الوصية الثالثة (1) - نصيحة للشباب - صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
مدة
قراءة المادة :
دقيقة واحدة
.
في آية الإسراء وهي قوه جل وعلا ﴿وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ﴾[الإسراء:53]، ومعلوم أنّ المسلم مع المسلم يسعى بنُصحه كما قال تَميـمٍ الـدّارِي رضي الله عنه ورحمه أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال«الدَّينُ النَصِيحَـةُ»، قلنا: لِمـنْ يا رسول الله؟ قال «لله، وَلِرَسولِهِ، وَلِكِتَابِهِ، وَلأَئِمَّةِ المْسْلِمِينَ، وَعَامَّتِهِمُ».والنصيحة لعامة المسلمين أن تخلِّص قلبك من الغش لهم، وإذا خلصت القلب من الغش لهم فإنك تبذل لهم النصيحة الخاصة التي هي أمرهم بالخير وحثهم عليه، لكن أصل النصيحة أنْ تخلِّص القلب من الغش لهم؛ يعني خالف ذلك من ترك قلبه في حق إخوانه المسلمين لا يروم لهم أن يكونوا أفضل ما يكون؛ يفرح بزلته، فإذا زل قال أحسن، هذا يخالف النصيحة، وإذا أخطأ قال طيب أنه أخطأ، وهذا يخالف النصيحة.