عَنْ خَالِدِ بْنِ ثَابِتٍ الرَّبَعِيِّ ، أَنَّهُ قَالَ : " بَلَغَنِي أَنَّهُ كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ رَجُلٌ شَابٌّ قَدْ قَرَأَ الْكِتَابَ وَعَلِمَهُ عِلْمًا ، وَكَانَ مَغْمُوزًا فِيهِمْ ، وَأَنَّهُ طَلَبَ بِعِلْمِهِ وَقِرَاءَتِهِ الشَّرَفَ وَالْمَالَ ، وَأَنَّهُ ابْتَدَعَ بِدَعًا أَدْرَكَ الشَّرَفَ وَالْمَالَ فِي الدُّنْيَا ، وَلَبِثَ كَذَلِكَ حَتَّى بَلَغَ سِنًّا ، وَأَنَّهُ بَيْنَمَا هُوَ نَائِمٌ لَيْلَةً عَلَى فِرَاشِهِ ، إِذْ تَفَكَّرَ فِي نَفْسِهِ ، فَقَالَ : هَبْ هَؤُلَاءِ النَّاسَ لَا يَعْلَمُونَ مَا ابْتَدَعْتُ ، أَلَيْسَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ عَلِمَ مَا ابْتَدَعْتُ ، وَقَدِ اقْتَرَبَ الْأَجَلُ ، فَلَوْ أَنِّي تُبْتُ ؟ " قَالَ : " فَبَلَغَ فِي اجْتِهَادِهِ فِي التَّوْبَةِ أَنْ عَمَدَ فَخَرَقَ تَرْقُوَتَهُ ، وَجَعَلَ فِيهَا سِلْسِلَةً ، ثُمَّ أَوْثَقَهَا إِلَى آسِيَةٍ مِنْ أَوْاسِي الْمَسْجِدِ ، وَقَالَ : لَا أَبْرَحُ مَكَانِي هَذَا حَتَّى يُنْزِلَ اللَّهُ فِيَّ تَوْبَةً ، أَوْ أَمُوتَ مَوْتَ الدُّنْيَا " قَالَ : " وَكَانَ لَا يُسْتَنْكَرُ الْوَحْيُ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ ، فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي شَأْنِهِ إِلَى نَبِيٍّ مِنْ أَنْبِيَائِهِمْ : إِنَّكَ لَوْ كُنْتَ أَصَبْتَ ذَنْبًا بَيْنِي وَبَيْنَكَ لَتُبْتُ عَلَيْكَ ، بَالِغًا مَا بَلَغَ ، وَلَكِنْ كَيْفَ مَنْ أَضْلَلْتَ مِنْ عِبَادِي فَمَاتُوا فَأَدْخَلْتَهُمْ جَهَنَّمَ ؟ فَلَا أَتُوبُ عَلَيْكَ " قَالَ عَوْفٌ : حَسِبْتُهُ أَنَّهُ يُقَالُ : اسْمُهُ : بَرْبَرِيًّا "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، أَخْبَرَنَا عَوْفٌ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ ثَابِتٍ الرَّبَعِيِّ ، أَنَّهُ قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّهُ كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ رَجُلٌ شَابٌّ قَدْ قَرَأَ الْكِتَابَ وَعَلِمَهُ عِلْمًا ، وَكَانَ مَغْمُوزًا فِيهِمْ ، وَأَنَّهُ طَلَبَ بِعِلْمِهِ وَقِرَاءَتِهِ الشَّرَفَ وَالْمَالَ ، وَأَنَّهُ ابْتَدَعَ بِدَعًا أَدْرَكَ الشَّرَفَ وَالْمَالَ فِي الدُّنْيَا ، وَلَبِثَ كَذَلِكَ حَتَّى بَلَغَ سِنًّا ، وَأَنَّهُ بَيْنَمَا هُوَ نَائِمٌ لَيْلَةً عَلَى فِرَاشِهِ ، إِذْ تَفَكَّرَ فِي نَفْسِهِ ، فَقَالَ : هَبْ هَؤُلَاءِ النَّاسَ لَا يَعْلَمُونَ مَا ابْتَدَعْتُ ، أَلَيْسَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ عَلِمَ مَا ابْتَدَعْتُ ، وَقَدِ اقْتَرَبَ الْأَجَلُ ، فَلَوْ أَنِّي تُبْتُ ؟ قَالَ : فَبَلَغَ فِي اجْتِهَادِهِ فِي التَّوْبَةِ أَنْ عَمَدَ فَخَرَقَ تَرْقُوَتَهُ ، وَجَعَلَ فِيهَا سِلْسِلَةً ، ثُمَّ أَوْثَقَهَا إِلَى آسِيَةٍ مِنْ أَوْاسِي الْمَسْجِدِ ، وَقَالَ : لَا أَبْرَحُ مَكَانِي هَذَا حَتَّى يُنْزِلَ اللَّهُ فِيَّ تَوْبَةً ، أَوْ أَمُوتَ مَوْتَ الدُّنْيَا قَالَ : وَكَانَ لَا يُسْتَنْكَرُ الْوَحْيُ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ ، فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي شَأْنِهِ إِلَى نَبِيٍّ مِنْ أَنْبِيَائِهِمْ : إِنَّكَ لَوْ كُنْتَ أَصَبْتَ ذَنْبًا بَيْنِي وَبَيْنَكَ لَتُبْتُ عَلَيْكَ ، بَالِغًا مَا بَلَغَ ، وَلَكِنْ كَيْفَ مَنْ أَضْلَلْتَ مِنْ عِبَادِي فَمَاتُوا فَأَدْخَلْتَهُمْ جَهَنَّمَ ؟ فَلَا أَتُوبُ عَلَيْكَ قَالَ عَوْفٌ : حَسِبْتُهُ أَنَّهُ يُقَالُ : اسْمُهُ : بَرْبَرِيًّا