أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : لم أرَ الدم ليلة الدخلة... فما السبب؟

مدة قراءة السؤال : 4 دقائق

السلام عليكم ورحمة الله

جزاكم الله كل خير على مجهودكم.

مشكلتي باختصار: مرضت نفسيا مرتين, وتم علاجي حاليا والحمد لله, وأنا متزوجة حديثا مند أربعة أشهر, وسني 37 سنة, والحمد لله, إلا أنني صدمت بشكل كبير ليلة الدخلة بعدم نزول دم, ولو قليلا, الشيء الذي حيرني, كوني لم أسمح لأحد أن يلمسني ولو بقبلة.

التفسير الوحيد الذي وجدته لحالتي -وأتمنى أن أكون على صواب- هو كوني أحببت زوجي, ورغبتي الشديدة في ممارسة الجنس معه لا أخاف إلا في الليلة الأولى لحظة الإيلاج, وكنت مرتاحة جدا, لكن بالرغم من الألم الذي أعتبره محتملا لم تنزل قطرات الدم التي سمعت وقرأت عنها, وعن أنواع غشاء البكارة.

لقد كنت أعتز بشجاعتي للحفاظ على طهارتي, رغم ما عانيته من الجانب النفسي لتأخر الزواج, إلى جانب مشاكل أخرى.

استدعى الأمر زيارة طبيبة نفسية, جزاها الله عني كل خير, تزوجت بعد توقفي عن الدواء, واكتمال علاجي الذي دام ثلات سنوات تقريبا والحمد لله.

زوجي كونه مطلق أكد لي أن الأمر طبيعي، لكن تناوبني الشكوك أنه قال لي ذلك وهو غير مقتنع, ويخفي شكه عني, مع العلم أنه قال لي في فترة الخطوبة أنه سيتزوج بي ولو لم أكن عذراء, طبعا إذا كان الأمر سببه تجربة سيئة مررت بها لسبب ما, ولأنه معجب بي, وبشخصيتي, ومتأكد من حسن أخلاقي.

سخرت من نفسي لكوني حسبت أنني حافظت على شيء ثمين في نظر الرجال –البكارة- والتي لا تعتبر أبدا معيارا لعفاف المرأة, كونه مثل لباس الحجاب حيث الروح التي تحمله هي التي تطهره أو تدنسه.

عذرا، أقول هذا لاطلاعي على ما تفعله العديد من البنات من فجور -محجبات أو غير محجبات- مع الحفاظ على غشاء البكارة.

مشكلة أخرى وهي: كنت مدمنة للعادة السرية لسنوات, ومحاولاتي لإيقافها كانت من بين أسباب مرضي النفسي الحاد, إلى جانب الخلافات العائلية, وفي العمل, وأدعو الله أن يدوم شفائي, حيث أحس أنني معرضة للمرض النفسي في أي لحظة.

المهم كوني حديثة زواج فأنا رومانسية كثيرا, وزوجي يدعي أن هدوءه -الذي أفسره بالبرود- يعني أنه مرتاح جدا معي, ودليل حبه لي, وإذا جامعني لا أحس بالمتعة عند الإيلاج للأسف, ويشتكي أننا تزوجنا في طقس بارد, والمكيفات لا تجدي, خصوصا مع إكراهات أوقات العمل.

أنا الآن نادمة لعدم توفري على شهادة عذرية قبل الزواج, والسبب لعدم طلبها خوفي من فقدان العذرية عن طريق فحص خطأ, ولكوني متأكدة أنني عذراء, ولا حاجة لي بها.

سؤالي هو: كيف أتخلص من الشكوك بخصوص عذريتي? وكيف أستمتع مع زوجي خلال الجماع?

مدة قراءة الإجابة : 5 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نعم يا عزيزتي: قد يحدث أن لا تشاهد الفتاة نزول أي دم ليلة الزفاف, مع أن غشاء البكارة عندها سليم وهي عذراء, فعدم نزول الدم لا يعتبر دليلا على أن الفتاة غير عذراء.

بعض الحالات مثلا تكون على النحو التالي:

1- أن فتحة غشاء البكارة قد تكون وبشكل خلقي واسعة, بحيث تسمح بإيلاج العضو الذكري بدون نزول دم, خاصة عندما يكون الزوج لطيفا, ويتم الإيلاج ببط وبالتدريج, أو عندما تكون الفتاة بوضعية مريحة, وبحالة استرخاء.

2- وفي بعض الحالات وعندما يتم الإيلاج ببطء وبلطف مع وجود رطوبة جيدة؛ فان فتحة الغشاء لا يحدث فيها تمزقات, بل يحدث فيها ما نسميه باللغة الجراحية (تسلخات), وهو ما يؤدي إلى توسع في الفتحة لكن بدون نزول دم.

3- وهنالك حالات يصادف فيها حدوث التمزقات في مناطق من الغشاء تكون خالية من الأوعية الدموية, لذلك فقد يحدث ألم خفيف أو عدم ارتياح, لكن بدون نزول الدم.

كل هذه الاحتمالات ممكنة الحدوث, وقد يكون أي منها قد حدث عندك, لذلك -يا عزيزتي- لا أرى أي داع لكل هذا القلق والتوترمن قبلك, فأنت قد ذكرت بأنك كنت مرتاحة جدا, وراغبة في جماع زوجك, كما أنك قد شعرت ببعض الألم, حتى لو كان بسيطا.

وأغلب الظن بأن ما حدث عندك هو الاحتمال الثاني, أي احتمال أن تكون قد حدثت تسلخات بسيطة, أدت إلى توسع فتحة الغشاء, لكن من دون نزول دم, وساعد في هذا لطف زوجك في الإيلاج وتعاونك معه, وأيضا وجود رطوبة كافية في الفرج كونك راغبة بالجماع.

أنصحك بأن تبعدي عنك الوساوس بهذا الشأن, والحمد لله بأن زوجك هو إنسان متفهم وناضج.

من وجهة نظري فإن زوجك قد اختبرك قبل الزواج من دون أن تشعري بذلك, وهذا قد حدث عندما أخبرك بأنه ينوي أن يتزوجك حتى لو لم تكوني عذراء, فأعتقد بأن تلك اللحظة كانت عبارة عن اختبار غير مباشر لك, فلو كان عندك في وقتها ما تخشين البوح به لكان قد بدا ذلك عليك, ارتبكت مثلا, أو ضعفت, فاعترفت له, وقد نجحت في هذا الاختبار بكل تأكيد, بسبب ثقتك في نفسك, والتي تعكس الحقيقة بكونك عذراء.

بالنسبة للاستمتاع في علاقتك مع زوجك؛ فإن هذا سيحدث إن شاء الله عندما تتخلصي من مخاوفك, وتستعيدي ثقتك بنفسك, فلا يمكن لمن كان ذهنها مشغولا إلى هذه الدرجة -خاصة في موضوع حساس جدا بهذا الشكل- أن تكون قادرة على الاستمتاع في العلاقة الزوجية, ذلك أن أهم عامل يجب توافره عند المرأة من أجل أن تستمتع بعلاقتها مع زوجها, هو أن تكون قادرة على الاسترخاء النفسي بشكل جيد أثناء العلاقة الجنسية؛ لأن الاسترخاء النفسي سيقودها حتما إلى الاسترخاء الجسدي, وهنا ستستطيع أن تتجاوب وتتفاعل.

ومن الطبيعي جدا أن لا تشعر المرأة بالمتعة عند الإيلاج في المهبل, وكثير من النساء يلاحظن ذلك, وتقريبا 80% من النساء لا يشعرن بالمتعة الجنسية عند الإيلاج في المهبل, ذلك أن المهبل هو عضو فقير بالأعصاب الجنسية, فهو عبارة عن ممر ولادي, وظيفته الأساسية هي إيصال النطاف للرحم وحدوث الولادة, والأهم هو التركيز في المداعبات على الأعضاء التي هي غنية بالأعصاب الجنسية الحسية, وأهمها البظر, فتحة المهبل الخارجية وما حولها, باطن الفخذين, وحلمات الثدي, فمداعبة هذه المناطق يمكن أن يكون كافيا لإيصال المرأة للمتعة الجنسية, بنسبة أكبر بكثير من الإيلاج في المهبل.

نسأل الله العلي القدير أن يكتب لك كل الخير في حاضرك ومستقبلك.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
هل يفيد دواء بوكسيديوم في حالات التشنج المهبلي؟ 11341 الاثنين 16-09-2019 01:59 صـ
تم عقد زواجي وأخاف من الدخلة وأشعر بالضيق 36712 الثلاثاء 02-04-2019 06:14 صـ
متزوجة منذ 7 أشهر وما زلت بكرا، ماذا أفعل؟ 68012 الأحد 17-03-2019 06:49 صـ