وآلم الجرح ما أدمته أيدينا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يا قادة العرب لو كنتم مجدينا | في القول لم يبق وغد في فلسطينا |
كفى بمشكلة التشريد ثرثرة | فقد مججنا خطابات وتلحينا |
فثلث قرن مضى من عمرنا عبثا | لا القدس عاد ولا نصر يؤاتينا |
لقد تركنا بني صهيون في دعة | ثم اتخذنا الأذى زادا يغذينا |
مهما ترات نغذيها ونلهبها | لا بارك الله في عدوى فشت فينا |
متى سنترك يا قومي مهاترة | متى سنثبت للدنيا تآخينا |
متى سنغسل عارا عالقا فينا | متى نزيل الأعادي أرضينا |
متى سنشعلها حمراء قانية | متى سنسحق أوغادا ملاعبنا |
ولو نضحي بميلون فلا جرم | عز المضحى له عز المضحونا |
ساد التخاذل فيما بيننا بدلا | من التعاون والقرآن يدعونا |
بأن نعد القوى لا أن نبددها | يا قادة العرب فيما ليس يجدينا |
وأن نجندها ضد الطغاة فقد | آن الأوان آن الأوان لنفني من يعادينا |
إيه فلسطين كم في النفس من كمد | وآلم الجرح ما أدمته أيدينا |
لا البعد يشغلنا حتى ولو بعدت | ديارنا لا ولا الأهوال تثنينا |
فنحن جسم إذا عضو شكا ألما | له سهرنا ولبينا منادينا |
لا حل أعرف غير الحرب نضرمها | فالحرب عن لجنة التوفيق تغنينا |
وفي القصاص حياة فاغتدوا شغلا | تهدي وتحرق من باالغدر يرمينا |
لسنا أسارى لقانون وأنظمة | تأتي من الغرب فالقرآن يكفينا |
فلا وربك لا لن يؤمنوا أبدا | حتى تراهم بحكم الله راضينا |
تسبب الخلف في تضيع أندلس | وما اتعظنا فضيعنا فلسطينا |
إخالني لست أدري ما سيجلبه | داء الخلاف الذي يغزو مغانينا |
إسلامنا لو تمسكنا به عملا | لما نعانا على الأيام ناعينا |
فلن تعود فلسطين لأمتنا | إلا بوحدتنا فاستلهموا الدين |