عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ : " قَالَ - أَرَاهُ أَرْمِيَا : يَا رَبِّ ، اخْتَرْتَ عَبْدَكَ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَبَنَى لَكَ مَسْجِدًا ، وَكَانَ مِنْ شَأْنِهِ وَشَأْنِهِ ، حَتَّى إِذَا كَانَ مِثْلَ الْعَرُوسِ ، سُلِّطَ عَلَيْهِ مَنْ حَزَبَهُ قَالَ : فَقِيلَ لَهُ : أَرَأَيْتَ لَوْ قِيلَ لَكَ : صُرَّ صُرَّةً مِنَ الشَّمْسِ ، أَوْ كِلْ مِكْيَالًا مِنَ الرِّيحِ ، أَوْ رِدْ يَوْمَ غَدٍ ، أَوْ قِيلَ لَكَ : هَلْ تَدْرِي كَمْ لِلسَّمَاءِ مِنْ بَابٍ ؟ وَكَمْ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ خِزَانَةٍ ؟ أَوْ كَمْ فِي الْبَحْرِ مِنْ يَنْبُوعٍ ؟ أَوْ أَتَاكَ الْبَحْرُ يُخَاصِمُ إِلَيْكَ الْبَرَّ ؛ فَقَالَ لَكَ الْبَحْرُ : كَثُرَتْ فِيَّ أَمْوَاجِي ، وَكَثُرَتْ يَنَابِيعِي ، وَقَدْ أَرَدْتُ أَنْ أَمِيلَ عَلَى الْبَرِّ ، وَقَالَ لَكَ الْبَرُّ : كَثُرَتْ فِيَّ أَشْجَارِي ، وَكَثُرَتْ فِيَّ جِبَالِي ، وَكَثُرَتْ فِيَّ وُحُوشِي ، وَكَثُرَتْ فِيَّ أَنْهَارِي ، وَقَدْ أَرَدْتُ أَنْ أَمِيلَ عَلَى الْبَحْرِ ، لِأَيِّهِمَا كُنْتَ تَقْضِي ؟ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ السُّلَمِيِّ ، أَخْبَرَنِي أَشْرَسُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ : قَالَ - أَرَاهُ أَرْمِيَا : يَا رَبِّ ، اخْتَرْتَ عَبْدَكَ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَبَنَى لَكَ مَسْجِدًا ، وَكَانَ مِنْ شَأْنِهِ وَشَأْنِهِ ، حَتَّى إِذَا كَانَ مِثْلَ الْعَرُوسِ ، سُلِّطَ عَلَيْهِ مَنْ حَزَبَهُ قَالَ : فَقِيلَ لَهُ : أَرَأَيْتَ لَوْ قِيلَ لَكَ : صُرَّ صُرَّةً مِنَ الشَّمْسِ ، أَوْ كِلْ مِكْيَالًا مِنَ الرِّيحِ ، أَوْ رِدْ يَوْمَ غَدٍ ، أَوْ قِيلَ لَكَ : هَلْ تَدْرِي كَمْ لِلسَّمَاءِ مِنْ بَابٍ ؟ وَكَمْ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ خِزَانَةٍ ؟ أَوْ كَمْ فِي الْبَحْرِ مِنْ يَنْبُوعٍ ؟ أَوْ أَتَاكَ الْبَحْرُ يُخَاصِمُ إِلَيْكَ الْبَرَّ ؛ فَقَالَ لَكَ الْبَحْرُ : كَثُرَتْ فِيَّ أَمْوَاجِي ، وَكَثُرَتْ يَنَابِيعِي ، وَقَدْ أَرَدْتُ أَنْ أَمِيلَ عَلَى الْبَرِّ ، وَقَالَ لَكَ الْبَرُّ : كَثُرَتْ فِيَّ أَشْجَارِي ، وَكَثُرَتْ فِيَّ جِبَالِي ، وَكَثُرَتْ فِيَّ وُحُوشِي ، وَكَثُرَتْ فِيَّ أَنْهَارِي ، وَقَدْ أَرَدْتُ أَنْ أَمِيلَ عَلَى الْبَحْرِ ، لِأَيِّهِمَا كُنْتَ تَقْضِي ؟