خطب ومحاضرات
واحة القرآن - خواتيم سورة البقرة
الحلقة مفرغة
الشيخ محمد الخضيري: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه.
لعلكم أيها الإخوة تقرءون في كل ليلة الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة؛ امتثالاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( من قرأ الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة في ليلة كفتاه )، فهما عصمة ومعاذة للإنسان من كل شر بإذن الله جل وعلا.
وهاتان الآيتان فيهما خلاصة لسورة البقرة كلها.
يقول الله عز وجل فيهما: آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ [البقرة:285] إلى آخر السورة العظيمة.
اليوم نتحدث حول هاتين الآيتين، ومعي فضيلة الشيخ أبي عمر عبد الحي يوسف وفقه الله، فدعونا نلج إلى هاتين الآيتين، ونحاول أن نلقي الضوء عليهما.
الشيخ عبد الحي يوسف: أكرمك الله أبا عبد الله ، أول ما يرد في الخاطر ما تفضلت به من قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( من قرأهما في ليلة كفتاه )، قال بعض أهل العلم: أي: كفتاه قيام الليل، وقال بعضهم: بل المراد كفتاه عما سواهما من صالح العمل. والصحيح والعلم عند الله تعالى: أن الكفاية هنا بمعنى كفاية الشرور والآثام.
الشيخ محمد الخضيري: نعم، وهذا الذي يظهر.
الشيخ عبد الحي يوسف: فتكفيه ممن يريده بشر أو سوء.
الشيخ عبد الحي يوسف: وهاتان الآيتان المباركتان فيهما تلخيص لهذه السورة، فالسورة بدأت بذكر العقيدة، وذكر العبادة، قال الله عز وجل: ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ [البقرة:2]. ثم بدأ بالعقيدة فقال: الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ [البقرة:3]، ثم ثنى بالعبادة وَيُقِيمُونَ الصَّلاة وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ [البقرة:3]، ثم رجع إلى العقيدة: وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالآخرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ [البقرة:4].
ثم قال: أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى [البقرة:5]، و(على) تفيد الاستقرار والتمكن والثبات، فجاءت هاتان الآيتان الكريمتان لتجمل قواعد الإيمان، آمن الرسول صلى الله عليه وسلم، بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ [البقرة:285]، أي: والمؤمنون تبع له في ذلك الإيمان، (كل) أي: الرسول والمؤمنون، كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ [البقرة:285]، فهذه أربعة، ثم قال عن اليوم الآخر: غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ [البقرة:285].
وفي قول الله عز وجل: لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ [البقرة:285] بيان لنا معشر المؤمنين بأن عقيدتنا قائمة على تبجيل الرسل جميعاً، والإيمان بهم جميعاً، والسلام عليهم جميعاً، واتباعهم جميعاً، أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمْ اقْتَدِهِ [الأنعام:90]، ومن كفر بنبي واحد فقد كفر بالجميع، إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً * أُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُهِيناً [النساء:150-151].
الشيخ عبد الحي يوسف: لكن يا أبا عبد الله ، السؤال ها هنا في قول الله عز وجل: غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ [البقرة:285].
الشيخ محمد الخضيري: الحقيقة هذه الدعوة والاستغفار في هذا المقام لها معنىً لطيف وجميل جداً، وينبغي لكل مؤمن ألا يغفل عنه في حياته كلها، فما منا من أحد يدعي أنه يأتي بطاعة الله، وامتثال أمره على أتم الوجوه وأكملها، وما منا أحد يدعي أنه يعصم من كل الذنوب والخطايا، ومن ادعى ذلك فهو مغرور وكاذب؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون )، والمؤمنون عندما يعترفون ويقولون: (آمنا به كل من عند ربنا)، ويقولون أيضاً: (سمعنا وأطعنا)، يقولون: ولكن نعتذر يا ألله، فنحن نخطئ فاغفر لنا ذنوبنا، فإن ذنوبنا ما كانت إلا لبيان نقصنا وتقصيرنا، وحتى لا نغتر بأعمالنا، فنرجع إلى ربنا سبحانه وتعالى ونستغفره، غُفْرَانَكَ رَبَّنَا [البقرة:285]؛ لأن أحداً لا يمكن أن يقول: صليت الصلاة على وجهها التام، أو كما ينبغي، ولا يمكن أن يقول: صمت الصيام على ما ينبغي ولذلك فهو يعتذر، ولاحظ عندما يسلم الإنسان من الصلاة فإن أول كلمات يبدؤها استغفار؛ لأنه يعلم أن في صلاته نقصاً، وقال الله في الحج: ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ [البقرة:199]، وأيضاً وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ [آل عمران:17]، وقد تقوم الليل، ثم بعد ما تنتهي تقول: يا رب هذا جهدي، ولي ذنوب، وقد قصرت، فاغفر لي يا رب!
الشيخ عبد الحي يوسف: وبعد الطهارة ( اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين )، وفي الصيام: ( اللهم لك صمت، وعلى رزقك أفطرت، فاغفر لي ما قدمت ) على فرض ثبوت الحديث.
الشيخ عبد الحي يوسف: لكن أيضاً نلاحظ في السنة أن الرسول صلى الله عليه وسلم ثبت عنه بعد قضاء الحاجة قول: ( غفرانك )، قالوا: يستغفر الله عز وجل من تركه الذكر في تلك الحال، وقيل وهو الأوجه والله أعلم: يستغفر الله من التقصير في شكر النعم؛ لأنه رزقك هذا الطعام، ونفع به جسدك، ثم سوغ مخرجه، ليتحول إلى تلك الفضلة الخبيثة، ولذلك حين كان يخرج عليه الصلاة والسلام يقول: ( غفرانك ).
الشيخ محمد الخضيري: أو يقال: لما تخفف الإنسان من الخبث المادي تذكر الخبث المعنوي، فاستغفر الله منه، فكما خففت عني هذه النجاسة المادية فخفف عني تلك النجاسة المعنوية.
الشيخ عبد الحي يوسف: ويصدق هذا عند الحديث عن آيات الحيض: وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ [البقرة:222].
فهذا نفس المعنى خففت من الأذى المادي الذي هو دم الحيض. فذكر بالتوبة من الذنوب.
الشيخ محمد الخضيري: في قوله: وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا [البقرة:285]، لاحظ أن السورة كلها قامت على هذا المعنى، عندما ذكر الله عز وجل أقسام الناس في أول السورة كانت حول السمع والطاعة، وهم ثلاثة أصناف: المتقون، والكفار والمنافقون، ثم لما ذكر الله أمة بني إسرائيل بجميع معايبهم، ومصائبهم، وقتلهم للأنبياء، وسفكهم للدماء، وتلكئهم عن الطاعة، كانت القضية العظمى التي خسروا فيها أنهم قصروا في السمع والطاعة.
الشيخ عبد الحي يوسف مثل قولهم: سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ [النساء:46].
الشيخ محمد الخضيري: وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا [البقرة:285]، فإذاً مجمل حياة المؤمن سمع وطاعة فهي قائمة على هاتين الكلمتين.
الشيخ عبد الحي يوسف: وسبب النزول يدل على هذا؛ لأنه ( لما نزل قول الله عز وجل: وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ [البقرة:284] شق ذلك على أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، ورضي الله عنهم، فقالوا: يا رسول الله! يؤاخذنا ربنا بما نعلن وما نضمر؟ فقال: أتريدون أن تقولوا كما قالت بنو إسرائيل: سمعنا وعصينا؟ قولوا: سمعنا وأطعنا، فقالوا: سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ [البقرة:285]، فجاء التخفيف: لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا [البقرة:286] ).
الشيخ محمد الخضيري: هذه مكافأة لهم من الله عز وجل على أنهم قد قبلوا ما جاء من عند الله، وما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال الله: أنا أخفف عنكم، فلا أكلفكم شيئاً لا تطيقونه، لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ [البقرة:286]، قال الله: (قد فعلت) فأسقط الله عنا المؤاخذة بالنسيان والخطأ والإكراه؛ رحمةً منه بنا، وذلك إكراماً لأولئك القوم الذين قالوا: سمعنا وأطعنا.
الشيخ عبد الحي يوسف: ورفع عنا الإصر والأغلال، وجعل شريعتنا سمحة، وعقيدتنا أيضاً حنيفية، ليس فيها تعقيد، ولا غموض، يدركها البدوي، والحضري، والعامي، والعالم، ويدركها الذكر والأنثى، فلا تحتاج إلى شرح كثير، ولا إلى تفهيم، ويبقى أن ننبه على مظاهر التيسير في شريعتنا لقول الله عز وجل: لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا [البقرة:286]، وفي آية أخرى: لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا [الأعراف:42]، وقال: لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ مَا آتَاهَا [الطلاق:7]، وقال: لا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا [البقرة:233].
قال أهل العلم: ديننا كله يسر، ومن مظاهر التيسير فيه في العبادة الإنقاص، والتقديم، والتأخير، والإبدال، والإلغاء، والتنقيص يعني في السفر، فالصلاة تنقص، وتجمع، وفي الإلغاء بالنسبة للحائض فإنها لا تقضي الصلاة، كذلك التغيير في صلاة الخوف، والترخيص بأن يصير الحرام حلالاً عند الضرورة، فَمَنْ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ [البقرة:173].
وقول الله عز وجل في ختام السورة: وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا [البقرة:286]. هذه الثلاثة نريد أن نبين الفرق بينها.
الشيخ محمد الخضيري: قبل أن نبين الفرق فضيلة الشيخ أنا أود أن أقف على مسألة وهي أن في نهاية سورة الفاتحة دعاء، ونهاية سورة البقرة دعاء، ونهاية آل عمران دعاء.
وهذا يبين أن للدعاء قيمة عظيمة في الإسلام، وأن المؤمن لا يسير في ليله ونهاره، وفي سرائه وضرائه إلا بالدعاء، وأنه لا بد له من الرجوع إلى الله في كل حال.
الشيخ عبد الحي يوسف: ( تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ).
الشيخ عبد الحي يوسف: وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا [البقرة:286].
ترتيب العفو والمغفرة والرحمة للمذنب
الشيخ عبد الحي يوسف: يأتي في ذهني بأن العفو درجة وهي المحو، تقول العرب: عفت الريح الأثر. أي: محته وإن كان يبقى شيء من أثره.
وبعد العفو من الله الستر، (واغفر لنا)، أي: استرنا يا رب؛ لأن كلمة المغفرة من المغفر. وهو الذي يستر رأس المقاتل من وقع السهام.
وفي الحديث: ( دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة عام الفتح وعلى رأسه المغفر ) عليه الصلاة والسلام، فبعد أن محي الذنب، أطلب من الله أن يسترني، فأدم علي نعمتك وعافيتك وسترك في الدنيا والآخرة.
ثم بعدما حصل الستر أطمح فيما هو أعلى وهو المغفرة؛ لأن الرحمة لا تستحق إلا بعد المغفرة؛ ولذلك في عامة المواطن في القرآن الكريم لا تأتي صفة الرحمة واسم الرحيم لله إلا بعد الغفور.
الشيخ محمد الخضيري: نعم؛ لأن الإنسان لا يستحق الرحمة إلا إذا غفرت له ذنوبه، فإذا غفرت استحق الكرامة من الله سبحانه وتعالى.
وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ [البقرة:286]، وكان معاذ بن جبل إذا تلا هذه الآية قال: آمين. إذاً فتقال: آمين في سورة الفاتحة، وفي نهاية سورة البقرة.
أهمية التوبة من الذنوب والبعد عنها في النصر على الأعداء
الشيخ محمد الخضيري: وبعد أن تطهر الإنسان من ذنبه، واستحق رحمة الله، استحق أن ينصر على عدوه، وهذا ملمح مهم جداً، لن ننصر يا إخواني! على أعدائنا أبداً حتى نطهر أنفسنا، كما في قصة طالوت وجالوت: وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ [البقرة:250].
وفي سورة آل عمران: وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ * فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ [آل عمران:147-148].
الشيخ عبد الحي يوسف: ولذلك سيدنا عمر رضي الله عنه لما أرسل سعداً لغزو بلاد فارس قال له: يا سعد بن مالك ! لا يغرنك أن يقول الناس: خال رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم قال له: فإني أوصيك ومن معك من الأجناد بتقوى الله؛ فإنكم لا تنصرون على عدوكم بعدد ولا عدد، وإنما تنصرون بطاعتكم لله، ومعصية عدوكم له، فإن عصيتم ربكم كنتم أنتم وهم سواء.
وهذا الكلام يغفل عنه المسلمون الآن الذين يسألون: كيف ينتصر علينا أعداؤنا من اليهود وغيرهم؟
الشيخ محمد الخضيري: لعلنا بهذا إن شاء الله نختم هذه الحلقة في ذكر فوائد أو وقفات مع هاتين الآيتين، علماً بأن في الآيتين من الكنوز والأسرار والمعاني العظيمة الكثير، لكن لعل هذه توقظ إخواننا إلى ما في هاتين الآيتين من المعاني العظيمة.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا وإياكم جميعاً لطاعته، وأن يعلمنا ما ينفعنا، وأن ينفعنا بما علمنا، وأن يرزقنا علماً إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.
استمع المزيد من الشيخ الدكتور عبد الحي يوسف - عنوان الحلقة | اسٌتمع |
---|---|
واحة القرآن - بداية سورة الأعلى | 2477 استماع |
واحة القرآن - سورة الليل | 2431 استماع |
واحة القرآن - الرجال قوامون على النساء [2] | 2235 استماع |
واحة القرآن - سورة الأنعام والوصايا العشر [2] | 1982 استماع |
واحة القرآن - ولتكن منكم أمة | 1961 استماع |
واحة القرآن - خواتيم آل عمران | 1932 استماع |
واحة القرآن - سورة الأنعام والوصايا العشر [1] | 1911 استماع |
واحة القرآن - سورة الفلق [2] | 1798 استماع |
واحة القرآن - سورة الناس | 1788 استماع |
واحة القرآن - يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم | 1784 استماع |