تفسير سورة الواقعة [1]


الحلقة مفرغة

الحمد لله، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله ومن والاه، سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا، إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا علماً نافعاً، وارزقنا عملاً صالحاً، ووفقنا برحمتك لما تحب وترضى، أما بعد:

فنحمد الله الذي جمعنا في هذا المجلس المبارك، وأسأل الله سبحانه كما جمعنا فيه أن يجمعنا في جنات النعيم، وأن يرزقنا لذة النظر إلى وجهه الكريم، وأن يجعلنا إخواناً على سرر متقابلين.

إن شاء الله في أيام معدودات نعرض لتفسير سورة الواقعة؛ لأن أكثر الناس يحفظونها، لكن قد تخفى عليهم كثير من معانيها ومراميها وفوائدها وغررها، فنتعرض لها تباعاً إن شاء الله.

وهذه السورة المباركة ليس لها إلا اسم واحد: سورة الواقعة، هكذا سماها رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ والحديث في سنن الترمذي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: ( أن أبا بكر رضي الله عنه قال: يا رسول الله! أراك قد شبت، فقال عليه الصلاة والسلام: شيبتني هود، والواقعة، والمرسلات، وعم يتساءلون، وإذا الشمس كورت )، وهذه السور الخمس التي ذكرها النبي عليه الصلاة والسلام: هود، والواقعة، والمرسلات، وعم يتساءلون، وإذا الشمس كورت، الجامع والقاسم المشترك بينها هو: الحديث عن القيامة والجنة والنار؛ ولذلك تجد في سورة هود قول الله عز وجل: فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ * خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتْ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ * وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتْ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ [هود:106-108].

وهنا في سورة الواقعة تجد بأن الله عز وجل قسم الناس إلى ثلاثة أقسام، فقال: فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ * وَأَصْحَابُ الْمَشْئَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْئَمَةِ * وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ [الواقعة:8-11]، ثم في آخر السورة أيضاً يقول سبحانه: فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ الْمُقَرَّبِينَ * فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ * وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ * فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ * وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ * فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ * وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ [الواقعة:88-94]، وهكذا قل في المرسلات، وعم، والتكوير، فكلها تتحدث عن القيامة والجنة والنار.

هذه السورة مكية بإجماع من يعتد به من المفسرين، كما قال ابن عطية رحمه الله: هذه السورة مكية بإجماع من يعتد به من المفسرين، وظاهر من آياتها أن سمات القرآن المكي تجدها في ثناياها، فهذه السورة آياتها قصيرة، وفواصلها كثيرة، وتجد وقعها على القلوب شديداً؛ ولذلك ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بها في صلاة الصبح، وهذه هي السنة المشهورة، فالنبي عليه الصلاة والسلام كان يقرأ بطوال المفصل في صلاة الصبح، ويقرأ في صلاة العشاء بأواسط المفصل، ويقرأ في صلاة المغرب بقصار المفصل.

وسمي بالمفصل: لكثرة الفصل بين سوره بالبسملة، أو لكثرة الفواصل بين الآيات، يعني: مثلاً سورة البقرة قد تجد آية واحدة تملأ صفحة كاملة، وقل مثل ذلك في سورة النساء مثلاً، أما في المفصل فقد تجد الآية كلمة واحدة، يعني مثلا: الْحَاقَّةُ [الحاقة:1]، هذه كلمة، وبعد ذلك بعدها: مَا الْحَاقَّةُ [الحاقة:2]، هذه أيضاً آية من كلمتين، وبعدها: وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ [الحاقة:3]، هذه من أربع كلمات أيضاً آية، فلكثرة الفواصل بين الآيات سمي بالمفصل.

والمفصل مقسم إلى ثلاثة أقسام:

طوال المفصل: من أول سورة ق إلى نهاية سورة عم يتساءلون، فهذه السور تسمى: طوال المفصل، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الصبح.

ثم عندنا أواسط المفصل: من النازعات إلى آخر سورة الليل، كان يقرأ بها في العشاء، ثم عندنا قصار المفصل: من الضحى إلى الناس، وكان يقرأ بها في صلاة المغرب.

وأحياناً النبي صلى الله عليه وسلم قد يقرأ بغير ذلك، يعني: ربما يقرأ بالأحقاف في صلاة المغرب وبالأعراف، وربما يقرأ بالطور، لكن السنة المطردة على هذا التقسيم.

وهنا سؤال: لم دائماً يقرأ بالمفصل عليه الصلاة والسلام؟

لأن المفصل أغلب الناس يحفظونه؛ ثم ليسر آياته وسهولة فهمه على سائر الناس، سواء من كان عالماً، أو كان عامياً، ففهمها سهل ميسور، بخلاف مثلاً لو قرأ: يُوصِيكُمْ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ[النساء:11].. فهذه تحتاج إلى شيء من إعمال ذهن.

فالمقصود: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بهذه السورة المباركة في صلاة الصبح.

هذه السورة فيها ست وتسعون آية في عداد أهل الكوفة، وفيها ثلاثمائة وثمان وسبعون كلمة، وفيها من الحروف ألف وسبعمائة وثلاثة أحرف، معنى ذلك: أن الموفق الذي يقرأها له من الحسنات سبعة عشر ألفاً وثلاثون حسنة، والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم.

هذه السورة المباركة ورد في فضلها حديث وأكثر الناس يحفظونه، الحديث رواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده، و الحافظ ابن عساكر في تاريخه و البيهقي في الشعب عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، والحديث له قصة بأن عبد الله بن مسعود كان في مرضه الذي مات فيه، فجاء عثمان يعوده، و عثمان في ذلك الوقت هو أمير المؤمنين رضي الله عنه، فقال له: ما تشتكي؟ يعني: ما هي شكواك، فقال: ذنوبي، قال له: فما تشتهي؟ فقال: رحمة ربي، قال له: أأدعو لك الطبيب؟ فقال: الطبيب أمرضني، يعني بالطبيب: رب العالمين جل جلاله، بأن المرض منه والشفاء منه.

قال له عثمان : (ألا آمر لك بعطاء؟ -يعني بمال-، قال له: لا حاجة لي فيه، قال له: يكون لبناتك من بعدك، فقال: أتخشى على بناتي الفاقة وقد أمرتهن أن يقرأن في كل ليلة بسورة الواقعة، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة ) ).

وهذا الحديث ليته يصح! لكن علماء الحديث الكبار، ومنهم الإمام الحافظ الذهبي رحمه الله، قال: هذا الحديث يرويه أبو شجاع ، وهو: نكرة مجهول لا يعرف، عن أبي طيبة ، ومن أبو طيبة ؟ عن ابن مسعود .

يعني: الحافظ رحمه الله يقول: السند فيه مجاهيل، والمعروف أن الحديث لا يصح إلا إذا كان رواته معروفين بأعيانهم وأحوالهم، فمن كان مجهول العين أو كان مجهول الحال فذلك يعد قادحاً في صحة الحديث، لكن على كل حال يقول علماؤنا: الفقر نوعان: فقر في القلب، وفقر في اليد، أما فقر اليد فمعروف: أن تخلو يداك من المال والمتاع، فلا يكون عندك نقود، ولا عقار، ولا أثاث، ولا رياش، فهذا فقر اليد، وليس بعيب.

لكن المصيبة كل المصيبة أن يكون الفقر في القلب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه، وفرق عليه شمله، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له، ومن كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه، وجمع عليه شمله، وأتته الدنيا وهي راغمة ).

ففقر القلب هو المصيبة؛ ولذلك تجد الإنسان عنده من المال ما عنده لكنه -والعياذ بالله- يتطلع إلى ما عند غيره ويحسد الناس على ما آتاهم الله من فضله، بينما تجد غني القلب عنده شيء قليل، لكنه يرى نفسه أغنى الناس وأسعد الناس وأكثر الناس تقصيراً في شكر نعمة الله عز وجل، وهكذا الإنسان الذي يغني الله قلبه؛ ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( قد أفلح من أسلم ورزقه الله كفافاً، وقنعه بما آتاه ).

فهذه السورة المباركة إذا قرأها الإنسان وتدبرها يحصل له غنى القلب، حين يقرأ في هذه السورة أن النعم كلها من الله عز وجل، يقول سبحانه: أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ * أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ [الواقعة:63-64]، ثم يقول بعدها: أَفَرَأَيْتُمْ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ * أَأَنْتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنْ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ [الواقعة:68-69]، ثم يقول بعدها: أَفَرَأَيْتُمْ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ * أَأَنْتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنشِئُونَ [الواقعة:71-72]، الجواب عن هذا كله في قول ربنا: وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنْ اللَّهِ[النحل:53]، والجواب في قول ربنا جل جلاله في الحديث القدسي: ( يا عبادي! كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي! كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم، يا عبادي! كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم )، والإنسان الموفق دائماً يشعر بالفقر إلى الله عز وجل والغنى عن ما سواه، والإنسان المخذول يرى بأن النعمة التي عنده إنما هي من كد يمينه وعرق جبينه، مثل ما قال قارون: إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي[القصص:78]، ومثل ما قال فرعون: أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي[الزخرف:51]، ومثل ما قال الخبيث إبليس: أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ [الأعراف:12].

فهذه السورة المباركة من تدبرها جعل الله غناه في قلبه، نسأل الله أن يجعلنا منهم.

هذه السورة تنتظم عدة أغراض:

أولها: الحديث عن القيامة وتحقق وقوعها؛ ولذلك قال ربنا: إِذَا وَقَعَتْ الْوَاقِعَةُ [الواقعة:1]، وقعت مثل ما قال: أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ[النحل:1]، ومثل ما قال: وَنُفِخَ فِي الصُّورِ[الكهف:99]، الصور لم ينفخ فيه بعد، لكن لتحقق وقوعه عبر الله عنه بالأمر الماضي، فالحديث عن القيامة وأنها واقعة لا محالة.

ومن أغراض السورة: الحديث عن أهل الجنة ووصف نعيمهم الذي هم فيه، والحديث عن أهل النار ووصف العذاب والجحيم الذي هم فيه.

ومن أغراض السورة كذلك: الحديث عن أدلة البعث والنشور، وأن البعث حق لا ريب فيه، وتعرفون بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان للمشركين معه مشكلتان، يعني: هل كان المشركون مشكلتهم مع الرسول صلى الله عليه وسلم بأنهم لا يؤمنون بوجود الله؟ لا أبداً بل كانوا مؤمنين بوجود الله عز وجل، لكن كان عندهم مشكلتان:

المشكلة الأولى: أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً[ص:5]، يعني: هم يؤمنون بالله، وأنه الخالق، وأنه الرازق، كما قال سبحانه: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ [الزخرف:87]، وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ [لقمان:25]، فهذه كانوا مقرين بها، لكن يريدون مع الله آلهة أخرى، وكانوا يقولون: مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى[الزمر:3].

المشكلة الثانية: بأنهم كانوا يقولون: أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ * أَوْ آبَاؤُنَا الأَوَّلُونَ [الواقعة:47-48]، فكانوا يستنكرون هذه ويجحدونها ويرونها أضغاث أحلام، يقولون بأن البعث لا يمكن؛ ولذلك جاءت هذه السورة تطرق طرقاً شديداً على هذه المسألة، وتبين أن البعث حق لا ريب فيه.

ومن أغراض السورة: ذكر لحظة الاحتضار، وأن الله عز وجل ينزع الأرواح من الأجساد رغم أنوف أصحابها، فهو قادر على أن يعيدها رغم أنوف أصحابها، يقول الله جل جلاله: فَلَوْلا إِذَا بَلَغَتْ الْحُلْقُومَ [الواقعة:83]، أي: بلغت الروح الحلقوم، وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ [الواقعة:84]، أي: أنتم أيها الجالسون! بجوار الميت تنظرون إليه، وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لا تُبْصِرُونَ [الواقعة:85]، الغرفة مليئة بالملائكة ولكننا لا نرى شيئاً، فَلَوْلا إِنْ كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ [الواقعة:86]، أي: مجزيين محاسبين، تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ [الواقعة:87]، هذا التحدي للجميع: يا أيها الأطباء! يا أيها العلماء! يا من عرفتم أسرار الجسد! أرجعوا هذه الروح لو استطعم!

تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ [الواقعة:87]، فالذي نزع هذه الروح وصاحبها كاره، ما منا أحد يحب الموت، بل كلنا يشتهي الحياة، لكن الله عز وجل ينزع هذه الروح منك وأنت كاره، فهو قادر على أن يعيدها ويبعثك جل جلاله.

وأيضاً من أغراض هذه السورة: التنويه بشأن القرآن وبيان عظمته وجلالته، كما قال سبحانه: إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ * لا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ [الواقعة:77-79]. هذه هي أغراض هذه السورة المباركة.

ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم، وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى جميع المرسلين، والحمد لله رب العالمين.


استمع المزيد من الشيخ الدكتور عبد الحي يوسف - عنوان الحلقة اسٌتمع
تفسير سورة النور - الآيات [27-29] الثالث 2767 استماع
تفسير سورة نوح [3] 2764 استماع
تفسير سورة النور - الآية [31] الرابع 2663 استماع
تفسير سورة النور - الآية [3] الأول 2650 استماع
تفسير سورة النور - قصة الإفك [5] 2532 استماع
تفسير سورة يس [8] 2521 استماع
تفسير سورة يس [4] 2475 استماع
تفسير سورة يس [6] 2466 استماع
تفسير سورة النور - الآيات [23-26] 2233 استماع
تفسير سورة النور - الآيات [27-29] الرابع 2216 استماع