يُعَاقِبُني، وَهُوَ المُذْنِبُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يُعَاقِبُني، وَهُوَ المُذْنِبُ | لَقَدْ ذَلّ جَارُكَ يا جُنْدُبُ |
ويعجب من غضبي جهلة | ومن ذا يضام فلا يغضب |
نُزَادُ مِنَ اللّوْمِ عَنْ وِرْدِكُمْ | فَعَمّ نُزَادُ وَلا مَشْرَبُ |
نعم اعوز الطول راجيكم | فَلِمْ أعْوَزَ الأهْلُ وَالمَرْحَبُ |
اذا ابلي مطلت رعيها | فهل ينفع البلد المعشب |
وَهَلْ نَافِعِي ظَاهِرٌ بَاسِمٌ | وَمِنْ خَلْفِهِ بَاطِنٌ يَقْطِبُ |
لَقَدْ وَقَفَ الرّكْبُ مِنْ بابِكُمْ | على مطلب ماؤه مطلب |
وَمَا كُنْتُ في النّفَرِ الشّائِمِيـ | ـنَ، بِأوّلِ مَنْ غَرّهُ الخُلَّبُ |
ذُنَابَى مَصَعْنَ بِأبْعَارِهِنّ | وقد يمصع الذنب الاهلب |
لقد ساءني ان يموت السماح | بموت الكرام ولا يعقب |
ألاَ تَعْجَبُونَ لِذِي سَوْءَة ٍ | تحكك في عرضه الاجرب |
وجعجع لي ظهر عاري الصفاح | حِ عَقِيرٍ، وَقال: ألا تَرْكَبُ |
وَسَوْفَ أُغَنّي بِأعْرَاضِكُمْ | غِنَاءً مِنَ الشّرّ لا يُطْرِبُ |
قواف مطلن لحز الجنوب | مطل المدى جرعها موعب |
وَحَسْبُكَ مِنْ سَفَهٍ أنّني | أجُدّ، وَتَحْسَبُني ألْعَبُ |
وَقالُوا: احتَلِبْ دَرّهمْ بالسؤا | لِ، إنّ الغَوَارِزَ لا تُحْلَبُ |
وكيف ولم يرغبوا في الثناء | إلى المَادِحِينَ وَلمْ يَرْغبُوا |
لَقَدْ وَسّعَ اللَّهُ مَا ضَيّقُوا | وقد عوض الله ما خيبوا |