عنوان الفتوى : اجتناب خلوة الأخ مع أخته عند ظهور الريبة
أنا إنسان ملتزم، وأسكن مع أختي وبقية أهلي بمسقط رأسنا، بسبب ترك والدي لنا، فأنا أعيش مع أختي التي تكبرني بحوالي 10 أعوام. ويزورنا الأهل من فترة لأخرى، وذلك لعدم مقدرتي على السفر إلا في أوقات العطل.
مؤخرا صدر من أختي تصرف صدمني لا أعلم هل هو واقعي أم صدفة؟ فقد قامت بضم يدي لصدرها، فقمت بسحب يدي كأنني لا أعلم، ثم بعدها بعدة ثوان أرجعتها لصدرها.
أراقب أختي دائما منذ الصغر، لا أدعها تخرج مع صديقاتها أبدا إلا وأنا أعلم أين تذهب ومتى تعود؟ وأراقبها خوفا عليها، وأنا الذي أقضي جميع احتياجاتها من تسوق ومطاعم الخ.
الأهم أن عائلتي مشددة على الأولاد جميعا خصوصا البنات، فأنا على يقين أن أختي ليست منحرفة، ولم تخرج مع أحد من قبل؛ لأن من المستحيل ألا نعلم.
حاليا أشعر أن أختي أصبحت جنسية جدا، فبعض الأحيان تلبس ملابس قصيرة للفخذ، وقد كلمتها وقلت لها: أنا موجود في البيت استتري، هذا لا يجوز.
أمي جعلتني أحلف ألا أتعرض للبنات أبدا، أقصى ما أستطيع عمله أن أكلمها أو أكلم الوالدة، وأنا حاليا أخاف من أختي، وعلى أختي.
أفيدوني جزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك أن تنهى أختك عن لبس الملابس القصيرة أمامك، وتبين لها وجوب ستر بدنها ما عدا ما يظهر غالباً كالوجه والرقبة واليدين، وراجع حدود عورة المرأة أمام محارمها في الفتوى: 20445
ولا يجوز لها أن تضع يدك على صدرها، وعليك نهيها عن ذلك، وينبغي عليك أن تذكرها بالله وتخوفها عقابه، وتتعاون معها على طاعة الله والتقرب إليه.
وإذا لم تستقم أختك على طاعة الله، وظهر منها ما يدعو إلى الريبة، فعليك أن تجتنب الخلوة معها، فإمّا أن تذهب هي للإقامة مع أمّها أو أبيها، أو يأتي أحدهما للإقامة معها.
والله أعلم.