بَيْنَمَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِذْ أُتِيَ بِحَجَرٍ مَنْقُورٍ ، فَطَلَبَ مَنْ يَقْرؤُهُ . فَأُتِيَ بِوَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، فَقَرَأَهُ ، فَإِذَا فِيهِ : " ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ لَوْ رَأَيْتَ قَرِيبَ مَا بَقِيَ مِنْ أَجَلِكَ لَزَهَدْتَ فِي طُولِ أَمَلِكَ ، وَلَرَغِبْتَ فِي الزِّيَادَةِ مِنْ عَمَلِكَ ، وَلَقَصَّرْتَ مِنْ حِرْصِكَ وَحِيَلِكَ . وَإِنَّمَا يَلْقَاكَ غَدًا نَدَمُكَ ، لَوْ قَدْ زَلَّتْ بِكَ قَدَمُكَ ، وَأَسْلَمَكَ أَهْلُكَ وَحَشَمُكَ ، فَبَانَ مِنْكَ الْوَلَدُ الْقَرِيبُ ، وَرَفَضَكَ الْوَالِدُ وَالنَّسِيبُ . فَلَا أَنْتَ إِلَى دُنْيَاكَ عَائِدٌ ، وَلَا فِي حَسَنَاتِكَ زَائِدٌ . فَاعْمَلْ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ قَبْلَ الْحَسْرَةِ وَالنَّدَامَةِ ، أَظُنُّهُ قَالَ : فَبَكَى سُلَيْمَانُ بُكَاءً شَدِيدًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ أَبِي زَكَرِيَّا التَّيْمِيِّ ، قَالَ : بَيْنَمَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِذْ أُتِيَ بِحَجَرٍ مَنْقُورٍ ، فَطَلَبَ مَنْ يَقْرؤُهُ . فَأُتِيَ بِوَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، فَقَرَأَهُ ، فَإِذَا فِيهِ : ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ لَوْ رَأَيْتَ قَرِيبَ مَا بَقِيَ مِنْ أَجَلِكَ لَزَهَدْتَ فِي طُولِ أَمَلِكَ ، وَلَرَغِبْتَ فِي الزِّيَادَةِ مِنْ عَمَلِكَ ، وَلَقَصَّرْتَ مِنْ حِرْصِكَ وَحِيَلِكَ . وَإِنَّمَا يَلْقَاكَ غَدًا نَدَمُكَ ، لَوْ قَدْ زَلَّتْ بِكَ قَدَمُكَ ، وَأَسْلَمَكَ أَهْلُكَ وَحَشَمُكَ ، فَبَانَ مِنْكَ الْوَلَدُ الْقَرِيبُ ، وَرَفَضَكَ الْوَالِدُ وَالنَّسِيبُ . فَلَا أَنْتَ إِلَى دُنْيَاكَ عَائِدٌ ، وَلَا فِي حَسَنَاتِكَ زَائِدٌ . فَاعْمَلْ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ قَبْلَ الْحَسْرَةِ وَالنَّدَامَةِ ، أَظُنُّهُ قَالَ : فَبَكَى سُلَيْمَانُ بُكَاءً شَدِيدًا