَأَ قَرْحَتِي مَا تَكْسِبُ يَدِي ، وَيْحَ نَفْسِي ، بَلْ وَيْلِي إِنْ لَمْ يَرْحَمْنِي رَبِّي ، وَيْحِي أَلَا تَنْهَانِي الْأُولَى مِنْ خَطِيئَتِي عَنِ الْآخِرَةِ ، وَلَا تُذَكِّرُنِي الْآخِرَةُ مِنْ خَطِيئَتِي بِسُوءِ مَا رَكِبْتُ مِنَ الْأُولَى فَوَيْلِي ثُمَّ وَيْلِي إِنْ لَمْ يتِمَّ عَفُوُّ رَبِّي ، وَيْحِي لَقَدْ كَانَ لِي فِيمَا اسْتَوْعَبْتُ مِنْ لِسَانِي وَسَمْعِي وَقَلْبِي وَبَصَرِي اشْتِغَالٌ ، فَوَيْلٌ لِي إِنْ لَمْ يَرْحَمْنِي رَبِّي ، وَيْحِي إِنْ حُجِبْتُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَنْ رَبِّي لَمْ يُزَكِّنِي ، وَلَمْ يَنْظُرْ إِلَيَّ ، وَلَمْ يُكَلِّمْنِي ، فَأَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِ رَبِّي مِنْ خَطِيئَتِي ، وَأَعُوذُ بِهِ أَنْ أُعْطَى كِتَابِي بِشِمَالِي ، أَوْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي ، فَيَسَوَّدَ بِهِ وَجْهِي ، وَتَزَرَّقَ بِهِ مَعَ الْعَمَى عَيْنِي . بَلْ وَيْلِي إِنْ لَمْ يَرْحَمْنِي رَبِّي . وَيْحِي بِأَيِّ شَيْءٍ أسْتَقْبِلُ رَبِّي ؟ بِلِسَانِي ، أَمْ بِيَدِي ، أَمْ بِسَمْعِي ، أَمْ بِقَلْبِي ، أَمْ بِبَصَرِي ؟ . فَفِي كُلِّ هَذَا لَهُ الْحُجَّةُ وَالطُّلْبَةُ عِنْدِي ، وَيْلٌ لِي إِنْ لَمْ يَرْحَمْنِي رَبِّي ، كَيْفَ لَا يَشْغَلُنِي ذِكْرُ خَطِيئَتِي عَمَّا لَا يَعْنِينِي ؟ وَيْحَكِ يَا نَفْسُ ، مَالَكِ تَنْسِينَ مَا لَا يُنْسَى ، وَقَدْ أَتَيْتِ مَا لَا يُؤْتَى ، وَكُلُّ ذَلِكَ عِنْدَ رَبِّكِ يُحْصَى ، كِتَابٌ لَا يَبِيدُ وَلَا يَبْلَى ، وَيْحَكِ لَا تَخَافِينَ أَنْ أُجْزَى فِيمَنْ يُجْزَى يَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى ، وَقَدْ آثَرْتِ مَا يَفْنِي عَلَى مَا يَبْقَى ؟ . يَا نَفْسُ وَيْحَكِ أَلَا تَسْتَفِيقِينَ مِمَّا أَنْتِ فِيهِ ، إِنْ سَقِمْتِ تَنْدَمِينَ ، وَإِنْ صَحِحْتِ تَأْثَمِينَ ، مَالَكِ إِنِ افْتَقَرْتِ تَحْزَنِينَ ، وَإِنِ اسْتَغْنَيْتِ تُفْتَنِينَ . مَالَكِ إِنْ نَشَطْتِ تَزْهَدِينَ ، فَلِمَ إِنْ دُعِيتِ تَكْسَلِينَ ؟ أَرَاكِ تَرْغَبِينَ قَبْلَ أَنْ تَنْصَبِي ، وَلِمَ لَا تَنْصَبِينَ فِيمَا تَرْغَبِينَ ؟ . يَا نَفْسُ وَيْحَكِ لِمَ تُخَالِفِينَ ؟ تَقُولِينَ فِي الدُّنْيَا قَوْلَ الزَّاهِدِينَ ، وَتَعْمَلِينَ فِيهَا عَمَلَ الرَّاغِبِينَ . وَيْحَكِ لِمَ تَكْرَهِينَ الْمَوْتَ ؟ لِمَ لَا تُذْعِنِينَ وَتُحِبِّينَ الْحَيَاةَ ؟ لِمَ لَا تَصْنَعِينَ ؟ . يَا نَفْسُ وَيْحَكِ أَتَرْجِينَ أَنْ تَرْضَيْ وَلَا تُراضِينَ ، وَتُجَانِبِينَ ، وَتَعْصِينَ ؟ مَالَكِ إِنْ سَأَلْتِ تُكْثِرِينَ ، فَلِمَ إِنْ أَنْفَقْتِ تُقَتِّرِينَ ؟ أَتُرِيدِينَ الْحَيَاةَ ، وَلِمَ تَحْذَرِينَ بِتَغَيُّرِ الزِّيَادَةِ ، وَلِمَ تَشْكُرِينَ تُعَظِّمِينَ فِي الرَّهْبَةِ حِينَ تُسْأَلِينَ ، وَتُقَصِّرِينَ فِي الرَّغْبَةِ حِينَ تَعْمَلِينَ ؟ تُرِيدِينَ الْآخِرَةَ بِغَيْرِ عَمَلٍ ، وَتُؤَخِّرِينَ التَّوْبَةَ لِطُولِ الْأَمَلِ . لَا تَكُونِي كَمَنْ يُقَالُ هُوَ فِي الْقَوْلِ مُدِلٌّ ، وَيُسْتَصْعَبُ عَلَيْهِ الْفِعْلُ ، بَعْضُ بَنِي آدَمَ إِنْ سَقِمَ نَدِمَ ، وَإِنْ صَحَّ أَمِنَ ، وَإِنِ افْتَقَرَ حَزِنَ ، وَإِنِ اسْتَغْنَى فُتِنَ ، وَإِنْ نَشَطَ زَهِدَ ، وَإِنْ رَغِبَ كَسِلَ ، يَرْغَبُ قَبْلَ أَنْ يَنْصَبَ ، وَلَا يَنْصَبُ فِيمَا يَرْغَبُ ، يَقُولُ قَوْلَ الزَّاهِدِ ، وَلَا يَعْمَلُ عَمَلَ الرَّاغِبِ ، يَكْرَهُ الْمَوْتَ لِمَا لَا يَدَعُ ، وَيُحِبُّ الْحَيَاةَ مَا لَا يَصْنَعُ . إِنْ سَأَلَ أَكْثَرَ ، وَإِنْ أَنْفَقَ قَتَّرَ ، يَرْجُو الْحَيَاةَ وَلَمْ يَحْذَرْ ، وَيَبْغِي الزِّيَادَةَ وَلَمْ يَشْكُرْ ، يَبْلُغُ الرَّغْبَةَ حِينَ يَسْأَلُ ، وَيُقَصِّرُ فِي الرَّغْبَةِ حِينَ يَعْمَلُ ، يَرْجُو الْأَجْرَ بِغَيْرِ عَمَلٍ . وَيْحٌ لَنَا ، مَا أَغَرَّنَا ، وَيْحٌ لَنَا ، مَا أَغْفَلَنَا ، وَيْحٌ لَنَا ، مَا أَجْهَلَنَا ، وَيْحٌ لَنَا ، لِأَيِّ شَيْءٍ خُلِقْنَا ، لِلْجَنَّةِ أَمْ لِلنَّارِ ؟ وَيْحٌ لَنَا ، أَيُّ خَطَرٍ خَطَرُنَا ؟ وَيْحٌ لَنَا مِنْ أَعْمَالٍ قَدْ أَخْطَرَتْنَا ، وَيْحٌ لَنَا مِمَّا يُرَادُ بِنَا ، وَيْحٌ لَنَا ، كَأَنَّمَا يَعْنِي غَيْرَنَا ، وَيْحٌ لَنَا إِنْ خُتِمَ عَلَى أَفْوَاهِنَا ، وَتَكَلَّمَتْ أَيْدِينَا ، وَشَهِدَتْ أَرْجُلُنَا . وَيْحٌ لَنَا حِينَ تُفَتَّشُ سَرَائِرُنَا ، وَيْحٌ لَنَا حِينَ تَشْهَدُ أَجْسَادُنَا ، وَيْحٌ لَنَا مِمَّا قَصَّرْنَا ، لَا بَرَاءَةَ لَنَا ، وَلَا عُذْرَ عِنْدَنَا ، وَيْحٌ لَنَا ، مَا أَطْوَلَ أَمَلَنَا ، وَيْحٌ لَنَا حَيْثُ نَمْضِي إِلَى خَالِقِنَا . وَيْحٌ لَنَا الْوَيْلُ الطَّوِيلُ إِنْ لَمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا ، فَارْحَمْنَا يَا رَبَّنَا . رَبِّ مَا أَحْكَمَكَ ، وَأَمْجَدَكَ ، وَأَجْوَدَكَ ، وَأَرْأَفَكَ ، وَأَرْحَمَكَ ، وَأَعْلَاكَ ، وَأَقْرَبَكَ ، وَأَقْدَرَكَ ، وَأَقْهَرَكَ ، وَأَوْسَعَكَ ، وَأَقْضَاكَ ، وَأَبْيَنَكَ ، وَأَنْوَرَكَ ، وَأَلْطَفَكَ ، وَأَخْبَرَكَ ، وَأَعْلَمَكَ ، وَأَشْكَرَكَ ، وَأَرْحَمَكَ ، وَأَحْكَمَكَ ، وَأَعْطَفَكَ ، وَأَكْرَمَكَ . رَبِّ مَا أَرْفَعَ حُجَّتَكَ ، وَأَكْثَرَ مِدْحَتَكَ ، رَبِّ مَا أَبْيَنَ كِتَابَكَ ، وَأَشَدَّ عِقَابَكَ ، رَبِّ مَا أَكْرَمَ مَآبَكَ ، وَأَحْسَنَ ثَوَابَكَ ، رَبِّ مَا أَجْزَلَ عَطَاءَكَ ، وَأَجَلَّ ثَنَاءَكَ ، رَبِّ مَا أَحْسَنَ بَلَاءَكَ ، وَأَسْبَغَ نَعْمَاءَكَ ، رَبِّ مَا أَعْلَى مَكَانَكَ ، وَأَعْظَمَ سُلْطَانَكَ ، رَبِّ مَا أَعْظَمَ عَرْشَكَ ، وَأَشَدَّ بَطْشَكَ ، رَبِّ مَا أَوْسَعَ كُرْسِيَّكَ ، وَأَهْدَى مَهْدِيَّكَ ، رَبِّ مَا أَوْسَعَ رَحْمَتَكَ ، وَأَعْرَضَ جَنَّتَكَ ، رَبِّ مَا أَعَزَّ نَصْرَكَ ، وَأَقْرَبَ فَتْحَكَ ، رَبِّ مَا أَعْمَرَ بِلَادَكَ ، وَأَكْثَرَ عِبَادَكَ ، رَبِّ مَا أَوْسَعَ رِزْقَكَ ، وَأَزِيدَ شُكْرَكَ ، رَبِّ مَا أَسْرَعَ فَرَجَكَ ، وَأَحكَمَ صُنْعَكَ ، رَبِّ مَا أَلْطَفَ خَيْرَكَ ، وَأَقْوَى أَمْرَكَ ، رَبِّ مَا أَنْوَرَ عَفْوَكَ ، وَأَجَلَّ ذِكْرَكَ ، رَبِّ مَا أَعْدَلَ حُكْمَكَ ، وَأَصْدَقَ قَوْلَكَ ، رَبِّ مَا أَوْفَى عَهْدَكَ ، وَأَنْجَزَ وَعَدَكَ ، رَبِّ مَا أَحْضَرَ نَفْعَكَ ، وَأَتْقَنَ صُنْعَكَ . وَيْحِي ، كَيْفَ أَغْفَلُ وَلَا يُغْفَلُ عَنِّي ، أَمْ كَيْفَ تَهْنَؤُنِي مَعِيشَتِي وَالْيَوْمُ الثَّقِيلُ وَرَائِي ، أَمْ كَيْفَ لَا يَطُولُ حُزْنِي وَلَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي ، أَمْ كَيْفَ تَهْنَؤُنِي الْحَيَاةُ وَلَا أَدْرِي مَا أَجَلِي ، أَمْ كَيْفَ تَعْظُمُ فِيهَا رَغْبَتِي وَالْقَلِيلُ فِيهَا يَكْفِينِي ، أَمْ كَيْفَ آمَنُ وَلَا يَدُومُ بِهَا حَالِي ، أَمْ كَيْفَ يَشْتَدُّ حُبِّي لِدَارٍ لَيْسَتْ بِدَارِي ، أَمْ كَيْفَ أَجْمَعُ لَهَا وَفِي غَيْرِهَا قَرَارِي ، أَمْ كَيْفَ يَشْتَدُّ عَلَيْهَا حِرْصِي وَلَا يَنْفَعُنِي مَا تَرَكْتُ فِيهَا بَعْدِي ، أَمْ كَيْفَ أُوثِرُهَا وَقَدْ أَضَرَّتْ بِمَنْ آثَرَهَا قَبْلِي ، أَمْ كَيْفَ لَا أُبَادِرُ بِعَمَلِي قَبْلَ أَنْ يُغْلَقَ بَابُ تَوْبَتِي ، أَمْ كَيْفَ يَشْتَدُّ إِعْجَابِي بِمَا يُزَايِلُنِي وَيَنْقَطِعُ عَنِّي ، أَمْ كَيْفَ أَغْفَلُ عَنْ أَمْرِ حِسَابِي وَقَدْ أَظَلَّنِي وَاقْتَرَبَ مِنِّي ، أَمْ كَيْفَ أَجْعَلُ شُغْلِي بِمَا قَدْ تَكَفَّلَ بِهِ لِي ، أَمْ كَيْفَ أُعَاوِدُ ذُنُوبِي وَأَنَا مَعْرُوضٌ عَلَى عَمَلِي ، أَمْ كَيْفَ لَا أَعْمَلُ بِطَاعَةِ رَبِّي وَفِيهَا النَّجَاةُ مِمَّا أَحْذَرُ عَلَى نَفْسِي ، أَمْ كَيْفَ لَا يَكْثُرُ بُكَائِي وَلَا أَدْرِي مَا يُرَادُ بِي ، أَمْ كَيْفَ تَقَرُّ عَيْنِي مَعَ ذِكْرِ مَا سَلَفَ مِنِّي ، أَمْ كَيْفَ أُعَرِّضُ نَفْسِي لِمَا لَا يَقْوَى لَهُ هَوَائِي ، أَمْ كَيْفَ لَا يَشْتَدُّ هَوْلِي مِمَّا يَشْتَدُّ مِنْهُ جَزَعِي ، أَمْ كَيْفَ تَطِيبُ نَفْسِي مَعَ ذِكْرِهَا مَا هُوَ أَمَامِي ، أَمْ كَيْفَ يَطُولُ أَمَلِي وَالْمَوْتُ أَثَرِي ، أَمْ كَيْفَ لَا أُرَاقِبُ رَبِّي وَقَدْ أَحْسَنَ طَلَبِي ؟ . وَيْحِي فَهَلْ ضَرَّتْ غَفْلَتِي أَحَدًا سِوَائِي ، أَمْ هَلْ يَعْمَلُ لِي غَيْرِي إِنْ ضَيَّعْتُ حَظِّي ، أَمْ هَلْ يَكُونُ عَمَلِي إِلَّا لِنَفْسِي ؟ فَبِمَ أَدَّخِرُ عَنْ نَفْسِي مَا يَكُونُ نَفْعُهُ لِي ؟ وَيْحِي كَأَنَّهُ قَدْ تَصَرَّمَ أَجَلِي ، ثُمَّ أَعَادَ رَبِّي خَلْقِي كَمَا بَدَأَنِي ، ثُمَّ أَوْقَفَنِي وَسَأَلَنِي وَسَأَلَ عَنِّي وَهُوَ أَعْلَمُ بِي ، ثُمَّ أُشْهِدْتُ الْأَمْرَ الَّذِي أَذْهَلَنِي عَنْ أَحْبَابِي وَأَهْلِي ، وَشُغِلْتُ بِنَفْسِي عَنْ غَيْرِي ، وَبُدِّلَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ وَكَانَتَا تُطِيعَانِ وَكُنْتُ أَعْصِي ، وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ وَلَيْسَ لَهَا مِثْلُ خَطِيئَتِي ، وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَلَيْسَ عَلَيْهِمَا مِثْلُ حِسَابِي ، وَانْكَدَرَتِ النُّجُومُ وَلَيْسَتْ تُطْلَبُ بِمَا عِنْدِي ، وَحُشِرَتِ الْوحُوشُ وَلَمْ تَعْمَلْ بِمِثْلِ عَمَلِي . وَيْحِي مَا أَشَدَّ حَالِي ، وَأَعْظَمَ خَطَرِي ، فَاغْفِرْ لِي ، وَاجْعَلْ طَاعَتَكَ هَمِّي ، وَقَوِّ عَلَيْهَا جَسَدِي ، وَسَخِّ نَفْسِي عَنِ الدُّنْيَا ، وَاشْغَلْنِي فِيمَا يَعْنِينِي ، وَبَارِكْ لِي فِي قُوَاهَا حَتَّى يَنْقَضِيَ مِنِّي حَالِي ، وَامْنُنْ عَلَيَّ وَارْحَمْنِي حِينَ تُعِيدُ بَعْدَ اللِّقَاءِ خَلْقِي ، وَمِنْ سُوءِ الْحِسَابِ فَعَافِنِي يَوْمَ تَبْعَثُنِي فَتُحَاسِبُنِي ، وَلَا تُعْرِضْ عَنِّي يَوْمَ تَعْرِضُنِي بِمَا سَلَفَ مِنْ ظُلْمِي وَجُرْمِي ، وَآمِنِّي يَوْمَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ ، يَوْمَ لَا تُهِمِّنِي إِلَّا نَفْسِي ، وَارْزُقْنِي نَفْعَ عَمَلِي يَوْمَ لَا يَنْفَعُنِي عَمَلُ غَيْرِي . إِلَهِي أَنْتَ الَّذِي خَلَقْتَنِي ، وَفِي الرَّحِمِ صَوَّرْتَنِي ، وَمِنْ أَصْلَابِ الْمُشْرِكِينَ نَقَلْتَنِي قَرْنًا فَقَرْنًا حَتَّى أَخْرَجْتَنِي فِي الْأُمَّةِ الْمَرْحُومَةِ ، إِلَهِي فَارْحَمْنِي ، إِلَهِي فَكَمَا مَنَنْتَ عَلَيَّ بِالْإِسْلَامِ فَامْنُنْ عَلَيَّ بِطَاعَتِكَ وَبِتَرْكِ مَعَاصِيكَ أَبَدًا مَا أَبْقَيْتَنِي ، وَلَا تَفْضَحْنِي بِسَرَائِرِي ، وَلَا تَخْذُلْنِي بِكَثْرَةِ فَضَائِحِي . سُبْحَانَكَ خَالِقِي ، أَنَا الَّذِي لَمْ أَزَلْ لَكَ عَاصِيًا ، فَمِنْ أَجْلِ خَطِيئَتِي لَا تَقَرُّ عَيْنِي ، وَهَلَكْتُ إِنْ لَمْ تَعْفُ عَنِّي ، سُبْحَانَكَ خَالِقِي ، بِأَيِّ وَجْهٍ أَلْقَاكَ ، وَبِأَيِّ قَدَمٍ أَقِفُ بَيْنَ يَدَيْكَ ، وَبِأَيِّ لِسَانٍ أُنَاطِقُكَ ، وَبِأَيِّ عَيْنٍ أَنْظُرُ إِلَيْكَ وَأَنْتَ قَدْ عَلِمْتَ سَرَائِرَ أَمْرِي ، وَكَيْفَ أَعْتَذِرُ إِلَيْكَ إِذَا خَتَمْتَ عَلَى لِسَانِي وَنَطَقَتْ جَوَارِحِي بِكُلِّ الَّذِي قَدْ كَانَ مِنِّي ؟ . سُبْحَانَكَ خَالِقِي فَأَنَا تَائِبٌ إِلَيْكَ مُتَبَصْبِصٌ ، فَاقْبَلْ تَوْبَتِي ، وَاسْتَجِبْ دُعَائِي ، وَارْحَمْ شَبَابِي ، وَأَقِلْنِي عَثْرَتِي ، وَارْحَمْ طُولَ عَبْرَتِي ، وَلَا تَفْضَحْنِي بِالَّذِي قَدْ كَانَ مِنِّي . سُبْحَانَكَ خَالِقِي أَنْتَ غَيَّاثُ الْمُسْتَغِيثِينَ ، وَقُرَّةُ أَعْيُنِ الْعَابِدِينَ ، وَحَبِيبُ قُلُوبِ الزَّاهِدِينَ ، فَإِلَيْكَ مُسْتَغَاثِي وَمُنْقَطَعِي ، فَارْحَمْ شَبَابِي ، وَاقْبَلْ تَوْبَتِي ، وَاسْتَجِبْ دَعْوَتِي ، وَلَا تَخْذُلْنِي بِالْمَعَاصِي الَّتِي كَانَتْ مِنِّي . إِلَهِي عَلَّمْتَنِي كِتَابَكَ الَّذِي أَنْزَلْتَهُ عَلَى رَسُولِكَ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ثُمَّ وَقَعْتُ عَلَى مَعَاصِيكَ وَأَنْتَ تَرَانِي ، فَمَنْ أَشْقَى مِنِّي إِذَا عَصَيْتُكَ وَأَنْتَ تَرَانِي ، وَفِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ قَدْ نَهَيْتَنِي ، إِلَهِي أَنَا إِذَا ذَكَرْتُ ذُنُوبِي وَمَعَاصِيَّ لَمْ تَقَرَّ عَيْنِي لِلَّذِي كَانَ مِنِّي ، فَأَنَا تَائِبٌ إِلَيْكَ فَاقْبَلْ ذَلِكَ مِنِّي ، وَلَا تَجْعَلْنِي لِنَارِ جَهَنَّمَ وَقُودًا بَعْدَ تَوْحِيدِي وَإِيمَانِي بِكَ . فَاغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ بِرَحْمَتِكَ ، آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ

حديث رقم: 5800

حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى ، ثنا سَهْلُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : كَتَبَ عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ إِلَى ابْنِهِ : يَا بُنَيَّ ح . وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ ، ثَنَا حَجَّاجٌ ، أَنْبَأَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّهُ قَالَ لِابْنِهِ : يَا بُنَيَّ كُنْ مِمَّنْ نَأْيُهُ عَمَّنْ نَأَى عَنْهُ يَقِينٌ وَنَزَاهَةٌ ، وَدُنُوُّهُ مِمَّنْ دَنَا مِنْهُ لِينٌ وَرَحْمَةٌ ، لَيْسَ نَأْيُهُ بِكِبْرٍ وَلَا بِعَظَمَةٍ ، وَلَا دُنُوُّهُ خِدَاعٌ وَلَا خِلَابَةٌ ، يَقْتَدِي بِمَنْ قَبْلَهُ فَهُوَ إِمَامٌ لِمَنْ بَعْدَهُ ، وَلَا يَعْزُبُ عِلْمُهُ ، وَلَا يَحْضُرُ جَهْلُهُ ، وَلَا يَعْجَلُ فِيمَا رَابَهُ ، وَيَعْفُو فِيمَا يَتَبَيَّنُ لَهُ ، يُغْمِضُ فِي الَّذِي لَهُ ، وَيُزِيدُ فِي الْحَقِّ الَّذِي عَلَيْهِ ، وَالْخَيْرُ مِنْهُ مَأْمُولٌ ، وَالشَّرُّ مِنْهُ مَأْمُونٌ ، إِنْ كَانَ مَعَ الْغَافِلِينَ كُتِبَ مِنَ الذَّاكِرِينَ ، وَإِنْ كَانَ مَعَ الذَّاكِرِينَ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ ، لَا يَغُرَّهُ ثَنَاءُ مَنْ جَهِلَهُ ، وَلَا يَنْسَى إِحْصَاءَ مَا قَدْ عَلِمَهُ ، إِنْ زُكِّيَ خَافَ مَا يَقُولُونَ ، وَاسْتَغْفَرَ لِمَا لَا يَعْلَمُونَ ، يَقُولُ أَنَا أَعْلَمُ بِي مِنْ غَيْرِي ، وَرَبِّي أَعْلَمُ بِي مِنْ نَفْسِي ، فَهُوَ يَسْتَبْطِئُ نَفْسَهُ فِي الْعَمَلِ ، وَيَأْتِي مَا يَأْتِي مِنَ الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ عَلَى وَجَلٍ ، يَظَلُّ يَذْكُرُ وَيُمْسِي وَهَمُّهُ أَنْ يَشْكُرَ ، يَبِيتُ حَذِرًا ، وَيُصْبِحُ فَرِحًا ، حَذِرًا لِمَا حُذِّرَ مِنَ الْغَفْلَةِ ، وَفَرِحًا لِمَا أَصَابَ مِنَ الْغَنِيمَةِ وَالرَّحْمَةِ ، إِنْ عَصَتْهُ نَفْسُهُ فِيمَا يَكْرَهُ لَمْ يُطِعْهَا فِيمَا أَحَبَّتْ فَرَغْبَتُهُ فِيمَا يُخَلَّدُ ، وَزَهَادَتُهُ فِيمَا يَنْفَدُ ، يَمْزُجُ الْعِلْمَ بِالْحِلْمِ ، وَيَصْمُتُ لِيَسْلَمَ ، وَيَنْطِقُ لِيَفْهَمَ ، وَيَخْلُو لِيَغْنَمَ ، وَيُخَالِقُ لِيَعْلَمَ ، لَا يُنْصِتُ لِخَيْرٍ حِينَ يُنْصِتُ وَهُوَ يَسْهُو ، وَلَا يَسْتَمِعُ لَهُ وَهُوَ يَلْغُو ، لَا يُحَدِّثُ أَمَانَتَهُ الْأَصْدِقَاءَ ، وَلَا يَكْتُمُ شَهَادَتَهُ الْأَعْدَاءَ ، وَلَا يَعْمَلُ مِنَ الْخَيْرِ شَيْئًا رِيَاءً ، وَلَا يَتْرُكُ مِنْهُ شَيْئًا حَيَاءً ، مَجَالِسُ الذِّكْرِ مَعَ الْفُقَرَاءِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ مَجَالِسِ اللَّهْوِ مَعَ الْأَغْنِيَاءِ . وَلَا تَكُنْ يَا بُنَيَّ مِمَّنْ يُعْجَبُ بِالْيَقِينِ مِنْ نَفْسِهِ فِيمَا ذَهَبَ ، وَيَنْسَى الْيَقِينَ فِيمَا رَجَا ، وَطَلَبَ يَقُولُ فِيمَا ذَهَبَ لَوْ قُدِّرَ شَيْئٌ لَكَانَ ، وَيَقُولُ فِيمَا بَقِيَ ابْتَغِ أَيُّهَا الْإِنْسَانُ شَاخِصًا غَيْرَ مُطْمَئِنٍّ ، وَلَا يَثِقُ مِنَ الرِّزْقِ بِمَا قَدْ ضَمِنَ . لَا تَغْلِبُهُ نَفْسُهُ عَلَى مَا يَظُنُّ ، وَلَا يَغْلِبُهَا عَلَى مَا يَسْتَيْقِنُ ، فَهُوَ مِنْ نَفْسِهِ فِي شَكٍّ ، وَمِنْ ظَنِّهِ إِنْ لَمْ يُرْحَمْ فِي هَلَكٍ ، إِنْ سَقِمَ نَدِمَ وَإِنْ صَحَّ أَمِنَ ، وَإِنِ افْتَقَرَ حَزِنَ ، وَإِنِ اسْتَغْنَى افْتُتِنَ ، وَإِنْ رَغِبَ كَسِلَ ، وَإِنْ نَشَطَ زَهِدَ ، يَرْغَبُ قَبْلَ أَنْ يَنْصَبَ ، وَلَا يَنْصَبُ فِيمَا يَرْغَبُ ، يَقُولُ لَمْ أَعْمَلْ فَأَتَعَنَّى ، بَلْ أَجْلِسْ فَأَتَمَنَّى ، يَتَمَنَّى الْمَغْفِرَةَ وَيَعْمَلُ بِالْمَعْصِيَةِ ، كَانَ أَوَّلَ عُمْرِهِ غَفْلَةً وَغِرَّةً ، ثُمَّ أُبْقِيَ وَأُقِيلَ الْعَثْرَةَ ، فَإِذَا آخِرُهُ كَسَلٌ وَفَتْرَةٌ ، طَالَ عَلَيْهِ الْأَمَلُ فَافْتُتِنَ ، وَطَالَ عَلَيْهِ الْأَمَدُ فَاغْتَرَّ ، وَأُعْذِرَ إِلَيْهِ فَمَا عُمِّرَ ، وَلَيْسَ فِيمَا أُعْمِرَ بِمُعْذَرٍ ، عُمِّرَ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ ، فَهُوَ مِنَ الذَّنْبِ وَالنِّعْمَةِ مُوَقَّرٌ ، إِنْ أُعْطِيَ لَمْ يَشْكُرْ ، وَإِنْ مُنِعَ قَالَ لَمْ يَقْدِرْ ، أَسَاءَ الْعَبْدُ وَاسْتَأْثَرَ ، يَرْجُو النَّجَاةَ وَلَمْ يَحْذَرْ ، يَبْتَغِي الزِّيَادَةَ وَلَمْ يَشْكُرْ حَقَّ أَنْ يَشْكُرَ ، وَهُوَ أَحَقُّ أَنْ لَا يُعْذَرَ ، يَتَكَلَّفُ مَا لَمْ يُؤْمَرْ ، وَيُضَيِّعُ مَا هُوَ أَكْثَرُ ، إِنْ يَسْأَلْ أَكْثَرَ ، وَإِنْ أَنْفَقَ قَتَّرَ ، يَسْأَلُ الْكَثِيرَ ، وَيُنْفِقُ الْيَسِيرَ ، قُدِرَ لَهُ خَيْرٌ مِنْ قَدَرِهِ لِنَفْسِهِ ، فَوُسِّعَ لَهُ رِزْقُهُ ، وَخُفِّفَ حِسَابُهُ ، فَأُعْطِيَ مَا يَكْفِيهِ ، وَمُنِعَ مَا يُلْهِيهِ ، لَيْسَ يَرَى شَيْئًا يُغْنِيهِ دُونَ غِنًى يُطْغِيهِ ، يَعْجِزُ عَنْ شُكْرِ مَا أُوتِيَ ، وَيَبْتَغِي الزِّيَادَةَ فِيمَا بَقِيَ ، يَسْتَبْطِئُ نَفْسَهُ فِي شُكْرِ مَا أُوتِي ، وَيَنْسَى مَا عَلَيْهِ مِنَ الشُّكْرِ فِيمَا وَفَّى ، وَيُنْهَى فَلَا يَنْتَهِي ، وَيَأْمُرُ بِمَا لَا يَأْتِي ، يَهْلِكُ فِي بُغْضِهِ ، وَيُقَصِّرُ فِي حُبِّهِ ، غَرَّهُ مِنْ نَفْسِهِ حُبُّهُ مَا لَيْسَ عِنْدَهُ وَبُغْضُهُ عَلَى مَا عِنْدَهُ ، مِثْلُهُ يُحِبُّ الصَّالِحِينَ فَلَا يَعْمَلْ أَعْمَالَهُمْ ، وَيُبْغِضُ الْمُسِيئِينَ وَهُوَ أَحَدُهُمْ ، يَرْجُو الْآخِرَةَ فِي الْبُغْضِ عَلَى ظَنِّهِ ، وَلَا يَخْشَى الْمَقْتَ فِي الْيَقِينِ مِنْ نَفْسِهِ ، لَا يَقْدِرُ فِي الدُّنْيَا عَلَى مَا يَهْوَى ، وَلَا يَقْبَلُ مِنَ الْآخِرَةِ مَا يَبْقَى ، يُبَادِرُ مِنَ الدُّنْيَا مَا يَفْنَى ، وَيَتْرُكُ مِنَ الْآخِرَةِ مَا يَبْقَى ، إِنْ عُوفِيَ حَسِبَ أَنَّهُ قَدْ تَابَ ، وَإِنِ ابْتُلِيَ عَادَ ، يَقُولُ فِي الدُّنْيَا قَوْلَ الزَّاهِدِينَ ، وَيَعْمَلُ فِيهَا عَمَلَ الرَّاغِبِينَ ، يَكْرَهُ الْمَوْتَ لِإِسَاءَتِهِ ، وَلَا يَنْتَهِي عَنِ الْإِسَاءَةِ فِي حَيَاتِهِ ، يَكْرَهُ الْمَوْتَ لِمَا لَا يَدَعُ ، وَيُحِبُّ الْحَيَاةَ لِمَا يَصْنَعُ ، إِنْ مُنِعَ مِنَ الدُّنْيَا لَمْ يَقْنَعْ ، وَإِنْ أُعْطِيَ مِنْهَا لَا يَشْبَعُ ، وَإِنْ عُرِضَتِ الشَّهْوَةُ قَالَ : يَكْفِيكَ الْعَمَلُ ، فَوَاقَعَ ، وَإِنْ عَرَضَ لَهُ الْعَمَلُ كَسِلَ وَقَالَ : يَكْفِيكَ الْوَرَعُ ، لَا يُذْهِبُ مَخَافَتَهُ الْكَسَلُ ، وَلَا تَبْعَثُهُ رَغْبَتُهُ عَلَى الْعَمَلِ . يَرْجُو الْأَجْرَ بِغَيْرِ عَمَلٍ ، وَيُؤَخِّرُ التَّوْبَةَ لِطُولِ الْأَمَلِ ، ثُمَّ لَا يَسْعَى فِيمَا لَهُ خُلِقَ ، وَرَغْبَتُهُ فِيمَا تُكُفِّلَ لَهُ مِنْ رِزْقٍ ، وَزَهَادَتُهُ فِيمَا أُمِرَ بِهِ مِنَ الْعَمَلِ ، وَيَتَفَرَّغُ لِمَا فَرَغَ لَهُ مِنَ الرِّزْقِ ، يَخْشَى الْخَلْقَ فِي رَبِّهِ ، وَلَا يَخْشَى الرَّبَّ فِي خَلْقِهِ ، يَعَوذُ بِاللَّهِ مِمَّنْ هُوَ فَوْقَهُ ، وَلَا يُعِيذُ بِاللَّهِ مَنْ هُوَ تَحْتَهُ ، يَخْشَى الْمَوْتَ وَلَا يَرْجُو الْفَوْتَ ، يَأْمَنُ مَا يَخْشَى وَقَدْ أَيْقَنَ بِهِ ، وَلَا يَيْأَسُ مِمَّا يَرْجُو وَقَدْ تَيَقَّنَ مِنْهُ ، يَرْجُو نَفْعَ عِلْمٍ لَا يَعْمَلُ بِهِ ، وَيَأْمَنُ ضَرَّ جَهْلٍ قَدْ أَيْقَنَ بِهِ ، يَسْخَرُ بِمَنْ تَحْتَهُ مِنَ الْخَلْقِ ، وَيَنْسَى مَا عَلَيْهِ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ ، يَنْظُرُ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَهُ فِي الرِّزْقِ ، وَيَنْسَى مِنْ تَحْتِهِ مِنَ الْخَلْقِ ، يَخَافُ عَلَى غَيْرِهِ بِأَدْنَى مِنْ ذَنْبِهِ ، وَيَرْجُو لِنَفْسِهِ بِأَيْسَرَ مِنْ عَمَلِهِ ، يُبْصِرُ الْعَوْرَةَ مِنْ غَيْرِهِ وَيَغْفَلُهَا مِنْ نَفْسِهِ ، إِنْ ذُكِرَ الْيَقِينُ قَالَ : مَا هَكَذَا مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، فَإِنْ قِيلَ : أَفَلَا تَعْمَلُ أَنْتَ عَمَلَهُمْ ، يَقُولُ : مَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَكُونَ مَثَلَهُمْ . فَهُوَ لِلْقَوْلِ مُدِلٌّ ، وَيَسْتَصْعِبُ عَلَيْهِ الْعَمَلُ ، يَرَى الْأَمَانَةَ مَا عُوفِيَ وَأَرْضَى ، وَالْخِيَانَةِ أَنْ أَسْخَطَ وَأُبْتَلَى ، يَلِينُ لِيُحْسَبَ عِنْدَهُ أَمَانَةٌ ، فَهُوَ يَرْصُدُهَا لِلْخِيَانَةِ ، يَتَعَلَّمُ لِلصَّدَاقَةِ مَا يَرْصُدُ بِهِ لِلْعَدَاوَةِ ، يَسْتَعْجِلُ بِالسَّيِّئَةَ وَهُوَ فِي الْحَسَنَةِ بَطِيءٌ ، يَخِفُّ عَلَيْهِ الشِّعْرُ ، وَيَثْقُلُ عَلَيْهِ الذِّكْرُ ، اللَّغْوُ مَعَ الْأَغْنِيَاءِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الذِّكْرِ مَعَ الْفُقَرَاءِ ، يَتَعَجَّلُ النَّوْمَ ، وَيُؤَخِّرُ الصَّوْمَ ، فَلَا يَبِيتُ قَائِمًا ، وَلَا يُصْبِحُ صَائِمًا ، وَيُصْبِحُ وَهَمُّهُ التَّصَبُّحُ مِنَ النَّوْمِ وَلَمْ يَسْهَرْ ، وَيَمْشِي وَهَمُّهُ الْعَشَاءُ وَهُوَ مُفْطِرٌ . زَادَ الْحَجَّاجُ عَنِ الْمَسْعُودِيِّ فِي رِوَايَتِهِ : إِنْ صَلَّى اعْتَرَضَ ، وَإِنْ رَكَعَ رَبَضَ ، وَإِنْ سَجَدَ نَقَرَ ، وَإِنْ سَأَلَ أَلْحَفَ ، وَإِنْ سُئِلَ سَوَّفَ ، وَإِنْ حَدَّثَ حَلِفَ ، وَإِنْ حَلِفَ حَنِثَ ، وَإِنْ وَعَدَ أَخْلَفَ ، وَإِنْ وَعَظَ كَلَحَ ، وَإِنْ مُدِحَ فَرِحَ ، طَلَبُهُ شَرٌّ ، وَتَرْكُهُ وِزْرٌ ، لَيْسَ لَهُ فِي نَفْسِهِ عَنْ عَيْبِ النَّاسِ شُغْلٌ ، وَلَيْسَ لَهَا فِي الْإِحْسَانِ فَضْلٌ ، يَمِيلُ لَهَا وَيُحِبُّ لَهَا مِنْهُمُ الْعَدْلَ ، أَهْلُ الْخِيَانَةِ لَهُ بِطَانَةٌ ، وَأَهْلُ الْأَمَانَةِ لَهُ عَدَاوَةٌ ، إِنْ سَلِمَ لَمْ يَسْمَعْ ، وَإِنْ سَمِعَ لَمْ يَرْجِعْ ، يَنْظُرُ نَظَرَ الْحَسُودِ ، وَيُعْرِضُ إِعْرَاضَ الْحَقُودِ ، يَسْخَرُ بِالْمُقَتَّرِ ، وَيَأْكُلُ بِالْمُدَبَّرِ ، وَيُرْضِي الشَّاهِدَ بِمَا لَيْسَ فِي نَفْسِهِ ، وَيُسْخِطُ الْغَائِبَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِيهِ ، جَرِئٌ عَلَى الْخِيَانَةِ ، بَرِيءٌ مِنَ الْأَمَانَةِ ، مَنْ أَحَبَّ كَذَبَ ، وَمَنْ أَبْغَضَ خَلَبَ ، يَضْحَكُ مِنْ غَيْرِ الْعَجَبِ ، وَيَمْشِي فِي غَيْرِ الْأَدَبِ ، وَلَا يَنْجُو مِنْهُ مَنْ جَانَبَ ، وَلَا يَسْلَمُ مِنْهُ مَنْ صَاحَبَ ، إِنْ حَدَّثْتَهُ مَلَّكَ ، وَإِنْ حَدَّثَكَ غَمَّكَ ، وَإِنْ سُؤْتَهُ سَرَّكَ ، وَإِنْ سَرَرْتَهُ ضَرَّكَ ، وَإِنْ فَارَقْتَهُ أَكَلَكَ ، وَإِنْ بَاطَنْتَهُ فَجَعَكَ ، وَإِنْ تَابَعْتَهُ بَهَتَكَ ، وَإِنْ وَافَقْتَهُ حَسَدَكَ ، وَإِنْ خَالَفْتَهُ مَقَتَكَ ، يَحْسِدُ أَنْ يُفْضَلَ ، وَيَزْهَدُ أَنْ يَفْضُلَ ، يَحْسِدُ مَنْ فَضَلَهُ ، وَيَزْهَدُ أَنْ يَعْمَلَ عَمَلَهُ ، يَعْجِزُ عَنْ مُكَافَأَةِ مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْهِ ، وَيَفْرُطُ فِيمَنْ بَغَى عَلَيْهِ ، وَلَا يُنْصِتُ فَيَسْلَمُ ، وَيَتَكَلَّمُ بِمَا لَا يَعْلَمُ ، يَغْلِبَ لِسَانُهُ قَلْبَهُ ، وَلَا يَضْبِطُ قَلْبُهُ قَوْلَهُ ، يَتَعَلَّمُ لِلْمِرَاءِ ، وَيَتَفَقُّهُ لِلرِّيَاءِ ، وَيُظْهِرُ الْكِبْرِيَاءَ ، فَيَظْهَرُ مِنْهُ مَا أَخْفَى ، وَلَا يَخْفِي مِنْهُ مَا أَبْدَى ، يُبَادِرُ مَا يَفْنَى ، وَيُوَاكِلُ كُلَّ مَا يَبْقَى ، يُبَادِرُ بِالدُّنْيَا ، وَيُوَاكِلُ بِالتَّقْوَى

حديث رقم: 5801

حَدَّثَنَا أَبِي وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَا : ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، ثَنَا أَبُو عَمَّارٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْجَرَّاحِ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَلْخٍ الْبَلْخِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ ، يَقُولُ : ثَنَا مِسْعَرٌ ، قَالَ : قَالَ عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ : مَا كَانَ اللَّهُ لِيُنْقِذَنَا مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ يُعِيدَنَا فِيهِ {{ وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا }} ، وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَجْمَعَ أَهْلَ قَسَمَيْنِ فِي النَّارِ {{ وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ }} . وَنَحْنُ نُقْسِمُ بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِنَا لَيَبْعَثَنَّ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ

حديث رقم: 5802

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْقِلٍ ، ثَنَا عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّهُ قَالَ : أَوْصَى رَجُلٌ ابْنَهُ ، قَالَ : يَا بُنَيَّ ، عَلَيْكَ بِتَقْوَى اللَّهِ ، وَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ الْيَوْمَ خَيْرًا مِنْكَ أَمْسِ ، وَغَدًا خَيْرًا مِنْكَ الْيَوْمَ فَافْعَلْ ، وَإِذَا صَلَّيْتَ فَصَلِّ صَلَاةَ مُوَدِّعٍ ، وَإِيَّاكَ وَكَثْرَةَ طَلَبِ الْحَاجَاتِ ؛ فَإِنَّهَا فَقْرٌ حَاضِرٌ ، وَإِيَّاكَ وَمَا يُعْتَذَرُ مِنْهُ

حديث رقم: 5803

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، فِيمَا قُرِئَ عَلَيْهِ قَالَ : ثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ ، ثَنَا زَيْدُ بْنُ عَوْفٍ ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَرْبِيٍّ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، قَالَ : كَانَ لِعَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ جَارِيَةٌ يُقَالُ لَهَا بُشْرَةَ ، وَكَانَتْ تَقْرَأُ الْقُرْآنَ بِأَلْحَانٍ ، فَقَالَ لَهَا يَوْمًا : يَا بُشْرَةُ ، اقْرَئِي عَلَى إِخْوَانِي ، فَكَانَتْ تَقْرَأُ بِصَوْتٍ فِيهِ تَرْجِيعٌ حَزِينٌ ، فَلَقِيَتْهُمْ يُلْقُونَ الْعَمَائِمَ عَنْ رُءُوسِهِمْ وَيَبْكُونَ ، فَقَالَ لَهَا يَوْمًا : يَا بُشْرَةُ ، قَدْ أُعْطِيتُ بِكِ أَلْفَ دِينَارٍ لَحُسْنِ صَوْتِكِ ، اذْهَبِي فَلَا يَمْلِكُكِ عَلَيَّ أَحَدٌ ، فَأَنْتِ حُرَّةٌ لِوَجْهِ اللَّهِ . قَالَ ثَابِتٌ : فَهِيَ هُنَاكَ عَجُوزٌ بِالْكُوفَةِ لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَيْهَا لَبَعَثْتُ إِلَيْهَا حَتَّى تَقْدَمَ عَلَيْنَا فَتَكُونَ عِنْدَنَا حَتَّى تَمُوتَ . أَدْرَكَ عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ جَمَاعَةً مِنَ الصَّحَابَةَ ، وَسَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ ، وَأَبَا هُرَيْرَةَ ، وَأَكْثَرُ رِوَايَتِهِ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ . وَأَبُوهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ يُعَدُّ فِي الصَّحَابَةِ . وَصَحِبَ عَوْنٌ الشَّعْبِيَّ ، وَالْأَسْوَدَ بْنَ يَزِيدَ وَكِبَارَ التَّابِعِينَ وَعُلَمَائِهِمْ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ وَغَيْرِهَا . وَرَوَى عَنْ عَوْنٍ مِنَ التَّابِعِينَ جَمَاعَةٌ ، مِنْهُمْ : إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ ، وَأَبُو الزُّبَيْرِ ، وَأَبُو سُهَيْلٍ نَافِعُ بْنُ مَالِكٍ ، وَمُجَالِدٌ . وَرَوَى عَنْهُ : سَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ ، وَمَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ ، وَمِسْعَرٌ وَغَيْرُهُمْ مِنَ الْأَئِمَّةِ وَالْأَعْلَامِ

حديث رقم: 5804

حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ : ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : ثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : بَيْنَا نَحْنُ نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذْ قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنِ الْقَائِلُ كَذَا وَكَذَا ؟ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ . فَقَالَ : عَجِبْتُ لَهَا ، فُتِحَتْ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ . قَالَ ابْنُ عُمَرَ : فَمَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ ذَلِكَ . غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عَوْنٍ ، لَمْ يَرْوِهِ عَنْهُ إِلَّا أَبُو الزُّبَيْرِ وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ تَدْرُسَ تَابِعِيٌّ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ ، تَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ الْحَجَّاجُ وَهُوَ الصَّوَّافُ الْبَصْرِيُّ

حديث رقم: 5805

حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ ، قَالَ : ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، قَالَ : ثَنَا أَبُو مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ ، قَالَ : ثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمَدَنِيُّ ، عَنْ أَبِي سُهَيْلٍ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : يَكْفِيكَ قِرَاءَةُ الْإِمَامِ خَافَتَ أَوْ جَهَرَ . غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عَوْنٍ ، لَمْ يَرْوِهِ عَنْهُ إِلَّا أَبُو سُهَيْلٍ وَهُوَ نَافِعُ بْنُ مَالِكٍ عَمُّ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، يُعَدُّ مِنْ تَابِعِي أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، سَمِعَ مِنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، تَفَرَّدَ عَنْهُ عَاصِمُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَهُوَ اللَّيْثِيُّ

حديث رقم: 5806

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ : ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ ، قَالَ : ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي النَّضْرِ ، قَالَ : ثَنَا أَبُو النَّضْرِ ، قَالَ : ثَنَا أَبُو عَقِيلٍ الثَّقَفِيُّ ، قَالَ : ثَنَا مُجَالِدٌ ، قَالَ : ثَنَا عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : مَا مَاتَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَتَّى قَرَأَ وَكَتَبَ . غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عَوْنٍ ، عَنْ أَبِيهِ . وَأَبُوهُ أَدْرَكَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ ابْنُ سِتِّ سِنِينَ ، وَبَرَّكَ عَلَيْهِ وَدَعَا لَهُ . لَمْ يَرْوِهِ عَنْهُ إِلَّا مُجَالِدٌ ، تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو عَقِيلٍ

حديث رقم: 5807

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ قَالَ : ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُوسَى ، قَالَ : ثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ، قَالَ : ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ يَعْنِي ابْنَ جَعْفَرٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ يُقَالُ لَهُ عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ إِلَى الْمَدِينَةِ ، وَلَمْ يَكُنْ رَأَى النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَّا بِمَكَّةَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، عَلِّمْنِي مَا أَنْتَ بِهِ عَالِمٌ ، وَمَا أَنَا بِهِ جَاهِلٌ ، عَلِّمْنِي مَا يَنْفَعُنِي وَلَا يَضُرُّنِي ، أَيُّ صَلَاةِ اللَّيْلِ التَّطَوُّعِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : نِصْفُ اللَّيْلِ ، فَإِنَّهَا سَاعَةٌ يَنْزِلُ فِيهَا اللَّهُ تَعَالَى إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ : لَا أَسْأَلُ عَنْ عِبَادِي أَحَدًا غَيْرِي . فَيَقُولُ : هَلْ مِنْ دَاعٍ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ ؟ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَيَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ ؟ هَلْ مِنْ عانٍ يَدْعُونِي فَأَفُكَّ عَانَهُ ؟ حَتَّى يَنْفَجِرَ الْفَجْرُ ، ثُمَّ يَصْعَدَ الرَّحْمَنُ . غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عَوْنٍ ، تَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ سَعِيدٌ . وَرَوَاهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ عَوْنٍ مُنْقَطِعًا وَلَمْ يَقُلْ : عَنْ أَبِيهِ . حَدَّثَنَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا : ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ فَذَكَرَ نَحْوَهُ . وَاخْتُلِفَ عَلَى سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ فِي هَذَا الْحَدِيثِ ، فَرُوِيَ عَنْهُ مِنْ رِوَايَةِ عَوْنٍ عَلَى مَا ذَكَرْنَا مِنِ اخْتِلَافِهِ . وَرَوَى عَنْهُ يَعْنِي سَعِيدًا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ . وَرَوَى عَنْهُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ . وَرَوَى عَنْهُ عَنْ عَطَاءٍ مَوْلَى أُمِّ حَبِيبَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَأَسْلَمُ الرِّوَايَاتِ وَأَصَحُّهَا : عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ

حديث رقم: 5808

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَخْلَدٍ ، قَالَ : ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُوسَى ، قَالَ : ثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، قَالَ : ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ خَرَجَ مِنْ عَيْنِهِ دُمُوعٌ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ رَأْسِ الذُّبَابِ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ تَعَالَى حَتَّى يُصِيبَ حُرَّ وَجْهِهِ حَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَلَى النَّارِ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عَوْنٍ ، تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ وَهُوَ أَبُو إِبْرَاهِيمَ الزُّرَقِيُّ الْمَدَنِيُّ وَيُعْرَفُ بِحَمَّادِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ . وَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ، عَنْ أَخِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ عَوْنٍ مِثْلَهُ . حَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ : ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ الصَّنْعَانِيُّ ، قَالَ : ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ، قَالَ : ثَنَا يَحْيَى ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ عَوْنٍ ، مِثْلَهُ

حديث رقم: 5809

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ، قَالَ : ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ، قَالَ : ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَتَبَسَّمَ ، فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مِمَّ تَبَسَّمْتَ ؟ قَالَ : عَجِبْتُ لِلْمُؤْمِنِ وَجَزَعِهِ مِنَ السُّقْمِ ، وَلَوْ يَعْلَمُ مَا فِي السُّقْمِ أُحِبُّ أَنْ يَكُونَ سَقِيمًا حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ . تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَوْنٍ . وَرَوَاهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ ، عَنْ عَوْنٍ ، وَلَمْ يَقُلْ : عَنْ أَبِيهِ

حديث رقم: 5810

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ ، قَالَ : ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِلْحَانَ ، قَالَ : ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ، قَالَ : ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ ، أَنَّ عَوْنَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَهُ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : تَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمًا . فَقُلْنَا : مَا لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : إِنِّي عَجِبْتُ لِهَذَا الْعَبْدِ الْمُسْلِمِ يَكْرَهُ أَنْ يَمْرَضَ ، وَلَوْ يَعْلَمُ مَا لَهُ فِي الْمَرَضِ لَأَحَبَّ أَنْ لَا يَزَالَ مَرِيضًا ثُمَّ تَبَسَّمَ ، قُلْنَا : مَا شَأْنُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : عَجِبْتُ لِلْمَلَكَيْنِ ، أَتَيَا يَلْتَمِسَانِ الْعَبْدَ فِي مُصَلَّاهُ فَوَجَدَاهُ قَدْ حَبَسَهُ الْمَرَضُ ، فَعَرَجَا فَقَالَا : يَا رَبِّ ، وَهُوَ أَعْلَمُ ، جِئْنَا نَلْتَمِسُ عَبْدَكَ فُلَانًا فِي مُصَلَّاهُ فَوَجَدْنَاهُ قَدْ حَبَسَهُ الْمَرَضُ ، قَالَ : اكْتُبَا لَهُ أَجْرَ عَمَلِهِ الَّذِي كَانَ يَعْمَلُ ، يُعْطَى أَجْرَهُ مَا كَانَ عَانِيًا فِي حِبَالِي . وَرَوَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ بِهَذِهِ الزِّيَادَةِ مُجَرَّدًا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ . حَدَّثَنَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ، قَالَ : ثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ ، عَنْ عَوْنٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : رَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ خَفَضَهُ فَقَالَ : عَجِبْتُ لِلْمَلَكَيْنِ ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ

حديث رقم: 5811

حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْجُرْجَانِيُّ ، قَالَ : ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى الْعَدَوِيُّ ، قَالَ : ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : ثَلَاثٌ تَجْرِي لِلْمُؤْمِنِ فِي قَبْرِهِ : عَالِمٌ تَرَكَ عِلْمًا يَعْمَلُ بِهِ فَهُوَ يَجْرِي لَهُ مَا عُمِلَ بِهِ ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَهُوَ يَجْرِي لَهُ مَا عُمِلَ بِمَا جَرَتْ لِأَهْلِهَا ، وَرَجُلٌ تَرَكَ وَلَدًا صَالِحًا فَهُوَ يَدْعُو لَهُ . غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عَوْنٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ ، وَهُوَ صَحِيحٌ ثَابِتٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي قَتَادَةَ

حديث رقم: 5812

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ : ثَنَا مَسْعَدَةُ بْنُ سَعْدٍ الْعَطَّارُ ، قَالَ : ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ ، قَالَ : ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ ، قَالَ : ثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ مِحْصَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : ذَاكِرُ اللَّهِ فِي الْغَافِلِينَ بِمَنْزِلَةِ الصَّابِرِ عَنِ الْفَارِّينَ . غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عَوْنٍ مُتَّصِلًا مَرْفُوعًا ، لَمْ يَرْوِهِ عَنْهُ إِلَّا مِحْصَنٌ ، وَلَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ . وَرُوِيَ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا

حديث رقم: 5813

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، وَغَيْرُهُ ، قَالُوا : ثَنَا جَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ ، قَالَ : ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْعَلَاءِ الْحِمْصِيُّ ، قَالَ : ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ : أَنَّ الدِّيكَ صَرَخَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ رَجُلٌ : اللَّهُمَّ الْعَنْهُ . فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا تَلْعَنْهُ وَلَا تَسُبَّهُ ؛ فَإِنَّهُ يَدْعُو إِلَى الصَّلَاةِ . غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ صَالِحٍ عَنْ عَوْنٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، تَفَرَّدَ بِهِ إِسْمَاعِيلُ ، وَالصَّحِيحُ رِوَايَةُ صَالِحٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيُّ ، وَهَذَا الْحَدِيثُ مِمَّا اضْطَرَبَ فِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ مِنْ حَدِيثِ الْحِجَازِيِّينَ وَاخْتَلَطَ فِيهِ

حديث رقم: 5814

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، أَنَّهُ قَالَ : مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ سُبْحَانَ اللَّهِ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَتَبَارَكَ اللَّهُ ، إِلَّا تَلَقَّاهُنَّ مَلَكٌ وَصَعِدَ بِهِنَّ إِلَى السَّمَاءِ ، فَلَا يَمُرُّ بِمَلَأٍ مِنَ الْمَلَائِكَةَ إِلَّا اسْتَغْفَرُوا لِقَائِلِهِنَّ حَتَّى يُحَيِّي بِهَا وَجْهَ الرَّحْمَنِ . قَالَ عَوْنٌ : فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِبَعْضِ عُلَمَائِنَا ، فَقَالَ : لَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّهُ : لَيْسَ مِنْ أَحَدٍ يَقُولُهُنَّ وَيُتْبِعُهُنَّ : لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ، إِلَّا نَظَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ ، وَمَا نَظَرَ اللَّهُ إِلَى عَبْدٍ إِلَّا رَحِمَهُ . كَذَا رَوَاهُ اللَّيْثُ عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ عَنْهُ مَوْقُوفًا

حديث رقم: 5815

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ ، ح . وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ ، قَالَ : ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّاءَ ، قَالَا : ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بُكَيْرٍ الْحَضْرَمِيُّ ، ح . وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، ح . وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، قَالَ : ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ ، قَالَا : ثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ ، قَالَا ثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنْ أَخِيهِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةٌ لَا يُوَافِقُهَا أَحَدٌ يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى فِيهَا شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ

حديث رقم: 5816

فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى ابْتَدَأَ الْخَلْقَ وَخَلَقَ الْأَرْضَ يَوْمَ الْأَحَدِ وَيَوْمَ الِاثْنَيْنِ ، وَخَلَقَ السَّمَوَاتِ يَوْمَ الثُّلَاثَاءِ وَيَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ ، وَخَلَقَ الْأَقْوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ يَوْمَ الْخَمِيسِ وَيَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلَى صَلَاةِ الْعَصْرِ ، فَهِيَ مَا بَيْنَ صَلَاةِ الْعَصْرِ إِلَى أَنْ تَغِيبَ الشَّمْسُ . غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عَوْنٍ ، تَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ أَبُو إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ تَابِعِيُّ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ ، اسْمُهُ سَلْمَانُ بْنُ فَيْرُوزٍ ، عَنْهُ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ

حديث رقم: 5817

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ : ثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثَنَا مُسَدَّدٌ ، ح . وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، قَالَ : ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ح . وَحَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ ، قَالَ : ثَنَا يُوسُفُ الْقَاضِي ، قَالَ : ثَنَا الْمُقَدَّمِيُّ ، قَالُوا : ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، ح . وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، قَالَ : ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ ، قَالَ : ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، ح . وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، قَالَ : ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ح . وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، قَالَ : ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ، قَالَ : ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، قَالُوا : ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، قَالَا : عَنْ مُوسَى بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَوْ عَنْ أَخِيهِ ، عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ مِنْ جَلَالِ اللَّهِ مِنْ تَسْبِيحِهِ ، وَتَهْلِيلِهِ ، وَتَكْبِيرِهِ ، وَتَحْمِيدِهِ ، يَتَعَاطَفْنَ حَوْلَ الْعَرْشِ لَهُنَّ دَوِيٌّ كَدَوِيِّ النَّحْلِ ، يُذَكِّرْنَ بِصَاحِبِهِنَّ ، أَوَ لَا يُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ لَا يَزَالَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ شَيْءٌ يُذْكَرُ بِهِ . غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عَوْنٍ ، تَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ مُوسَى وَهُوَ أَبُو عِيسَى مُوسَى بْنُ مُسْلِمٍ الطَّحَّانُ يُعْرَفُ بِالصَّغِيرِ

حديث رقم: 5818

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ ، قَالَ : ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَزَّازُ ، قَالَ : ثَنَا شُجَاعُ بْنُ أَشْرَسَ أَبُو الْعَبَّاسِ ، ح . وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ ، قَالَ : ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِلْحَانَ ، قَالَ : ثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ، قَالَا : ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ ، أَنَّهُ سَمِعَ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ ، صَاحِبَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَخْطُبُ وَهُوَ يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : الْحَلَالُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ ، وَبَيْنَ ذَلِكَ أُمُورٌ مُتَشَابِهَاتٌ ، فَمَنِ اسْتَبْرَأَهُنُّ فَهُوَ أَسْلَمُ لِدِينِهِ وَلِعِرْضِهِ ، وَمَنْ وَقَعَ فِيهِنَّ فَيُوشِكُ أَنْ يَقَعَ فِي الْحَرَامِ ، كَالْمُرْتِعِ إِلَى جَانِبِ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يَقَعَ فِيهِ . صَحِيحٌ ثَابِتٌ مِنْ حَدِيثِ الشَّعْبِيِّ ، غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عَوْنٍ ، لَمْ يَرْوِهِ عَنْهُ إِلَّا سَعِيدٌ ، تَفَرَّدَ بِهِ اللَّيْثُ عَنْ خَالِدٍ عَنْهُ

حديث رقم: 5819

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ : ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، ح . وَحَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ، قَالَ : ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، قَالَ : ثَنَا إِسْحَاقُ الْحَنْظَلِيُّ ، قَالَ : أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، أَنَّ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ ، قَالَتْ أُمُّهُ لِبَشِيرٍ : يَا بَشِيرُ ، انْحَلِ ابْنِي النُّعْمَانَ ، فَلَمْ تَزَلْ بِهِ حَتَّى نَحَلَهُ ، فَقَالَتْ : أَشْهِدْ عَلَيْهِ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَذَهَبَ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَذَكَرَ لَهُ الشَّهَادَةَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَنَحَلْتَ بَنِيكَ مِثْلَ ذَلِكَ ؟ . قَالَ : لَا . قَالَ : فَإِنِّي لَا أَشْهَدُ عَلَى الْجَوْرِ . قَالَ لِي عَوْنٌ : وَأَمَّا أَنَا فَسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : فَسَوِّ بَيْنَهُمْ . غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عَوْنٍ لَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْهُ

حديث رقم: 5820

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ ، قَالَ : ثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ حُمَيْدٍ الْحِمْيَرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ : أَنَّهُ سَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِمَكَّةَ ، وَالنَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُصَلِّي فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ . غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عَوْنٍ ، لَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ جُرَيْجٍ

حديث رقم: 5821

حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ، قَالَ : ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، قَالَ : ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْمِصْرِيُّ ، وَحَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَا : ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ ، أَنَّ يَحْيَى بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَهُ عَنْ عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : بَيْنَا نَحْنُ نَسِيرُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذْ سَمِعَ الْقَوْمَ وَهُمْ يَقُولُونَ : أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَقَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ، وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَحَجٌّ مَبْرُورٌ ، ثُمَّ نِدَاءٌ فِي الْوَادِي ، يَقُولُ : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : وَأَنَا أَشْهَدُ ، لَا يَشْهَدُ بِهَا أَحَدٌ إِلَّا بَرِئَ مِنَ الشِّرْكِ . غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عَوْنٍ ، تَفَرَّدَ بِهِ عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ

حديث رقم: 5822

حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ ، قَالَ : ثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ السَّدُوسِيُّ ، قَالَ : ثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : ثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي فَاخِتَةَ ، عَنِ الْأَسْوَدِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّهُ قَالَ : إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَحْسِنُوا الصَّلَاةَ عَلَيْهِ ، فَإِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ لَعَلَّ ذَلِكَ يُعْرَضُ عَلَيْهِ ، قَالُوا : فَعَلِّمْنَا ، قَالَ : قُولُوا : اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَرَحْمَتَكَ وَبَرَكَاتِكَ عَلَى سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ ، وَإِمَامِ الْمُتَّقِينَ ، وَخَاتَمِ النَّبِيِّينَ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ ، اللَّهُمَّ ابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا يَغْبِطُهُ الْأَوَّلُونَ وَالْآخَرُونَ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ ، إِنَّكَ حُمَيْدٌ مَجِيدٌ ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ ، إِنَّكَ حُمَيْدٌ مَجِيدٌ . رَوَاهُ مِسْعَرُ عَنْ عَوْنٍ ، عَنِ الْأَسْوَدِ ، مِنْ دُونِ أَبِي فَاخِتَةَ

حديث رقم: 5823

حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ ، قَالَ : ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا ، قَالَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَرْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : ثَنَا أَبِي قَالَ : ثَنَا عَدِيُّ بْنُ الْفَضْلِ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : أَحْسَنُوا الصَّلَاةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَإِنَّهَا تُعْرَضُ عَلَيْهِ . فَذَكَرَهُ ، رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، مِسْعَرٌ عَنْ عَوْنٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنِ الْأَسْوَدِ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ : ثَنَا إِسْحَاقُ الدَّبَرِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنِ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنِ الْأَسْوَدِ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَرَحْمَتَكَ عَلَى سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ . الْحَدِيثُ

حديث رقم: 5824

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ ، قَالَ : ثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ ، قَالَ : ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ ، قَالَ : ثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي فَاخِتَةَ ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ : قَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ {{ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا }} قَالَ : يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ : مَنْ كَانَ لَهُ عِنْدِي عَهْدٌ فَلْيَقُمْ . قَالُوا : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَعَلِّمْنَا ، قَالَ : قُولُوا : اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ، إِنِّي أَعْهَدُ إِلَيْكَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ، إِنَّكَ إِنْ تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي تُقَرِّبْنِي مِنَ الشَّرِّ ، وَتُبَاعِدْنِي مِنَ الْخَيْرِ ، وَإِنِّي لَا أَثِقُ إِلَّا بِرَحْمَتِكَ ، فَاجْعَلْهُ لِي عِنْدَكَ عَهْدًا تُؤَدِّهِ إِلَيَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ