عنوان الفتوى : حكم شراء المستعبد
هل يجوز شراء العبيد والإماء من الذين يبيعونهم في دول شرق آسيا ودول أوروبا الشرقية وهم موجودون حاليا مع العلم أن العبيد والإماء الذين عندهم حصلوا عليهم إما بالخطف أو السرقة أو بسبب الفقر؟ وهؤلاء التجار يعاملونهم معاملة البهائم أو أسوأ، فهل يجوز لنا شراؤهم ثم نعاملهم معاملة حسنة وندعوهم للإسلام أو نعتقهم ونكسب الأجر؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من كان حرا واستعبده الناس ظلما لا يجوز بيعه ولا شراؤه، ولكن يسوغ لمن أراد الإحسان أن يساعده على الافتداء ممن استعبده؛ كما عمل النبي صلى الله عليه وسلم لسلمان الفارسي رضي الله عنه، ولا شك أن الاهتمام بأسارى المسلمين والسعي في إطلاق سراحهم أهم بكثير من الاهتمام بهؤلاء إن كانوا لا يزالون كفارا، لأن السعي في إطلاق الأسير المسلم واجب على المسلمين، وراجع للمزيد في الموضوع، وفي الإحسان إلى الكافر، وفي أسباب الاسترقاق الشرعي الفتاوى التالية أرقامها: 23035، 12798، 18851، 77990، 8720، 52878، 15924.
والله أعلم.