تفسير سورة يس [8]


الحلقة مفرغة

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه.

سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا، إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا علماً نافعاً، وارزقنا عملاً صالحاً، ووفقنا برحمتك لما تحب وترضى، أما بعد:

في الآيات التي سبقت لفت ربنا جل جلاله الأسماع والأبصار إلى آياته المنظورة في عالم النبات، وفي عالم الحيوان، وفي عالم الأفلاك، وفيما بثه في هذا الكون، ثم يبين ربنا جل جلاله في هذه الآيات المباركات أن الكفار الفجار لا ينتفعون بشيء من ذلك كله، يقول سبحانه: وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [يس:45].

قوله: وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ ))، القائل هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، كانوا يأمرون هؤلاء المشركين بتقوى الله عز وجل، ويخبرونهم أن بين أيديهم يوماً عبوساً قمطريراً، يجمع الله فيه الأولين والآخرين، ويحاسبهم على النقير والقطمير، وأن ذلك اليوم لا ينجو فيه المرء إلا بعمله.

يا أيها الكفار! (اتقوا ما بين أيديكم)، أي: ما أمامكم من أهوال ذلك اليوم ومصائبه العظام، وَمَا خَلْفَكُمْ))، أي: من ذنوبكم التي قدمتموها حين كفرتم بالله عز وجل، وأشركتم به مالم ينزل به سلطاناً، واتخذتم من دونه آلهة، وجعلتم له أنداداً.

اتقوا ما بين أيديكم وما خلفكم لعل رحمة الله تدرككم وتنزل عليكم، وجواب الشرط محذوف تقديره: إذا قيل لهم اتقوا ما بين أيديكم وما خلفكم أعرضوا وأبوا وعاندوا واستمرأوا الضلال والخبال والكفر والعناد.

اتصاف الكفار بالعناد والاستكبار مهما أتاهم من الآيات والنذر

قال تعالى: وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلاَّ كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ [يس:46]، هؤلاء الكفار مهما رأوا من الآيات، ومهما أجرى الله على يد نبيه صلى الله عليه وسلم من المعجزات فإنهم لا يبالون بذلك كله بل يعرضون، كما قال سبحانه في آية أخرى: وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ [القمر:2]، وكما قال سبحانه في قوم فرعون : وَمَا نُرِيهِمْ مِنْ آيَةٍ إِلاَّ هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا[الزخرف:48]، وكما قال سبحانه: إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ * وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوْا الْعَذَابَ الأَلِيمَ [يونس:96-97].

وهؤلاء الكفار، هم: كفار قريش الذين أراهم النبي صلى الله عليه وسلم انشقاق القمر حتى كان نصفين، نصف فوق حراء ونصف دونه، وكانوا يعلمون أن الأحجار والأشجار تسلم عليه صلوات ربي وسلامه عليه، إلى غير ذلك من المعجزات، بالإضافة إلى الآيات التي حدثهم ربنا جل جلاله عنها: وَآيَةٌ لَهُمْ الأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا[يس:33]، وَآيَةٌ لَهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ[يس:37]، وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ [يس:41]، قال سبحانه: وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلاَّ كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ [يس:46]، وقال سبحانه: وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ [يوسف:105]، لا يتأثرون؛ لأنهم صم بكم عمي فهم لا يعقلون، ولا ينتفعون أبداً.

سبب نزول قوله تعالى: (وإذا قيل لهم أنفقوا مما رزقكم الله ...)

ثم بين ربنا جل جلاله جريمة أخرى من جرائمهم: وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمْ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ [يس:47]، قيل: نزلت هذه الآية في أبي بكر رضي الله عنه و أبي جهل لعنه الله، حيث كان أبو بكر ينفق ماله، يطعم الجائع، ويكسو العاري، وينفس عن المكروب، فمر به عدو الله أبو جهل وقال له: يا أبا بكر ! أتزعم أن ربك يستطيع أن يطعم هؤلاء؟! فقال له أبو بكر : بلى، قال له أبو جهل : فلم لم يطعمهم؟! فقال له أبو بكر : ابتلى قوماً بالفقر وابتلى قوماً بالغنى، وأمر الأغنياء أن ينفقوا على الفقراء، فقال له أبو جهل : يا أبا بكر ! إنما أنت في ضلال مبين، فهذا الخبيث يحتج بالقدر على ترك ما أمر الله به من الشرع، يقول: هؤلاء الجياع، هؤلاء الفقراء لو شاء الله لأغناهم وأطعمهم وإذ لم يفعل فأنا لا أفعل!

معنى النفقة

قوله: (( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ )) -أي: لهؤلاء الكفار- أَنفِقُوا[يس:47]، النفقة: إخراج المال عن الملك إلى الغير، ومادة النون والفاء والقاف في لغة العرب تدل على الخروج، نفق: تدل على الخروج، ومنه قيل عن النفق: نفق لأن الإنسان يخرج به من مكان إلى مكان، ومنه يقال: النفق وهو الجحر الذي تتخذه الدابة في الأرض، تدخل منه وتخرج، ومنه قيل للنفاق: نفاقاً لأن المنافق يدخل في الإسلام من باب ويخرج من باب آخر.

كذلك هاهنا النفقة: إخراج المال عن الملك إلى الغير؛ فإذا كانت هذه النفقة على وجه يحبه الله فهي ممدوحة وصاحبها ممدوح، يعني: من أنفق المال في إطعام جائع، أو كسوة عار، أو تنفيس كربة مكروب، أو قضاء دين مسلم، أو بناء بيت لله عز وجل، أو بيت للغريب، أو طباعة مصحف.. أو نحو ذلك، فهذه كلها نفقة يحبها الله ويرضاها، ومن أنفق على وجه الإسراف والتبذير، أو أنفق فيما لا يحبه الله عز وجل من المعاصي والآثام فهو مذموم مقبوح.

(إذا قيل) لهؤلاء الكفار: أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمْ اللَّهُ))، بمعنى أن المال ليس مالكم وإنما المال مال الله، هو الذي أعطاكم، وهو الذي ملككم إياه، كما قال سبحانه: آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ[الحديد:7]، وقال صلى الله عليه وسلم: ( قال الله: يا ابن آدم! أنفق أنفق عليك ).

الاحتجاج بالقدر في ترك الطاعة

وقوله تعالى: قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ[يس:47]، هؤلاء يحتجون بالقدر على غير وجهه، مثل ما يفعل الآن بعض الناس إذا كان مقيماً على المعصية، كمن لا يؤدي الصلوات الخمس، فيقال له: اتق الله، يقول: لو شاء الله لصليت! أنا مؤمن بالقدر، وكذلك شارب الخمر إذا قيل له: اتق الله، فإنه قد يقول: لو شاء الله لما شربت! كما قال المشركون الأولون: لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلا آبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ[الأنعام:148]، وهذا صنيع الزنادقة، يحتجون بالقدر على مخالفة أمر الله عز وجل والخروج عن شريعته.

ولذلك الكلام ظاهره صدق وحقيقته كذب، فإذا قال قائل: أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ[يس:47]، نقول له: عدم إطعام الله إياهم قدر، وأنت متعبد بالشرع لا بالقدر؛ لأن القدر مخفي عنك محجوب، فأنت متعبد بالشرع؛ ولذلك شارب الخمر لو قال: لو شاء الله ما شربت، نقول له: كذبت فالقدر محجوب، أنت لا تعرف بأن الله قدر عليك في يوم كذا أن تشرب خمراً، أنت متعبد بالشرع أن تمتنع عن الخمر، أما القدر فهو سر الله المحجوب؛ فالآن ما الذي سيحصل؟ لا أحد في الدنيا يعرف!

إذاً: الله عز وجل اختص نفسه بالعلم بالقدر، قال تعالى: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ [القمر:49]؛ ولذلك هؤلاء الكفار إذا قيل لهم: أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمْ اللَّهُ[يس:47]، كان جوابهم: أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ[يس:47]، ثم يتهمون المؤمنين بالضلال، فيقولون لهم: إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ [يس:47].

وقال بعض المفسرين: بل هذا من كلام المؤمنين، يقولون للكفار: إن أنتم إلا في ضلال مبين.

معاني كلمة (الضلال) في القرآن

وكلمة الضلال في القرآن تطلق على معان عدة منها:

النسيان، كما في قوله سبحانه: أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى[البقرة:282].

وتطلق على الغياب، ومنه قوله تعالى: وَقَالُوا أَئِذَا ضَلَلْنَا فِي الأَرْضِ أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ[السجدة:10]، ضللنا بمعنى: غبنا ودفنا.

وتطلق كلمة الضلال كذلك على تعمد ترك الحق والذهاب إلى الباطل، وهذا في القرآن كثير، كما في قول ربنا جل جلاله: غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ [الفاتحة:7]، وكما في قوله: قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيراً وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ [المائدة:77].

وهناك إطلاق رابع قاله بعض أهل التفسير: أن الضلال يطلق على المحبة، ومنه قوله تعالى: وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدَى))[الضحى:7]، وَوَجَدَكَ ضَالاًّ[الضحى:7]، أي: محباً لربك، على قول بعض أهل التفسير.

قال تعالى: وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلاَّ كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ [يس:46]، هؤلاء الكفار مهما رأوا من الآيات، ومهما أجرى الله على يد نبيه صلى الله عليه وسلم من المعجزات فإنهم لا يبالون بذلك كله بل يعرضون، كما قال سبحانه في آية أخرى: وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ [القمر:2]، وكما قال سبحانه في قوم فرعون : وَمَا نُرِيهِمْ مِنْ آيَةٍ إِلاَّ هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا[الزخرف:48]، وكما قال سبحانه: إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ * وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوْا الْعَذَابَ الأَلِيمَ [يونس:96-97].

وهؤلاء الكفار، هم: كفار قريش الذين أراهم النبي صلى الله عليه وسلم انشقاق القمر حتى كان نصفين، نصف فوق حراء ونصف دونه، وكانوا يعلمون أن الأحجار والأشجار تسلم عليه صلوات ربي وسلامه عليه، إلى غير ذلك من المعجزات، بالإضافة إلى الآيات التي حدثهم ربنا جل جلاله عنها: وَآيَةٌ لَهُمْ الأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا[يس:33]، وَآيَةٌ لَهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ[يس:37]، وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ [يس:41]، قال سبحانه: وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلاَّ كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ [يس:46]، وقال سبحانه: وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ [يوسف:105]، لا يتأثرون؛ لأنهم صم بكم عمي فهم لا يعقلون، ولا ينتفعون أبداً.

ثم بين ربنا جل جلاله جريمة أخرى من جرائمهم: وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمْ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ [يس:47]، قيل: نزلت هذه الآية في أبي بكر رضي الله عنه و أبي جهل لعنه الله، حيث كان أبو بكر ينفق ماله، يطعم الجائع، ويكسو العاري، وينفس عن المكروب، فمر به عدو الله أبو جهل وقال له: يا أبا بكر ! أتزعم أن ربك يستطيع أن يطعم هؤلاء؟! فقال له أبو بكر : بلى، قال له أبو جهل : فلم لم يطعمهم؟! فقال له أبو بكر : ابتلى قوماً بالفقر وابتلى قوماً بالغنى، وأمر الأغنياء أن ينفقوا على الفقراء، فقال له أبو جهل : يا أبا بكر ! إنما أنت في ضلال مبين، فهذا الخبيث يحتج بالقدر على ترك ما أمر الله به من الشرع، يقول: هؤلاء الجياع، هؤلاء الفقراء لو شاء الله لأغناهم وأطعمهم وإذ لم يفعل فأنا لا أفعل!

قوله: (( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ )) -أي: لهؤلاء الكفار- أَنفِقُوا[يس:47]، النفقة: إخراج المال عن الملك إلى الغير، ومادة النون والفاء والقاف في لغة العرب تدل على الخروج، نفق: تدل على الخروج، ومنه قيل عن النفق: نفق لأن الإنسان يخرج به من مكان إلى مكان، ومنه يقال: النفق وهو الجحر الذي تتخذه الدابة في الأرض، تدخل منه وتخرج، ومنه قيل للنفاق: نفاقاً لأن المنافق يدخل في الإسلام من باب ويخرج من باب آخر.

كذلك هاهنا النفقة: إخراج المال عن الملك إلى الغير؛ فإذا كانت هذه النفقة على وجه يحبه الله فهي ممدوحة وصاحبها ممدوح، يعني: من أنفق المال في إطعام جائع، أو كسوة عار، أو تنفيس كربة مكروب، أو قضاء دين مسلم، أو بناء بيت لله عز وجل، أو بيت للغريب، أو طباعة مصحف.. أو نحو ذلك، فهذه كلها نفقة يحبها الله ويرضاها، ومن أنفق على وجه الإسراف والتبذير، أو أنفق فيما لا يحبه الله عز وجل من المعاصي والآثام فهو مذموم مقبوح.

(إذا قيل) لهؤلاء الكفار: أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمْ اللَّهُ))، بمعنى أن المال ليس مالكم وإنما المال مال الله، هو الذي أعطاكم، وهو الذي ملككم إياه، كما قال سبحانه: آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ[الحديد:7]، وقال صلى الله عليه وسلم: ( قال الله: يا ابن آدم! أنفق أنفق عليك ).