شرح زاد المستقنع - كتاب الصلاة [11]


الحلقة مفرغة

قال المؤلف رحمه الله تعالى:

[ثم يرفع رأسه ويديه قائلاً إمام ومنفرد: سمع الله لمن حمده، وبعد قيامهما ربنا ولك الحمد، ملء السماء وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد، ومأمومٌ في رفعه: ربنا ولك الحمد فقط، ثم يخر مكبراً ساجداً على سبعة أعضاء: رجليه، ثم ركبتيه، ثم يديه، ثم جبهته مع أنفه، ولو مع حائل ليس من أعضاء سجوده، ويجافي عضديه عن جنبيه، وبطنه عن فخديه، ويفرق ركبتيه، ويقول: سبحان ربي الأعلى، ثم يرفع رأسه مكبراً، ويجلس مفترشاً يسراه ناصباً يمناه، ويقول: رب اغفر لي، ويسجد الثانية كالأولى، ثم يرفع مكبراً ناهضاً على صدور قدميه، معتمداً على ركبتيه إن سهل، ويصلي الثانية كذلك، ما عدا التحريمة، والاستفتاح والتعوذ وتجديد النية، ثم يجلس مفترشاً ويداه على فخذيه، يقبض خنصر اليمنى وبنصرها، ويحلق إبهامها مع الوسطى ويشير بسبابتها في تشهده].

تقدم لنا في الدرس السابق جملة من صفة الصلاة, وذكرنا من ذلك ما يشرع قراءته في الصلوات المفروضة, وأن الفجر يشرع فيها أن يقرأ من طوال المفصل, كالطور والواقعة ونحو ذلك من السور, وأنه يقصر كما تقدم بيانه في بعض الأحيان, وأما الظهر فبطوال المفصل تارة وتارة بأوسطه، وذكرنا دليل ذلك, وأما العصر والعشاء فإنه يقرأ بأوساط المفصل, وأما المغرب فأن يقرأ فيه قصار المفصل, ويطيل في بعض الأحيان كما صحت السنة بقراءة المرسلات, والطور, والأعراف إلى آخره، كما تقدم بيانه, ثم بعد ذلك تكلمنا عن الركوع, وأن الركوع ينقسم إلى قسمين:

القسم الأول: ركوع مجزئ كيفما ركع.

القسم الثاني: ركوع كامل وذكرنا صفته.

الأذكار الواردة في الركوع

تقدم أن الركوع يقال فيه: سبحان ربي العظيم, وسيأتينا إن شاء الله أن قوله: سبحان ربي العظيم واجب من واجبات الصلاة, وكما هو المشهور من مذهب الإمام أحمد رحمه الله تعالى, وقول سبحان ربي العظيم دل له حديث حذيفة رضي الله عنه, وهناك أذكار أخرى ينبغي للمصلي أن يأتي بها، لقوله صلى الله عليه وسلم: (وأما الركوع فعظموا فيه الرب), وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم جملة من الأذكار ينبغي على المسلم -وخصوصاً طالب العلم- أن يحفظ هذه الأذكار, وأن يرددها في ركوعه, كقول سبوح قدوس رب الملائكة والروح كما جاء في صحيح مسلم .

وأيضاً قول: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك, اللهم اغفر لي كما في الصحيحين, وأيضاً قول: سبحان ذي الجبروت والملكوت والعظمة, وأيضاً قول: اللهم لك ركعت وبك آمنت, ولك أسلمت, خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي وما استقل به قدمي, كما جاء في صحيح مسلم , فهذه الأذكار -كما ذكرنا- على المصلي خصوصاً طالب العلم أن يلم بها, وأن يحفظها, وقد يقوم الإنسان بالليل يصلي فيأتي بمثل هذه الأذكار.

رفع اليدين حال الرفع من الركوع

يقول المؤلف: (ثم يرفع رأسه ويديه).

قال المؤلف: (يديه), يرفع يديه, هذا هو الموضع الثالث من المواضع التي ترفع فيها الأيدي, وهو عند الرفع من الركوع, وهذا ما عليه جمهور أهل العلم رحمهم الله تعالى خلافاً للحنفية؛ لأن الحنفية كما سلف لا يرون رفع الأيدي إلا عند تكبيرة الإحرام, لكن الصواب في ذلك ما ذهب إليه جمهور العلماء رحمهم الله كما في حديث ابن عمر رضي الله عنه, فإنه عدد ثلاثة مواضع: عند تكبيرة الإحرام, وعند الركوع, وعند الرفع من الركوع, وأما ما عدا ذلك فإنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم.

أذكار الاعتدال من الركوع

قال: (قائلاً إمام ومنفرد: سمع الله لمن حمده، وبعد قيامهما: ربنا ولك الحمد).

يعني: أن الإمام والمنفرد يقولان: سمع الله لمن حمده، فيجمعان بين التسميع والتحميد, وأما المأموم فإنه لا يجمع بين التسميع والتحميد, وإنما يقتصر على قوله: ربنا ولك الحمد, وهذا هو المشهور من مذهب الإمام أحمد رحمه الله تعالى, ويستدلون على هذا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (فإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا ولك الحمد).

الرأي الثاني: رأي الشافعي رحمه الله: أن المأموم أيضاً كالإمام, والمنفرد يجع بين التسميع والتحميد, فيقول: سمع الله لمن حمده, ربنا ولك الحمد؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجمع بينهما، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث مالك بن الحويرث : ( صلوا كما رأيتموني أصلي ).

والذي يظهر -والله أعلم- هو ما ذهب إليه الإمام أحمد رحمه الله تعالى, وأن المأموم لا يجمع بينهما, لأنه في الحديث تقول: ربنا ولك الحمد, جعل قوله: ربنا ولك الحمد مقابل لقول: سمع الله لمن حمده, فإذا قال: سمع الله لمن حمده فقولوا: ربنا ولك الحمد, جعلها مقابلة, فدل ذلك على أنه لا يجمع بينهما, وأما حديث مالك بن الحويرث , وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( صلوا كما رأيتموني أصلي ), فنقول: هذا صحيح, نصلي كما صلى الرسول صلى الله عليه وسلم ما لم يرد قول أو فعل اختص به الإمام, والإمام قد يختص ببعض أعمال الصلاة, فنقول هنا: يخصص الإمام بقول: سمع الله لمن حمده, وبعد قيامهما يقولان: ربنا ولك الحمد ملء السماء وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد, وغير ذلك من الأذكار التي سنشير إلى شيء منها مما ورد مشروعيته بعد الرفع من الركوع.

وقوله: (ملء السماء وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد).

يعني: أن الله سبحانه وتعالى محمودٌ على كل فعل يفعله, وعلى كل مخلوق يخلقه, ومعلوم أن السموات والأرض وما فيهما خلقٌ لله سبحانه وتعالى, فالله سبحانه وتعالى ومحمودٌ على ذلك كله, فيكون الحمد حينئذٍ قد ملأ السماء، وملأ الأرض, وملأ ما بين السماء والأرض.

قال: (ومأموم في رفعه: ربنا ولك الحمد فقط).

يعني: الإمام يقول: ملء السماء وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد, وكذلك أيضاً المنفرد, وأما بالنسبة للمأموم فإنه يقتصر على قول: ربنا ولك الحمد, ويأخذون بظاهر قول النبي صلى الله عليه وسلم: (فقولوا ربنا ولك الحمد).

والرأي الثاني: أن المأموم كالإمام, وأنه يأتي بالأذكار ولا يقتصر على قول ربنا ولك الحمد لما تقدم من حديث مالك بن الحويرث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( صلوا كما رأيتموني أصلي ), وكذلك أيضاً ثبت في صحيح البخاري من حديث رفاعة بن رافع في قصة الرجل الذي جاء والنبي صلى الله عليه وسلم يصلي، فلما رفع رأسه من الركعة قال: ربنا ولك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه, فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (من المتكلم بهذا؟ فقال الرجل: أنا, فقال عليه الصلاة والسلام: رأيت بضعاً وثلاثين ملكاً يبتدرونها, أيهم يكتبها أول ) فهذا الحديث يدل على أن المأموم لا يقتصر على قول: ربنا ولك الحمد, وكما ذكرنا أن الرفع من الركوع الواجب فيه أن الإمام والمنفرد يجمعان بين التسميع والتحميد كما سيأتينا في واجبات الصلاة.

أما المأموم فيجب عليه أن يحمد فقط, وما عدا ذلك فإنه سنة لو أتى به فهو أفضل, كما سبق أن أشرنا أن السنة أن تكون الصلاة متناسقة في الركوع والرفع والسجود والجلسة بين السجدتين, هذه تكون متقاربة, وعلى هذا يقول: ربنا ولك الحمد ويزيد ما شاء مما جاءت به السنة كما أشار إليه المؤلف رحمه الله بقوله: (ربنا ولك الحمد، ملء السماء, وملء الأرض, وملء ما شئت من شيء بعد), أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد, وكلنا لك عبد, اللهم لا مانع لما أعطيت, ولا معطي لما منعت, ولا ينفع ذا الجد منك الجد, وأيضاً: من الأذكار الواردة كما تقدم في حديث رفاعة بن رافع : (الحمد لله حمداً كثيراً مباركاً فيه), ومنها خصوصاً إذا قام لصلاة الليل فيطيل الركوع, ويقول: لربي الحمد لربي الحمد لربي الحمد يكرر ذلك, كما في سنن أبي داود , وسنن النسائي .

قال: (ومأموم في رفعه: ربنا ولك الحمد فقط).

التحميد ورد له في السنة أربع صفات.

الصفة الأولى: أن يجمع بين اللهم والواصل, يقول: اللهم ربنا ولك الحمد.

الصفة الثانية أن يجرد التحميد من اللهم والواصل, يقول: ربنا لك الحمد.

الصفة الثالثة: أن يقتصر على قول: اللهم.

الصفة الرابعة: أن يقتصر على الواصل، يقول: ربنا ولك الحمد.

وكما أشرنا فيما تقدم أن العبادات الواردة على وجوه متنوعة يشرع أن يأتي بهذا تارة, وبهذا تارة, كما هو قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.

تقدم أن الركوع يقال فيه: سبحان ربي العظيم, وسيأتينا إن شاء الله أن قوله: سبحان ربي العظيم واجب من واجبات الصلاة, وكما هو المشهور من مذهب الإمام أحمد رحمه الله تعالى, وقول سبحان ربي العظيم دل له حديث حذيفة رضي الله عنه, وهناك أذكار أخرى ينبغي للمصلي أن يأتي بها، لقوله صلى الله عليه وسلم: (وأما الركوع فعظموا فيه الرب), وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم جملة من الأذكار ينبغي على المسلم -وخصوصاً طالب العلم- أن يحفظ هذه الأذكار, وأن يرددها في ركوعه, كقول سبوح قدوس رب الملائكة والروح كما جاء في صحيح مسلم .

وأيضاً قول: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك, اللهم اغفر لي كما في الصحيحين, وأيضاً قول: سبحان ذي الجبروت والملكوت والعظمة, وأيضاً قول: اللهم لك ركعت وبك آمنت, ولك أسلمت, خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي وما استقل به قدمي, كما جاء في صحيح مسلم , فهذه الأذكار -كما ذكرنا- على المصلي خصوصاً طالب العلم أن يلم بها, وأن يحفظها, وقد يقوم الإنسان بالليل يصلي فيأتي بمثل هذه الأذكار.

يقول المؤلف: (ثم يرفع رأسه ويديه).

قال المؤلف: (يديه), يرفع يديه, هذا هو الموضع الثالث من المواضع التي ترفع فيها الأيدي, وهو عند الرفع من الركوع, وهذا ما عليه جمهور أهل العلم رحمهم الله تعالى خلافاً للحنفية؛ لأن الحنفية كما سلف لا يرون رفع الأيدي إلا عند تكبيرة الإحرام, لكن الصواب في ذلك ما ذهب إليه جمهور العلماء رحمهم الله كما في حديث ابن عمر رضي الله عنه, فإنه عدد ثلاثة مواضع: عند تكبيرة الإحرام, وعند الركوع, وعند الرفع من الركوع, وأما ما عدا ذلك فإنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال: (قائلاً إمام ومنفرد: سمع الله لمن حمده، وبعد قيامهما: ربنا ولك الحمد).

يعني: أن الإمام والمنفرد يقولان: سمع الله لمن حمده، فيجمعان بين التسميع والتحميد, وأما المأموم فإنه لا يجمع بين التسميع والتحميد, وإنما يقتصر على قوله: ربنا ولك الحمد, وهذا هو المشهور من مذهب الإمام أحمد رحمه الله تعالى, ويستدلون على هذا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (فإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا ولك الحمد).

الرأي الثاني: رأي الشافعي رحمه الله: أن المأموم أيضاً كالإمام, والمنفرد يجع بين التسميع والتحميد, فيقول: سمع الله لمن حمده, ربنا ولك الحمد؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجمع بينهما، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث مالك بن الحويرث : ( صلوا كما رأيتموني أصلي ).

والذي يظهر -والله أعلم- هو ما ذهب إليه الإمام أحمد رحمه الله تعالى, وأن المأموم لا يجمع بينهما, لأنه في الحديث تقول: ربنا ولك الحمد, جعل قوله: ربنا ولك الحمد مقابل لقول: سمع الله لمن حمده, فإذا قال: سمع الله لمن حمده فقولوا: ربنا ولك الحمد, جعلها مقابلة, فدل ذلك على أنه لا يجمع بينهما, وأما حديث مالك بن الحويرث , وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( صلوا كما رأيتموني أصلي ), فنقول: هذا صحيح, نصلي كما صلى الرسول صلى الله عليه وسلم ما لم يرد قول أو فعل اختص به الإمام, والإمام قد يختص ببعض أعمال الصلاة, فنقول هنا: يخصص الإمام بقول: سمع الله لمن حمده, وبعد قيامهما يقولان: ربنا ولك الحمد ملء السماء وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد, وغير ذلك من الأذكار التي سنشير إلى شيء منها مما ورد مشروعيته بعد الرفع من الركوع.

وقوله: (ملء السماء وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد).

يعني: أن الله سبحانه وتعالى محمودٌ على كل فعل يفعله, وعلى كل مخلوق يخلقه, ومعلوم أن السموات والأرض وما فيهما خلقٌ لله سبحانه وتعالى, فالله سبحانه وتعالى ومحمودٌ على ذلك كله, فيكون الحمد حينئذٍ قد ملأ السماء، وملأ الأرض, وملأ ما بين السماء والأرض.

قال: (ومأموم في رفعه: ربنا ولك الحمد فقط).

يعني: الإمام يقول: ملء السماء وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد, وكذلك أيضاً المنفرد, وأما بالنسبة للمأموم فإنه يقتصر على قول: ربنا ولك الحمد, ويأخذون بظاهر قول النبي صلى الله عليه وسلم: (فقولوا ربنا ولك الحمد).

والرأي الثاني: أن المأموم كالإمام, وأنه يأتي بالأذكار ولا يقتصر على قول ربنا ولك الحمد لما تقدم من حديث مالك بن الحويرث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( صلوا كما رأيتموني أصلي ), وكذلك أيضاً ثبت في صحيح البخاري من حديث رفاعة بن رافع في قصة الرجل الذي جاء والنبي صلى الله عليه وسلم يصلي، فلما رفع رأسه من الركعة قال: ربنا ولك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه, فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (من المتكلم بهذا؟ فقال الرجل: أنا, فقال عليه الصلاة والسلام: رأيت بضعاً وثلاثين ملكاً يبتدرونها, أيهم يكتبها أول ) فهذا الحديث يدل على أن المأموم لا يقتصر على قول: ربنا ولك الحمد, وكما ذكرنا أن الرفع من الركوع الواجب فيه أن الإمام والمنفرد يجمعان بين التسميع والتحميد كما سيأتينا في واجبات الصلاة.

أما المأموم فيجب عليه أن يحمد فقط, وما عدا ذلك فإنه سنة لو أتى به فهو أفضل, كما سبق أن أشرنا أن السنة أن تكون الصلاة متناسقة في الركوع والرفع والسجود والجلسة بين السجدتين, هذه تكون متقاربة, وعلى هذا يقول: ربنا ولك الحمد ويزيد ما شاء مما جاءت به السنة كما أشار إليه المؤلف رحمه الله بقوله: (ربنا ولك الحمد، ملء السماء, وملء الأرض, وملء ما شئت من شيء بعد), أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد, وكلنا لك عبد, اللهم لا مانع لما أعطيت, ولا معطي لما منعت, ولا ينفع ذا الجد منك الجد, وأيضاً: من الأذكار الواردة كما تقدم في حديث رفاعة بن رافع : (الحمد لله حمداً كثيراً مباركاً فيه), ومنها خصوصاً إذا قام لصلاة الليل فيطيل الركوع, ويقول: لربي الحمد لربي الحمد لربي الحمد يكرر ذلك, كما في سنن أبي داود , وسنن النسائي .

قال: (ومأموم في رفعه: ربنا ولك الحمد فقط).

التحميد ورد له في السنة أربع صفات.

الصفة الأولى: أن يجمع بين اللهم والواصل, يقول: اللهم ربنا ولك الحمد.

الصفة الثانية أن يجرد التحميد من اللهم والواصل, يقول: ربنا لك الحمد.

الصفة الثالثة: أن يقتصر على قول: اللهم.

الصفة الرابعة: أن يقتصر على الواصل، يقول: ربنا ولك الحمد.

وكما أشرنا فيما تقدم أن العبادات الواردة على وجوه متنوعة يشرع أن يأتي بهذا تارة, وبهذا تارة, كما هو قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.