عنوان الفتوى : تأخير صلاة العشاء إلى بعد منتصف الليل
السؤال
ما حكم من سمعتْ أنه لا يجوز تأخير صلاة العشاء إلى بعد منتصف الليل، وأنها تعتبر بعده قضاء، ومشت على هذا القول، وقرأت بعدها أن هناك من قال: إنها أداء، فصارت تتكاسل أحيانًا، وتصلي بعد منتصف الليل بعد أن قرأَتْ هذا القول؟ فمرة اغتسلتُ من الجنابة قبل انتهاء منتصف الليل بقليل، فلم أُسرع في الاغتسال؛ لأني تذكرت ذلك القول، وقررت أن أصلي بعد منتصف الليل، وبعدها تذكرت أني أتبع قول من يقول: إن من ترك صلاة واحدة كفر، فقررت الصلاة بعد منتصف الليل وقت الاغتسال، فهل قراري بالصلاة بعد منتصف الليل كفر؟ علمًا أني صليتها بعد منتصف الليل، وما حكم اغتسالي؟ وهل هو غسل غير صحيح؛ لأني كفرت بسبب قراري الصلاة بعد منتصف الليل، وتكاسلي؟ وقد اعتبرتها أداء لا قضاء، مع أني آخذ بقول من قال: إن من ترك صلاة واحدة كفر.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالصواب أن ما بعد نصف الليل هو وقت لصلاة العشاء، ولكنه وقت ضرورة عند بعض الفقهاء، فيأثم من تعمد تأخيرها إليه بغير عذر، وصلاته أداء لا قضاء.
وعند الجمهور لا إثم على مؤخر العشاء إلى هذا الوقت.
والقول بأن وقتها ينتهي بنصف الليل قول ضعيف، كما بينا ذلك في الفتوى: 137286.
وإذا علمت هذا؛ فغاية ما يقتضيه فعلك هو الإثم عند بعض أهل العلم، وليس ذلك من الكفر بسبيل.
على أننا بينا حكم تارك الصلاة، والخلاف فيه بما تتعين مراجعته في الفتوى: 130853.
والله أعلم.