لعمر الطير يوم ثوى ابن ليلى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لعمر الطير يوم ثوى ابن ليلى | لقد عكفت على لحم كريم |
وإن قنا العدا ليردنَ منه | دما لم يجر في عرق لئيم |
كأن الرمح يصدر منه عدوا | عَنِ الأجَميّ ذي اللِّبَدِ الكَليمِ |
وَأُقْسِمُ أنّ ثَوْبَكَ، يا ابنَ لَيلى | لمجموع على عرض سليم |
رُزئتك كالوذيلة لم تمتَّع | بهَا، بَعدَ الوُجُودِ، يَدُ العَديمِ |
تَنَامُ، وَتَترُكُ الأضْغانَ يَقظَى | خُمَاشَاتُ الذّوَابِلِ في تَمِيمِ |
إذا نزعوا الملابس أذكرتهم | دخولَ يديه آثارُ الكلوم |
ومن مطل الديون أعدّ صبراً | عَلى عَنَتِ المُطَالِبِ وَالغَرِيمِ |
تداعت لي بمصرعه الليالي | وأوعبتُ النوائب في أديمي |
ونابت رأسيَ الوفرات حتى | تَطَأطَأ، حنوَة َ الرّجلِ الأمِيمِ |
وتقترن القوارع في جناني | قران النبل في الغرض الرجيم |
أأجْزَعُ إنْ حَطَمْنَ حِجازَ أنْفي | وهنَّ يقصنَ أعناق القروم |
وَمَا لي أُرَاعُ، وَقَدْ رَمَتْني | يَدُ الجُلّى بِقَارِعَة ِ التّمِيمي |
أحِنُّ إلَيْهِ، وَاللُّقْيَا ضِمَارٌ | حَنِينَ العَوْدِ للوَطَن القَدِيمِ |
وَأنْشُدُهُ، وَأعْلَمُ أينَ أمْسَى | مطالاً للبلابل والهموم |
كأدماء القرا نشدت طلاها | وما وجدان جازية ٍ بَغُوم |
تُطِيعُ اليَأسَ ثمّ تَعُودُ وَجْداً | إليه بالمقصة والشميم |
يُعَارِضُني بِذِكْرِكَ كُلُّ شَيْءٍ | عداد الداء غب على السليم |
أجِدَّكَ أنْ تَرَى بَعدَ ابنِ لَيلى | طِعَاناً بَينَ رَامَة َ وَالغَمِيمِ |
ولا نقعاً يثور على مغير | وَلا بَيْتاً يَظَلُّ عَلى مُقِيمِ |
وَلا لَجّ الصّهِيلَ مُسَوَّمَاتٌ | مججن دماً على علك الشكيم |
جَعَلْنَ ثِيَابَ بَذْلَتِها الدّياجي | وقسطلها غماداً للنجوم |
وَلا أسَلاً إسِنّتُهَا ظِمَاءٌ | مُنِعْنَ مَنَابِتَ الكَلإِ العَمِيمِ |
وَلا عُوداً مِنَ الأحْسَابِ يُمسِي | نقيّ الليط من عقد الوصوم |
فَكَانَ كَلِبدَة ِ الضّرْغَامِ عِزّاً | إذا ذل الموقع للخصوم |
إذا أرْعَى بِأرْضٍ لَمْ تَجِدْهُ | يُشَارِكُ في الجِمَامِ وَفي الجَمِيمِ |
أأرجو للحواضن كابن ليلى | أحَلْتُ، إذاً، عَلى بَطنٍ عَقِيمِ |