إرهاصات النبوة [1]


الحلقة مفرغة

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين، حمداً كثيراً طيباً، مباركاً فيه، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد، الرحمة المهداة والنعمة المسداة والسراج المنير، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

لعل سائلاً يقول: ما حاجتنا إلى دراسة السيرة؟ لربما يظن ظان أن التوفيق إنما هو مصحوب بمن يدرس مسائل العقيدة أو مسائل الفقه العملي أو مسائل فقه القلوب، أما سيرة النبي صلى الله عليه وسلم فكثير من الناس يهملها ويضيعها، وهاهنا لا بد أن أقول: بأن دراسة السيرة أهميتها متأكدة، ويدلنا على ذلك ما يلي:

اعتناء القرآن بذكر حياته عليه الصلاة والسلام

أولاً: أن القرآن الكريم قد تناول السيرة، فتجد سيرة النبي صلى الله عليه وسلم مبثوثة في القرآن، وتجد أيامه ومغازيه، بل تجد أحداثاً خاصة في حياته المباركة مذكورة في القرآن, فمثلاً سورة الأنفال تتحدث عن غزوة بدر، وهكذا في بضع وخمسين آية من سورة آل عمران، ابتداءً من قوله تعالى: وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ المُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [آل عمران:121] إلى قوله تعالى: الَّذِينَ اسْتَجَابُوا للهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ * الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ [آل عمران:172-174], تتحدث عن غزوة أحد، وفي سورة الأحزاب تتحدث عن غزوة الأحزاب أو غزوة الخندق, والآيات التي في سورة المائدة قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ [المائدة:51]، تتحدث عن غزوة بني قينقاع، والآيات التي في سورة الأحزاب: وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا * وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا وَكَانَ اللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا [الأحزاب:26-27]، تتحدث عن غزوة بني قريظة, وسورة الحشر قال تعالى: هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللهِ [الحشر:2]، تتحدث عن غزوة بني النضير.

ثم هناك في القرآن آيات تتحدث عن أمور خاصة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ [التحريم:1]، فهذا حديث عن أمر خاص حدث بين النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه, وفي سورة الأحزاب قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا [الأحزاب:28]، إلى غير ذلك من النصوص.

وهل يتحدث القرآن عن أمر غير ذي أهمية؟ أو عن أمر من السفاسف والتوافه؟! معاذ الله!

عناية السلف بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم

ثانياً: أنك لا تكاد تفتح كتاباً من كتب الحديث سواء في ذلك الصحاح أو السنن أو المسانيد، إلا وتجد أئمة الحديث رحمهم الله قد أفردوا كتباً أو أبواباً للحديث عن سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم, فمثلاً: الحديث عن نسبه الشريف، والحديث عن معجزاته, والحديث عن خلقته, وعن أخلاقه, والحديث عن مناقب أصحابه, والحديث عن أزواجه.

ثالثاً: عناية الصحابة بها رضوان الله عليهم، حتى قال بعض أبناء سعد بن أبي وقاص رحمه الله: كان أبي يعلمنا مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول: يا بني! هي شرفكم وشرف آبائكم فلا تضيعوها.

رابعاً: عناية سلف الأمة بها، فقد دون في السيرة المطهرة من التابعين عروة بن الزبير بن العوام، وأبوه كما لا يخفى هو حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد كبار البدريين، وهو من السابقين الأولين، وهو ابن عمة النبي الأمين عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، ثم دون بعده الإمام أبو مسلم محمد بن شهاب الزهري إلى أن وصل الأمر إلى الإمام محمد بن إسحاق بن يسار صاحب المغازي، ومن بعده تلميذه الإمام عبد الملك بن هشام المعافري ، ثم من بعده أئمة آخرون، وكتب فيها كذلك من المعاصرين خلق كثير وهؤلاء علماء الإسلام وأئمته في كل زمان ومكان عنوا بالحديث عن السيرة والكتابة فيها واستنباط العبر والدروس منها، لو فتحت كتاب الإمام ابن القيم رحمه الله المعروف بزاد المعاد في هدي خير العباد، تجد أن هذا الإمام المبارك يستنبط من حادثة الإفك بضعاً وأربعين فائدة، وهو حادث واحد في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم الطويلة.

كذلك تجد هذا الإمام نفسه من صلح الحديبية يستنبط من الفوائد ما لا يحصيه إلا الله, كذلك من أحداث غزوة أحد يستنبط أحكاماً, فهؤلاء الأئمة الكبار هل كانوا معنيين بشيء لا أهمية له؟ اللهم لا.

ولذلك أقول: ليس على وجه الأرض أمة من الأمم عنيت بحياة نبيها مثلما عنيت أمة الإسلام بحياة النبي عليه الصلاة والسلام؛ ولذلك تجدهم قد تحدثوا عن مولده, وعن نشأته, وعن نسبه, وعن أمهاته, وعن مرضعاته, وعن حواضنه, وعن أعمامه وعماته وأخواله وخالاته.. وتجد كتاب السير تتحدث عن ملابسه، ودوابه وخدمه وجواريه ورقيقه، وسلاحه ونعاله، وسواكه ومطهرته، ودوره وأزواجه وأولاده وأحفاده.. بل عنوا حتى بالحديث عن خضاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن الشعرات البيض اللائي كن في رأسه وفي لحيته.

وعنوا بالحديث عن خلقته صلوات الله وسلام عليه، حتى إنك حين تقرأ وصفه تكاد تراه أمامك عليه الصلاة والسلام, وعنوا بالحديث عن أخلاقه الزاكية, فتحدثوا عن حلمه, وعن علمه, وعن صفحه وعن جوده, وعن شجاعته, وعن زهده.. بل عنوا بالحديث عن تواضعه صلوات الله وسلام عليه.

وعنوا بالحديث كذلك عن أحواله في رضاه وغضبه، وعن أحواله في حربه وسلمه, وعن أحواله مع أزواجه ومع أولاده, ومع أصحابه, ومع أعدائه.. كل تلك الأحوال تجدها مفصلة أتم التفصيل في كتب السير.

ولذلك نقول: يا طالب العلم! عليك أن تهتم بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن تعتني بها أتم العناية.

أولاً: أن القرآن الكريم قد تناول السيرة، فتجد سيرة النبي صلى الله عليه وسلم مبثوثة في القرآن، وتجد أيامه ومغازيه، بل تجد أحداثاً خاصة في حياته المباركة مذكورة في القرآن, فمثلاً سورة الأنفال تتحدث عن غزوة بدر، وهكذا في بضع وخمسين آية من سورة آل عمران، ابتداءً من قوله تعالى: وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ المُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [آل عمران:121] إلى قوله تعالى: الَّذِينَ اسْتَجَابُوا للهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ * الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ [آل عمران:172-174], تتحدث عن غزوة أحد، وفي سورة الأحزاب تتحدث عن غزوة الأحزاب أو غزوة الخندق, والآيات التي في سورة المائدة قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ [المائدة:51]، تتحدث عن غزوة بني قينقاع، والآيات التي في سورة الأحزاب: وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا * وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا وَكَانَ اللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا [الأحزاب:26-27]، تتحدث عن غزوة بني قريظة, وسورة الحشر قال تعالى: هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللهِ [الحشر:2]، تتحدث عن غزوة بني النضير.

ثم هناك في القرآن آيات تتحدث عن أمور خاصة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ [التحريم:1]، فهذا حديث عن أمر خاص حدث بين النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه, وفي سورة الأحزاب قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا [الأحزاب:28]، إلى غير ذلك من النصوص.

وهل يتحدث القرآن عن أمر غير ذي أهمية؟ أو عن أمر من السفاسف والتوافه؟! معاذ الله!

ثانياً: أنك لا تكاد تفتح كتاباً من كتب الحديث سواء في ذلك الصحاح أو السنن أو المسانيد، إلا وتجد أئمة الحديث رحمهم الله قد أفردوا كتباً أو أبواباً للحديث عن سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم, فمثلاً: الحديث عن نسبه الشريف، والحديث عن معجزاته, والحديث عن خلقته, وعن أخلاقه, والحديث عن مناقب أصحابه, والحديث عن أزواجه.

ثالثاً: عناية الصحابة بها رضوان الله عليهم، حتى قال بعض أبناء سعد بن أبي وقاص رحمه الله: كان أبي يعلمنا مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول: يا بني! هي شرفكم وشرف آبائكم فلا تضيعوها.

رابعاً: عناية سلف الأمة بها، فقد دون في السيرة المطهرة من التابعين عروة بن الزبير بن العوام، وأبوه كما لا يخفى هو حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد كبار البدريين، وهو من السابقين الأولين، وهو ابن عمة النبي الأمين عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، ثم دون بعده الإمام أبو مسلم محمد بن شهاب الزهري إلى أن وصل الأمر إلى الإمام محمد بن إسحاق بن يسار صاحب المغازي، ومن بعده تلميذه الإمام عبد الملك بن هشام المعافري ، ثم من بعده أئمة آخرون، وكتب فيها كذلك من المعاصرين خلق كثير وهؤلاء علماء الإسلام وأئمته في كل زمان ومكان عنوا بالحديث عن السيرة والكتابة فيها واستنباط العبر والدروس منها، لو فتحت كتاب الإمام ابن القيم رحمه الله المعروف بزاد المعاد في هدي خير العباد، تجد أن هذا الإمام المبارك يستنبط من حادثة الإفك بضعاً وأربعين فائدة، وهو حادث واحد في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم الطويلة.

كذلك تجد هذا الإمام نفسه من صلح الحديبية يستنبط من الفوائد ما لا يحصيه إلا الله, كذلك من أحداث غزوة أحد يستنبط أحكاماً, فهؤلاء الأئمة الكبار هل كانوا معنيين بشيء لا أهمية له؟ اللهم لا.

ولذلك أقول: ليس على وجه الأرض أمة من الأمم عنيت بحياة نبيها مثلما عنيت أمة الإسلام بحياة النبي عليه الصلاة والسلام؛ ولذلك تجدهم قد تحدثوا عن مولده, وعن نشأته, وعن نسبه, وعن أمهاته, وعن مرضعاته, وعن حواضنه, وعن أعمامه وعماته وأخواله وخالاته.. وتجد كتاب السير تتحدث عن ملابسه، ودوابه وخدمه وجواريه ورقيقه، وسلاحه ونعاله، وسواكه ومطهرته، ودوره وأزواجه وأولاده وأحفاده.. بل عنوا حتى بالحديث عن خضاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن الشعرات البيض اللائي كن في رأسه وفي لحيته.

وعنوا بالحديث عن خلقته صلوات الله وسلام عليه، حتى إنك حين تقرأ وصفه تكاد تراه أمامك عليه الصلاة والسلام, وعنوا بالحديث عن أخلاقه الزاكية, فتحدثوا عن حلمه, وعن علمه, وعن صفحه وعن جوده, وعن شجاعته, وعن زهده.. بل عنوا بالحديث عن تواضعه صلوات الله وسلام عليه.

وعنوا بالحديث كذلك عن أحواله في رضاه وغضبه، وعن أحواله في حربه وسلمه, وعن أحواله مع أزواجه ومع أولاده, ومع أصحابه, ومع أعدائه.. كل تلك الأحوال تجدها مفصلة أتم التفصيل في كتب السير.

ولذلك نقول: يا طالب العلم! عليك أن تهتم بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن تعتني بها أتم العناية.




استمع المزيد من الشيخ الدكتور عبد الحي يوسف - عنوان الحلقة اسٌتمع
بداية نزول الوحي 2550 استماع
النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة [2] 2402 استماع
عرض النبي صلى الله عليه وسلم نفسه على القبائل 2172 استماع
أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم 2143 استماع
النبي صلى الله عليه وسلم في طريق الهجرة [2] 2126 استماع
النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة [1] 2104 استماع
إرهاصات النبوة [2] 2066 استماع
الإسراء والمعراج 2009 استماع
تواضع النبي صلى الله عليه وسلم 1870 استماع
عام الحزن وخروج النبي إلى الطائف 1816 استماع