ردوا الغليل لقلبي المشغوف
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
ردوا الغليل لقلبي المشغوف | وَخُذوا الكَرَى عَن ناظرِي المَطرُوفِ |
وَدَعُوا الهَوَى يَقوَى عَليّ مُضَاعَفاً | أني على الأشجان غير ضعيف |
وَلَقَدْ رَتَقتُ على العَذُولِ مَسامعي | وَصَمَمْتُ عَن عَذْلٍ وَعن تَعنِيفِ |
أرْضَى البَطالَة َ أن تكُونَ قَلائِدِي | أبداً ولوم اللائمين شنوفي |
هل دارنا بالرمل غير نزيعة | أم حيّنا بالجزع غير مخلوف |
فَلَقَدْ عَهِدْتُ بِهَا كَنافِرَة ِ المَهَا | من كل ممشوق القوام قضيف |
سِرْبٌ، إذا استَوْقَفتُ في ظَبَيَاتِهِ | عَينيّ رُحْتُ عَلى جَوًى مَوْقُوفِ |
يرعين أثمار القلوب تواركاً | مرعى ربيع بلالوى وخريف |
كم بين أثناء الضلوع لهن من | قِرفٍ بِأظْفَارِ النّوَى مَقْرُوفَ |
لا تأخذيني بالمشيب فإنه | تفويف ذي الأيام لا تفويفي |
لو أستطيع نضوت عني برده | ورميت شمس نهاره بكسوف |
كان الشباب دجنة فتمزقت | عَنْ ضَوْءِ لا حَسَنٍ، وَلا مألُوفِ |
وَلَئِنْ تَعَجّلَ بالنُّصُولِ، فخَلْفَهُ | رَوْحاتُ سَوْفٍ للمَنُونِ عَنِيفِ |
وإذا نظرت إلى الزمان رأيته | تعب الشريف وراحة المشروف |
أوفيتُ مُعْتَلِياً عَلَيْكُمْ وَاضِعاً | ومجال كل موضع مضعوف |
أعليَّ يستل الدني لسانه | سَيَذُوقُ مَوْبَى مَرْبَعي وَمَصِيفي |
فيمن تعيرني بفيك رغامها | أبِتَالِدِي في المَجْدِ أمْ بطَرِيفي |
ابمعشري وهم الأُولى عاداتهم | في الروع ضرب طلا وخرق صفوف |
من كل وضاح الجبين مغامر | عِندَ العَظائِمِ، باسمِهِ مَهتُوفِ |
وَإذا قَرَعتُ، فَهُمْ صُدُورُ ذَوَابلي | وَمِنَ العَدُوّ مَعَاقِلي وَكُهُوفي |
فاذهب بنفسك حاسماً اطماعها | عَنْ صِلّ وَادٍ أوْ هِزَبْرِ غَرِيفِ |
فلقد جررت على الزمان عوائدي | إني أدق زحوفه بزحوفي |
هذا، وَقَوْمُكَ بَينَ قاذِفِ مَعشَرٍ | كَذِباً، وَبَينَ مُلَعَّنٍ مَقْذُوفِ |
لا المجد في أبياتهم بمعرق | يوماً ولا لهم الندى بحليف |
قَبْلي سَقَاكَ أبي كُؤوسَ مَذَلّة ٍ | ولتشربن بيدي كؤوس حتوف |
ذاكَ الثِّقَافُ يُقِيمُ كُلَّ مُمَيَّلٍ | وَأنَا الجُرَازُ أقُدّ كُلّ صَلِيفِ |
فَحَذارِ إنْ شَبّ الفَنِيقُ لِحَاظَهُ | وتقاربت أنيابه لصريف |
خل الطريق لمجمر أخفافه | مَاضٍ عَلى سَنَنِ الطّرِيقِ مُنِيفِ |
وَلضَيغَمٍ يَطَأُ الرّجَالَ، غُلُبَّة ً | بقنا من الأنياب أو بسيوف |
وَاشدُدْ حَشَاكَ فَلَستَ تَطمَحُ خالياً | إلا بدا لك موقفي ووقوفي |
وإذا رميت من الحذار بمقلة | في الجَوْ رَاعَكَ في السّمَاءِ حَفيفي |
أهوى إلى فرص يسوءُك غبها | مُتَسَرّعاً كَالأجْدَلِ الغِطْرِيفِ |
كَيداً يُرِي أنْ لا دَعيّ أُمَيّة ٍ | قدمي على قمر السماء الموفي |
ووليتكم فحززت في عيدانكم | حَتّى أقَامَ مُمِيلَهَا تَثْقيفي |
وفطمتكم بالزجر عن عاداتكم | وَرَدَدْتُ مُنكَرَكُمْ إلى المَعرُوفِ |
عَفُّ السّرِيرَة ِ لَمْ تُلَطّ لِرِيبَة ٍ | يوماً عليّ مغالقي وسجوفي |
فلَئن صُرِفتُ فلَستُ عن شَرَفِ العُلى | ومقاعد العظماءِ بالمصروف |
وَلَئِنْ بَقيتُ لَكُمْ، فإنّي وَاحِدٌ | أبداً أقوّم منكم بأَلوف |