بين القلب واللسان - درر و فوائد - سارة بنت محمد حسن
مدة
قراءة المادة :
4 دقائق
.
(221) [العز] أهملت وفُرِّق بين حرفيها بألف مدية... تمددت في الدنيا الدنية! فصارت العار!! حتى ترجعوا إلى دينكم!
(222) ترى العجب والكبر باديًا في العين وفي كل حركة وكل سكن قد ترك أثرًا في القلب كالقرح أفاض على الجوارح شيئًا كالقيح حتى كاد يتمزق منه اللسان وينوء بحمله ما كتب المداد والأقلام وكلما نصح صاحبنا صاح: يا صاح! أقد فتشت عن قلبي فرأيت الجراح؟! فلعل صاحبنا لم يحفظ قط ألا إن في الجسد مضغة يصلح بصلاحها خُلُق الخلق!!
(223) كثيرًا ما يكون الضحك..
صرخة ألم؛ لكن لا يفقه ذلك إلا قلب محب، أو قلب مشفق..
فلا تخدعنك مظاهر الخلق!
(224) من أتاك في ثوب ناقد ناصح خيرٌ ممن أتاك في ثوب المادح؛ فإن الناصح يقدم لك ثوبًا أبيضَ ناصع...
ولو كان في قلبه دغل، وأما المادح فقد منحك ثوبًا تغبر بحثيات التراب...
من عهد نبينا صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا.
(225) بعضُ الناسِ يصدق فيه أن يقال: قليل الحياء قليل الأدب...
لسان حديد وقلب عجب...
يُقَرِّع فينا كحدٍ وجب...
ولا يستحي ولو في رجب!!
(226) إذا رأيت الحَدث يسب العالِم فاشهد عليه أنه متعالِم.
(227) تذكر: لم يخلقنا الله لكي نكون (حاكمًا) يستبق الحكم على الناس بجنة أو بنار؛ بل خلقنا لكي نكون (داعيًا) إلى الجنة (محذرًا) من النار فمهما انفلتت الأنفس من بين يدي الداعية فهو يجتهد في تحصيل المدبر محببًا ربه إلى الناس ومحببًا الناس إلى الله حتى يموت هو أو تموت النفس .
(228) تعلم في العلم سهم، أو بعض سهم..
لا...
بل رمق من العلم كما يمرق السهم من الرمية!! فينظر الرامي إلى سهمِه إلى نصلِهِ إلى رصافهِ فيتمارى في الفوقةِ هل علق بها من الدمِ شيءٌ؟؟ لكن قيل له هذا هو العلم..
بل كل العلم! وما عداه هوى ووبال!! فظن أنه العالِم العالِم وسد أذنه عن كل العالَم!! ثم أسقط كل عالِم...
يا له من مسكين متعالِم!! اللهم قنا شح أنفسنا.
(229) يا نفس! احذري أن يكون عمل قلبك أسوأ من عمل جوارح من تزدري!
(230) لقد استطعت الإنجاز بالاعتماد على ثلاثة أمور: عون الله وفضله ورحمته.