عنوان الفتوى : تمني الشخص أن يكون زواجه مبنيًّا على الحب
لو أن شخصًا يتمنى أن يحب عندما يكبر، ثم يتزوج عن حب، ولكنه لا يتمنى أن يكون هذا الحب مصاحبًا لمحرم؛ كالاختلاط، والخلوة، وغير ذلك، بل يتمنى أن يكون قلبيًّا فقط، فهل يأثم بذلك؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد سبقت لنا عدة فتاوى فيما يتعلق بحكم الحب قبل الزواج، وفصلنا القول فيه، فنحيلك على الفتوى: 4220.
ومنها تعلم أن الحب الذي ينتفي معه الإثم، يشترط فيه أن لا يكون للمسلم كسب فيه، وسعي إليه، إضافة إلى أن لا يكون هذا الحب دافعًا للوقوع في شيء من المحرمات.
فإن كنت تتمنى أن يكون زواجك قائمًا على أساس هذا النوع من الحب، فلا بأس بذلك.
وننبه إلى أن الحياة الزوجية يمكن أن تدوم، وتكون ناجحة دون الحب، وقد يكون أحيانًا الفشل مصير الزواج القائم على الحب، فليست البيوت كلها تبنى على الحب.
وإن من أهم عوامل النجاح في الحياة الزوجية: الدعاء، وحسن الاختيار للأزواج؛ بسؤال الثقات قبل الإقدام على الخطبة والزواج، هذا بالإضافة للاستخارة، وتفويض الأمر لله تعالى.
وراجع لمزيد الفائدة الفتوى: 8757، والفتوى: 19333.
والله أعلم.