عنوان الفتوى : الأحوال التي يجب فيها الجهاد على غير أهل البلد

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

قد بينتم أن الجهاد يكون فرض عين على المسلم في الحالة الآتية : إذا هجم العدو على بقعة من بلاد المسلمين مهما صغرت، وجب على أهل تلك البقعة دفعه وإزالته. فإن لم يستطيعوا وجب على من بقربهم وهكذا، حتى يعمَّ الواجب جميع المسلمين، ولا نعني بالبلد، أو البقعة النطاق الجغرافي الرسمي لكل بلد، فبلد الإسلام من شرقه إلى غربه بلد واحد، وأمة الإسلام أمة واحدة. فلو قدر أن بلداً في دولة إسلامية تعرض لغزو وكان محاذياً لبلد في دولة أخرى، لكان الوجوب أسرع إلى البلدة المحاذية منه إلى المدن الأخرى البعيدة. ألا يجب على المسلمين ذلك كما في بورما؟ لماذا لا يفتي علماء المسلمين بذلك؛ لكي ننصرهم؟ وجزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإن الجهاد يتعين على أهل بلد هاجمهم العدو، فإن لم يستطيعوا دفعه، تعين على من بجوارهم أن ينصرهم، فإن لم يقدروا تعين على باقي الأمة شيئا فشيئا.

وقال في بلغة السالك: (وَ) تَعَيَّنَ أَيْضًا (بِفَجْءِ الْعَدُوِّ مَحَلَّةَ قَوْمٍ) . (وَ) تَعَيَّنَ (عَلَى مَنْ بِقُرْبِهِمْ إنْ عَجَزُوا) عَنْ دَفْعِ الْعَدُوِّ بِأَنْفُسِهِمْ .انتهى.

وأما عن بيان أهل العلم لهذا، فإن كثيرا من العلماء تحدثوا عن ضرورة ووجوب نصر إخواننا المستضعفين، ونادوا بذلك في خطبهم، وكتبوه في المواقع. مع أن الحق إذا اتضح لا يضره عدم إفتاء العلماء به.

وراجع الفتوى رقم: 190025

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
هل الجهاد من أجل أعراض ودماء المسلمين يعتبر جهادا لإعلاء كلمة الله؟
حكم الجهاد للبلاد المجاورة للبلد الذي هاجمه العدو
حكم خروج المرأة للجهاد في غير بلدها وتركها زوجها وأطفالها
حالات تعين الجهاد على المسلمين إذا اعتدي على بلدة
الترهيب من الامتناع عن الجهاد لأجل الجبن
هل ينال الوالدان أجر جهاد ابنهما إن أذنا له؟
الجهاد المفروض لا يحتاج لإذن الوالد
هل الجهاد من أجل أعراض ودماء المسلمين يعتبر جهادا لإعلاء كلمة الله؟
حكم الجهاد للبلاد المجاورة للبلد الذي هاجمه العدو
حكم خروج المرأة للجهاد في غير بلدها وتركها زوجها وأطفالها
حالات تعين الجهاد على المسلمين إذا اعتدي على بلدة
الترهيب من الامتناع عن الجهاد لأجل الجبن
هل ينال الوالدان أجر جهاد ابنهما إن أذنا له؟
الجهاد المفروض لا يحتاج لإذن الوالد