لاموا ولو وجدوا وجدي لقد عذروا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لاموا ولو وجدوا وجدي لقد عذروا | وَذَنْبُ مَنْ لامَ ظُلماً غَيرُ مُغتَفَرِ |
لما تمالوا على عذلي اجبتهم | يعز معترف لا ذل معتذر |
أهْوَى السّوَادَ برَأسِي ثمّ أمْقُتُهُ | فكَيْفَ يَختَلِفُ اللّوْنَانِ في نظَرِي |
تأبى طلائع بيض ذر شارقها | في عارضي ان تكون البيض من وطري |
اني علقت سواد اللون بعدكم | عَلاقَة ً تُشْمِتُ الظّلْمَاءَ بالقَمَرِ |
لو لم يكن فوق لون البيض ما رقمت | صِبْغُ اللّيَالي عَلى الأجْيَادِ وَالعُذُرِ |
جعلته لسواد الرأس تذكرة | ان تفقد العين يرضى القلب بالاثر |
والليل استر للخالي بلذته | والصبح افضح للساري على غرر |
وَللفَتَى في ظَلامِ اللّيْلِ مَعْذِرَة ٌ | وَمَا لهُ في الضّحَى إن ضَلّ من عُذُرِ |
لا أجمَعُ الحُبّ للبيضِ الحسانِ إلى | ما بيض الدهر والايام من شعري |
وَكَيفَ يَذهَبُ عن قَلبي وَعن بصرِي | مَنْ كانَ مثلَ سَوَادِ القَلبِ وَالبَصرِ |