أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الدورة الشهرية عندك تتراوح طولها ما بين 30 إلى 36 يوما, وذلك من خلال التواريخ التي أرسلتيها في الاستشارة.

ومن الناحية الطبية: فإن أي دورة يتجاوز طولها 34 يوما تعتبر متباعدة, لذلك يمكن القول بأن لديك تباعدا بسيطا في الدورة.

وبما أنك لاحظت بأن مدة الحيض أيضا قد تغيرت فأصبحت من 10-11 يوما, فإن هذا الأمر يستدعي عمل بعض التحاليل الهرمونية الأساسية, لمحاولة معرفة السبب, وهذه التحاليل هي:

LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4-PROLACTIN-DHEAS.

ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة وفي الصباح؛ فإن تبين وجود سبب واضح, مثل: خلل الغدة الدرقية, أو ارتفاع هرمون الحليب, أو تكيس في المبايض, فيجب علاج السبب أولا, وبعلاجه ستنتظم الدورة إن شاء الله.

وبالنسبة لما يحدث عندك من حكة ودم بعد الجماع: فعلى الأغلب بأن سببه حدوث درجة من الحساسية أو الأكزيما على الفازلين, ويجب عليك التوقف عن استخدام الفازلين, فهو قد يكون السبب في حدوث الحكة والألم, وأيضا -وهو الأهم- أنه يؤثر سلبا على حركة الحيوانات المنوية, ويغير من البيئة الكيميائية للمهبل, فيقلل أو قد يمنع حدوث الحمل.

ولعلاج الحكة التي تصيبك في مدخل الفرج: يمكنك استخدام نوعين من الكريم الأول هو: كيناكومب kenacomb دهنا مرتين يوميا لمدة أسبوع, والثاني هو: بيتنوفيت betnovate دهنا مرتين يوميا مدة أسبوع أيضا, على أن يتم التناوب بين النوعين خلال اليوم الواحد.

وكخطوة أساسية وهامة لمن كانت راغبة في الحمل هي: أن يتم الاطمئنان عن حالة الزوج, وذلك بعمل تحليل للسائل المنوي للتأكد من أنه مخصب وطبيعي إن شاء الله.

أهم خطوة لحدوث الحمل في حال لم يكن هنالك أي مشكلة لدى أي من الزوجين, هي: توقيت الجماع ليحدث في الفترة المخصبة من الدورة, وهي فترة التبويض, والتي تمتد عندك بين يومي 13 إلى 25 من كل دورة؛ بحيث يحدث الجماع خلال هذه الفترة بتواتر كل 36 إلى 48 ساعة, لإعطاء أكبر فرصة لإلقاح البويضة بإذن الله تعالى.

نسأل الله العلي القدير, أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب .