هملت
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يا نبأ سرّ به مسمعي | حتى تمنّى ؟أنّه النّاقل |
أنعيش في المنى مثلما | يحيي الجديب الواكف الهاطل |
عرفت منه أنّ ذاك الحمى | بالصيّد من فتياننا آهل |
عصابة كالعقد في ((أكرن)) | يعتزّ فيها الفضل والفاضل |
من كلّ مقدام رجيح النّهى | كالسّيف إذ يصقله الصّاقل |
البدر من أزراره طالع | والغيث من راحته هامل |
وكلّ طلق الوجه موفوره | في بردتيه سيّد مائل |
شيهة الشّرق ؛ انعمي واسلمي | كي تسلم الآمال والآمل |
بكم وبالرّاقين أمثالكم | يفتخر العالم والعمل |
بعثتم ((هملت)) من رمسه | ((فهملت)) بينكم مائل |
تمشي ويمشي الطّيف في إثره | كلاهما مّما به ذاهل |
لا يضحك السّامع من هزله | كم عظة جاء بها الهازل |
رواية يظهر فيها لكم | كيف يداجي الصّادق الخاتل |
وتنكث المرآة ميثاقها | وكيف يجزي المجرم القاتل |
وإنّما الانسان أخلاقه | لا يستوي النّاقص والكامل |
والنّفس كالمرآة إن أهملت | يعلو عليها الصّدأ الآكل |
والنّاس أدوار، فذا صاعد | يراود الشّهب وذا نازل |
والدّهر حالات ، فيقوم به | نحس، ويوم سعده كامل |
فمثلوا الجهل وأضراره | حتّى يعادي جهله الجاهل |
ومثّلوا الفضل وآياته | كي يستزيد الرّجل الفاضل |
وصوّروا المجد بلألائه | عسى يفيق الهاجع الغافل |
ويرجع الشّرق إلى أوجه | كما يعود القمر الآفل |
وانبوا إلى الآتين من بعدكم | يبن لمن يخلفه القابل |
ما دمتم للحق أنصاره | هيهات أن ينتصر الباطل |