عنوان الفتوى : الحب قبل الزواج وحكمه.
هل ما نسمع عنه اليوم من حب قبل الزواج جائز؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالحب قبل الزواج لا يخلو من أمرين:
الأول: أن لا يكون للإنسان كسب فيه ولا يسعى إليه كأن يسمع رجل بامرأة أو يراها نظر فجأة فيتعلق قلبه بها، فإن اتقى الله تعالى، ولم يدفعه هذا التعلق إلى طلب شيء محرم من نظر أو مراسلة أو مواعدة، وسعى إلى الارتباط الحلال بهذه المرأة عن طريق الزواج كان مأجوراً مثاباً على صبره وعفته وخشيته وتقواه.
والثاني: أن يكون هذا الحب واقعا باختيار الإنسان وسعيه وكسبه: كحال من يتساهل في النظر إلى النساء، والحديث معهن ومراسلتهن، وغير ذلك من أسباب الفتنة، فلا مرية في أن هذا الحب لا يبيحه الإسلام ولو كان في النية إتمام هذا الحب بالزواج.
فالنظر المحرم، والخلوة المحرمة، والمواعدة الآثمة لا يبيحها نية الزواج، ومن طلب توفيق الله تعالى في زواجه لم يبنه على الحرام الذي يوجب غضب الرب وسخطه.
والله أعلم.