أرشيف المقالات

لفتات رمضانية

مدة قراءة المادة : 6 دقائق .
1- عند بلوغك لشهر رمضان عليك بالإكثار من الحمد والشكر مع استشعار ذلك؛ فهذا يدفعك إلى استثماره ويكون سببًا لمزيد نعمةِ الله عليك بفتح أبواب الخير.
 
2- لا تتصور أنك لن تجد عقبات في شهر رمضان من خلال تصفيد الشياطين، إنك قد تجدها ولكن اعمل على تذليلها لتكسب الخير من أوسع أبوابه، فاجعل لك وسائل لتفادي تلك العقبات.
 
3- إنَّ وجود برنامج لك في قراءة القرآن خلال الشهر غاية في الأهمية فهو من أفضل ما يعمله المسلم خلال الشهر، فإن لم تكن كذلك فعليك بالإسراع في ترتيبه؛ لأن القراءة حسب الصدفة والموافقة فقط تعتبر قليلة في شهر رمضان.
 
4- اجعل لك مع أولادك جلسةً خلال أيام شهر رمضان يكون فيها مدارسةٌ لبعض أحكام الشهر وآيات القرآن أو نصوص السنة فهذا خير عظيم ومخرجاته جليلة مباركة ولو كانت تلك الجلسات قليلة فهي مباركة.
 
5- هل فكَّرت أن تبدأ في شهر رمضان مشروعًا عظيمًا لك، وهو البداية في حفظ القرآن أو شيء منه فإن الحفاظ لكتاب الله تعالى فكروا فطبقوا ونجحوا فكن أحدَهم فإنَّ القرآن ميسر ومبارك والتفكير أول خطوات النجاح.
 
6- عليك بالإكثار من أعمال التطوع فهي مكملات للفريضة وذلك كالسنن الرواتب وصلاة الضحى والتراويح وقيام الليل فلك بكل سجدةٍ ترفع درجة في الجنة فاحرص عليها يا رعاك الله.
 
7- عليك بإرشاد أهلك ونسائك بأن يحتسبوا في أعمالهم المنزلية الأجر عند الله تعالى ويكثروا من ذكر الله خلال عملهم فهذا من صفات الموفقين.
 
8- يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «  «مَنْ قام مع الإمامِ حتَّى ينصرفَ كُتب له قيام ليلة»  »؛ (رواه البخاري ) .
 
فلا تستعجل بالانصراف فهي دقائق محدودة تقفها بين يدي ربِّ العالمين يُكتب لك كأنك راكع وساجد خلال الليل كله فيا لها من غنيمة.
 
9- لعل هذا الشهر المبارك يكون سببًا في الإقلاع عن السلبيات السلوكية كالغيبة والنميمة والنظر الحرام وسماع الغناء والتدخين وغيرها فهي معوقات وعقبات فبتوفيق الله ثم بدعائك وجهدك تجتازها لتربح الربح العظيم.
 
10- إنَّ تضييع الساعات في السهر السلبي وكثرة النوم في النهار من أسباب ضياع كنوز هذا الشهر المبارك ولحظاته فالتوازن مطلبٌ في تحصيل الكثير من الخير.
 
11- بعض الناس يصوم عن المآكل والمشارب لكن جوارحه تسعى في مشتهياتها، وهذا يتناقض مع مقصود الصيام الأعظم وهو التقوى فحصِّن جوارحك عن المحرمات.
 
12- النّوم عن بعض الصلوات وجمعها من غير عذر خطر عظيم، فكيف يهنأ هذا وأمثاله في نومه وهو يقرأ قوله تعالى: ﴿  {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا}  ﴾ [ مريم : 59]، فحاسب نفسك قبل أن تُحاسب.
 
13- من صفات الموفقين كثرة استغفارهم ويعاتبون أنفسهم عند تقصيرهم ويكثرون من ذكر الله ويزدادون من جلسائهم خيرًا ويكثرون من النوافل أما المحرومون فهم ضد ذلك فاحرص على صفات الموفقين واحذر صفات المحرومين.
 
14- كم هو جميل أن تضع لك قائمة في فضائل الأعمال من صحيح السنة لك ولأولادك ليكون شهر رمضان انطلاقة في تطبيقها، وتستمر تلك الفضائل سلوكًا واقعيًّا في الحياة بعد ذلك فإنَّ الأجور تتوالى عليك ما حييت.
 
15- في ذهابك وإيابك وانتظارك أَشْغل لسانك بأنواع الذكر لله رب العالمين؛ فإنَّك بذلك تملأ ميزانك بالحسنات من غير تعبٍ فتذكر دائمًا الحديث القدسي: « «وأنا معه إذا ذكرني»  ».
 
16- لا تملَّ ولا تسأم من الدعاء فلك به إحدى ثلاث:
• أن تُعطى ما سألت.
• أن يُصرف عنك من السوءِ مثلَها.
• أن تُدَّخر لك حسنات يومَ القيامة ِ.
فأنت رابحٌ في جميع الأحوال.
 
17- إن لحظات الأسحار لحظات عظيمة ينزل فيها الرب جلَّ وعلا إلى السماء الدنيا فما هو استثمارك لتلك اللحظات الجليلة؟
إيَّاك أن تضيع عليك بشيء يمكن تأجيله أو تعجيله.
 
18- إن من المناسب جدًّا أن يكون من برنامج أسرتك أن يحفظ الأولاد كلَّ يومٍ ذكرًا من الأذكار ، ويصحب ذلك التشجيع على التطبيق ليمتثلوا شيئًا من الهدي النبوي في العبادة والسلوك، وليكن ذلك البرنامج انطلاقة بعد ذلك للمزيد من الحفظ.
 
19- ليلةُ القدر ِ خيرٌ من ألف شهرٍ، وهي سويعات معدودة لكنها تعادل في السنين ثلاثًا وثمانين سنة وأربعة أشهر، احرص وشجع أهلك على استثمارها ليكن لك مثل أجورهم.
 
20- العشر الأواخر من الشهر هي لؤلؤة الشهر وختامه وخلاصته فاعقد العزم والحزم على استثمارها فهي ليالٍ معدودة وتنتهي كغيرها فكن رابحًا في برمجتك لأعمالك خلالها.
__________________________________________________________________
الكاتب: الشيخ خالد بن علي الجريش

شارك الخبر

المرئيات-١