حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، أَخْبَرَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ سَعِيدٍ ، وَقَدْ رَأَيْتُ الْمُبَارَكَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ قَالَ : قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ : دَعِ النَّاسَ ، فَلْيَكُونُوا مِنْكَ فِي رَاحَةٍ ، وَلْتَكُنْ نَفْسُكَ مِنْكَ فِي شُغُلٍ ؛ دَعْهُمْ فَلَا تَلْتَمِسْ مَحَامِدَهُمْ ، وَلَا تَكْسِبْ مَذَامَّهُمْ ، وَعَلَيْكَ بِمَا وُكِّلْتَ بِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ وَرْقَاءَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : أَوْحَى اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى عِيسَى : اجْعَلْنِي مِنْ نَفْسِكَ كَهَمِّكَ ، اجْعَلْنِي ذُخْرًا لِمَعَادِكَ ، وَتَوَكَّلْ عَلَيَّ أَكْفِكَ ، وَلَا تَوَلَّ غَيْرِي فَأَخْذُلَكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ الْأَزْرَقُ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ : قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ : لَيْسَ الْإِحْسَانُ أَنْ تُحْسِنَ إِلَى مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْكَ ، تِلْكَ مُكَافَأَةٌ بِالْمَعْرُوفِ ، وَلَكِنَّ الْإِحْسَانَ أَنْ تُحْسِنَ إِلَى مَنْ أَسَاءَ إِلَيْكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ قَالَ : انْطَلَقَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ يَزُورُ أَخًا لَهُ ، فَاسْتَقْبَلَهُ إِنْسَانٌ ، فَقَالَ : إِنَّ أَخَاكَ قَدْ مَاتَ فَرَجَعَ ، فَسَمِعَ بَنَاتُ أَخِيهِ بِرِجُوعِهِ عَنْهُنَّ ، فَأَتَيْنَهُ ، فَقُلْنَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، رُجُوعُكَ عَنَّا أَشَدُّ عَلَيْنَا مِنْ مَوْتِ أَبِينَا قَالَ : فَانْطَلِقْنَ ، فَأَرِينِي قَبْرَهُ ، فَانْطَلَقْنَ ، حَتَّى أَرَيْنَهُ قَبْرَهُ قَالَ : وَصَوْتٌ بِهِ ، فَخَرَجَ ، وَهُوَ أَشْيَبُ ، فَقَالَ : أَلَسْتَ فُلَانًا ؟ قَالَ : بَلَى قَالَ : فَمَاذَا الَّذِي أَرَى بِكَ ؟ قَالَ : سَمِعْتُ صَوْتَكَ ، فَحَسِبْتُهُ الصَّيْحَةَ قَالَ : وَامْرَأَتُهُ تَرَى مَا صَنَعَ ، وَتَسْمَعُ قَالَتْ : طُوبَى لِبَطْنٍ لَبِثْتَ فِيهِ ، وَثَدْيَيْنِ رَضِعْتَهُمَا قَالَ عِيسَى : طُوبَى لِمَنْ عَلَّمَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ كِتَابَهُ ، ثُمَّ لَمْ يَمُتْ جَبَّارًا
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ يَعْنِي سُفْيَانَ عَنْ أَبِي مُوسَى ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ : إِنِّي أَكْبَبْتُ الدُّنْيَا عَلَى وَجْهِهَا ، وَقَعَدْتُ عَلَى ظَهْرِهَا ، وَلَيْسَ لِي وَلَدٌ يَمُوتُ ، وَلَا بَيْتٌ فَيَخْرَبُ فَقَالُوا لَهُ : أَفَلَا تَتَّخِذُ لَكَ بَيْتًا ؟ قَالَ : ابْنُوا لِي عَلَى طَرِيقِ السَّيْلِ بَيْتًا ، قَالُوا : لَا يَثْبُتُ ، قَالُوا : أَفَلَا تَتَّخِذُ لَكَ زَوْجَةً ؟ قَالَ : مَا أَصْنَعُ بِزَوْجَةٍ تَمُوتُ ؟
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ الْقَوَارِيرِيُّ ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ جِرْفَاسَ أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ قَالَ : رَأْسُ الْخَطِيئَةِ حُبُّ الدُّنْيَا ، وَالنِّسَاءُ حِبَالَةُ الشَّيْطَانِ ، وَالْخَمْرُ مِفْتَاحُ كُلِّ شَرٍّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ قَالَ : كَانَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ : حُبُّ الدُّنْيَا أَصْلُ كُلِّ خَطِيئَةٍ ، وَالْمَالُ فِيهِ دَاءٌ كَثِيرٌ ، قَالُوا : وَمَا دَاؤُهُ ؟ قَالَ : لَا يَسْلَمُ صَاحِبُهُ مِنَ الْفَخْرِ وَالْخُيَلَاءِ قَالُوا : فَإِنْ سَلِمَ ؟ قَالَ : يَشْغَلُهُ إِصْلَاحُهُ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا رَجُلٌ هُوَ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ سُلَيْمَانَ الصَّنْعَانِيُّ ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَيْسَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي زَيْدٍ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، أَنَّهُ قَالَ : إِنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ قَالَ : بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُمْ : إِنَّ أَكْنَافَ السَّمَاءِ لَخَالِيَةٌ مِنَ الْأَغْنِيَاءِ ، وَلَدُخُولُ جَمَلٍ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ أَيْسَرُ مِنْ دُخُولِ غَنِيٍّ الْجَنَّةَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَذْرَمِيُّ ، أَخْبَرَنَا ثَابِتُ بْنُ إِسْحَاقَ ، أَنْبَأَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ : سَمِعْتُ خَالِدَ بْنَ حَوْشَبٍ يَقُولُ : قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ : كَمَا تَرَكَ لَكُمُ الْمُلُوكُ الْحِكْمَةَ ، فَدَعُوا لَهُمُ الدُّنْيَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَتِشٍ أَخْبَرَنَا مُنْذِرٌ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ : إِنَّ الْمَائِدَةَ أُنْزِلَتْ وَعَلَيْهَا قِرَصَةٌ مِنْ شَعِيرٍ وَأَحْوَاتٌ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَذْرَمِيُّ ، حَدَّثَنَا مُلْبِدٌ أَنْبَأَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ : قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِلْحَوَارِيِّينَ : يَا مَعْشَرَ الْحَوَارِيِّينَ ، لَا تُلْقُوا اللُّؤْلُؤَ لِلْخِنْزِيرِ ؛ فَإِنَّهُ لَا يَصْنَعُ بِهِ شَيْئًا ، وَلَا تُعْطُوا الْحِكْمَةَ مَنْ لَا يُرِيدُهَا ؛ فَإِنَّ الْحِكْمَةَ أَحْسَنُ مِنَ اللُّؤْلُؤِ ، وَمَنْ لَا يُرِيدُهَا أَشَرُّ مِنَ الْخِنْزِيرِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ : قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِلْقُرَّاءِ : يَا مِلْحَ الْأَرْضِ ، لَا تَفْسُدُوا ؛ فَإِنَّ الشَّيْءَ إِذَا فَسَدَ إِنَّمَا يُصْلِحُهُ الْمِلْحُ ، وَإِنَّ الْمِلْحَ إِذَا فَسَدَ لَمْ يُصْلِحْهُ شَيْءٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، أَخْبَرَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا هَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ ، أَنْبَأَنَا ابْنُ عَلَّاقٍ ، عَنْ زُرْعَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : كَانَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ : لَحَقٍّ أَقُولُ لَكُمْ : كَمَا لَا يَسْتَطِيعُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَبْنِيَ عَلَى مَوْجِ الْبَحْرِ دَارًا ؛ كَذَلِكُمُ الدُّنْيَا لَا تَتَّخِذُوهَا قَرَارًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا هَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ مَيْسَرَةَ قَالَ : قَالَ الْمَسِيحُ عَلَيْهِ السَّلَامُ : إِنْ أَحْبَبْتُمْ أَنْ تَكُونُوا أَصْفِيَاءَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَنُورَ بَنِي آدَمَ مِنْ خَلْقِهِ ، فَاعْفُوا عَمَّنْ ظَلَمَكُمْ ، وَعُودُوا مَنْ لَا يَعُودُكُمْ ، وَأَحْسِنُوا إِلَى مَنْ لَا يُحْسِنُ إِلَيْكُمْ ، وَأَقْرِضُوا مَنْ لَا يُجْزِيكُمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، أَخْبَرَنَا هَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ عَلَّاقٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ أَشْيَاخِهِ أَنَّ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ مَرَّ بِعَقَبَةِ أَفِيقٍ ، وَمَعَهُ رَجُلٌ مِنْ حَوَارِيِّيهِ ، فَاعْتَرَضَهُمْ رَجُلٌ ، فَمَنَعَهُمُ الطَّرِيقَ ، وَقَالَ : لَا أَتْرُكُكُمَا تَجُوزَانِ حَتَّى أَلْطِمَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُمَا لَطْمَةً فَأَدَارَاهُ ، فَأَبَى إِلَّا ذَلِكَ ، فَقَالَ عِيسَى : أَمَّا خَدِّي فَالْطِمْهُ قَالَ : فَلَطَمَهُ ، فَخَلَّى سَبِيلَهُ ، وَقَالَ لِلْحَوَارِيِّ : لَا أَدَعُكَ تَجُوزُ حَتَّى أَلْطِمَكَ فَتَمَنَّعَ ، فَلَمَّا رَأَى عِيسَى ذَلِكَ ، أَعْطَاهُ خَدَّهُ الْآخَرَ ، فَلَطَمَهُ ، فَخَلَّى سَبِيلَهُمَا ، فَقَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ : اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا لَكَ رِضًى فَبَلِّغْنِي رِضَاكَ ، وَإِنْ كَانَ سَخَطًا فَإِنَّكَ أَوْلَى بِالْغَيْرَةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَيَّاشٍ إِسْمَاعِيلُ الْحِمْصِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ الْبَهْرَانِيِّ قَالَ : قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِلْحَوَارِيِّينَ : عَلَيْكُمْ بِخُبْزِ الشَّعِيرِ ، وَاخْرُجُوا مِنَ الدُّنْيَا سَالِمِينَ آمِنِينَ ؛ بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُمْ : إِنَّ حَلَاوَةَ الدُّنْيَا مَرَارَةُ الْآخِرَةِ ، وَإِنَّ مَرَارَةً فِي الدُّنْيَا حَلَاوَةٌ فِي الْآخِرَةِ ، وَإِنَّ عِبَادَ اللَّهِ لَيْسُوا بِالْمُتَنَعِّمِينَ بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُمْ : إِنَّ شَرَّكُمْ عَمَلًا عَالِمٌ يُحِبُّ الدُّنْيَا ، فَيُؤْثِرُهَا عَلَى عَمَلِهِ إِنَّهُ لَوْ يَسْتَطِيعُ ، جَعَلَ النَّاسَ كُلَّهُمْ فِي عَمَلِهِ مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، وَيَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ : كَانَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ إِنَّمَا أُحَدِّثُكُمْ لِتَعْلَمُوا ، وَلَمْ أُحَدِّثْكُمْ لِتَعْجَبُوا قَالَ يَحْيَى : وَلَسْتُ أُحَدِّثُكُمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ : قَالَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ : لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ ، وَلَكِنْ كَمَا تُرِيدُ ، وَلَيْسَ كَمَا أَشَاءُ ، وَلَكِنْ كَمَا تَشَاءُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّهُ مَا مِنْ كَلِمَةٍ كَانَتْ تُقَالُ لِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يُقَالَ : كَانَ هَذَا الْمِسْكِينُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ قَالَ : حَدَّثَنِي شُرَيْحُ بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ مَيْسَرَةَ وَهُوَ ابْنُ حَلْبَسٍ قَالَ : قَالَ الْحَوَارِيُّونَ : يَا مَسِيحَ اللَّهِ ، انْظُرْ إِلَى بَيْتِ اللَّهِ ، مَا أَحْسَنَهُ قَالَ : آمِينَ آمِينَ بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُمْ : لَا يَتْرُكُ اللَّهُ مِنْ هَذَا الْمَسْجِدِ حَجَرًا قَائِمًا عَلَى حَجَرٍ إِلَّا أَهْلَكَهُ بِذُنُوبِ أَهْلِهِ ؛ إِنَّ اللَّهَ لَا يَصْنَعُ بِالذَّهَبِ وَلَا بِالْفِضَةِ وَلَا بِهَذِهِ الْحِجَارَةِ شَيْئًا ، إِنَّ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْهَا الْقُلُوبُ الصَّالِحَةُ ، بِهَا يَعْمُرُ اللَّهُ الْأَرْضَ ، وَبِهَا يُخْرِبُ الْأَرْضَ إِذَا كَانَتْ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمِصْرِيُّ ، وَهُوَ الْجَرَوِيُّ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنِ ابْنِ حَلْبَسٍ قَالَ : حُدِّثْنَا عَنْ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ : إِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الدُّنْيَا ، وَمَكْرُهُ مَعَ الْمَالِ ، وَتَزْيِينُهُ عِنْدَ الْهَوَى ، وَاسْتِكْمَالُهُ عِنْدَ الشَّهَوَاتِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ صَدَقَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْدِيِّ ، وَغَيْرِهِ عَنِ الْمُهَاجِرِ بْنِ حَبِيبٍ : أَنَّ الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ : يَا مَعْشَرَ الْحَوَارِيِّينَ ، لَا تَطْلُبُوا الدُّنْيَا بِهَلَكَةِ أَنْفُسِكُمْ ، وَاطْلُبُوا أَنْفُسَكُمْ بِتَرْكِ مَا فِيهَا ، عُرَاةً جِئْتُمْ ، وَعُرَاةً تَذْهَبُونَ ، وَلَا تَطْلُبُوا رِزْقَ مَا فِي غَدٍ ، كُفِيَ الْيَوْمُ بِمَا فِيهِ ، وَغَدًا يَدْخُلُ بِشُغْلِهِ ، وَاسْأَلُوا اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَ رِزْقَكُمْ يَوْمًا بِيَوْمٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا عَتَّابُ بْنُ زِيَادٍ ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، وَهُوَ ابْنُ الْمُبَارَكِ أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ قَالَ : كَانَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ لَا أَمْلِكُ مَا أَرْجُو ، وَلَا أَسْتَطِيعُ دَفْعَ مَا أُحَاذِرُ ، وَأَصْبَحَ الْأَمْرُ بِيَدِ غَيْرِي ، وَأَصْبَحْتُ مُرْتَهَنًا بِعَمَلِي ، وَلَا فَقِيرَ أَفْقَرُ مِنِّي
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ جَعْفَرٍ الْخُورِيِّ أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ لَا أَسْتَطِيعُ دَفْعَ مَا أَكْرَهُ ، وَلَا أَمْلِكُ نَفْعَ مَا أَرْجُو ، وَأَصْبَحَ الْأَمْرُ بِيَدِ غَيْرِي ، وَأَصْبَحْتُ مُرْتَهَنًا بِعَمَلِي ، فَلَا فَقِيرَ أَفْقَرُ مِنِّي ، لَا تُشْمِتْ بِي عَدِوِّي ، وَلَا تَسُؤْ بِي صَدِيقِي ، وَلَا تَجْعَلْ مُصِيبَتِي فِي دِينِي ، وَلَا تُسَلِّطْ عَلَيَّ مَنْ لَا يَرْحَمُنِي
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَعْمَرٍ ، عَنْ سُفْيَانَ قَالَ : قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّمَا أُعَلِّمُكُمْ لِتَعْمَلُوا ، لَيْسَ لِتُعْجَبُوا يَا مِلْحَ الْأَرْضِ ، وَلَا تَفْسُدُوا فَإِنَّ الشَّيْءَ إِذَا فَسَدَ إِنَّمَا يُصْلَحُ بِالْمِلْحِ ، وَإِنَّ الْمِلْحَ إِذَا فَسَدَ لَمْ يُصْلَحْ بِشَيْءٍ ، وَلَا تَأْخُذُوا مِمَّنْ تُعَلِّمُونَ مِنَ الْأَجْرِ إِلَّا مِثْلَ الَّذِي أَخَذْتُ مِنْكُمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنِي أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ قَالَ : كَانَ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِ صَالِحٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَدْ آذَاهُمْ ، فَقَالُوا : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، ادْعُ اللَّهَ عَلَيْهِ فَقَالَ : اذْهَبُوا ، فَقَدْ كُفِيتُمُوهُ قَالَ : وَكَانَ يَخْرُجُ كُلَّ يَوْمَ يَحْتَطِبُ قَالَ : فَخَرَجَ يَوْمَئِذٍ وَمَعَهُ رَغِيفَانِ قَالَ : فَأَكَلَ أَحَدَهُمَا ، وَتَصَدَّقَ بِالْآخَرِ قَالَ : وَاحْتَطَبَ ، وَجَاءَ بِحَطَبِهِ سَالِمًا قَالَ : فَجَاءُوا إِلَى صَالِحٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، قَالُوا : قَدْ جَاءَ بِحَطَبِهِ سَالِمًا ، لَمْ يُصِبْهُ شَيْءٌ ؟ قَالَ : فَدَعَاهُ صَالِحٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ : أَيَّ شَيْءٍ صَنَعْتَ الْيَوْمَ ؟ قَالَ : فَقَالَ : خَرَجْتُ وَمَعِيَ قُرْصَانِ ، فَتَصَدَّقْتُ بِأَحَدِهِمَا ، وَأَكَلْتُ الْآخَرَ قَالَ : فَقَالَ صَالِحٌ : حُلَّ حَطَبَكَ فَحَلَّ حَطَبَهُ ، فَإِذَا فِيهِ أَسْوَدٌ مِثْلُ الْجِذْعِ ، عَاضًّا عَلَى جِذْلٍ مِنَ الْحَطَبِ قَالَ : فَقَالَ : بِهَا دُفِعَ عَنْهُ يَعْنِي بِالصَّدَقَةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ قَالَ : قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ : لَا تَتَعَلَّمْ مَا لَمْ تَعْلَمْ حَتَّى تَعْمَلَ بِمَا تَعْلَمُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ الْمُزَنِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ ، عَنْ لُقْمَانَ قَالَ : ضَرْبُ الْوَالِدِ لِوَلَدِهِ كَالسَّمَادِ لِلزَّرْعِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الْخَفَّافُ أَنْبَأَنَا سَعِيدٌ ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ الْخَفَّافُ : وَسَمِعْتُ مُوسَى الْأَسْوَارِيَّ أَيْضًا قَالَ : أَوْحَى اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى نَبِيٍّ مِنْ أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ : إِنَّ كُلَّ بَنِي آدَمَ خَطَّاءُونَ ، وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَابُونَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ قَالَ : تَعَبَّدَ رَجُلٌ سَبْعِينَ سَنَةً قَالَ : فَكَانَ فِي دُعَائِهِ : رَبِّ اجْزِنِي بِعَمَلِي قَالَ : فَمَاتَ فَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ ، فَكَانَ بِهَا سَبْعِينَ عَامًا ، فَلَمَّا وَفَتْ ، قِيلَ لَهُ : اخْرُجْ فَقَدِ اسْتَوْفَيْتَ عَمَلَكَ فَقَلَّبَ أَمْرَهُ ؛ أَيُّ شَيْءٍ كَانَ فِي الدُّنْيَا أَوْثَقَ فِي نَفْسِهِ ؟ فَلَمْ يَجِدْ شَيْئًا أَوْثَقَ فِي نَفْسِهِ مِنْ دُعَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَالرَّغْبَةِ إِلَيْهِ ، فَأَقْبَلَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ : يَا رَبِّ ، سَمِعْتُكَ وَأَنَا فِي الدُّنْيَا وَأَنْتَ تُقِيلُ الْعَثَرَاتِ ، فَأَقِلِ الْيَوْمَ عَثْرَتِي فَتُرِكَ فِي الْجَنَّةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ أَبُو الْهُذَيْلِ ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ قَالَ : بَلَغَنَا أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ : كَفَى بِي لِعَبْدِي مَالًا إِذَا كَانَ عَبْدِي فِي طَاعَتِي ، أَعْطَيْتُهُ قَبْلَ أَنْ يَسَأَلَنِي ، وَأَسْتَجِيبُ لَهُ قَبْلَ أَنْ يَدْعُوَنِي ، وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا يَرْفُقُ بِهِ مِنْهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ : سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ يَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ : أُرِيدُ عَذَابَ عِبَادِي ، فَإِذَا نَظَرْتُ إِلَى جُلَسَاءِ الْقُرْآنِ ، وَعُمَّارِ الْمَسَاجِدِ ، وَوِلْدَانِ الْإِسْلَامِ ، سَكَنَ غَضَبِي ؛ يَقُولُ : صَرَفْتُ عَذَابِي
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، أَخْبَرَنَا مَهْدِيٌّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ صَاحِبُ الزِّيَادِيِّ عَنِ ابْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ : نُبِّئْتُ أَنَّهُ كَانَ فِيمَنْ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ تَعَبَّدَ زَمَانًا ، ثُمَّ طَلَبَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَاجَةً ، وَصَامَ لِلَّهِ سَبْعِينَ سَبْتًا ؛ يَأْكُلُ كُلَّ سَبْتٍ إِحْدَى عَشْرَةَ ثَمْرَةً يَطْلُبُ حَاجَتَهُ إِلَى اللَّهِ ، فَلَمْ يُعْطِهَا ، فَلَمَّا مَضَى ذَلِكَ وَلَمْ يُعْطِهَا أَقْبَلَ عَلَى نَفْسِهِ ، فَقَالَ : مِنْ قِبَلِكَ أُتِيتَ ، لَوْ كَانَ فِيكَ خَيْرٌ أُعْطِيتَ حَاجَتَكَ ، وَلَكِنْ لَيْسَ فِيكَ خَيْرٌ فَنَزَلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ مِنْ سَاعَتِهِ ، فَقَالَ : يَا ابْنَ آدَمَ ، إِنَّ سَاعَتَكَ هَذِهِ ، الَّتِي أَزْرَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ فِيهَا ، خَيْرٌ مِنْ عِبَادَتِكَ ، قَدْ أَعْطَاكَ اللَّهُ حَاجَتَكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا مِسْكِينُ بْنُ بُكَيْرٍ ، أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ صَنْعَاءَ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ : أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى رَاهِبٍ مِنْ الرُّهْبَانِ ، فَقَالَ : يَا رَاهِبُ ، كَيْفَ ذِكْرُكَ لِلْمَوْتِ ؟ قَالَ : مَا أَرْفَعُ قَدَمًا ، وَلَا أَضَعُ قَدَمًا ، إِلَّا رَأَيْتُ أَنِّي قَدْ مِتُّ ، قَالَ : فَكَيْفَ دَأْبُ نَشَاطِكَ فِي ذَاتِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ؟ قَالَ : مَا كُنْتُ أَرَى أَنَّ أَحَدًا سَمِعَ بِالْجَنَّةِ وَالنَّارِ يَأْتِي عَلَيْهِ سَاعَةٌ لَا يُصَلِّي فِيهَا قَالَ الرَّجُلُ : إِنِّي لَأَقُومُ فِي صَلَاتِي ، فَأَبْكِي حَتَّى يَنْبُتَ الْبَقْلُ مِنْ دُمُوعِ عَيْنِي ، أَوْ : كَادَ يَنْبُتُ الْبَقْلُ مِنْ دُمُوعِ عَيْنِي ، قَالَ لَهُ الرَّاهِبُ : إِنَّكَ إِنْ تَضْحَكْ وَأَنْتَ مُعْتَرِفٌ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِخَطَئِكَ ، خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَبْكِي وَأَنْتَ مُدِلٌّ بِعَمَلِكَ ؛ فَإِنَّ صَلَاةَ الْمُدِلِّ لَا تَصْعَدُ فَوْقَهُ ، قَالَ : أَوْصِنِي قَالَ : أُوصِيكَ بِالزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا ، وَأَنْ لَا تُنَازِعَهَا أَهْلَهَا ، وَأَنْ تَكُونَ كَالنَّحْلَةِ ؛ إِنْ أَكَلَتْ أَكَلَتْ طَيِّبًا ، وَإِنْ وَضَعَتْ وَضَعَتْ طَيِّبًا ، وَإِنْ وَقَعَتْ عَلَى عُودٍ لَمْ تَضُرَّهُ وَلَمْ تَكْسِرْهُ ، أُوصِيكَ بِالنُّصْحِ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ؛ نُصْحَ الْكَلْبِ لِأَهْلِهِ ، فَإِنَّهُمْ يُجِيعُونَهُ وَيَطْرُدُونَهُ ، وَيَأْبَى إِلَّا أَنْ يَحْفَظَهُمْ وَيَنْصَحَهُمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، أَخْبَرَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ : يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : مَنْ شَغَلَهُ ذِكْرِي عَنْ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهِ فَوْقَ مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ قَالَ : خَرَجَتِ امْرَأَةٌ وَكَانَ مَعَهَا رَغِيفٌ وَصَبِيٌّ لَهَا ، فَجَاءَ الذِّئْبُ فَاخْتَلَسَهُ مِنْهَا ، فَخَرَجَتْ فِي إِثْرِهِ ، وَكَانَ مَعَهَا الرَّغِيفُ ، فَعَرَضَ لَهَا سَائِلٌ فَأَعْطَتْهُ الرَّغِيفَ قَالَ : فَجَاءَ الذِّئْبُ بِصَبِيِّهَا ، فَرَدَّهُ عَلَيْهَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ قَالَ : يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : يَا دُنْيَا ، مُرِّي عَلَى الْمُؤْمِنِ فَيَصْبِرَ عَلَيْكِ ، وَلَا تَحْلَوْلِي لَهُ فَتَفْتِنِيهِ ، ابْنَ آدَمَ ، تَفَرَّغْ لِعِبَادَتِي أَمْلَأْ قَلْبَكَ غِنًى ، وَأَسُدَّ فَاقَتَكَ ، وَإِلَّا تَفْعَلْ مَلَأْتُهُ شُغْلًا ، وَلَمْ أَسُدَّ فَاقَتَكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، أَخْبَرَنَا عَوْفٌ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ ثَابِتٍ الرَّبَعِيِّ ، أَنَّهُ قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّهُ كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ رَجُلٌ شَابٌّ قَدْ قَرَأَ الْكِتَابَ وَعَلِمَهُ عِلْمًا ، وَكَانَ مَغْمُوزًا فِيهِمْ ، وَأَنَّهُ طَلَبَ بِعِلْمِهِ وَقِرَاءَتِهِ الشَّرَفَ وَالْمَالَ ، وَأَنَّهُ ابْتَدَعَ بِدَعًا أَدْرَكَ الشَّرَفَ وَالْمَالَ فِي الدُّنْيَا ، وَلَبِثَ كَذَلِكَ حَتَّى بَلَغَ سِنًّا ، وَأَنَّهُ بَيْنَمَا هُوَ نَائِمٌ لَيْلَةً عَلَى فِرَاشِهِ ، إِذْ تَفَكَّرَ فِي نَفْسِهِ ، فَقَالَ : هَبْ هَؤُلَاءِ النَّاسَ لَا يَعْلَمُونَ مَا ابْتَدَعْتُ ، أَلَيْسَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ عَلِمَ مَا ابْتَدَعْتُ ، وَقَدِ اقْتَرَبَ الْأَجَلُ ، فَلَوْ أَنِّي تُبْتُ ؟ قَالَ : فَبَلَغَ فِي اجْتِهَادِهِ فِي التَّوْبَةِ أَنْ عَمَدَ فَخَرَقَ تَرْقُوَتَهُ ، وَجَعَلَ فِيهَا سِلْسِلَةً ، ثُمَّ أَوْثَقَهَا إِلَى آسِيَةٍ مِنْ أَوْاسِي الْمَسْجِدِ ، وَقَالَ : لَا أَبْرَحُ مَكَانِي هَذَا حَتَّى يُنْزِلَ اللَّهُ فِيَّ تَوْبَةً ، أَوْ أَمُوتَ مَوْتَ الدُّنْيَا قَالَ : وَكَانَ لَا يُسْتَنْكَرُ الْوَحْيُ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ ، فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي شَأْنِهِ إِلَى نَبِيٍّ مِنْ أَنْبِيَائِهِمْ : إِنَّكَ لَوْ كُنْتَ أَصَبْتَ ذَنْبًا بَيْنِي وَبَيْنَكَ لَتُبْتُ عَلَيْكَ ، بَالِغًا مَا بَلَغَ ، وَلَكِنْ كَيْفَ مَنْ أَضْلَلْتَ مِنْ عِبَادِي فَمَاتُوا فَأَدْخَلْتَهُمْ جَهَنَّمَ ؟ فَلَا أَتُوبُ عَلَيْكَ قَالَ عَوْفٌ : حَسِبْتُهُ أَنَّهُ يُقَالُ : اسْمُهُ : بَرْبَرِيًّا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ : حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ سَمِعَ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ : إِنَّ امْرَأَةً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مَرَّتْ بِمَاءٍ فَاغْتَسَلَتْ ، ثُمَّ قَامَتْ تُصَلِّي ، فَمَكَثَتْ سِتِّينَ سَنَةً أَوْ سَبْعِينَ سَنَةً لَمْ تَنْصَرِفْ ، وَلَمْ تَطْعَمْ ، وَلَمْ تَشْرَبْ ، حَتَّى زَكَتْ ، فَانْصَرَفَتْ ، فَقِيلَ لَهَا : كَيْفَ كُنْتِ ؟ قَالَتْ : كُنْتُ أُصْبِحُ فَأَقُولُ لَا أُمْسِي ، وَأُمْسِي فَأَقُولُ لَا أُصْبِحُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أَنَّهُ سَمِعَ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ : إِنَّ عَالِمًا مِنْ عُلَمَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ جَاءَ إِلَى عَالِمٍ فَوْقَهُ فِي الْعِلْمِ ، فَقَالَ : مَا آكُلُ ؟ فَقَالَ : مَا تُطْفِئُ بِهِ جُوعَكَ قَالَ : فَمَا أَلْبَسُ ؟ قَالَ : مَا تُوَارِي بِهِ سَوْأَتَكَ ، أَوْ قَالَ : لِبَاسَ الْمَسِيحِ عَلَيْهِ السَّلَامُ - شَكَّ إِبْرَاهِيمُ أَبُو مُحَمَّدٍ - قَالَ : فَمَا أَبْنِي ؟ قَالَ : مَا يُكِنُّكَ مِنَ الشَّمْسِ ، وَمَا يَسْتُرُكَ مِنَ الرِّيحِ قَالَ : فَكَمْ أَضْحَكُ ؟ قَالَ : مَا يَسْفِرُ مِنْهُ وَجْهُكَ قَالَ : فَكَمْ أَبْكِي ؟ قَالَ : لَا تَمَلَّ أَنْ تَبْكِيَ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ : فَمَا أُظْهِرُ مِنْ عَمَلِي ؟ قَالَ : مَا يَقْتَدِي بِهِ الْحَرِيصُ ، وَلَا يُصْدِقُ عَلَيْكَ قَوْلَ النَّاسِ قَالَ : فَمَا أَسْتُرُ مِنْ عَمَلِي ؟ قَالَ : مَا يُظَنُّ أَنَّكَ لَا تَعْمَلُ حَسَنَةً
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ ، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ : سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ : إِنَّ عَابِدًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ تَعَبَّدَ وَسَاحَ ، حَتَّى كَانَ مَعَ الْوَحْشِ ، وَحَتَّى عَفَا شَعْرُهُ ، فَكَانَ يُغَطِي فَرْجَهُ ، فَمَاتَ إِنْسَانٌ لَيْسَ لَهُ وَارِثٌ غَيْرَهُ ، فَكَرِهُوا أَنْ يَعْرِضُوا لِمَالِهِ حَتَّى يُعْلِمُوهُ ، فَجَعَلُوا يَقْعُدُونَ لَهُ ، فَإِذَا نَظَرَ إِلَيْهِمْ يَفِرُّ مِنْهُمْ ، فَقَالَ إِنْسَانٌ : تَجْعَلُونَ لِي شَيْئًا ، آتِيكُمْ بِخَبَرِهِ فَجَعَلُوا لَهُ شَيْئًا ، فَقَعَدَ لَهُ ، فَلَمَّا رَآهُ اسْتَقْبَلَهُ ، وَأَلْقَى ثِيَابَهُ ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ ، وَقَفَ ، وَغَضَّ بَصَرَهُ ، فَقَالَ لَهُ : ائْذَنْ لِي أَدْنُ مِنْكَ فَقَالَ : ادْنُهْ قَالَ : فُلَانٌ مَاتْ ، وَتَرَكَ مَالًا ، وَلَمْ يَتْرُكْ وَارِثًا غَيْرَكَ ، فَكَرِهُوا أَنْ يَعْرِضُوا الْمَالَ حَتَّى يُعْلِمُوكَ قَالَ : كَمْ لَهُ مُنْذُ مَاتَ ؟ قَالَ : كَذَا وَكَذَا قَالَ : فَكَمْ لِي مُنْذُ فَارَقْتُكُمْ ؟ قَالَ : كَذَا وَكَذَا قَالَ : فَإِنِّي قَدْ مِتُّ قَبْلَهُ بِكَذَا وَكَذَا فَوَلَّى عَنْهُ وَتَرَكَهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرٌ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّهُ قِيلَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ : تَدْعُونَ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَقُلُوبُكُمْ بَعِيدَةٌ مِنِّي ، بَاطِلٌ مَا تَرْهَبُونَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ ، أَخْبَرَنَا بَعْضُ الْمَشْيَخَةِ ، أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ ، دَخَلَ مَسْجِدَ دِمَشْقٍ ، فَرَأَى نَقْشًا فِي حَجَرٍ ، فَقَالَ : مَا هَذَا ؟ فَقَالُوا : مَا نَعْرِفُهُ فَقِيلَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، ابْعَثْ إِلَى وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ ؛ فَإِنَّهُ يَقْرَأُ الْكُتُبَ كُلَّهَا فَبَعَثَ إِلَيْهِ ، فَعَرَفَ الْكِتَابَ ، وَقَرَأَهُ ، فَإِذَا فِيهِ : ابْنَ آدَمَ ، لَوْ رَأَيْتَ مَا بَقِيَ مِنْ أَجَلِكَ ، لَزَهِدْتَ فِي طُولِ مَا تَرْجُو مِنْ أَمَلِكَ ، وَإِنَّمَا تَلْقَى نَدَمَكَ ، وَقَدْ زَلَّتْ قَدَمُكَ ؛ فَأَسْلَمَكَ الْحَبِيبُ ، وَوَدَّعُكَ الْقَرِيبُ ، فَلَا أَنْتَ إِلَى أَهْلِكَ عَائِدٌ ، وَلَا فِي عَمَلِكَ زَائِدٌ ، فَاعْمَلْ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ ، قَبْلَ الْحَسْرَةِ وَالنَّدَامَةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ الرَّبِيعِ ، حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ يَسَافٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ : دَخَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ مَسْجِدًا لَهُمْ يَوْمَ عِيدٍ ، فَقَامَ فَتًى شَابٌّ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ مِنْ خَارِجٍ ، فَجَعَلَ يَبْكِي ، وَيَرْفَعُ صَوْتَهُ بِالْبُكَاءِ وَيُذْرِي عَلَى نَفْسِهِ ، وَيَقُولُ : لَيْسَ مِثْلِي يَدْخُلُ مَعَكُمْ ؛ أَنَا صَاحِبُ كَذَا ، أَنَا صَاحِبُ كَذَا فَأَصْبَحَ مَكْتُوبًا عَلَى لِسَانِ نَبِيٍّ مِنْ أَنْبِيَائِهِمْ : إِنَّ فُلَانًا مِنَ الصِّدِّيقِينَ لِذَلِكَ الْفَتَى
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، أَخْبَرَنَا غَوْثُ بْنُ جَابِرٍ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ صَفْوَانَ بْنِ كَلْبِيٍّ ، مِنَ الْأَبْنَاءِ يَذْكُرُ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، أَنَّهُ وُجِدَ فِي بَعْضِ كُتُبِ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ : إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ : مَنِ اسْتَعَانَ بِأَمْوَالِ الْفُقَرَاءِ ، جَعَلْتُ عَاقِبَتَهُ الْفَقْرَ ، وَأَيُّمَا دَارٍ بُنِيَتْ بِقُوَّةِ الضُّعَفَاءِ جَعَلْتُ عَاقِبَتَهَا الْخَرَابُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ شِبْلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ ، لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا ذَكَرَهُ عَنْ أَبِيهِ - شَكَّ أَبُو مُحَمَّدٍ : إِنَّ عَابِدًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَ فِي صَوْمَعَةٍ يَتَعَبَّدُ ، فَإِذَا نَفَرٌ مِنَ الْغُوَاةِ قَالُوا : لَوْ أَنَّا اسْتَنْزَلَنَاهُ بِشَيْءٍ فَذَهَبُوا إِلَى امْرَأَةٍ بَغِيٍّ ، فَقَالُوا لَهَا : تَعَرَّضِي لَهُ قَالَ : فَجَاءَتْهُ فِي لَيْلَةٍ مُظْلِمَةٍ مَطِيرَةٍ ، فَقَالَتْ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، آوِنِي إِلَيْكَ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي ، وَمِصْبَاحُهُ ثَاقِبٌ ، فَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهَا ، فَقَالَتْ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، الظُّلْمَةَ ، وَالْغَيْثَ آوِنِي إِلَيْكَ قَالَ : فَلَمْ تَزَلْ بِهِ حَتَّى أَدْخَلَهَا إِلَيْهِ ، فَاضْطَجَعَتْ ، وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي ، فَجَعَلَتْ تَتَقَلَّبُ ، وَتُرِيَهُ مَحَاسِنَ خَلْقِهَا ، حَتَّى دَعَتْهُ نَفْسُهُ إِلَيْهَا ، فَقَالَ : لَا وَاللَّهِ ، حَتَّى أَنْظُرَ كَيْفَ صَبْرُكَ عَلَى النَّارِ ، فَدَنَا مِنَ الْمِصْبَاحِ فَوَضَعَ إِصْبَعًا مِنْ أَصَابِعِهِ فِيهِ ، حَتَّى احْتَرَقَتْ قَالَ : ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مُصَلَّاهُ ، فَدَعَتْهُ نَفْسُهُ أَيْضًا ، فَعَادَ إِلَى الْمِصْبَاحِ ، فَوَضَعَ إِصْبَعَهُ أَيْضًا حَتَّى احْتَرَقَتْ قَالَ : ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مُصَلَاهُ ، فَدَعَتْهُ نَفْسُهُ أَيْضًا ، فَلَمْ يَرُعْهُ وَهُوَ يَعُودُ إِلَى الْمِصْبَاحِ حَتَّى احْتَرَقَتْ أَصَابِعُهُ ، وَهِيَ تَنْظُرُ إِلَيْهِ ، فَصَعِقَتْ ، فَمَاتَتْ قَالَ : فَلَمَّا أَصْبَحُوا ، غَدَوْا لِيَنْظُرُوا مَا صَنَعَتْ قَالَ : فَإِذَا هِيَ مَيْتَةٌ قَالَ : فَقَالُوا : يَا عَدُوَّ اللَّهِ ، يَا مُرَائِي ، وَقَعَتْ عَلَيْهَا ، ثُمَّ قَتَلْتَهَا قَالَ : فَذَهَبُوا بِهِ إِلَى مَلَكِهِمْ ، وَشَهِدُوا عَلَيْهِ ، فَأَمَرَ بِقَتْلِهِ قَالَ : دَعُونِي حَتَّى أُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ قَالَ : فَصَلَّى ، ثُمَّ دَعَا ؛ فَقَالَ : أَيْ رَبِّ ، إِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكَ لَمْ تَكُنْ لِتُؤَاخِذَنِي بِمَا لَمْ أَكُنْ أَفْعَلُ ، وَلَكِنْ أَسْأَلُكَ أَنْ لَا أَكُونَ عَارًا عَلَى الْقُرَّاءِ بَعْدِي قَالَ : فَرَدَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهَا نَفْسَهَا ، فَقَالَتِ : انْظُرُوا إِلَى يَدِهِ ، ثُمَّ عَادَتْ مَيْتَةً حَدَّثَنَا غَوْثُ بْنُ جَابِرٍ قَالَ : سَمِعْتُ عَقِيلًا ، يَذْكُرُ قَالَ : سَمِعْتُ وَهْبًا يَعْنِي ابْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ : إِنَّ رَجُلًا مِنَ السَّيَّاحِينَ كَانَ فِي بَيْتٍ لَهُ قَرِيبًا مِنْ قَرْيَةٍ فَذَكَرَ نَحْوَهُ ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ : قَالَتْ : فَلَمَّا رَأَيْتُ يَدَيْهِ قَدِ احْتَرَقَتْ ، صَعِقْتُ مَكَانِي ثُمَّ قَالَتِ : انْطَلِقُوا ، فَلَسْتُ لَكُمْ بِصَاحِبَةٍ مَا بَقِيتُ أَبَدًا ، فَسَاحَتْ فِي الْجِبَالِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَتِشٍ حَدَّثَنَا مُنْذِرٌ ، عَنْ وَهْبٍ : إِنَّ سَائِحًا وَرِدْءًا لَهُ يَعْنِي تَابِعًا يَتْبَعُهُ مَرَّا بِأَسَدٍ ، وَهُوَ رَابِضٌ عَلَى الطَّرِيقِ يَلْتَمِسُ الْفَرِيسَ ، فَجَعَلَ الرِّدْءُ يُحَدِّثُ السَّائِحَ يَقُولُ : الْأَسَدَ ، الْأَسَدَ وَجَعَلَ السَّائِحُ لَا يَلْتَفِتُ إِلَيْهِ ، حَتَّى مَرَّا بِالْأَسَدِ ، فَقَامَ الْأَسَدُ فَتَنَّحَى عَنِ الطَّرِيقِ ، فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ الرِّدْءُ لِكَبِيرِهِ : أَلَمْ أَكُنْ أُحَذِّرُكَ الْأَسَدَ ؟ قَالَ السَّائِحُ : أَوَظَنَنْتَ أَنِّي أَخَافُ شَيْئًا دُونَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ؟ لَئِنْ تَخْتَلِفُ الْأَسِنَّةُ فِيَّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَعْلَمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنِّي أَخَافُ شَيْئًا دُونَهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، حَدَّثَنَا مُنْذِرٌ ، عَنْ وَهْبٍ : أَنَّ سَائِحًا وَرِدْءًا لَهُ ، كَانَ يَأْتِيهِمَا طَعَامُهُمَا ، فِي كُلِّ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مَرَّةً ، فَإِذَا هُمَا لَمْ يَأْتِهِمَا طَعَامٌ لِأَحَدِهِمَا فَقَالَ الْكَبِيرُ لِرِدْئِهِ : لَقَدْ أَحْدَثَ أَحَدُنَا حَدَثًا مَنَعَ رِزْقَهُ ؛ فَتَذَكَّرْ مَا صَنَعْتَ قَالَ الرِّدْءُ : مَا صَنَعْتُ شَيْئًا ، ثُمَّ ذَكَرَ الرِّدْءُ فَقَالَ : بَلَى ، قَدْ جَاءَ مِسْكِينٌ سَائِلٌ إِلَى الْبَابِ ، فَأَجَفْتُ الْبَابَ فِي وَجْهِهِ ، فَقَالَ الْكَبِيرُ : مِنْ ثَمَّ أُتِينَا ، فَاسْتَغْفَرَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَجَاءَهُمَا رِزْقُهُمَا بَعْدُ كَمَا كَانَ يَأْتِيهِمَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَتَشٍ ، أَخْبَرَنَا مُنْذِرٌ ، عَنْ وَهْبٍ : أَنَّ سَائِحًا دَخَلَ قَرْيَةً ، فَإِذَا رَجُلٌ مِنْ عُظَمَاءِ تِلْكَ الْقَرْيَةِ قَدْ تُوُفِّيَ ، فَخَرَجَ مِنْهَا ، فَقَالَ : لَا أَقْبُرُ هَذَا الْجَبَّارَ ثُمَّ نَامَ نَوْمَةً ، فَجَاءَهُ رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا فُلَانُ ، هَلْ تَمْلِكُ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ شَيْئًا قَالَ : لَا حَتَّى قَالَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، وَهُوَ يَقُولُ : لَا فَقَالَ : وَمَا يُدْرِيكَ مَا أَحْدَثَ فِي وَجَعِهِ هَذَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَتَشٍ حَدَّثَنَا مُنْذِرٌ ، عَنْ وَهْبٍ قَالَ : كَانَ سَائِحًا وَرِدْءًا لَهُ قَالَ السَّائِحُ لِرِدْئِهِ : ادْخُلِ الْقَرْيَةَ فَاشْتَرِ لِي كَفَنًا ، فَإِنِّي السَّاعَةَ يَعْنِي مَيْتًا وَعَجِّلْ فَدَخَلَ الرِّدْءُ ، فَإِذَا بِعَظِيمٍ مِنْ عُظَمَاءِ الْقَرْيَةِ قَدْ تُوُفِّيَ ، فَاحْتَشَدَ النَّاسُ فِي قُبْرَانِهِ ، فَأَغْلَقُوا حَوَانِيتَهُمْ ، فَلَمْ يَقْدِرِ الرِّدْءُ عَلَى مَا يَشْتَرِي ، حَتَّى رَجَعَ النَّاسُ فَاشْتَرَى كَفَنًا وَحِنَاطًا ، فَرَجَعَ إِلَى صَاحِبِهِ ، فَإِذَا بِهِ قَدْ تُوُفِّيَ وَأَكَلَ السَّبُعُ وَجْهَهُ ، فَجَعَلَ يَتَلَهَّفُ وَيَتَحَسَّرُ ؛ قَالَ : أَمَّا فُلَانٌ الْجَبَّارُ فَكُفِّنَ وَحُنِّطَ وَدُفِنَ ، وَأَمَّا فُلَانٌ فَأُكِلَ وَجْهُهُ ، فَقِيلَ : أَمَّا فُلَانٌ الْجَبَّارُ فَإِنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ إِلَّا حَسَنَةٌ وَاحِدَةٌ ، فَأَحَبَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُخْرِجَهُ مِنَ الدُّنْيَا وَلَيْسَ لَهُ فِي الْآخِرَةِ نَصِيبٌ ، وَأَمَّا فُلَانٌ السَّائِحُ فَإِنَّهُ قَدْ كَانَ عَمِلَ عُمَيْلًا فَأَخَرَجَهُ اللَّهُ مِنَ الدُّنْيَا وَهُوَ لَا يَجِدُ أَلَمَ ذَلِكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَتَشٍ حَدَّثَنَا مُنْذِرٌ ، عَنْ وَهْبٍ قَالَ : كَانَ سَائِحٌ بُعِثَ مَعَهُ مَلَكٌ ، وَأُمِرَ الْمَلَكُ أَنْ يَصْنَعَ كَيْفَمَا صَنَعَ السَّائِحُ قَالَ : فَدَخَلَا فِي وَادٍ ، فَإِذَا بِجِيفَةٍ ، فَقَالَ السَّائِحُ عَلَى أَنْفِهِ بِثَوْبِهِ مِنْ رِيحِ الْجِيفَةِ ، وَصَنَعَ الْمَلَكُ مِثْلَمَا صَنَعَ السَّائِحُ ، فَقَالَ لَهُ السَّائِحُ : لِمَ فَعَلْتَ هَذَا ؟ قَالَ : أُمِرْتُ أَنْ أَصْنَعَ كَمَا تَصْنَعُ فَقَالَ لَهُ السَّائِحُ : أَمَا وَجَدْتَ رِيحًا كَمَا وَجَدْتُ أَنَا ؟ قَالَ الْمَلَكُ : لَا ، لَيْسَ يُؤْذِينَا شَيْءٌ إِلَّا رِيحُ الْكَافِرِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَتَشٍ حَدَّثَنَا مُنْذِرٌ ، عَنْ وَهْبٍ : أَنَّ رَجُلًا كَانَ عَلَى مَجَامِرِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، وَكَانَ لَهُ ابْنَانِ ، فَبَلَغَا ، فَجَعَلَا يَعْبَثَانِ بِالنِّسَاءِ ، فَلَمْ يُنْكِرْ عَلَيْهِمَا ، فَبِعِزَّتِي ، حَلَفْتُ لَأُمِيتَنَّهُمْ ثَلَاثَتَهُمْ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ ، وَلَأُسَلِّطَنَّ عَلَى أَهْلِهِ بَعْدَهُ الْفَقْرَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَتَشٍ حَدَّثَنَا مُنْذِرٌ ، عَنْ وَهْبٍ : أَنَّ إِبْلِيسَ لَعَنَهُ اللَّهُ جَاءَ إِلَى سَائِحٍ فَأَرَادَهُ ، فَلَمْ يَسْتَطِعْ مِنْهُ شَيْئًا ، فَقَالَ لَهُ : إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُصَادِقَكَ قَالَ لَهُ السَّائِحُ : لَيْسَ لِي بِصَدَاقَتِكَ حَاجَةٌ قَالَ : بَلَى ؛ تَسْأَلُنِي عَمَّا شِئْتَ أُخْبِرْكَ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : بِمَ تَفْتِنُونَ النَّاسَ ؟ قَالَ : إِنَّنَا نَنْظُرُ إِلَى أَهْلِ الْعَجَلِ مِنْهُمْ وَالْحِدَّةِ ، فَنَلْعَبُ بِهِمْ ؛ كَمَا تَلْعَبُ الصِّبْيَانُ بِالْأُكْرَةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ مَعْقِلِ بْنِ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ : أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَحِيرٍ الْقَاصُّ قَالَ : قَالَ وَهْبٌ يَعْنِي ابْنَ مُنَبِّهٍ : قَالَ بَعْضُ أَحْبَارِ بَنِي إِسْرَائِيلَ : أَصْبَحْتُ مِثْلَ الْخُصْلَةِ فِي أَثَرِ الْقَاطِفِ ، وَمِثْلَ السُّنْبُلَةِ فِي أَثَرِ الصَّارِمِ ؛ فَكَمْ عَسَى أَنْ أَتَّقِيَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ ، أَنْبَأَنَا الْجُرَيْرِيُّ ، عَنْ أَبِي الْوَرْدِ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ : ظَهَرَتْ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ قُرَّاءٌ فَسَقَةٌ ، وَسَيَكْثُرُونَ فِيكُمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، أَخْبَرَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ عَقِيلِ بْنِ مُدْرِكٍ السُّلَمِيِّ قَالَ : أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى نَبِيٍّ مِنْ أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ : قُلْ لِقَوْمِكَ لَا يَأْكُلُوا طَعَامَ أَعْدَائِي ، وَلَا يَشْرَبُوا شَرَابَ أَعْدَائِي ، وَلَا يَتَشَكَّلُوا شَكْلَ أَعْدَائِي ؛ فَيَكُونُوا أَعْدَائِي كَمَا هُمْ أَعْدَائِي
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ قَالَ : كَانَ حَبْرٌ مِنْ أَحْبَارِ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَغْشَى مَنْزِلَهُ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ ؛ يَعِظُهُمْ فَيُذَكِّرُهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ ، فَرَأَى بَعْضَ بَنِيهِ يَوْمًا غَمْزَ النِّسَاءَ ، فَقَالَ : مَهْلًا يَا بُنَيَّ مَهْلًا يَا بُنَيَّ قَالَ : فَسَقَطَ مِنْ سَرِيرِهِ ، وَانْقَطَعَ نُخَاعُهُ ، وَأَسْقَطَتِ امْرَأَتُهُ ، وَقُتِلَ بَنِيهُ فِي الْجَيْشِ ، فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى نَبِيِّهِمْ أَنْ أَخْبِرْ فُلَانًا الْحَبْرَ أَنِّي لَا أُخْرِجُ مِنْ صُلْبِكَ صِدِّيقًا أَبَدًا ، مَا غَضَبُكَ لِي إِلَّا أَنْ قُلْتَ : مَهْلًا يَا بُنَيَّ مَهْلًا يَا بُنَيَّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ قَالَ : مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ : مَنْ كَانَ لَهُ جَارٌ يَعْمَلُ بِالْمَعَاصِي فَلَمْ يَنْهَهُ فَهُوَ شَرِيكُهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ قَالَ : سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ قَالَ : حُدِّثْتُ أَنَّ نَفَرًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَصُومُونَ النَّهَارَ ، فَإِذَا كَانَ اللَّيْلُ ، وَوُضِعَ الطَّعَامُ ، جَعَلُوا ذَلِكَ نَوَائِبَ بَيْنَهُمْ ؛ يَقُومُ رَجُلٌ مِنْهُمْ فَيَقُولُ : لَا تَأْكُلُوا كَثِيرًا ، فَتَشْرَبُوا كَثِيرًا ، فَتَرْقُدُوا كَثِيرًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ السُّلَمِيِّ ، أَخْبَرَنِي أَشْرَسُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ : قَالَ - أَرَاهُ أَرْمِيَا : يَا رَبِّ ، اخْتَرْتَ عَبْدَكَ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَبَنَى لَكَ مَسْجِدًا ، وَكَانَ مِنْ شَأْنِهِ وَشَأْنِهِ ، حَتَّى إِذَا كَانَ مِثْلَ الْعَرُوسِ ، سُلِّطَ عَلَيْهِ مَنْ حَزَبَهُ قَالَ : فَقِيلَ لَهُ : أَرَأَيْتَ لَوْ قِيلَ لَكَ : صُرَّ صُرَّةً مِنَ الشَّمْسِ ، أَوْ كِلْ مِكْيَالًا مِنَ الرِّيحِ ، أَوْ رِدْ يَوْمَ غَدٍ ، أَوْ قِيلَ لَكَ : هَلْ تَدْرِي كَمْ لِلسَّمَاءِ مِنْ بَابٍ ؟ وَكَمْ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ خِزَانَةٍ ؟ أَوْ كَمْ فِي الْبَحْرِ مِنْ يَنْبُوعٍ ؟ أَوْ أَتَاكَ الْبَحْرُ يُخَاصِمُ إِلَيْكَ الْبَرَّ ؛ فَقَالَ لَكَ الْبَحْرُ : كَثُرَتْ فِيَّ أَمْوَاجِي ، وَكَثُرَتْ يَنَابِيعِي ، وَقَدْ أَرَدْتُ أَنْ أَمِيلَ عَلَى الْبَرِّ ، وَقَالَ لَكَ الْبَرُّ : كَثُرَتْ فِيَّ أَشْجَارِي ، وَكَثُرَتْ فِيَّ جِبَالِي ، وَكَثُرَتْ فِيَّ وُحُوشِي ، وَكَثُرَتْ فِيَّ أَنْهَارِي ، وَقَدْ أَرَدْتُ أَنْ أَمِيلَ عَلَى الْبَحْرِ ، لِأَيِّهِمَا كُنْتَ تَقْضِي ؟
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُوسَى الطَّرْطُوسِيَّ يَقُولُ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ خَشْرَمٍ يَقُولُ : سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ ، يَقُولُ : دَخَلَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ الْكِيرَ ، فَخَرَجَ ذَهَبَةً حَمْرَاءَ قَالَ عَلِيٌّ : فَبَلَغَ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ قَوْلُ بِشْرٍ ، فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَرْضَى بِشْرًا بِمَا صَنَعْنَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، أَخْبَرَنَا شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ عِذَارٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ قَالَ : قَالَ لُقْمَانُ : يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا تَقَرُّ فِيهِ عَيْنُ حَكِيمٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا مِسْكِينُ بْنُ بُكَيْرٍ ، أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ : إِنَّ لُقْمَانَ الْحَكِيمَ قَالَ لِابْنِهِ : أَيْ بُنَيَّ ، إِنَّ الدُّنْيَا بَحْرٌ عَمِيقٌ ، قَدْ غَرِقَ فِيهِ نَاسٌ كَثِيرٌ ، فَاجْعَلْ سَفِينَتَكَ فِيهَا تَقْوَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَحَشْوُهَا الْإِيمَانُ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَشِرَاعُهَا التَّوَكُّلُ عَلَى اللَّهِ لَعَلَّكَ تَنْجُو ، وَلَا أَرَاكَ نَاجِيًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ : يَا بُنَيَّ ، حَمَلْتُ الْجَنْدَلَ وَالْحَدِيدَ ، فَلَمْ أَجِدْ أَثْقَلَ مِنْ جَارِ السُّوءِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا يُونُسُ ، أَخْبَرَنَا صَالِحٌ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ ، عَنْ أَبِي الْجَلْدِ قَالَ : قَرَأْتُ فِي الْحِكْمَةِ : مَنْ كَانَ لَهُ مِنْ نَفْسِهِ وَاعِظٌ ، كَانَ لَهُ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ ، وَمَنْ أَنْصَفَ النَّاسَ مِنْ نَفْسِهِ ، زَادَهُ اللَّهُ بِذَلِكَ عِزًّا ، وَالذُّلُّ فِي طَاعَةِ اللَّهِ أَقْرَبُ مِنْ التَّعَزُّزِ بِالْمَعْصِيَةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُغِيرَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الدِّمَشْقِيُّ ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ صُبَيْحٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَتِ الْحِكْمَةُ : يَا ابْنَ آدَمَ ، تَلْتَمِسُنِي وَأَنْتَ تَجِدُنِي فِي حَرْفَيْنِ : تَعْمَلُ بِخَيْرِ مَا تَعْلَمُ ، وَتَدَعُ شَرَّ مَا تَعْلَمُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ قَالَ : قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ : يَا بُنَيَّ ، لَا تُرِي النَّاسَ أَنَّكَ تَخْشَى اللَّهَ ، وَقَلْبُكَ فَاجِرٌ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ عَوْنٍ قَالَ : قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ : يَا بُنَيَّ ، إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَذُو قَلْبَيْنِ : قَلْبٌ يَرْجُو بِهِ ، وَقَلْبٌ يَخَافُ بِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ : إِنَّ لُقْمَانَ قَالَ لِابْنِهِ : يَا بُنَيَّ ، أَنْزِلْ نَفْسَكَ يَعْنِي مِنْ مَوَلَاكَ مَنْزِلَةً لَا حَاجَةَ لَهُ بِكَ ، وَلَا بُدَّ لَكَ مِنْهُ ، يَا بُنَيَّ ، كُنْ كَمَنْ لَا يَبْتَغِي مَحْمَدَةَ النَّاسِ يَكْتُبُ مَذَمَّتَهُمْ ؛ فَنَفْسُهُ مِنْهُ فِي عَنَاءٍ ، وَالنَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، أَخْبَرَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ ، أَخْبَرَنَا ضَمْرَةُ ، عَنِ السُّدِّيِّ بْنِ يَحْيَى قَالَ : قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ : أَيْ بُنَيَّ ، إِنَّ الْحِكْمَةَ أَجْلَسَتِ الْمَسَاكِينَ مَجَالِسَ الْمُلُوكِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، عَنْ كِتَابِ ابْنِ قِلَابَةَ ، عَنْ لُقْمَانَ أَنَّهُ قِيلَ لَهُ : أَيُّ النَّاسِ أَعْلَمُ ؟ قَالَ : مَنِ ازْدَادَ مِنْ عِلْمِ النَّاسِ إِلَى عِلْمِهِ قَالَ : فَأَيُّ النَّاسِ أَغْنَى ؟ قَالَ : الَّذِي يَرْضَى بِمَا أُوتِيَ قَالَ : فَأَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ ؟ قَالَ : الْمُؤْمِنُ الْغَنِيُّ قَالَ الْقَوْمُ : مِنَ الْمَالِ ؟ قَالَ : لَا ، بَلْ مِنَ الْعِلْمِ ؛ فَإِنِ احْتَاجُوا إِلَيْهِ وَجَدُوا عِنْدَهُ عِلْمًا ، وَإِنْ لَمْ يُحْتَجْ لَهُ أَغْنَى نَفْسَهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا هَاشِمٌ يَعْنِي ابْنَ الْقَاسِمِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سَيَّارٍ أَبِي الْحَكَمِ قَالَ : قِيلَ لِلُقْمَانَ : مَا حِكْمَتُكَ ؟ قَالَ : لَا أَسْأَلُ عَمَّا كُفِيتُ ، وَلَا أَتَكَلَّفُ مَا لَا يَعْنِينِي
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ : وَفِي الْحِكْمَةِ : أَنَّ الْعَمَلَ الصَّالِحَ يَرْفَعُ رَبَّهُ إِذَا عَثَرَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، أَخْبَرَنَا سَيَّارٌ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، أَخْبَرَنَا بِسْطَامٌ بْنُ مُسْلِمٍ الْعَوْذِيِّ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ قَالَ : قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ : يَا بُنَيَّ ، جَالِسِ الصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ ؛ فَإِنَّكَ تُصِيبُ مِنْ مَحَاسِنِهِمْ خَيْرًا ، وَلَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ آخِرُ ذَلِكَ أَنْ تَنْزِلَ عَلَيْهِمُ الرَّحْمَةُ ، فَتُصِيبَكَ مَعَهُمْ ، يَا بُنَيَّ ، لَا تُجَالِسِ الْأَشْرَارَ ؛ فَإِنَّكَ لَا تُصِيبُ مِنْ مُجَالِسَتِهِمْ خَيْرًا ، وَلَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ فِي آخِرِ ذَلِكَ أَنْ تَنْزِلَ عَلَيْهِمْ عُقُوبَةٌ ، فَتُصِيبَكَ مَعَهُمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، حَدَّثَنِي أَبُو حَبِيبٍ السُّلَمِيُّ قَالَ : قَرَأْتُ فِي الْحِكْمَةِ : أَنْصِتْ لِلسَّائِلِ حَتَّى يَنْقَضِيَ كَلَامُهُ ، ثُمَّ ارْدُدْ عَلَيْهِ بِرَحْمَةٍ ، وَكُنْ لِلْيَتِيمِ كَالْأَبِ الرَّحِيمِ ، وَكُنْ لِلْمَظْلُومِ نَاصِرًا ، لَعَلَّكَ تَكُونُ خَلِيفَةَ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : يَعْنِي لُقْمَانَ : الصَّمْتُ حِكْمَةٌ ، وَقَلِيلٌ فَاعِلُهُ
قَالَ طَاوُسٌ : أَنْبَأَنَا نَجِيحٌ وَكَانَ ضَرِيرَ الْبَصَرِ قَالَ : مَنْ قَالَ وَاتَّقَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ خَيْرٌ مِمَّنْ صَمَتَ وَاتَّقَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : مَكْتُوبٌ فِي الْحِكْمَةِ : لَا تَخُنِ الْخَائِنَ ؛ خِيَانَتُهُ تَكْفِيهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا هَيْثَمٌ هُوَ ابْنُ خَارِجَةَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَدِيٍّ الْبَهْرَانِيِّ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ مَيْسَرَةَ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ : أَيُّهَا الشَّابُّ التَّارِكُ شَهْوَتَهُ لِي ، الْمُبْتَذِلُ شَبَابَهُ مِنْ أَجْلِي ، أَنْتَ عِنْدِي كَبَعْضِ مَلَائِكَتِي
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ : إِنَّ فِي التَّوْرَاةِ مَكْتُوبًا : يَا ابْنَ آدَمَ ، تَذْكُرُنِي بِلِسَانِكَ ، وَتَنْسَانِي ، وَتَدْعُو إِلَيَّ ، وَتَفِرُّ مِنِّي ، وَأَرْزُقُكَ ، وَتَعْبُدُ غَيْرِي
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، أَخْبَرَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ : ارْجُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ رَجَاءً لَا تَأْمَنُ فِيهِ مَكْرَهُ ، وَخِفِ اللَّهَ مَخَافَةً لَا تَيْأَسُ فِيهَا مِنْ رَحْمَتِهِ قَالَ : يَا أَبَتَاهُ ، وَكَيْفَ أَسْتَطِيعُ ذَلِكَ ؛ وَإِنَّمَا لِي قَلْبٌ وَاحِدٌ ؟ قَالَ : يَا بُنَيَّ ، إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَذُو قَلْبَيْنِ : قَلْبٌ يَرْجُو بِهِ ، وَقَلْبٌ يَخَافُ بِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ : أَنَّ لُقْمَانَ قَالَ لِابْنِهِ : يَا بُنَيَّ ، لَا تَرْغَبْ فِي وُدِّ الْجَاهِلِ ؛ فَيَرَى أَنَّكَ تَرْضَى عَمَلَهُ ، وَلَا تَتَهَاوَنْ بِمَقْتِ الْحَكِيمِ فَيَزْهَدَ فِيكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْنُ عِمْرَانَ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ : إِنَّ لُقْمَانَ قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ ، فَلَقِيَ غُلَامَهُ فِي الطَّرِيقِ ، فَقَالَ : مَا فَعَلَ أَبِي ؟ قَالَ : مَاتَ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ ؛ مَلَكْتُ أَمْرِي قَالَ : مَا فَعَلَتْ أُمِّي ؟ قَالَ : مَاتَتْ قَالَ : ذَهَبَ غَمِّي قَالَ : مَا فَعَلَتِ امْرَأَتِي ؟ قَالَ : مَاتَتْ قَالَ : جُدِّدَ فِرَاشِي قَالَ : مَا فَعَلَتْ أُخْتِي ؟ قَالَ : مَاتَتْ قَالَ : سُتِرَتْ عَوْرَتِي قَالَ : مَا فَعَلَ أَخِي ؟ قَالَ : مَاتَ قَالَ : انْقَطَعَ ظَهْرِي
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَذْرَمِيُّ ، حَدَّثَنَا مُلْبِدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَكِّيِّ قَالَ : قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ : يَا بُنَيَّ ، جَالِسِ الْعُلَمَاءَ ، وَزَاحِمْهُمْ بِرُكْبَتَيْكَ ؛ فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَيُحْيِي الْقُلُوبَ بِنُورِ الْحِكْمَةِ ، كَمَا يُحْيِي الْأَرْضَ الْمَيْتَةَ بِوَابِلِ السَّمَاءِ