أثر النكسة 1967
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أردد في دجى الغسق البهيم | زفيراً من سويداء الصميم |
وأبكى لا لفقد أب ولكن | لفقد كرامة الوطن الكريم |
فواها للعروبة كيف عاثت | بعزتها يد الوغد الزنيم |
وأي حياة عز نرتجيها | إذا ركعت عروبتنا لضيم |
أرى النكسات لا تنفك تترى | ونحن ضحية الفهم السقيم |
كأن لتلكم النكسات ثأرا | لدينا أو تفتش عن نديم |
خسرنا الجولة الأولى فقلتم | خيانات المليك أو الزعيم |
وها هي نكسة أخرى تجلت | بما حملته من كيد لئيم |
وما زلنا نردده اتهاما | كما كنا على العهد القديم |
ونبحث في المقابر عن دواء | لداء في جوانحنا مقيم |
ولو زكى الإله لنا نفوسا | وطهرها من الحقد الوخيم |
لما ظلت مفككة قوانا | برغم الخطب كالجسد الرميم |
يهز مشاعري هزاً سؤال | أشاهده على شفة اليتيم |
لماذا لا توحدنا الرزايا | أليس الخطب بالخطب الجسيم |
أليس النصر يكمن في اتحاد | يجمعنا على النهج السليم |
يجمعنا على هدي مبين | على نور الصراط المستقيم |
برئت من العروبة إن رضيتم | بهذا الواقع المر الأليم |
فلا الأمم التي نشكو إليها | بقادرة على ردع الخصوم |
ولاح حل سوى حرب عوان | مسعرة كنيران الجحيم |
تحد من التمادي في ضلال | وتسحق كل أفاك أثيم |
لتسفر إن تحملتم لظاها | بإذن الله عن نصر عظيم |