خطب ومحاضرات
أصول السنة للإمام أحمد [1]
الحلقة مفرغة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد:
فهذه رسالة (أصول السنة) لإمام أهل السنة الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى.
قال الإمام المصنف رحمه الله تعالى: [أصول السنة عندنا التمسك بما كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والاقتداء بهم، وترك البدع؛ وكل بدعة فهي ضلالة، وترك الخصومات في الدين].
هذه رسالة للإمام أحمد في أصول السنة، والأصل: هو ما يبنى عليه غيره، أو ما يتفرع عنه غيره كأساس الحيطان وأصول الشجر، والمعنى: أن السنة لها أصول تتفرع عنها، فأصل الأصول هو كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وما نقل عن الصحابة رضي الله عنهم، فإذا حقق الناس هذه الأصول وتمسكوا بالكتاب والسنة وتمسكوا بما كان عليه الصحابة فإنهم بذلك سيكملون ما يتفرع عن هذه الأصول.
قال المصنف رحمه الله: [والسنة تفسر القرآن وهي دلائل القرآن، وليس في السنة قياس، ولا تضرب لها الأمثال، ولا تدرك بالعقول ولا الأهواء، إنما هو الاتباع وترك الهوى].
قوله: (السنة) يعني: سنة النبي صلى الله عليه وسلم، فهي التي تفسر القرآن، وذلك لأن الله أمره بالبيان فقال: لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ [النحل:44].
والسنة المأمور باتباعها هي أقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله وتقريراته التي نقلت عنه، فهي شرح لمعاني القرآن وإيضاح له، فيقتصر عليها ولا يلحق بها غيرها مما لا يساويها، وهذا معنى قوله: (لا يقاس عليها) ولكن إذا اتضح الحكم عُمم في كل ما يدخل فيه، وإذا اقتصر الإنسان على السنة واكتفى بها ففيها الكفاية، ومن زاد عليها أو أضاف إليها شيئاً فهو مبتدع، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (وكل بدعة ضلالة) يعني: أن المبتدع ضال وتائه ومخطئ، والسني المتمسك بالسنة هو المصيب، وهو الذي على هدىً ونور من الله.
قال المصنف رحمه الله تعالى: [ومن السنة اللازمة التي من ترك منها خصلة لم يقبلها ويؤمن بها لم يكن من أهلها:
أولاً: الإيمان بالقدر خيره وشره، والتصديق بالأحاديث فيه، والإيمان بها، لا يقال: لمَ؟ ولا كيف؟ إنما هو التصديق والإيمان بها، ومن لم يعرف تفسير الحديث ويبلغه عقله، فقد كفي ذلك وأحكم له، فعليه الإيمان به والتسليم، مثل حديث الصادق المصدوق، ومثل ما كان مثله في القدر، ومثل أحاديث الرؤيا كلها، وإن نبت عن الأسماع واستوحش منها المستمع، وإنما عليه الإيمان بها، وألا يرد منها حرفاً واحداً، وغيرها من الأحاديث المأثورات عن الثقات، وألا يخاصم أحداً ولا يناظره، ولا يتعلم الجدال، فإن الكلام في القدر والرؤية والقرآن وغيرها من السنن مكروه ومنهي عنه، لا يكون صاحبه وإن أصاب بكلامه السنة من أهل السنة حتى يدع الجدال ويؤمن بالآثار].
الإيمان بالقدر أحد أركان الإيمان الستة، وهو: أن يؤمن العبد بأن الله علم ما سوف يكون وكتب ذلك في اللوح المحفوظ. ويؤمن بأنه لا يكون في الوجود شيء إلا بعد إرادة الله، ولا يكون إلا ما يريد. ويؤمن بأن الله خالق كل شيء، وأنه ليس من شيء موجود من المخلوقات ومن الأفعال ومن الأحكام إلا والله خالقه، وعندئذ يؤمن بأن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف).
وكما في حديث ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث إليه الملك فيؤمر بأربع كلمات: بكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أو سعيد)، أي: يكتب ذلك وهو في بطن أمه، ولما سأل الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا: (ألا ندع العمل ونتكل على كتابنا؟ قال: اعملوا فكل ميسر لما خلق له).
فنحن مأمورون بأن نعمل والله هو الذي ييسر الإنسان ويعينه لما خلقه له، فمن خلقه شقياً خذله حتى يعمل عمل أهل الشقاوة، ومن خلقه سعيداً يسر الله له أسباب السعادة.
وأما الإيمان بأن المؤمنين يرون ربهم في الجنة فهذا -أيضاً- ثابت، وقد جاءت به الأحاديث، وأنكر ذلك الإباضية وغيرهم من المعتزلة، ولا يُعتد بإنكارهم.
وكذلك -أيضاً- يتجنب الجدل الذي هو الخصومات والمنازعات التي ما أنزل الله بها من سلطان، بل على المؤمن أن يستسلم لما يعرفه، ولا يرد شيئاً إذا ثبت ولم يعرفه، ولا يسأل عن الأشياء الغيبية، فلا يقول: لماذا خلق الله كذا؟ ولماذا أمر الله بكذا؟ بل يقول: سمعنا وأطعنا، دون أن يسأل عن الكيفية في أسماء الله وصفاته، ولا عن العلل بأفعال الله وأحكامه، فما عرف منها قبله، وما لم يعرفه استسلم له.
قال المصنف رحمه الله: [والقرآن كلام الله، وليس بمخلوق، ولا يصف ولا يصح أن يقول: ليس بمخلوق، قال: فإن كلام الله ليس ببائن منه، وليس منه شيء مخلوقاً، وإياك ومناظرة من أخذل فيه، ومن قال باللفظ وغيره، ومن وقف فيه فقال: لا أدري مخلوق أو ليس بمخلوق وإنما هو كلام الله، فهذا صاحب بدعة مثل من قال: هو مخلوق، وإنما هو كلام الله ليس بمخلوق].
من المسائل التي تكلم فيها الأولون والآخرون أيضاً: القرآن، فأهل السنة يعتقدون أنه كلام الله أنزله الله على قلب نبيه صلى الله عليه وسلم، وتكلم الله به حقيقة وكتبه أو أمر بكتابته في اللوح المحفوظ، وكذلك أمر بكتابته في الصحف وفي المصاحف، فهو لا يخرج عن كونه كلام الله، وأنكر ذلك المعتزلة وكذا الإباضية الذين في عمان وغيرهم أنكروا ذلك، وقالوا: إنه مخلوق، وجعلوه كسائر المخلوقات، ورد عليهم أهل السنة وبينوا أن الله تعالى متكلم، ويتكلم إذا شاء، وأن كلامه قديم النوع متجدد الآحاد، وأن من جملة كلامه هذا القرآن، وردوا على من قال: إنه مخلوق، وكذلك ردوا على من توقفوا وقالوا: لا ندري أمخلوق أو غير مخلوق؟ بل يجب الجزم بأنه كلام الله.
وقال أهل السنة في القرآن أيضاً: منه بدأ، وإليه يعود، فلا يجوز أن يُجعل شيء منه مخلوقاً، لا لفظه ولا معناه، بل هو كله كلام الله، تكلم به حقيقة. ويثبتون صفة الكلام -أن الله تعالى متكلم كما يشاء- ويتوقفون عن كيفية كلامه، أو التدخل في الأشياء الغيبية التي لا تبلغها الأفهام، فيقولون: نكل علم ذلك إلى الله تعالى.
قال المصنف رحمه الله: [والإيمان بالرؤية يوم القيامة، كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأحاديث الصحاح].
كذلك أيضاً من أصول السنة: الإيمان بأن المؤمنين يرون ربهم في الآخرة، ويرونه في الجنة كما يشاء، والأحاديث في ذلك صحيحة ثابتة، ولا عبرة بمن أنكر الرؤية ورد أحاديثها مع ثبوتها.
وكيفيتها لا نعلمها، إلا أننا نتحقق أن المؤمنين يرون ربهم عياناً مجاهرة بأبصارهم، وأن هذه الرؤيا هي أعظم نعيم الجنة، وفسرت بأنها هي الزيادة في قوله تعالى: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ [يونس:26]، وفسر بها المزيد في قوله تعالى: لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ [ق:35]، والأدلة عليها واضحة ومعروفة في كتب أهل السنة.
قال المصنف رحمه الله: [وأن النبي قد رأى ربه؛ فإنه مأثور عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صحيح، رواه قتادة عن عكرمة عن ابن عباس ، ورواه الحكم بن إبان عن عكرمة عن ابن عباس ، ورواه علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس ، والحديث عندنا على ظاهره كما جاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والكلام فيه بدعة، ولكن نؤمن به كما جاء على ظاهره، ولا نناظر فيه أحداً].
مسألة رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ربه مسألة خلافية، فأثبت ذلك ابن عباس كما في هذه الأحاديث، وأنكرت ذلك عائشة ، وأنكرت على من يقول: إنه رأى ربه. وقد ورد في ذلك أحاديث فيها عدم الرؤية، كما في حديث أبي ذر في صحيح مسلم قال: (سألت النبي صلى الله عليه وسلم: هل رأيت ربك؟ فقال: نور أنى أراه)، وفي رواية: (رأيت نوراً).
فهذا دليل على أنه إنما رأى نوراً، وقد أخبر بأن الله تعالى حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه، ولكن الصحيح: أنه صلى الله عليه وسلم رأى ربه رؤية قلبية لا رؤية بصرية، وبذلك فسرت الرواية عن ابن عباس ، والدليل على هذا أن الله قد منع ذلك موسى، كما قال تعالى عنه: رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ [الأعراف:143] طلب موسى أن ينظر إلى ربه، فقال الله: لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا ... [الأعراف:143] الآية.
فرؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه إنما هي مكاشفات قلبية لا رؤية بصرية، وذلك لضعف الإنسان في هذه الدنيا عن أن يثبت لعظمة الله وجلاله، أما في الآخرة فإن الله يمد أهل الجنة بقوة يتمكنون من رؤيته، ويثبتون أمام رؤيته؛ وليس خلقتهم في الجنة كخلقتهم في الدنيا.
قال المصنف رحمه الله تعالى: [والإيمان بالميزان يوم القيامة كما جاء: (يوزن العبد يوم القيامة فلا يزن جناح بعوضة) ويوزن أعمال العباد كما جاء في الأثر، والإيمان به والتصديق به والإعراض عمن رد ذلك وترك مجادلته].
من أصول أهل السنة الإيمان باليوم الآخر، والإيمان بما أخبر الله به في اليوم الآخر، ومن ذلك أنه أخبر بالميزان، كما قال تعالى: وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا [الأنبياء:47].
قيل: إن العبد نفسه يوزن، والدليل قوله تعالى: فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا [الكهف:105]، وفي الحديث: (يؤتى بالرجل السمين الأكول الشروب فلا يزن عند الله جناح بعوضة).
وقيل: إن الأعمال تجسد وتوزن، والله قادر على أن يجعلها أجساداً ولو كانت أعراضاً، فتجعل الصلاة جسداً وتوزن، وكذلك الذكر، وكذلك الصوم وما أشبه ذلك، وتوزن -أيضاً- السيئات، فتجعل هذه في كفة وهذه في كفة.
وقيل: إن الذي يوزن هو الصحف التي تكتب فيها الأعمال، والسجلات التي سجلت فيها الأعمال من سيئات وحسنات.
وبكل حال يجب أن يؤمن العباد بذلك كما قال تعالى: فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ [الأعراف:8-9].
فهذه أدلة واضحة على ثبوت الميزان، ولا عبرة بمن أنكره كالفلاسفة ونحوهم الذين قالوا: إنما يحتاج إلى الميزان البقالون والباعة ونحوهم، ونحن نقول لهم: إن هذا من إظهار العدل من الله تعالى.
قال المصنف رحمه الله تعالى: [وأن الله تعالى يكلمه العباد يوم القيامة ليس بينهم وبينه ترجمان، والتصديق به].
من جملة ما يدخل في الإيمان بالآخرة وبالبعث بعد الموت، وبالجمع في يوم القيامة أن الله يكلم العباد، كما قال صلى الله عليه وسلم: (ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان) أي: مترجم ينقل الكلام من لغة إلى لغة، بل يكلمه بكلام يفهمه ويعرفه ويتحققه، وهذا واضح في أنه تعالى يكلم عباده كما يشاء.
قال المصنف رحمه الله تعالى: [والإيمان بالحوض، وأن لرسول الله صلى الله عليه وسلم حوضاً يوم القيامة يرد عليه أمته، عرضه مثل طوله مسيرة شهر، آنيته كعدد نجوم السماء على ما صحت به الأخبار من غير وجه].
وهذا من جملة الإيمان باليوم الآخر، وقد ردت في الحوض أحاديث كثيرة قد تبلغ الثلاثين أو الأربعين حديثاً أخبر فيها صلى الله عليه وسلم بأن له حوضاً يوم القيامة؛ ترد عليه أمته، وأن هناك من يُذاد عنه، لأنه لم يكن متمسكاً بالسنة عاملاً بها؛ مع كونهم من أمته، عليهم علامة الأمة في كونهم غراً محجلين.
وهذا الحوض ورد أن طوله مسيرة شهر وعرضه مسيرة شهر، وفي بعض الروايات أنه: ما بين عدن إلى أبين، عدن بأرض حضرموت وأبين بأرض الشام، يعني: طوله وعرضه سواء وآنيته عدد نجوم السماء، ويصب فيه ميزابان من الجنة، ماؤه أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبداً، يرده المؤمنون، ويذاد عنه المنافقون والكافرون، وورود تحديده بأنه ما بين عدن إلى أبين يدل على أنه شهر بالمسيرة المعتادة التي كانوا يعرفونها.
قال المصنف رحمه الله تعالى: [والإيمان بعذاب القبر، وأن هذه الأمة تفتتن في قبورها، وتسأل عن الإيمان والإسلام، ومن ربه؟ ومن نبيه؟ ويأتيه منكر ونكير كيف شاء وكيف أراد، والإيمان به والتصديق به].
وهذا أيضاً مما يدخل في الإيمان باليوم الآخر، فكل ما بعد الموت من حين تخرج الروح من الجسد فهو من اليوم الآخر يقال: من مات فقد قامت قيامته، أي: قد دخل فيما يكون بعد الموت.
ومما يكون بعد الموت الإيمان بعذاب القبر وبنعيمه، نؤمن بذلك كما وردت به الأحاديث الصحيحة، وكما ذكر ذلك واستنبطه العلماء من القرآن من بعض الآيات والأدلة، وأنه يأتيه ملكان، وردت تسميتهما (منكر ونكير) في بعض الروايات، وأنهما يسألانه: من ربك؟ من نبيك؟ ما دينك؟ وأنه يفسح له في قبره إذا كان من المؤمنين، ويضيق على الكافر قبره حتى تختلف فيه أضلاعه، فيصير القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار. ويعم ذلك كل ميت، سواء قُبر أو لم يُقبر، فحتى ولو أكلته السباع أو أحرق وأذريت جثته في الرياح أو في البر والبحر، فإن الله قادر على أن يوصل إليه ما يستحقه من عذاب أو نعيم، والأحكام بعد الموت وفي البرزخ على الأرواح؛ لأن الأرواح باقية بعد مفارقتها للأجساد، ولكن لابد أن يصل شيء من الألم أو النعيم إلى الأجساد ولو كانت فانية.
وعلى كل حال يجب على الإنسان المؤمن أن يؤمن بما يكون بعد الموت مما ورد في هذه الأحاديث، ويحمله الإيمان على أن يستعد لذلك، وأن يعمل العمل الذي يكون سبباً في نجاته من تلك الأهوال.
استمع المزيد من الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين - عنوان الحلقة | اسٌتمع |
---|---|
الشباب والفراغ | 2461 استماع |
الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ ومنهجه في التعليم | 2029 استماع |
فضل العشر الأواخر من رمضان | 2017 استماع |
أهمية طاعة الرسول | 1998 استماع |
السلف الصالح بين العلم والإيمان | 1951 استماع |
المحرمات المتمكنة في الأمة | 1933 استماع |
البدع والمحدثات في العقائد والأعمال | 1725 استماع |
فتاوى منوعة | 1589 استماع |
لا إفراط ولا تفريط | 1481 استماع |
فتاوى عامة | 1438 استماع |