خطب ومحاضرات
أبواب الأدب [2]
الحلقة مفرغة
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
قال المصنف رحمه الله: [ باب ما يستحب من الأسماء.
حدثنا أبو بكر قال: حدثنا خالد بن مخلد قال: حدثنا العمري عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( أحب الأسماء إلى الله عز وجل: عبد الله، وعبد الرحمن ).
قال المصنف رحمه الله: [ باب ما يكره من الأسماء.
حدثنا نصر بن علي قال: حدثنا أبو أحمد قال: حدثنا سفيان عن أبي الزبير عن جابر عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لئن عشت، إن شاء الله، لأنهين أن يسمى رباح ونجيح وأفلح ويسار ).
حدثنا أبو بكر قال: حدثنا المعتمر بن سليمان عن الركين عن أبيه عن سمرة، قال: ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نسمي رقيقنا أربعة أسماء: أفلح ونافع ورباح ويسار ).
حدثنا أبو بكر قال: حدثنا هاشم بن القاسم قال: حدثنا أبو عقيل قال: حدثنا مجالد بن سعيد عن الشعبي عن مسروق، قال: ( لقيت عمر بن الخطاب فقال: من أنت؟ فقلت: مسروق بن الأجدع . فقال عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الأجدع شيطان ) ].
قال المصنف رحمه الله: [ باب تغيير الأسماء.
حدثنا أبو بكر قال: حدثنا غندر عن شعبة عن عطاء بن أبي ميمونة، قال: سمعت أبا رافع يحدث عن أبي هريرة: ( أن زينب كان اسمها برة، فقيل لها: تزكي نفسها، فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب ).
حدثنا أبو بكر قال: حدثنا الحسن بن موسى قال: حدثنا حماد بن سلمة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر، ( أن ابنة لـعمر كان يقال لها: عاصية، فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم جميلة ).
حدثنا أبو بكر قال: حدثنا يحيى بن يعلى أبو المحياة عن عبد الملك بن عمير قال: حدثني ابن أخي عبد الله بن سلام عن عبد الله بن سلام قال: ( قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس اسمي عبد الله بن سلام، فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن سلام ) ].
قال المصنف رحمه الله: [ باب الجمع بين اسم النبي صلى الله عليه وسلم وكنيته.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن أيوب عن محمد، قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: ( تسموا باسمي، ولا تكنوا بكنيتي ).
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( تسموا باسمي، ولا تكنوا بكنيتي ).
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن حميد عن أنس، قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبقيع، فنادى رجل رجلاً: يا أبا القاسم، فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إني لم أعنك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تسموا باسمي، ولا تكنوا بكنيتي ) ].
قال المصنف رحمه الله: [ باب الرجل يكتني قبل أن يولد له.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير قال: حدثنا زهير بن محمد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن حمزة بن صهيب: ( أن عمر قال لـصهيب: ما لك تكتني بـأبي يحيى، وليس لك ولد؟ قال: كناني رسول الله صلى الله عليه وسلم بـأبي يحيى ).
حدثنا أبو بكر قال: حدثنا وكيع عن هشام بن عروة عن مولى للزبير عن عائشة، ( أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: كل أزواجك كنيته غيري! قال: فأنت أم عبد الله ).
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا وكيع عن شعبة عن أبي التياح عن أنس، قال: ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتينا، فيقول لأخ لي، وكان صغيراً: يا أبا عمير ) ].
قال المصنف رحمه الله: [ باب الألقاب.
حدثنا أبو بكر قال: حدثنا عبد الله بن إدريس عن داود عن الشعبي عن أبي جبيرة بن الضحاك، قال: ( فينا نزلت معشر الأنصار: وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ [الحجرات:11], قدم علينا النبي صلى الله عليه وسلم والرجل منا له الاسمان والثلاثة، فكان النبي صلى الله عليه وسلم ربما دعاهم ببعض تلك الأسماء، فيقال: يا رسول الله! إنه يغضب من هذا، فنزلت: وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ [الحجرات:11] ) ].
قال المصنف رحمه الله: [ باب المدح.
حدثنا أبو بكر قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن مجاهد عن أبي معمر عن المقداد بن عمرو، قال: ( أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نحثو في وجوه المداحين التراب ).
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا غندر عن شعبة عن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن معبد الجهني عن معاوية، قال: ( سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إياكم والتمادح، فإنه الذبح ).
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا شبابة قال: حدثنا شعبة عن خالد الحذاء عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه قال: ( مدح رجل رجلاً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ويحك! قطعت عنق صاحبك, مراراً، ثم قال: إن كان أحدكم مادحاً أخاه، فليقل: أحسبه ولا أزكي على الله أحداً ) ].
ولا يقتل العقول شيء مثل المدح؛ لأن المدح ينتج الكبر, والكبر يحجب العقل عن الفهم والإدراك والتأني, ويغرس في النفس ثقة عمياء تقود الإنسان إلى الباطل وهو مكابر.
قال المصنف رحمه الله: [ باب المستشار مؤتمن.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير عن شيبان عن عبد الملك بن عمير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( المستشار مؤتمن ).
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا أسود بن عامر عن شريك عن الأعمش عن أبي عمرو الشيباني عن أبي مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( المستشار مؤتمن ).
حدثنا أبو بكر قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة وعلي بن هاشم عن ابن أبي ليلى عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا استشار أحدكم أخاه، فليشر عليه ) ].
قال المصنف رحمه الله: [ باب دخول الحمام.
حدثنا أبو بكر قال: حدثنا عبدة بن سليمان (ح)، وحدثنا علي بن محمد قال: حدثنا خالي يعلى وجعفر بن عون جميعاً عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي عن عبد الرحمن بن رافع عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( تفتح لكم أرض الأعاجم، وستجدون فيها بيوتاً يقال لها: الحمامات، فلا يدخلها الرجال إلا بإزار، وامنعوا النساء أن يدخلنها، إلا مريضة أو نفساء ) ].
المراد بالحمامات التي تكون عامة وليست الحمامات الموجودة المستعملة الآن، حمامات عامة يدخلها أفراد متعددون, جماعة من النساء في موضع واحد, وذلك للغسل والتطيب والتطبب والاستجمام.. وغير ذلك، وليست هي الحمامات التي في عرفنا اليوم.
قال: [ حدثنا علي بن محمد قال: حدثنا وكيع (ح)، وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا عفان، قالا: حدثنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا عبد الله بن شداد عن أبي عذرة - قال: وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم عن عائشة: ( أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى الرجال والنساء عن الحمامات، ثم رخص للرجال أن يدخلوها في الميازر، ولم يرخص للنساء ).
حدثنا علي بن محمد قال: حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن أبي المليح الهذلي: ( أن نسوة من أهل حمص استأذن على عائشة، فقالت: لعلكن من اللواتي يدخلن الحمامات، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أيما امرأة وضعت ثيابها في غير بيت زوجها، فقد هتكت ستر ما بينها وبين الله ) ].
وذلك لظهور العورات في الحمامات فيظهر سواء كان ذلك من الرجال للرجال ومن النساء للنساء، وأما الحمامات التي يكون فيها الكنف، والتي تكون في البيوت، وكذلك أيضاً التي تكون في أروقة أو مجاورة المساجد فهذه أشياء أخر.
واشتهر وضع الحمامات بجوار المساجد قديماً في الصدر الأول؛ ولذلك قد ذكر بعض الفقهاء من الحنفية وهو أكمل الدين البابرتي وهو من محققي الحنفية يقول: هذا من الصدر الأول وضع الحمامات بجوار المساجد، وهذا يقول: وبقي عليه عمل الناس إلى القرون المتأخرة.
ويمكن أن يقال: إن المشاغل النسائية تأخذ حكم الحمامات في العرف القديم, باعتبار أنها يكون فيها نوع من التجرد أو نحو ذلك, فكل مشغل بنفسه يأخذ حكم الحمامات القديمة على اختلاف الاصطلاح.
قال المصنف رحمه الله: [ باب الاطلاء بالنورة.
حدثنا علي بن محمد قال: حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله قال: حدثنا حماد بن سلمة عن أبي هاشم الرماني عن حبيب بن أبي ثابت عن أم سلمة: ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اطلى بدأ بعورته فطلاها بالنورة، وسائر جسده أهله ).
حدثنا علي بن محمد قال: حدثني إسحاق بن منصور عن كامل أبي العلاء عن حبيب بن أبي ثابت عن أم سلمة: ( أن النبي صلى الله عليه وسلم اطلى وولي عانته بيده ) ].
استمع المزيد من الشيخ عبد العزيز الطَريفي - عنوان الحلقة | اسٌتمع |
---|---|
أبواب الأذان والسنة فيها | 2550 استماع |
أبواب التجارات [1] | 2408 استماع |
أبواب الوصايا | 2393 استماع |
أبواب الطهارة وسننها [3] | 2382 استماع |
أبواب الأحكام | 2344 استماع |
أبواب الجنائز [2] | 2271 استماع |
أبواب الحدود | 2230 استماع |
أبواب الزكاة | 2225 استماع |
أبواب المساجد والجماعات | 2217 استماع |
أبواب الرهون | 2171 استماع |