عنوان الفتوى: حكم حضور حفل أقيم لمناسبتين إحداهما بدعية والأخرى مباحة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

في بعض الأحيان تحتفل أسرتي بمناسبتين معًا في وقتٍ واحد، إحدى المناسبتين تكون بدعيَّة، والأخرى مُبَاحَة، كالاحتفال بما يُسَمُّونه (عيد ميلاد الشَّخص)، والاحتفال بالنَّجاح في الامتحانات. فهل يجوز لي الاحتفال معهم بقصد الاحتفال بالنَّجاح فقط؛ إكرامًا وإرضاءً لهم، أم إنَّ ذلك لا يجوز؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:                  

فإذا كان الاحتفال بالنجاح يلزم عليه حضور الاحتفال بعيد الميلاد، فيجب الابتعاد عن حضور هذا الاحتفال، وتكثير سواد المحتفلين به، ولو كان للأمرين معا؛ لأن ترك الحرام والحالة هذه لا يحصل إلا بعدم الحضور.

ويشهد لما ذكرنا، ما ذكره الفقهاء من أن الحرام إذا اختلط بالحلال, تعيّن ترك الحلال؛ إذ لا تحصل السلامة من الحرام إلا بترك الجميع، ويمثّلون لذلك باختلاط شاة مذكاة بأخرى غير مذكاة.

يقول المرداوي في الإنصاف: ولو اشتبهت ميتة بمذكاة، وجب الكف عنهما. انتهى.

  وللفائدة، تراجع الفتوى رقم: 264361.

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
هل مفهوم البدعة يختلف بين ما فعله الصحابة وما فعله غيرهم؟
لا يعد ما فيه نفع من المحدثات مصلحة مرسلة إلا إذا توفرت فيه شروطها
قراءة أجزاء من القرآن عند بناء البيت للبركة
تراعى أحوال الناس في نهيهم عن البدع
هل يشرع تجيمع الناس للاستغاثة بالله عند الأمور الطارئة؟
هل يجوز فعل البدعة لمصلحة تأليف الناس؟
طرق إقناع الأولاد بعدم الاحتفال بالأعياد المبتدعة