عنوان الفتوى : حكم الاقتداء بإمام منفصل بحائط عن المصلين
السؤال
ما حكم الصلاة في المسجد التالي؟
هنا في ماليزيا، منعت الحكومة الأجانب من الصلاة في المساجد، لغرض منع انتشار الوباء (كوفيد19). مع أن الصلوات ما زالت قائمة في جماعات، حتى صلاة الجمعة، وأنا طالب جامعي أجنبي عن هذا البلد، وحريص جدا على حضور الجماعة في المسجد. وهناك مسجدان خارج الجامعة، حيث سمحوا لي بالصلاة فيه مع الجماعة، ولكن في المسجد الأول يكون فيه فصل بين المصلين الأجانب والمصلين الماليزيين في كل الصلوات؛ يكون المسجد الرئيس الذي فيه الماليزيون منفصلا بأسوار، بحيث يكون المكان مغلقا عليهم من كل الجوانب، ولا يرى الإمام منها إلا من زجاج النافذة، مع أننا كلنا نصلي في صف واحد حتى يكتمل الصف، وتحت سقف واحد، فقط يحجبنا الحائط عن الإمام، وعن باقي المصلين. وهناك أمر آخر حيث أظن أنه أحيانًا يؤمنا إمام متمسك ببعض أفكار الصوفية، ولكن ليس هذا واضحا منه تماما، ظننت ذلك لأن أحد المصلين الماليزيين أخبرني أنه متصوف (يعني الرجل ليس الإمام)، ودعاني إلى التصوف. هذا المذهب (الصوفية) منتشر هنا في ماليزيا، حتى أن هناك مادة التصوف (اختياري) تدرس في بعض الجامعات. مع أنهم مشهورون بالمذهب الشافعي، والإمام يجود في القراءة، ولكن يخطئ أحياننا في مخارج الحروف، وعند التلفظ بها؛ حيث يخلط بين الحروف أحيانا. مع ذلك أفضل الذهاب إلى هذا المسجد؛ لأني أكثر الخطا إليه، ويسهل عليَّ شراء بعض المستحقات الشخصية في المتاجر من حول المسجد.
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالصلاة في المسجد المذكور صحيحة، والفصل الذي بينكم وبين المصلين في المصلى الرئيس في المسجد لا يضر ما دمتم ترون الإمام أو المصلين -على ما فهمناه من السؤال- وانظر الفتويين: 165361، 137026.
والشك في الإمام أنه صاحب بدعة -هذا-؛ لا يترتب عليه شيء، إذ الأصل في المسلم السلامة لا التهمة، ولو ثبت أنه صوفي، فإن الصلاة خلفه صحيحة مجزئة، إلا إن علمت أن بدعته تصل به إلى حد الكفر -والعياذ بالله-.
وانظر الفتوى: 374443. عن حكم الاقتداء بإمام به شبهة ابتداع، والفتاوى المحال عليها فيها.
والله أعلم.