خطب ومحاضرات
/home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 55
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 55
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 55
/audio/929"> الشيخ الدكتور عبد الحي يوسف . /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 58
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 58
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 58
/audio/929?sub=63723"> مسائل في فقه الطهارة والصلاة
Warning: Undefined array key "Rowslist" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 70
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 70
فقه الصلاة مكروهات الصلاة وأحكام صلاة الخوف
الحلقة مفرغة
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
اللهم علمنا علماً نافعاً، وارزقنا عملاً صالحاً، ووفقنا برحمتك لما تحب وترضى.
أما بعد:
المكروه: هو الذي يثاب تاركه ولا يعاقب فاعله على عكس المندوب (المستحب)، فهو الذي يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه.
مثال المكروه: الصلاة بعد العصر من غير ذوات الأسباب، فمن أراد أن يتطوع بعد صلاة العصر ففعله هذا مكروه، لكن إذا مالت الشمس للغروب فهاهنا النافلة تكون حراماً.
كذلك الزيادة في الوضوء على ثلاث مرات في الأعضاء المغسولة، والزيادة على الواحدة في الأعضاء الممسوحة.
كذلك النافلة بعد صلاة الصبح مكروهة، وعند طلوع الشمس محرمة.
ومن المكروه الأكل والشرب بالشمال، وقد يصل هذا إلى درجة الحرام؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك.
وأكل الفرس مكروه عند المالكية، ولكن الصحيح أن أكل الفرس مباح وليس فيه كراهة؛ لحديث أسماء رضي الله عنها: (ذبحنا فرساً على عهد رسول الله وأكلناه)، فأكل الفرس حلال.
والتمساح بعض أهل العلم حكم بإباحته؛ لأنه من دواب البحر، وبعض أهل العلم حكم بمنعه وتحريمه؛ لأنه ذو ناب.
كذلك الشرب واقفاً على قول بعضهم، لكن الصحيح أن الشرب واقفاً ليس فيه كراهة إن شاء الله؛ لأنه ثبت (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شرب من زمزم واقفاً).
وثبت (أن علي بن أبي طالب كان في مجلس القضاء وهو أمير المؤمنين فقام رضي الله عنه فدعا بماء فمسح وجهه ويديه ثم شرب وهو قائم وقال: والله ما فعلت إلا ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم).
كذلك النوم بعد صلاة الصبح قبل طلوع الشمس؛ فإنها ساعة تقسم فيها الأرزاق.
كذلك الإسراف في استخدام الماء في الوضوء أو الغسل.
كذلك التنفس في الإناء حال الشرب.
كذلك الاستنجاء باليمين.
كذلك الانتعال بجلود السباع، أو لبسها، مثل جلد نمر أو ما أشبه ذلك، فهذا مكروه.
كذلك المشي في نعل واحدة.
كذلك حلاقة بعض الرأس وترك بعضه.
كذلك النوم على البطن، فهذا مكروه؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (إنها ضجعة أهل النار).
كذلك الجري إلى الصلاة.
كذلك ستر الوجه في الصلاة.
كذلك النوم بعد المغرب والحديث بعد العشاء، (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها) اللهم إلا الحديث الذي يكون مع الأهل.
كذلك الكي بالنار، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن كان الشفاء ففي ثلاث: شرطة محجم -أي: الحجامة- أو شربة عسل، أو كية نار، وأنهاكم عن الكي)، فلذلك يقال: آخر الدواء الكي.
كذلك إفراد يوم الجمعة بالصيام, وليلة الجمعة بالقيام.
إذاً: المكروه هو الذي يثاب تاركه ولا يعاقب فاعله، وقد عرفه شهاب الدين القرافي رحمة الله عليه بأنه: ما رجح تركه على فعله شرعاً من غير ذنب.
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
اللهم علمنا علماً نافعاً، وارزقنا عملاً صالحاً، ووفقنا برحمتك لما تحب وترضى.
أما بعد:
المكروه: هو الذي يثاب تاركه ولا يعاقب فاعله على عكس المندوب (المستحب)، فهو الذي يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه.
مثال المكروه: الصلاة بعد العصر من غير ذوات الأسباب، فمن أراد أن يتطوع بعد صلاة العصر ففعله هذا مكروه، لكن إذا مالت الشمس للغروب فهاهنا النافلة تكون حراماً.
كذلك الزيادة في الوضوء على ثلاث مرات في الأعضاء المغسولة، والزيادة على الواحدة في الأعضاء الممسوحة.
كذلك النافلة بعد صلاة الصبح مكروهة، وعند طلوع الشمس محرمة.
ومن المكروه الأكل والشرب بالشمال، وقد يصل هذا إلى درجة الحرام؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك.
وأكل الفرس مكروه عند المالكية، ولكن الصحيح أن أكل الفرس مباح وليس فيه كراهة؛ لحديث أسماء رضي الله عنها: (ذبحنا فرساً على عهد رسول الله وأكلناه)، فأكل الفرس حلال.
والتمساح بعض أهل العلم حكم بإباحته؛ لأنه من دواب البحر، وبعض أهل العلم حكم بمنعه وتحريمه؛ لأنه ذو ناب.
كذلك الشرب واقفاً على قول بعضهم، لكن الصحيح أن الشرب واقفاً ليس فيه كراهة إن شاء الله؛ لأنه ثبت (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شرب من زمزم واقفاً).
وثبت (أن علي بن أبي طالب كان في مجلس القضاء وهو أمير المؤمنين فقام رضي الله عنه فدعا بماء فمسح وجهه ويديه ثم شرب وهو قائم وقال: والله ما فعلت إلا ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم).
كذلك النوم بعد صلاة الصبح قبل طلوع الشمس؛ فإنها ساعة تقسم فيها الأرزاق.
كذلك الإسراف في استخدام الماء في الوضوء أو الغسل.
كذلك التنفس في الإناء حال الشرب.
كذلك الاستنجاء باليمين.
كذلك الانتعال بجلود السباع، أو لبسها، مثل جلد نمر أو ما أشبه ذلك، فهذا مكروه.
كذلك المشي في نعل واحدة.
كذلك حلاقة بعض الرأس وترك بعضه.
كذلك النوم على البطن، فهذا مكروه؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (إنها ضجعة أهل النار).
كذلك الجري إلى الصلاة.
كذلك ستر الوجه في الصلاة.
كذلك النوم بعد المغرب والحديث بعد العشاء، (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها) اللهم إلا الحديث الذي يكون مع الأهل.
كذلك الكي بالنار، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن كان الشفاء ففي ثلاث: شرطة محجم -أي: الحجامة- أو شربة عسل، أو كية نار، وأنهاكم عن الكي)، فلذلك يقال: آخر الدواء الكي.
كذلك إفراد يوم الجمعة بالصيام, وليلة الجمعة بالقيام.
إذاً: المكروه هو الذي يثاب تاركه ولا يعاقب فاعله، وقد عرفه شهاب الدين القرافي رحمة الله عليه بأنه: ما رجح تركه على فعله شرعاً من غير ذنب.
الدعاء أثناء الفاتحة
في الصلاة أفعال مكروهة، يعني لا تبطل الصلاة لكن تنقص أجرها.
أول هذه الأفعال الدعاء أثناء الفاتحة، فإما أن تقرأ وإما أن تسكت، وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا[الأعراف:204]، ومن الناس من يقول بعد انتهاء الإمام من قراءة الفاتحة: رب اغفر لي ولوالدي وارحمني وكذا وكذا ظناً منه أن الناس إذا قالوا: آمين فإنهم يؤمنون على دعائه، وهذا كثير عند الشافعية، وليس هذا من السنة، بل هو مكروه.
الدعاء أثناء الركوع
ثانياً: الدعاء أثناء الركوع لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فأكثروا من الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم).
لكن يشرع هذا الدعاء فقط: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي، أما غيره فلا يشرع، مثل: ربنا آتنا في الدنيا حسنة، أو يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك؛ لأن الركوع ليس موطناً للدعاء.
قراءة القرآن في الركوع والسجود
ثالثاً: قراءة القرآن في الركوع والسجود، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (نهيت أن أقرأ القرآن راكعاً وساجداً، أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فأكثروا من الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم).
السجود على ما فيه رفاهية
رابعاً: السجود على ما فيه رفاهية، مثل من يأتي إلى المسجد ومعه سجادة خاصة ليسجد عليها، فهذا مكروه؛ لأن السجود موضع تواضع وذل بين يدي عزيز جل جلاله، فلذلك لا ينبغي للإنسان أن يتعمد أن يجعل سجوده على ما فيه رفاهية.
ولا مانع أن تفرش شيئاً؛ لأن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يصلون الظهر ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم كان مفروشاً بالحصى، فكانوا يعانون من شدة حر الرمضاء، فكان أحدهم يبسط كمه فيسجد عليه رضي الله عنهم، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم في بيته يسجد على خمرة.
فالسجود على ما فيه رفاهية مكروه، قال سعيد بن المسيب و ابن سيرين : الصلاة على الطنفسة محدث، أي: عمل محدث.
الالتفات في الصلاة بلا حاجة
خامساً: الالتفات في الصلاة بلا حاجة؛ لحديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الالتفات في الصلاة فقال: (هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد).
والالتفات لحاجة يجوز، والدليل على ذلك حديث أبي بكر -وهو ثابت في صحيح البخاري - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب يصلح بين حيين من الأنصار من بني عمرو بن عوف ، فقال لـبلال : (إن حضرت الصلاة ولم أرجع فمر أبا بكر فليصل بالناس).
وفعلاً تقدم أبو بكر رضي الله عنه فلما افتتح صلاته حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل الناس يتنحنحون من أجل أن ينتبه أبو بكر ، وكان رضي الله عنه إذا صلى لا يلتفت، فلما أكثر الناس من التنحنح التفت فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأشار إليه صلى الله عليه وسلم أن مكانك فحمد أبو بكر ربه، ثم رجع القهقرى -وهذا من فقهه أنه لم يستدبر القبلة- وتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بالناس، وبعد الصلاة قال لـأبي بكر : (ما منعك أن تمكث إذ أمرتك؟) فقال: ما كان لـابن أبي قحافة أن يتقدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وعند العلماء قاعدة وهي: أن الأدب مقدم على الطاعة، مثل أن يدخل الأب على ابنه، فيقوم من باب الأدب.
ومن أدب أبي بكر الصديق مع أبيه أنه لما ذهب إلى مكة وهو خليفة وأبوه يريد أن يقوم ليسلم عليه، فعجل أبو بكر فقفز من دابته قبل أن ينيخه من أجل أن يدرك أباه فلا يقوم.
كذلك ابن عمر لما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن شجرة تشبه المؤمن فما هي؟) ، فخاض الناس في شجر البوادي، كل واحد يذكر شجرة، قال ابن عمر : فوقع في نفسي أنها النخلة، لكنني هبت مشيخة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أبو بكر و عمر و عثمان والصحابة الكبار في المجلس، وبعد أن انفض المجلس وأخبرهم الرسول صلى الله عليه وسلم أنها النخلة قال ابن عمر لأبيه: يا أبت! لقد وقع في نفسي أنها النخلة، ولكنني استحييت، فقال له: والله! لو قلتها لكان خيراً لي من الدنيا وما فيها، فتمنى لو قالها، لأن ذلك سيكون شرف عظيم له، وليس كما نسمع الآن من يقول: اسكت يا ولد! الكبار قاعدون، كيف تتكلم؟ لا، الصغير إذا كان عنده علم فليتكلم:
وإن كبير القوم لا علم عنده
صغير إذا التفت إليه المحافل
تعلم فليس المرء يولد عالماً
وليس أخو علم كمن هو جاهل
وفي صلح الحديبية لما كان علي بن أبي طالب يكتب الصلح كتب علي : بسم الله الرحمن الرحيم، فقام سهيل قال: لا ندري ما الرحمن الرحيم، اكتب باسمك اللهم، فالتفت علي رضي الله عنه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال له: (امحها)، فمحاها علي ، ثم كتب: هذا ما عاهد عليه محمد رسول الله سهيل بن عمرو ، فقام سهيل بن عمرو وقال: ما نعرف رسول الله، لو عرفنا أنك رسول الله ما حاربناك، اكتب: محمد بن عبد الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (امحها يا علي) ، فقال علي : والله لا أمحوها. وهذا نوع من الأدب، كيف أمحو وصفك يا رسول الله؟! فالرسول صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم محاها بيده عليه الصلاة والسلام.
تشبيك الأصابع
سادساً: تشبيك الأصابع لحديث كعب بن عجرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا توضأ أحدكم ثم خرج عامداً إلى الصلاة فلا يشبكن بين يديه فإنه في صلاة) .
والتشبيك بين الأصابع له صور كثيرة، وهو يدل على أن هذا الإنسان مهموم ومغموم لأنه يمشي إلى الصلاة، أو لأنه داخل المسجد، كما قيل: المنافق في المسجد كالبهيمة في القفص، والمؤمن في المسجد كالسمك في الماء.
ومن الصور أن يجلس الإنسان مشبكاً بين أصابعه في انتظار الصلاة، وهذا دليل على الضجر.
وأيضاً التشبيك أثناء الصلاة مكروه أيضاً.
الحبوة
سابعاً: الحبوة وهي مكروهة أثناء خطبة الجمعة؛ لأنها مجلبة للكسل، وبعض الناس يأتي برباط من أجل أن يريح يديه فيربط رجليه مع ظهره ويجلس، أما إذا كان معذوراً كأن يكون من الطاعنين في السن وممن يعانون آلاماً في الظهر فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها، أما فعلها من غير عذر فهو مكروه.
فرقعة الأصابع
ثامناً: فرقعة الأصابع، أي: غمز مفاصلها حتى تصوت، وهذه تلاحظونها بعد الانتهاء من الصلاة، فبعض الناس يريد أن يهرب لكن الأبواب مسدودة بالمصلين، فتجده قلقاً فيفرقع عشرين فرقعة! وقد جاء حديث في سنده ضعف عن معاذ بن جبل قال: قال صلى الله عليه وسلم: (الضاحك في الصلاة والملتفت والمفرقع أصابعه بمنزلة واحدة)، والفرقعة ليست من الصفات المحمودة، وهي تتضمن حركة في الصلاة من غير حاجة.
الإقعاء
تاسعاً: الإقعاء: وهو أن يضع أليتيه على عقبيه بين السجدتين، هذا هو تعريف الفقهاء، والإقعاء مكروه.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا صلى أحدكم فلا يقعين إقعاء الكلب) .
والسيدة عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن عقبة الشيطان).
وأهل اللغة يعرفون الإقعاء: بأن الإنسان يفرج بين رجليه وينصب أليتيه بالأرض ويضع راحتيه على الأرض، وهي صفة عجيبة جداً.
التخصر
عاشراً: التخصر، وهو أن يجعل يده على خاصرته، والخاصرة معروفة، وقد (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلي الرجل مختصراً).
تغميض العينين
الحادي عشر: التغميض، أي أن يصلي وهو مغمض عينيه، وهذا ليس من السنة، (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة رمى ببصره نحو موضع سجوده، وقال: إذا قام أحدكم في الصلاة فلا يغمض عينيه) ، لكن التغميض لا كراهة فيه إذا كان هناك ما يشغل، كأن يكون السجاد فيه رسومات، أو يكون هناك حركة حول الإنسان، أو يكون الجو فيه غبار، أو كان يوجد زخارف على الحائط.
قال الإمام ابن القيم رحمه الله في الزاد: إذا كان التغميض باعثاً للخشوع فلا حرج على المصلي أن يغمض عينيه.
رفع البصر إلى السماء
الثاني عشر: رفع البصر إلى السماء، وكل ما علاك فأظلك فهو سماء، قال الله عز وجل: وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا[الأنبياء:32] يعني: هذا السقف، فالرسول عليه الصلاة والسلام قال: (ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم؛ لينتهن عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم)، ونقل ابن بطال رحمه الله الإجماع على كراهة رفع البصر إلى السماء.
رفع رجل أو وضعها على الأخرى أو إقرانهما في الصلاة
الثالث عشر: رفع رجل أو وضعها على الأخرى أو إقرانهما، يعني السنة في الصلاة أن تفتح رجليك على قدر منكبيك، وليس من السنة ما يفعله بعض الشباب أنه يحتل المساحة كلها من المكان.
التفكر في أمر دنيوي
الرابع عشر: التفكر في أمر دنيوي، لما فيه من الشغل عن الخشوع الذي امتدح الله به المؤمنين في قوله: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ[المؤمنون:1-2].
التخلف عن الإمام
الخامس عشر من مكروهات الصلاة: التخلف عن الإمام، يعني الإمام سجد ثم جلس للتشهد، وتجد بعض الناس يطيل السجود، فهذا مكروه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده فقولوا: ربنا ولك الحمد) يعني: لا تتأخروا عنه.
ومن المكروهات أيضاً: بسط اليدين في السجود، أن يسجد الإنسان على ذراعيه؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (لا يبسطن أحدكم يديه انبساط الكلب أو انبساط السبع) بل يجب أن تسجد على كفيك.
وضع إحدى الرجلين على الأخرى في السجود
السادس عشر: وضع إحدى الرجلين على الأخرى في السجود؛ لأن الإنسان لو فعل ذلك لا يكون ساجداً على سبعة أعظم كما أمر نبينا عليه الصلاة والسلام.
كفت الثوب
السابع عشر من مكروهات الصلاة: كفت الثوب، بعض الناس يدخل الصلاة وهو يكفت كأن عنده معركة مع الملائكة، وبعض الناس يكفت إزاره أيضاً.
تطويل الإمام لتكبيرة الإحرام وللتسليم
الثامن عشر من مكروهات الصلاة: تطويل الإمام لتكبيرة الإحرام وللتسليم، مما يسبب أن يسبقه بعض المؤتمين، قالوا: ومن علامة جهل الإمام التطويل في تكبيرة الإحرام وتسليمة التحليل.
تطويل الإمام للسجدة الأخيرة
التاسع عشر من المكروهات: ما يفعله بعض الأئمة من تطويل السجدة الأخيرة، وبعض الناس لما سئل عن هذا قال: هذه سجدة مودع، انظروا إلى الفلسفة! فليس هذا من السنة بل هذا من الخرافات التي زادها بعض الناس.
التنكيس في قراءة السور
العشرون من المكروهات: التنكيس كأن يقرأ في الركعة الأولى سورة (قل أعوذ برب الناس) وفي الركعة الثانية (قل أعوذ برب الفلق).
المصافحة بعد الصلاة
الحادي العشرون من المكروهات: المصافحة بعد الصلاة، فهذا ليس من السنة، وفي بعض البلاد يقولون لمن أنهى الصلاة: حرماً فيجيب بقوله: جمعاً. وهذه أمور زادوها استحساناً من عند أنفسهم، وليست من السنة، بل قد تفوت بعض الأشياء المستحبة، مثلاً كان الرسول صلى الله عليه وسلم قبل أن يلتفت إلى الناس يستغفر الله ثلاثاً ويقول: (اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام) ثم يقبل على الناس بوجهه، فينبغي نهي الناس عن هذا بأسلوب طيب، فمن مد لك يده صافحه، ثم قل له: أنت تريد الخير، لكن المصافحة ليس محلها بعد الصلاة.
في الصلاة أفعال مكروهة، يعني لا تبطل الصلاة لكن تنقص أجرها.
أول هذه الأفعال الدعاء أثناء الفاتحة، فإما أن تقرأ وإما أن تسكت، وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا[الأعراف:204]، ومن الناس من يقول بعد انتهاء الإمام من قراءة الفاتحة: رب اغفر لي ولوالدي وارحمني وكذا وكذا ظناً منه أن الناس إذا قالوا: آمين فإنهم يؤمنون على دعائه، وهذا كثير عند الشافعية، وليس هذا من السنة، بل هو مكروه.
ثانياً: الدعاء أثناء الركوع لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فأكثروا من الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم).
لكن يشرع هذا الدعاء فقط: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي، أما غيره فلا يشرع، مثل: ربنا آتنا في الدنيا حسنة، أو يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك؛ لأن الركوع ليس موطناً للدعاء.