أحق من كانت النعماء سابغة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أحق من كانت النعماء سابغة | عليه من أسبغ النعمى على الأمم |
واجدر الناس أن تعنوا الرقاب له | مَنِ استَرَقّ رِقَابَ النّاسِ بالنّعَم |
إذا سما فإلى العلياء نهضته | وَإنْ مَشَى فَعَلى الأعنَاقِ وَالقِمَم |
لله أمٌّ تلقته براحتها | مَاذا تَلَقّتْ إلى الدّنْيَا مِنَ الكَرَم |
في صبية للمعالي كان أولَعَهم | بالمَكْرُمَاتِ، وَألقَاهُمْ إلى الدّيَمِ |
كَمْ غِبتُ عَنه، وَما غابَتْ مكارِمُه | ونمت عنه بآمالي ولم ينم |
لا يُتْبِعُ المَالَ أنْفَاساً مُصَاعدَة ً | ولا يعير العطايا زفرة الندم |
يا ممرضاً بالمساعي قلب حاسده | على العلا ومداوي الفقر والعدم |
أقْبَلْتَهَا بِسِيَاطِ العَزْمِ تَحفِزُها | للطّعنِ، لا بعِرَاكِ العُذْرِ وَاللُّجُمِ |
مِنْ دَوْمَة ٍ بِجِبَالِ الغَوْرِ حَامِلَة ٍ | حقائب الموت للأعداء والنقم |
عَلى قَطَاهُنّ صَدّارُونَ عَنْ نَهَلٍ | من القواضب ورَّادون للقحم |
طريدة للعلى جلّى فادركها | بَعدَ المِطالِ، جَناحُ الأجدَلِ الضّرِمِ |
أقام سوق المساعي وهي بائرة | مجَالُ عَزْمِكَ بَينَ السّيفِ وَالقَلَمِ |
فَفي النّزَالِ يَدٌ حَمرَاءُ مِن علَقٍ | وَفي النّوَالِ يَدٌ بَيضَاءُ مِنْ كَرَمِ |
أعيا الرجال وإن عزوا وأن كرموا | مكان كفيك فيها من ندى ودم |