مؤامرة تمييع الدين [2]


الحلقة مفرغة

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

أما بعد:

عباد الله: فقد تحدثنا في الخطبة الماضية عن ظاهرة تمييع الدين، التي يسعى إليها بعض المنتسبين إلى المسلمين، ويقودون فيها حرباً على التمسك بالدين، بكل صغيرة وكبيرة فيه، كما أمرنا الله تعالى بأن نستمسك بجميع العرى، وأن نأخذ بجميع الشرائع والأحكام، كما قال عز وجل: ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً [البقرة:208] أي: تمسكوا بجميع شعب الإسلام والإيمان، وهؤلاء يريدون أن يميعوا هذه الأحكام، وأن يحذفوا أشياء مما لا يروق لهم، وأن يجعلوا هذا الدين ثوباً فضفاضاً يفصّلونه كيف يشاءون، ويتسع عندهم لكل شيء يلبسونه به، سواء كان حقاً أم باطلاً.

ضغط الواقع هل هو مصدر من مصادر التشريع؟

إن مما دفع إلى اتخاذ هذا التمييع -أيها الإخوة- قضية خطيرة نادراً ما ينجو منها الواحد منا، ألا وهي الانهزامية وضغط الواقع على الإنسان المسلم، وعندما نظر بعض هؤلاء إلى الواقع وما فيه، وتسلط الكفار على المسلمين وهيمنتهم وسيادتهم في العالم بزعمهم، فإنهم تحت هذا الضغط صاروا يقدمون التنازل تلو التنازل، والفتاوى الشاذة باسم الواقع وظروفه، ويفصلون من الإسلام فستاناً يناسب الذوق الغربي.

وكأن الواقع صار عندهم مصدراً من المصادر التشريعية، فكأنهم قالوا: مصادر التشريع القرآن والسنة والقياس والإجماع والواقع، ولا تخلو هذه الانهزامية من نظرة انبهار للغرب ولما عندهم، ولا تخلو هذه الانهزامية وهذا المنهج في التمييع، من التأثر بقادة الانحلال الفكري في المسلمين.

من أقوال الانهزاميين في التأثر بالغرب

إنه تأثر بمنهج المنحرفين أمثال: سلامة موسى وطه حسين ، حيث يقول الأول: كلما ازددت خبرة وتجربة توضحت أمامي أنه يجب علينا أن نخرج من آسيا ، وأن نلتحق بـأوروبا ، فإني كلما زادت معرفتي بالشرق زادت كراهيتي له، وشعوري بأنه غريب عني، وكلما زادت معرفتي بـأوروبا، زاد حبي لها وتعلقي بها، وشعوري بأنها مني وأنا منها، هذا هو مذهبي الذي أعمل له طول حياتي سراً وجهراً، فأنا كافرٌ بالشرق مؤمن بالغرب.

ثم يقول: الرابطة الشرقية سخافة، فما لنا ولهذه الرابطة الشرقية، وأي مصلحة تربطنا بأهل جاوه ، وماذا ننتفع بهم؟ وماذا ينتفعون بنا؟ إننا في حاجة إلى رابطة غربية، ثم يقول: وما الفائدة من تأليف رابطة مع الهندي أو الجاوي؟

فما هو المقصود -أيها الإخوة- بهذه العبارات؟ قطع الصلات بين المسلمين، وتدمير القاعدة الإسلامية في أن المؤمنين إخوة، وإن الإسلام يوحد بين الأجناس على هدي الدين، فإذا أسلموا صاروا سواء، أليس هذا مما نعرفه قطعاً من دين الإسلام؟

أيها الإخوة: إن هؤلاء يريدون أن يجعلوا نسباً بين المسلم والكافر، ويقطعوا نسب المسلم بأخيه المسلم، هذه الحقيقة، لأجل الهزيمة التي يحسون بها، يريدون الانبتات والانقطاع عن الإسلام وأهله، والارتباط بالغرب وأهله.

ويقول طه حسين في السبيل للخروج من الهزيمة التي نعيشها، يقول: السبيل إلى ذلك واحدة، وهي: أن نسير سير الأوربيين ونسلك طريقهم، لنكون لهم أنداداً، ولنكون لهم شركاء في الحضارة خيرها وشرها، حلوها ومرها، ما يحب منها وما يُعاب.

إذاً لابد أن نسير سير الغربيين ونأخذ بكل شيء، بما يُحب وما يُعاب، هذه هي الفلسفة التي يقولون بها، فتأثر بها هؤلاء حتى جعل واحد منهم -أيها الإخوة- قاعدة أصولية عجيبة يقول فيها:

شرع المتقدمين علينا حضارياً شرع لنا، عند المسلمين قاعدة يناقشها علماء الأصول، هل شرع من قبلنا شرع لنا أم لا؟ هل شرع موسى أو شرع عيسى شرع لنا أم لا؟ وقالوا: بأن شرع من قبلنا شرع لنا إذا لم يرد له ناسخ في شرعنا، أو لم يتعارض مع شرعنا، قال به بعض علماء الأصول؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قيل له في القرآن: فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِه [الأنعام:90] فقالوا: شرع من قبلنا من الأنبياء إذا لم ينسخ في شرعنا، ولم يتعارض معه شرع لنا.

فماذا قال هذا الأصولي الحديث؟ شرع المتقدمين علينا حضارياً شرع لنا، إذاً شرع الكفار هو شرع لنا، أرأيتم خطورة هذه العبارة أيها الإخوة! وما يدندن حوله هؤلاء؟! أن تصير طريقة الكفار هي طريقتنا، وأن نهتدي بهديهم، ونسير على منوالهم، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: (لتتبعن سنن من كان قبلكم، حذو القذة بالقذة) حذرنا من ذلك وقال: حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه، وهذا عين ما قاله طه حسين ، حلوها ومرها، ما يُحب وما يُعاب، أن نسير على طريقتهم، والنبي صلى الله عليه وسلم حذر وقال: (حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه).

إن الله تعالى قد حذر نبيه صلى الله عليه وسلم من التأثر بضغوط الكفار: وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذاً لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلاً [الإسراء:73].

كادوا أن يفتنوك لتفتري علينا غيره تحت ضغطهم وضغط واقعهم، ولكن الله ثبته: وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً [الإسراء:74] ثم قال تعالى: إِذاً لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ [الإسراء:75] لجاءك العذاب مضاعفاً.

الجهاد وإقامة الحدود همجية عند العصرانيين

أيها الإخوة: طريقة الدين واضحة متميزة، ليس لنا نسب مع أولئك القوم، بل إن الله لا يرضى لعباده الكفر، بل إن الله أمرنا بمقاتلتهم عند القدرة والاستطاعة ولابد من ذلك، ثم قام هؤلاء يجارون الغربيين، انظر في الأطروحات التي تسمعها صباح مساء؛ ما هي السيرة عند هؤلاء المستنيرين -العقلانيين- بزعمهم، وليس لهم من العقل نصيب؛ لأن العقل الصحيح الصريح لا يعارض ما جاء عن الله ورسوله، لكن عقول مريضة، ثم ينتسبون إلى العقل بزعمهم.

هزيمة تلو هزيمة، تراجعات تحت ضغوط الكفار، لما اعترض الغربيون على أحكام الجهاد، ماذا قال هؤلاء المنهزمون: مالنا وللجهاد يا سادة؛ نعوذ بالله من الهمجية، ولما اعترض الغربيون على الرق، قال هؤلاء: إنما هو حرام عندنا أصلاً، فيحرمون ما أحل الله، والله حكيم حيث سنه وشرعه، ولا يستطيع أحد أن يلغي شرع الله تعالى.

موقف العصرانيين من تعدد الزوجات

ولما أطال هؤلاء الغربيون وأذنابهم لسان القدح في تعدد الزوجات، جاء هؤلاء المنهزمون ينسخون بضلالهم وجهلهم آيات القرآن ويحرفون الكلم عن مواضعه.

ويقولون: لا تعدد في الدين، وإنه لا يمكن العدل، وإذاً لا يجوز التعدد، وخلطوا الأمور: لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورُ [التوبة:48] خلطوها ببعضها، لا يمكن العدل في المحبة القلبية، لكن يمكن العدل في المبيت والنفقة، وليس الإنسان المسلم مطالباً بأن يعدل في المحبة القلبية، والنبي عليه الصلاة والسلام كان يحب عائشة أكثر من بقية نسائه، ومع ذلك تزوج أكثر من واحدة، ولم يكن ظالماً عليه الصلاة والسلام إطلاقاً.

إذاً لن تعدلوا في المحبة القلبية، ولكن إذا عدلتم في المبيت والنفقة، فتزوجوا مثنى وثلاث ورباع، ولمَّا قال الغربيون: لابد من مساواة الرجل بالمرأة في جميع نواحي الحياة، وافقهم هؤلاء المنهزمون، وقالوا: هذا هو الذي ينادي به ديننا ويدعو إليه، ولذلك رفضوا مبدأ أن تكون المرأة غير متولية للولايات العامة؛ كما قال بذلك أهل الإسلام استناداً على حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (لن يفلح قومٌ ولوا أمرهم امرأة).

ولذلك لا تتولى المرأة ولاية عامة في المجتمع الإسلامي، لا خلافة ولا وزارة ولا قضاء؛ لأنها لا يمكن أن تقوم بحجابها المفروض عليها، وتحريم الخلوة المفروض، والحيض والنفاس الذي هو من طبيعتها، وضعف عقلها مقابل قوة عاطفتها، لا يمكن أن تقوم بولاية عامة.

ولو وُجد لذلك حالات شاذة، فإن الدين لا يُبنى على الشواذ، وليست الحالات الشاذة قاعدة أصلاً، ولما قام هؤلاء بالهجوم على الحدود الشرعية، وقالوا: إنها همجية في رجم الزاني المحصن، وقطع يد السارق ونحو ذلك، قام هؤلاء يوافقون الغرب ويقولون: لا رجم في الإسلام، ويقولون: إن إنزال الحد لا يتفق مع روح القرآن، وإن تحويل المجتمع إلى مجموعة من المشوهين لا تريده الشريعة.

وهذا في الحقيقة استهزاء بحدود الله تعالى، ولذلك فإن هؤلاء أذناب الغرب المنهزمين من أبنائنا، يقولون: بعدم معاقبة المرتد، وينكرون حد الردة، وينكرون رجم الزاني المحصن، وليس على شارب الخمر حد معين عندهم، ويجوز للمرأة المسلمة أن تتزوج باليهودي والنصراني؛ لأن هناك ضغطاً من الخارج، يقول: لماذا تفرقون؟ لماذا ليس عندكم مساواة؟ أين العدل؟ لماذا لا تتزوج المسلمة يهودياً أو نصرانياً؟ فلتتزوج، فقال هؤلاء بجواز الزواج وقرروه، والله تعالى قال في كتابه العزيز: لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ [الممتحنة:10].. وَلا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا [البقرة:221] لا تزوج ابنتك ولا أختك إلى مشرك: (وَلا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا) فقال هؤلاء: بلى.. يجوز أن تنكح.

عاندوا الشريعة، وخرجوا عن أحكام الدين، وكذبوا بشرع الله تعالى، وعاندوا أحكامه، كل ذلك تحت مطرقة الضغط، وتحت الضغوط تأتي الانهزامية، وتقدم التراجعات، ويقال: الإسلام دين سماحة، وليس دين جهاد ولا دين حدود، تُنسف الأشياء هكذا، يريدون إلغاءها بجرة قلم، إنه انهزام أمام الكفرة.

أين عزة المسلم الذي يفتخر بشريعته؟ أين العزة المسلم الذي يرى أن هذه القوانين الغربية تتهاوى وتسقط وتثبت فشلها يوماً بعد يوم؟! إن الشريعة -أيها الإخوة- مفخرة للمسلمين، ولا يمكن إنقاذ العالم من الظلم إلا بتطبيق الشريعة الإسلامية.

إن مما دفع إلى اتخاذ هذا التمييع -أيها الإخوة- قضية خطيرة نادراً ما ينجو منها الواحد منا، ألا وهي الانهزامية وضغط الواقع على الإنسان المسلم، وعندما نظر بعض هؤلاء إلى الواقع وما فيه، وتسلط الكفار على المسلمين وهيمنتهم وسيادتهم في العالم بزعمهم، فإنهم تحت هذا الضغط صاروا يقدمون التنازل تلو التنازل، والفتاوى الشاذة باسم الواقع وظروفه، ويفصلون من الإسلام فستاناً يناسب الذوق الغربي.

وكأن الواقع صار عندهم مصدراً من المصادر التشريعية، فكأنهم قالوا: مصادر التشريع القرآن والسنة والقياس والإجماع والواقع، ولا تخلو هذه الانهزامية من نظرة انبهار للغرب ولما عندهم، ولا تخلو هذه الانهزامية وهذا المنهج في التمييع، من التأثر بقادة الانحلال الفكري في المسلمين.

إنه تأثر بمنهج المنحرفين أمثال: سلامة موسى وطه حسين ، حيث يقول الأول: كلما ازددت خبرة وتجربة توضحت أمامي أنه يجب علينا أن نخرج من آسيا ، وأن نلتحق بـأوروبا ، فإني كلما زادت معرفتي بالشرق زادت كراهيتي له، وشعوري بأنه غريب عني، وكلما زادت معرفتي بـأوروبا، زاد حبي لها وتعلقي بها، وشعوري بأنها مني وأنا منها، هذا هو مذهبي الذي أعمل له طول حياتي سراً وجهراً، فأنا كافرٌ بالشرق مؤمن بالغرب.

ثم يقول: الرابطة الشرقية سخافة، فما لنا ولهذه الرابطة الشرقية، وأي مصلحة تربطنا بأهل جاوه ، وماذا ننتفع بهم؟ وماذا ينتفعون بنا؟ إننا في حاجة إلى رابطة غربية، ثم يقول: وما الفائدة من تأليف رابطة مع الهندي أو الجاوي؟

فما هو المقصود -أيها الإخوة- بهذه العبارات؟ قطع الصلات بين المسلمين، وتدمير القاعدة الإسلامية في أن المؤمنين إخوة، وإن الإسلام يوحد بين الأجناس على هدي الدين، فإذا أسلموا صاروا سواء، أليس هذا مما نعرفه قطعاً من دين الإسلام؟

أيها الإخوة: إن هؤلاء يريدون أن يجعلوا نسباً بين المسلم والكافر، ويقطعوا نسب المسلم بأخيه المسلم، هذه الحقيقة، لأجل الهزيمة التي يحسون بها، يريدون الانبتات والانقطاع عن الإسلام وأهله، والارتباط بالغرب وأهله.

ويقول طه حسين في السبيل للخروج من الهزيمة التي نعيشها، يقول: السبيل إلى ذلك واحدة، وهي: أن نسير سير الأوربيين ونسلك طريقهم، لنكون لهم أنداداً، ولنكون لهم شركاء في الحضارة خيرها وشرها، حلوها ومرها، ما يحب منها وما يُعاب.

إذاً لابد أن نسير سير الغربيين ونأخذ بكل شيء، بما يُحب وما يُعاب، هذه هي الفلسفة التي يقولون بها، فتأثر بها هؤلاء حتى جعل واحد منهم -أيها الإخوة- قاعدة أصولية عجيبة يقول فيها:

شرع المتقدمين علينا حضارياً شرع لنا، عند المسلمين قاعدة يناقشها علماء الأصول، هل شرع من قبلنا شرع لنا أم لا؟ هل شرع موسى أو شرع عيسى شرع لنا أم لا؟ وقالوا: بأن شرع من قبلنا شرع لنا إذا لم يرد له ناسخ في شرعنا، أو لم يتعارض مع شرعنا، قال به بعض علماء الأصول؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قيل له في القرآن: فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِه [الأنعام:90] فقالوا: شرع من قبلنا من الأنبياء إذا لم ينسخ في شرعنا، ولم يتعارض معه شرع لنا.

فماذا قال هذا الأصولي الحديث؟ شرع المتقدمين علينا حضارياً شرع لنا، إذاً شرع الكفار هو شرع لنا، أرأيتم خطورة هذه العبارة أيها الإخوة! وما يدندن حوله هؤلاء؟! أن تصير طريقة الكفار هي طريقتنا، وأن نهتدي بهديهم، ونسير على منوالهم، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: (لتتبعن سنن من كان قبلكم، حذو القذة بالقذة) حذرنا من ذلك وقال: حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه، وهذا عين ما قاله طه حسين ، حلوها ومرها، ما يُحب وما يُعاب، أن نسير على طريقتهم، والنبي صلى الله عليه وسلم حذر وقال: (حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه).

إن الله تعالى قد حذر نبيه صلى الله عليه وسلم من التأثر بضغوط الكفار: وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذاً لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلاً [الإسراء:73].

كادوا أن يفتنوك لتفتري علينا غيره تحت ضغطهم وضغط واقعهم، ولكن الله ثبته: وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً [الإسراء:74] ثم قال تعالى: إِذاً لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ [الإسراء:75] لجاءك العذاب مضاعفاً.