البدع والمحدثات في العقائد والأعمال


الحلقة مفرغة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

من بدع الصيام

من بدع العبادات بدع الصيام كتأخير وقت الإمساك، وهذه البدعة جاءت من الرافضة الذين لا يصومون مع المسلمين، ولا يفطرون إلا بعدما تشتبك النجوم. وأما البدع التي هي عبادات مستقلة أو أفعال ظاهرة فلا شك أنه ليس لها أصل في الشريعة. وقد نهى صلى الله عليه وسلم عن بدع الجاهلية، ومن ذلك أنه عليه الصلاة والسلام نهى عن بدعة كانت معتادة في الجاهلية وتسمى العتيرة وهي: ذبيحة شهر رجب، فقال: (لا فرع ولا عتيرة) ولكن مع الأسف يوجد من يعمل بها الآن وإن سموها بغير هذا الاسم، وهي في الحقيقة ليست قربة ولا طاعة.

بعض بدع التعزية

وكذلك هناك بدع في التعزية: إذا مات إنسان فإنه يجتمع أهله ويقرءون القرآن ويهدون ثوابه إلى ذلك الميت، وهذا العمل لم يفعله الصحابة ولا السلف، والذي عليه الجمهور: أن الميت إنما يدعى له ويترحم عليه، ومن أراد أن يعمل عملاً صالحاً ويهديه إليه فلا بأس، بخلاف ما يفعله هؤلاء من كونهم يقرءون القرآن بصوت واحد، أو يستأجرون من يقرأ القرآن ثم يجعلون ثوابه لذلك الميت. وهكذا أيضاً من البدع: كون المصاب بالموت يجعل عليه لباساً خاصاً، يقولون: حتى يعرف فيعزى! وليس لهذا أصل، بل الأصل أن المصاب عليه أن يتسلى ويصبر، ولا يفعل هذه الأفعال الخاصة ونحوها. ومن البدع أيضاً: أن كثيراً من الناس إذا مات أحد أقربائهم فإن المصابين بالموت يذبحون ذبائح لكل من زارهم، وربما يكون ذلك المال مشتركاً بينهم وبين اليتامى ونحوهم. وتراهم أيضاً يستزيرون الناس أو يستزيرهم أقاربهم، وكل يوم يذبحون الذبائح ويسرفون فيها ويُستمر على ذلك، ولا شك أن هذا فيه شيء من الجزع الذي ينافي الصبر الذي أمر الله تعالى به، وإن هذا مما ينكره العقل أيضاً.

بعض بدع النكاح

وأما البدع فيما يتعلق بالنكاح ونحوه فإن هناك من يفعل المعاصي -وإن كانت لا تسمى بدعاً ولكنها تسمى معصية- ويزعمون أن الشرع أباحها، ومن ذلك الاختلاطات والرقص والطرب وجمع المطربين وما أشبه ذلك. هذا قد يسمونه طاعة، أي: فيزعمون أن الشرع أباحه، والكثير يزعم أنه تسلية وليس بطاعة، والحق أنه من الذنوب التي قد توجب سخط الله تعالى على عباده.

بدع الأعمال والمعاملات

وأما البدع التي تتعلق بالأعمال فقد ذكرها العلماء رحمهم الله تعالى وفصلوا فيها، فذكروا مثلاً: طلاق البدعة وهل يقع أو لا يقع؟ وذكروا البيوع التي قد تكون بيوعاً لا أصل لها، وإنما هي معاملات مبتدعة وأشباه ذلك، ومن أراد التفصيل فليقرأ الكتب التي تكلمت على ذلك.

من بدع العبادات بدع الصيام كتأخير وقت الإمساك، وهذه البدعة جاءت من الرافضة الذين لا يصومون مع المسلمين، ولا يفطرون إلا بعدما تشتبك النجوم. وأما البدع التي هي عبادات مستقلة أو أفعال ظاهرة فلا شك أنه ليس لها أصل في الشريعة. وقد نهى صلى الله عليه وسلم عن بدع الجاهلية، ومن ذلك أنه عليه الصلاة والسلام نهى عن بدعة كانت معتادة في الجاهلية وتسمى العتيرة وهي: ذبيحة شهر رجب، فقال: (لا فرع ولا عتيرة) ولكن مع الأسف يوجد من يعمل بها الآن وإن سموها بغير هذا الاسم، وهي في الحقيقة ليست قربة ولا طاعة.

وكذلك هناك بدع في التعزية: إذا مات إنسان فإنه يجتمع أهله ويقرءون القرآن ويهدون ثوابه إلى ذلك الميت، وهذا العمل لم يفعله الصحابة ولا السلف، والذي عليه الجمهور: أن الميت إنما يدعى له ويترحم عليه، ومن أراد أن يعمل عملاً صالحاً ويهديه إليه فلا بأس، بخلاف ما يفعله هؤلاء من كونهم يقرءون القرآن بصوت واحد، أو يستأجرون من يقرأ القرآن ثم يجعلون ثوابه لذلك الميت. وهكذا أيضاً من البدع: كون المصاب بالموت يجعل عليه لباساً خاصاً، يقولون: حتى يعرف فيعزى! وليس لهذا أصل، بل الأصل أن المصاب عليه أن يتسلى ويصبر، ولا يفعل هذه الأفعال الخاصة ونحوها. ومن البدع أيضاً: أن كثيراً من الناس إذا مات أحد أقربائهم فإن المصابين بالموت يذبحون ذبائح لكل من زارهم، وربما يكون ذلك المال مشتركاً بينهم وبين اليتامى ونحوهم. وتراهم أيضاً يستزيرون الناس أو يستزيرهم أقاربهم، وكل يوم يذبحون الذبائح ويسرفون فيها ويُستمر على ذلك، ولا شك أن هذا فيه شيء من الجزع الذي ينافي الصبر الذي أمر الله تعالى به، وإن هذا مما ينكره العقل أيضاً.

وأما البدع فيما يتعلق بالنكاح ونحوه فإن هناك من يفعل المعاصي -وإن كانت لا تسمى بدعاً ولكنها تسمى معصية- ويزعمون أن الشرع أباحها، ومن ذلك الاختلاطات والرقص والطرب وجمع المطربين وما أشبه ذلك. هذا قد يسمونه طاعة، أي: فيزعمون أن الشرع أباحه، والكثير يزعم أنه تسلية وليس بطاعة، والحق أنه من الذنوب التي قد توجب سخط الله تعالى على عباده.

وأما البدع التي تتعلق بالأعمال فقد ذكرها العلماء رحمهم الله تعالى وفصلوا فيها، فذكروا مثلاً: طلاق البدعة وهل يقع أو لا يقع؟ وذكروا البيوع التي قد تكون بيوعاً لا أصل لها، وإنما هي معاملات مبتدعة وأشباه ذلك، ومن أراد التفصيل فليقرأ الكتب التي تكلمت على ذلك.


استمع المزيد من الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين - عنوان الحلقة اسٌتمع
الشباب والفراغ 2461 استماع
الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ ومنهجه في التعليم 2030 استماع
فضل العشر الأواخر من رمضان 2017 استماع
أهمية طاعة الرسول 1998 استماع
أصول السنة للإمام أحمد [1] 1953 استماع
السلف الصالح بين العلم والإيمان 1951 استماع
المحرمات المتمكنة في الأمة 1933 استماع
فتاوى منوعة 1589 استماع
لا إفراط ولا تفريط 1482 استماع
فتاوى عامة 1438 استماع