أرشيف المقالات

الحب المزيف، ومصائب اليوم

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
 
بقلم الدكتور نبيل جلهوم

بنيَّ، بنيتي...
يا كل شاب، يا كل فتاة...
بني، بنيتي، كما أغرقوا أنفسهم فيك، وأوهموك بما يسمى بالحب؛ سعيًا نحو مآرب شخصية لهم.
تأكد أنهم سيخرجون من عالمك الآن أو بعد فترة، لمجرد أن تطمئن نفوسهم من أنهم بالفعل قد سرقوك وبلغوا منك مبلغًا.
ثم في غيرك سيغرقون أيضًا تحت ستار وادعاء ليسا جديدين، وإنما نفس سيناريو الاحتيال، أسطورة ما يسمى بالحب لتحقيقهم مآرب أخرى، لم يحققوها مع غيرك، حتى إذا تحققتْ لهم سيهربون، وسيخرجون، ثم في غيرك وغيره سيغرقون، ثم يهربون ويخرجون.
بني، بنيتي...
تلك حياة الكثير اليوم من الخائنين والخائنات، أصحاب المهارات الدنيئة والنرجسية المريضة، وتوهان الروح.
ذلك هو طريقهم ومنهج حياتهم وجل اهتمامهم.
وتلك هي قلوبهم لا تملك عفة ولا طهرًا ولا صدقًا.
يتلاعبون بالقلوب ويعزفون على أوتار الجوع إلى العاطفة، وتعويض النقص في الشخصية.
لهذا تجدهم لا يستطيعون أن يعمروا حياتهم طويلًا مع أحد بما يُرضي ربهم، أو يقيمون علاقات حب وصفاء مستمرة دائمة سوية مع من حولهم.
منهم من يخسرون أقرب الناس إليهم بتعاليهم وكبريائهم وغرورهم...
يتلونون ويتلوثون ويرتدون الأقنعة المتعددة هنا وهناك، بتصنعات وصناعات، وشعارات ورايات، وروايات وكلمات، وكتابات وإيهامات وسلوكيات، يحملون بين طياتها كل سبل التحايل والإيهام والتلوث من أجل صيد الفريسة تلو الفريسة؛ ليتحقق لهم مصالح شخصية أو يجلبون لأنفسهم أضواء يسعون إليها، أو شهرة زائفة في دنيا نسَوا أو غفلوا عن أنها أصلًا فانية.
فانتبهوا يا جيل اليوم - فتياتٍ وشباب - واحذروا، وإياكم أن تنخدعوا.
حفظكم الله، وملأ قلوبكم بحبه وحب رسوله ومصطفاه.

شارك الخبر

ساهم - قرآن ٣