عنوان الفتوى : رؤية الشرع للإحسان للنصراني

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل يمكن مساعدة الشخص النصراني ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فيجوز شرعاً البر والإحسان لمن لم يكن من المحاربين للمسلمين من أهل الكفر، كما قال تعالى: لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ [الممتحنة:8].
وقد أورد الإمام البخاري في صحيحه هذه الآية تحت باب"الهدية للمشركين" وأورد فيه حديث أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: قدمت علي أمي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: إن أمي قدمت وهي راغبة، أفأصل أمي؟ قال: نعم، صلي أمك.
ومن أراد مساعدة هؤلاء فليستحضر نية جذبهم إلى الإسلام لعل الله جل وعلا يجعل تلك المساعدة سببا في جرهم إليه، فينال الشخص ثواب ذلك وهو ثواب عظيم، ويحاول أن يستغل إحسانه إليهم في دعوتهم إلى الله فالنفوس مجبولة على حب من ساعدها، ولا ريب أن في هذا البر والإحسان كثيراً من المصالح الشرعية، من تأليف القلوب على الإسلام ونحو ذلك.
والله أعلم.