عنوان الفتوى : الذكر والتلاوة بكيفية وأعداد معينة
عندي سؤال وأتمنى أن أجد الجواب الشافي لديكم.. والشكر موصول لكم مقدما.. أنا فتاة أبلغ من العمر 21 سنه الحمد لله في الفترة الأخيرة أصبحت قريبة من الله وتغيرت حالتي وشخصيتي كثيراً.. ومن ضمن ما أدعو به هو أن يسخر ليّ الله (الزوج الصالح).. إحدى الصديقات أشارت عليّ بطريقة أقوم بها تقول إنها من أحد الشيوخ وأنه تم تجربتها من قبل ثلاث فتيات وتم لهن مرادهن وهو الزواج.. الطريقه هي: 1- إحضار ماء والقراءة عليه ومن ثم الاستحمام به.2- ما يقرأ: - اللهم صل على سيدنا محمد ان عبد الله القائم بحقوق الله ما ضاقت إلا فرجت 113 مرة.- يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت إن شئت تجعل الحزن سهلا أفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد 113مرة.- قراءة سوره يوسف (من آيه 3-4)313 مرة.- قراءة سوره القصاص (من آيه 84- 85) 313 مرة.- قراءة سوره يس (من آيه8-9) 313 مرة.- اللهم ألجمني بلجام قوتك وجبروتك100مرة.3- بعد الإستحمام به، نقوم برمي الماء على عتبة باب المنزل وليس في الحمام. 4- التصدق يوم الاستحمام... سؤالي هو هل في هذا العمل أي حرج، أعلم أنه مجرد قرآن وأن القيام بمثل هذه الأمور معروف، لكني أريد أن أتأكد خوفا بأن يكون هذا العمل قد يؤدي إلى شيء آخر خصوصا عدم ثقتي في الإنسانة التي أعطتني هذه الطريقة، وهل في عملي هذا أي اعتراض مع دعائي فأنا أؤمن بأن ربي سيقضي حاجتي بدعائي له في كل وقت وحين وخصوصا في أوقات الإجابة، وهل معرفة الناس بحاجتي يكون فيه شيء من تأخير الإجابة أو ما شابه ذلك، مع أني أعود وأكرر بأني متيقنة بأن ربي سيقضي ليّ حاجتي إن شاء الله، أتمنى أن يكون سؤالي واضحا.. وكلي أمل في الرد الشافي.. والشكر مرة أخرى لكل من سيقدم لي الجواب الشافي... ملاحظة: أتمنى عدم نشر
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم نقف فيما اطعلنا عليه من دواوين السنة وكتب العلم على ما يخصص تلك الأذكار ويحددها بقدر معين لقضاء الحوائج أو غيرها، وذكر الله عز وجل وتلاوة القرآن لا يشرع الإتيان بشيء من ذلك على وجه يحدد المرء فيه وقتاً لا يتعداه أو عدداً لا يتجاوزه ما لم يكن الشرع ورد بذلك، إذ هو من الابتداع الواجب على المسلم الحذر منه، قال الشاطبي رحمه الله: .. ومنها البدع الإضافية التزام الكيفيات والهيئات المعينة.. ومنها التزام العبادات المعينة في أوقات معينة لم يوجد لها ذلك التعيين في الشريعة.
وبناء عليه فلا يجوز فعل ذلك لما فيه من الابتداع الممنوع شرعاً، وينبغي للمسلم أن يقتصر على ما شرع من الأذكار والأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم وسلف الأمة الصالح، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الجوامع من الدعاء ويدع ما سوى ذلك. رواه أبو داود.
وأما ما ذكرت من اطلاع الناس على حاجتك وتأثير ذلك على تأخير إجابة الدعاء فإنه لا تأثير لذلك، ولكن الله عز وجل قد يؤجل إجابة العبد إلى مسألته لحكمة يعلمها ومصلحة للعبد نفسه، وفي الحديث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته وإما أن يدخرها في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها. رواه أحمد.
فلا تيأسي من الدعاء ولا تقنطي من روح الله فإنه قريب مجيب..
وللمزيد من الفائدة انظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 76851، 51760، 107135، 2395، 68421، 3570.
والله أعلم.