عنوان الفتوى : من تبين له أنه شرب بعد طلوع الفجر
السؤال
ألتزم بالتقويم في الصلاة، والصوم، ولاحظت أن المساجد لا تؤذن مع بعضها، ولا تلتزم الوقت الصحيح، كما هو مذكور في التقويم.
ومنذ أن أمسكت عن الطعام الساعة ٣:٢٩ وكل يوم الأذان يرجع دقيقة، وفي اليوم التالي عند ٣:٢٧ سمعت صوتًا في الخارج من ميكرفون مسجد، لكنه لم يكن أذانًا (كان صوتًا لم أستطع تحديده)، وانقطع فراجعت الساعة، وعلى توقعي -دون جزم- أن الأذان يرجع دقيقة كل يوم؛ فشربت عندما تنبهت لاقتراب الفجر، وبعد الشرب بنصف دقيقة مثلًا، سمعت مؤذنًا قريبًا من بيتي يؤذن، وتوالت بعده المساجد الأخرى، وعند شكي راجعت التقويم؛ فاكتشفت أن الأذان في هذا اليوم كان صحيحًا، وتراجع دقيقتين، وليس دقيقة كالمعتاد.
هنا سؤالي: بعدما سمعت الصوت الصادر من ميكروفون المسجد الذي لم يكن أذانًا، وعند خطئي في تحديد أو توقع وقت الإمساك، هل يجب عليّ قضاء اليوم أم لا؟ شكرًا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإذا تبين لك أنك شربت بعد طلوع الفجر، فاعلمي أن هذه المسألة محل خلاف بين أهل العلم.
فذهب الجمهور إلى أن من أكل أو شرب ظانًّا غروب الشمس، أو بقاء الليل، ثم بان خلاف ذلك؛ فعليه القضاء.
وذهب جمع من أهل العلم -منهم شيخ الإسلام ابن تيمية- إلى أنه لا يجب القضاء والحال هذه.
والقولان مرويان عن أمير المؤمنين عمر -رضي الله عنه-، والخطب يسير، فلو قضيت ذلك اليوم احتياطًا، لكان حسنًا. وتنظر للتفصيل الفتوى: 139851.
والله أعلم.