عنوان الفتوى : توقف المرأة عن الدعاء بالزواج من شاب معين إن رفضه الأهل
أنا فتاة عمري 23 سنة، لا أخالط الرجال، ولا أكلمهم إلا للضرورة؛ لأنني لا أؤمن بالصداقة بين الجنسين، ولا أؤمن بالحب إلا بعد الزواج، وأنا معجبة بشاب منذ الصغر، وأظن أنه معجب بي أيضًا؛ من خلال تصرفاته، ونظراته، ولا يوجد تواصل بيننا، وهو سيئ السمعة بين الناس، فهو معشوق الفتيات، وأنا أعرفه جيدًا، فقد كان زميلي في الدراسة، وهو طيب، وبار بوالدته، ولا يتعرض لأي فتاة، ولكن إذا راودته فتاة ما، فلا يدفعها عنه، وعائلتي تعرفه جيدًا، وأرغب أن يكون من نصيبي، وأدعو الله دائمًا أن يجمع بيننا، فأنا أعلم أنه شخص جيد، وهو يحترمني، ويخجل مني، لكني أعلم أن أهلي لن يوافقوا، وأحس أن الأمر مستحيل، فهل رغبتي بشاب سيئ السمعة غير منطقي؟ وهل أستمر بالدعاء أم إنه قد حدد قدري إن رفضت عائلتي؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فجزاك الله خيرًا على حرصك على الاستقامة، والبعد عن أسباب الفتنة؛ من الاختلاط المحرم، والعلاقات العاطفية، ونحو ذلك -نسأل الله عز وجل لك المزيد من التوفيق-.
وإن كان هذا الشاب في الجملة صاحب دين، وخُلُق، محافظًا على الفرائض، مجتنبًا للكبائر؛ فلا بأس بدعائك أن يوفقك الله عز وجل للزواج منه.
ورفض أهلك له، لا يعني أن لا سبيل إلى زواجك منه، وأن هذا قدرك؛ فما في اللوح المحفوظ، من الغيب الذي لا يعلمه إلا الله.
فالذي عليك أن تبذلي الأسباب المشروعة، ومن ذلك: محاولة إقناع أهلك للموافقة، والاستعانة عليهم ببعض أهل الخير، فإن تيسر الأمر، فبها ونعمت، وإلا فدعيه، وسلي الله أن ييسر لك غيره.
وإن لم يكن مرضي الدين والخُلُق، فلا تتبعيه نفسك، ولا ينبغي لك الدعاء بالزواج منه، بل الأولى الإعراض عنه.
ثم إن كنت بحاجة إلى الزواج، فيمكنك الاستعانة بصديقاتك الثقات، وكذلك أقربائك؛ ليعينوك في البحث عن رجل صالح، وراجعي لمزيد الفائدة، الفتوى: 18430، والفتوى: 395545.
والله أعلم.