ابْعَثْ إِلَى وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ ؛ فَإِنَّهُ يَقْرَأُ الْكُتُبَ كُلَّهَا فَبَعَثَ إِلَيْهِ ، فَعَرَفَ الْكِتَابَ ، وَقَرَأَهُ ، فَإِذَا فِيهِ : " ابْنَ آدَمَ ، لَوْ رَأَيْتَ مَا بَقِيَ مِنْ أَجَلِكَ ، لَزَهِدْتَ فِي طُولِ مَا تَرْجُو مِنْ أَمَلِكَ ، وَإِنَّمَا تَلْقَى نَدَمَكَ ، وَقَدْ زَلَّتْ قَدَمُكَ ؛ فَأَسْلَمَكَ الْحَبِيبُ ، وَوَدَّعُكَ الْقَرِيبُ ، فَلَا أَنْتَ إِلَى أَهْلِكَ عَائِدٌ ، وَلَا فِي عَمَلِكَ زَائِدٌ ، فَاعْمَلْ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ ، قَبْلَ الْحَسْرَةِ وَالنَّدَامَةِ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ ، أَخْبَرَنَا بَعْضُ الْمَشْيَخَةِ ، أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ ، دَخَلَ مَسْجِدَ دِمَشْقٍ ، فَرَأَى نَقْشًا فِي حَجَرٍ ، فَقَالَ : مَا هَذَا ؟ فَقَالُوا : مَا نَعْرِفُهُ فَقِيلَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، ابْعَثْ إِلَى وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ ؛ فَإِنَّهُ يَقْرَأُ الْكُتُبَ كُلَّهَا فَبَعَثَ إِلَيْهِ ، فَعَرَفَ الْكِتَابَ ، وَقَرَأَهُ ، فَإِذَا فِيهِ : ابْنَ آدَمَ ، لَوْ رَأَيْتَ مَا بَقِيَ مِنْ أَجَلِكَ ، لَزَهِدْتَ فِي طُولِ مَا تَرْجُو مِنْ أَمَلِكَ ، وَإِنَّمَا تَلْقَى نَدَمَكَ ، وَقَدْ زَلَّتْ قَدَمُكَ ؛ فَأَسْلَمَكَ الْحَبِيبُ ، وَوَدَّعُكَ الْقَرِيبُ ، فَلَا أَنْتَ إِلَى أَهْلِكَ عَائِدٌ ، وَلَا فِي عَمَلِكَ زَائِدٌ ، فَاعْمَلْ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ ، قَبْلَ الْحَسْرَةِ وَالنَّدَامَةِ