وسع كل شيء رحمة - محمد علي يوسف
مدة
قراءة المادة :
دقيقة واحدة
.
ومما يثلج الصدر بين لفحات هذا الأتون المستعر من القسوة ولهيب الشماتة العامة وتصفية الحسابات التي تشمل الجميع، أن للمساكين ربًا يقبل توبة من تاب ويغفر الذنب لمن عاد وأناب؛ بينما كثير من الناس لا يشغلهم إلا الانتقام ولا يقبلون إلا التشفي ولا يدركون معنى كون العودة للحق ولو متأخرة أفضل من اللاعودة.فالحمد لله الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن كثير، الحمد لله الذي لم يجعل حساب خلقه على خلقه وإنما جعل حسابهم عليه وحده وهو الذي وسع كل شيء رحمةً وعلمًا