أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : لدي رعشة تزداد عند الغضب والانفعال، فما علاجها؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌ عمري 25 سنة، مشكلتي هي أن لدي ارتعاشاً خفيفاً، وعندما أشعر بغضب أو أنفعل أجد أن الرعشة تزداد، حتى أن أي شخص يُشاهد هذه الرعشة بعينه، فأرجو منكم مساعدتي؛ لأن هذا يسبب لي إحراجاً كبيراً عند أصدقائي، مع العلم أنني شخصيةٌ اجتماعية، وهذا الإحراج يجعلني أبتعد عن الناس، وأعيشُ وحيداً.
والشكر مقدماً لكم على الإجابة.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الزير أكرم العرب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأشكر لك ثقتك في إسلام ويب، وأسأل الله تعالى لك العافية والشفاء.
أبدأ وأقول لك: أيها الفاضل الكريم، (لا تغضب، لا تغضب، لا تغضب) كما أوصانا الرسول –صلى الله عليه وسلم– وهو معلمنا الأكبر.
أخي الكريم، عندما تظهر بوادر الغضب الأولى غيّر وضعيتك، فإن كنت واقفًا فاجلس، وإن كنت جالسًا فاضطجع، واتفل على شقك الأيسر ثلاثًا، وتوضأ، وصل ركعتين.
هذا علاج متميز، وبكل أسف الكثير من الناس لا يقتنع به، ولا يطبقه، ومن طبقوه وجدوا فائدته ونفعه، للدرجة التي جعلتهم حين يكونون في مواقف يُستثار فيها عندهم الغضب يتذكرون فقط خطوات هذا العلاج النبوي؛ مما يُجهض عندهم نوبة الغضب، وهذا هو الذي أوصيك به.
النقطة الثانية: هذه الرعشة تتطلب بعض الفحوصات الطبية البسيطة، أريدك أن تتأكد من مستوى الدم لديك، وكذلك مستوى هرمون الغدة الدرقية؛ لأن زيادة إفراز الغدة الدرقية قد يؤدي إلى هذه الرعشة، خاصةً عند الانفعالات، وإن كانت هنالك أي ارتفاعات في الهرمونات؛ فسوف يقوم -إن شاء الله تعالى- الطبيب بإجراء اللازم.
النقطة الثالثة: حاول أن تعبر عن نفسك؛ لأن الاحتقانات الداخلية والكتمان تُثير الغضب، وتثير الرعشة في الجسم؛ نتيجةً لإفراز مادة تُسمى (الأدرينالين) وهذه المادة هي التي تؤدي إلى استثارة الأعصاب، خاصةً حين تُفرز بكمياتٍ كبيرة، ويحدث هذا عند الغضب.
رابعًا: عليك بالرياضة، فالرياضة مفيدةٌ جدًّا، وهي من أفضل طرق العلاج.
خامسًا: تمارين الاسترخاء نحن ننصح بها؛ فهي عظيمة جدًّا في مثل حالتك، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015) أرجو أن ترجع إليها، وتقوم بطباعتها، وتطبقها بحذافيرها، وسوف تجد فيها فائدة كبيرة جدًّا.
سادسًا: أريدك أن تتناول أحد الأدوية الجيدة، والتي تزيل هذا التوتر إن شاء الله، الدواء يُعرف باسم (سلبرايد)، واسمه التجاري (دوجماتيل)، أرجو أن تتناوله بجرعة خمسين مليجرامًا ليلاً لمدة أسبوع، ثم اجعل الجرعة خمسين مليجرامًا صباحًا ومساءً –أي كبسولتين في اليوم–، استمر عليها لمدة شهر، ثم تناولها بجرعة كبسولة واحدة صباحًا فقط لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.
أما الدواء الآخر الذي أنصحك به فهو عقار (بروبرالانول) والذي يُعرف تجاريًا باسم (إندرال) تناوله بجرعة عشرة مليجرام صباحًا ومساءً لمدة شهر، ثم عشرة مليجرام صباحًا لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناوله.
هذه أدوية سليمة وبسيطة جدًّا، فقط بالنسبة للذين لديهم ضيقٌ في الشعب الهوائية أو يُعانون من الربو لا ننصح باستعمال الإندرال.
أيها الفاضل الكريم، اصرف انتباهك نحو حياةٍ أفضل بأن يكونَ لك تواصلٌ اجتماعي، والحمد لله أنت رجلٌ اجتماعي، وحاول أن تطور مهاراتك ومقدراتك الذهنية والفكرية، وعليك بالصحبة الطيبة، وأن تحرك طاقاتك -طاقات اليفاعة والشباب- في الاتجاه الصحيح من أجل مستقبلٍ مشرقٍ لك ولأسرتك إن شاء الله تعالى.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
ما سبب الرعشة التي تعاني منها ابنتي؟ | 4122 | الثلاثاء 09-06-2020 09:16 مـ |
أمي تعاني من تلعثم في الكلام ورعشة في اليدين! | 1637 | الأربعاء 10-06-2020 06:38 صـ |
أشعر بالارتباك وترتعش يدي كلما جاءني زبون جديد، فما الحل؟ | 1604 | السبت 27-06-2020 09:50 مـ |
أعاني من ارتجاف ورعشات في عضلات جسمي | 3171 | الاثنين 22-06-2020 05:07 صـ |
ما علاقة الرعشة وضيق التنفس بمرض الصرع الجزئي؟ | 3482 | الثلاثاء 12-05-2020 06:23 صـ |