ذكرى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
إنّي امرؤ لا شيء يطرب روحه | و يهزّها كالزهر و الألحان |
أللّحن من قمريّة أو منشد | و الزهر في حقل و في بستان |
هذا يحرّك بي دفين صبابتي | و يهزّ ذاك مشاعري و كياني |
يهوى الملاحة ناظري صورا ترى | و أحبّها في مسمعيّ أغاني |
و أحبّها نورا جميلا صافيا | متألّقا في النفس و الوجدان |
و أحبّها سحرا يرفّ مع النّدى | و يموج في الألوان كالألوان |
و أحبّها ذكرى تطيف بخاطري | لأخ هويت ، و غادة تهواني |
أو مجلس للحبّ في ظلّ الصبا | إنّ الحياة جميعها هذان |
أو في خيال منازل أشتاقها | كم من جمال في خيال مكان |
و لقد نظرت إليكم فكأنّما | أنا في الربيع و في ربى لبنان |
أصغي إلى النسمات تروي للربى | ما قالت الأشجار للغدران |
و إلى السّواقي و هي تنشد للصبا | و الحبّ ، في الفتيات و الفتيان |
و إلى الأزاهر كلّما مرّت بها | عذراء ذات ملاحة و بيان |
متهامسات : ما نظنّ ( فلانة ) | أحدا بها أولى من ( ابن فلان) |
يا ليت ينثرنا الغرام عليها | من قبل ينثرنا الخريف الجاني " |
ألفت مجاورة الأنام فأصبحت | و كأنّها شيء من الإنسان |
فإذا نظرت إليها متأمّلا | شاهدت حولك وحدة الأكوان |