يا يوسف ابن ابي سعيد دعوة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يا يوسف ابن ابي سعيد دعوة | اوحى اليك بها ضمير موجع |
إنّ الفَجائِعَ بالرّجَالِ كَثِيرَة ٌ | وَلَقَلّ مَن يَرْعَى وَمَن يَتَفَجّعُ |
لما رأيت الناس بعدك نكبوا | سننن الحفاظ فغادر ومضيع |
قرطست في غرض الوفاء بقولة | لأكونَ بَعدَكَ حافِظاً ما ضَيّعُوا |
من كان اسرع عند امرك نهضة | قَدْ بَاتَ، وَهوَ إلى سُلُوّكَ أسرَعُ |
كم من أخٍ لكَ لم يَدُمْ لكَ عَهدُه | قد كانَ مِنكَ بحَيثُ تُثنى الإصْبعُ |
لمْ يُنسِنَا كافي الكُفَاة ِ مُصَابَهُ | حَتّى رَمّانَا فيكَ خَطبٌ مُظلِعُ |
قِرْفٌ عَلى قَرْحٍ تَقارَبَ عَهْدُهُ | إنّ القُرُوفَ على القرُوحِ لأوْجَعُ |
وتلاحق الفضلاء اعضم شاهد | ان الحمام بغير علق مولع |
واهاً له لو كان اسرٌ يفتدى | برَغِيبَة ٍ أوْ كَانَ خَرْقٌ يُرْقَعُ |
في كُلّ يَوْمٍ للنّعُوشِ مُشَيِّعٌ | منا يرف وراجع يسترجع |
كيف الغرور وللفناء ثنية | ويد المنون تشير ثم المطلع |
وَلَرُبّ أصْغَرَ عَاقِدٍ عِرْنِينَهُ | أمسَى لَهُ في الأرْضِ خَدٌّ أضرَعُ |
ما كنت ابخل ان اطيل لو انه | يُجدِي المُطيلُ إذا أطالَ وَيَنفَعُ |
لكنه سيان من تجرى له | عِندَ الفَجَائِعِ دَمعَة ٌ أوْ أدمُعُ |