يزهو القريض به
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يزهو القريض به ويسمو المنطق | عيد على هام العلا يتألق |
عيد ندل به على تاريخنا | فخراً بمقدمه الكريم فيشرق |
تقف البصائر دونه مذهولة | لجلائل الأعمال حين تحدق |
يا زائد الخيرات نهجك واضح | صاف كنبع النهر إذ يتدفق |
توجت آمال القلوب بوحدة | في ظلهاعلم الحضارة يخفق |
ومضيت تعلي في المحافل شأنها | حتى استقر بها المقام الأليق |
للشهم راشد من قواعد صرحها | ركن عليه من النضارة رونق |
بكما وبالأمراء ثم بنيكما | يحيا البناء وأهله والموثق |
ما كان أحوجنا لمثلك راعياً | تحنو حنو الوالدين وتشفق |
وإذا تجانف بعضنا علمته | أن التآلف بالمروءة أليق |
والعدل أس الحاكمين وأمنهم | والأمن دون العدل لا يتحقق |
للشعب في جنبيك ود خالص | ولك المحبة والولاء المطلق |
ولك المواقف نيرات ذكرها | في لم شمل العرب وهو مفرق |
أضنيت راحلة الوئام ولم تزل | حتى بأعتى نافر تترفق |
فتريه كيف المعضلات تذلها | همم الرجال وعزمها المتدفق |
إن الذين تفتحت أبصارهم | فرأوك تستبق الكرام فتسبق |
لو أنهم قدروا فعالك ما شدا | إلا بذكرك عاطل ومطوق |
ما كان أحوجنا لمثلك رائداً | تولي ووجهك بالبشاشة مشرق |
غرست يداك الخير في أرجائها | فنما بها زرع وأثمر مورق |
وأحلت بلقعها اليباب حدائقاً | بكرومها ونخيلها تتأنق |
تتخلل النسمات فيء ظلالها | فيطيب منها المنهل المترقرق |
يتنقل الغريد بين رياضها | طرباً وتبهجه الربى فيحلق |
ما اجمل الدنيا بمن أحببتهم | وطن تعز به وشهم غيدق |
وصديق صدق لا يكدر صفوه | واشٍ ينم ولا زمانٌ مقلق |
مهما تعاقبت السنون بغدرها | والدهر ذو غيرٍ به لا يوثق |
سيظل هذا الشعب يذكر زائداً | بالفضل فهو بكل فضلٍ أخلق |
خذ من بدائع ما تخط يراعتي | درراً على قمم المعاني تشرق |
أوحى بها قلب بحبك مفعم | والقلب حين يحب لا يتملق |
ستظل في جنبي نفس حرة | للصدق في كل المواطن أسبق |
فإليك من ذوب الفؤاد تحية | أزكى من المسك الفتيت وأعبق |