أرشيف المقالات

حديث: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المتعة عام خيبر

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
حديث: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المتعة عام خيبر
 
عن علي رضي الله عنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المتعة عام خيبر؛ متفق عليه.
 

المفردات:
عن المتعة؛ أي: عن نكاح المتعة.
 
عام خيبر؛ أي: سنة فتح خيبر، وكان المسير إلى خيبر في محرم سنة سبع من الهجرة، وقد تمَّ فتحُها في صفر.
 
البحث:
قد سقتُ في بحث الحديث السابق ألفاظ حديث علي رضي الله عنه عند البخاري ومسلم، وأن فيها: نهى عن متعة النساء يوم خيبر، وعن أكل لحوم الحمر الإنسية.
 
كما تقدم أن المتعة رخص فيها عام أوطاس، وهو عام فتح مكة، وكان ذلك في السنة الثامنة للهجرة، وأن إباحتها كان لمدة ثلاثة أيام، ثم حرمت.
 
كما تقدَّمت الإشارة إلى أن المتعة أبيحت أكثر من مرة، وحرمت أكثر من مرة، وكان تحريمها يوم خيبر؛ لنسخ الترخيص فيها قبل ذلك، وكانت خيبر قبل فتح مكة بأكثر من ثمانية عشر شهرًا.
 
وقد نسب إلى السهيلي أنه لا يعرف من أهل السير ورواة الآثار أنه نهى عن نكاح المتعة يوم خيبر، وهذا يرده هذا الحديث المتفق عليه عند الشيخين، وهو في القمة في إثبات الأخبار، وكون علي رضي الله عنه لم يذكر تحريمها يوم فتح مكة، وهو أولى بالذكر من تحريمها يوم خيبر؛ لأن عليًّا رضي الله عنه كان يرد على ما نسب إلى ابن عباس رضي الله عنه من إباحته المتعة ولحوم الحمر الأهلية، وقد كان تحريمهما جميعًا يوم خيبر؛ فلذلك اقتصر على ذكر التحريم يوم خيبر، وهو لم ينفِ ما عدا ذلك رضي الله عنه، ولم يتعرَّض له، وقد جاء في بعض ألفاظه رضي الله عنه قوله لمن نُسبت إليه إباحتها: إنك رجل تائه، وقوله: مهلًا يابن عباس، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنها يوم خيبر وعن لحوم الحمر الإنسية؛ كما سيجيء في الحديث الذي يلي هذا الحديث إن شاء الله تعالى.
 
ما يفيده الحديث:
1- أن المتعة حرمت عام خيبر.
2- وأن لحوم الحمر الإنسية حرمت يوم خيبر كذلك.

شارك الخبر

ساهم - قرآن ٣