مدى كتابك
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
قصيدة ( مدى كتابك غابات وأنهار ) | |
الشاعر : محمد بن طوق | |
مدى كتابك غابات وأنهار | ومد صوتك أمواج وإبحار |
أبا البيان على الأوراق أغنية | جذلى وعطر وموسيقا وأطيار |
اقرأ قليلاً فإن الليل مبتسم | ففي يراعتك المعطاء أسرار |
أبا خليفة ما زلنا تلامذة | نأتي فيسحرنا نثر وأشعار |
نأتي إليك أحاسيسا مبعثرة | قد غربتها مقادير وأسفار |
واوجعتها هموم الحرف فالتمست | ظلا، فما عاد موال وقيثار |
ما عاد للشعر ليلاه وعاشقها | فلا خيام ولا جمر ولا نار |
ولا الفناجين بالآهات مترعة | ولا الربابة فيها اليوم أوتار |
يلفنا اليأس إلا حين يجمعنا | لقاء فكر له في القلب آثار |
فينتشي الوجد تغريداً وقافية | لها مع الليل ميعاد وسمار |
أستاذ جيلي شعوري لا تصوره | هذي القوافي ولا تحويه أفكار |
ولا يزال على الأيام محتفظاً | برونق الود لا تغشاه أكدار |
قصيدة (رق النسيم فرقت منك أشعار ) | |
رد الشاعر : حمد بن خليفة أبو شهاب | |
رق النسيم فرقت منك أشعار | سلسالها العذب معطاء ومعطار |
سما بها الود فازدانت برنقه | حسنا فجاءت كما تهوى وتختار |
ناولتنيها بكف الود جوهرة | لها على الدر أضواء وأنوار |
بها أعدت إلى الفصحى نضارتها | من بعد ما كاد صرح الضاد ينهار |
ما طرزت مفردات اللفظ قافية | إلا وحف بها حب وإيثار |
ولا سرى في هزيع الليل ريح صبا | إلا وحيتك بالأنفاس أزهار |
لك الروائع من شعر ومن أدب | تختال زهوا عليها التاج والغار |
فاسلم ودم للقوافي طائراً غرداً | تغار منه على الترنيم أطيار |
ما انفض سامر ليلى عن أحبته | ولا تفرق دون الأنس سمار |
ولا الخيام التي قد كنت تعهدها | زالت ولا البن والفنجان والنار |
بل ما نزال كما كنا يجمعنا | على المحبة تاريخ وآثار |
نعب من نبعها أحلى سلافتها | عذبا ومن ثمرات العلم نمتار |